www.almasar.co.il
 
 

مقتل جندي في معارك جنوب القطاع وعامل من الجولان جراء قصف كريات شمونة

اعلن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، عن "مقتل الجندي نيسيم...

ترقية د. إبراهيم مرعي لدرجة بروفيسور في كلية الطب التابعة لجامعة بار ايلان

تم هذا الأسبوع الإعلان عن ترقية د. إبراهيم مرعي مدير وحدة كهرباء القلب...

رئيس قطاع الخدمات المصرفية في لئومي يزور فروعاً في المجتمع العربي بمناسبة شهر رمضان والأعياد

قام رئيس قطاع الخدمات المصرفية في بنك لئومي إيال بن حاييم يرافقه مدير...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

وقفةٌ مع النفس: حاسب نفسك قبل ان تحاسب!! بقلم: د. احمد فياض محاميد

التاريخ : 2021-07-29 21:25:57 |



ربما سأكون الى حد ما قاسيا في مقالي هذا، وذلك يعود الى شدة المأساة التي نعاني منها والتي تجبي منا اثمانا باهظة لا تقدر بأموال، خاصة انه لا يمكننا ان نسترجع بواسطتها الارواح الغالية التي فقدناها نفقدها، فهي اغلى من كل اموال الدنيا. فكم من ام رحلت عن الدنيا وهي ما زالت في ريعان شبابها واطفالها بحاجة الى اجنحتها، تمنح لهم مظلة الاطمئنان والدفء الذي لا يمكننا اقتناؤه. وكم من اب او اخ فقدناه في ظروف قاهرة وحوادث مؤسفة لم تكن بالحسبان.
نعم، هكذا تنقلب حياتنا وحياة اولادنا واطفالنا رأسًا على عقب في ليلة وضحاها، فنفقد اعز الناس علينا وما يمثلونه من مشاعر واحاسيس وحياة ملؤها الآمال والامنيات، تاركين وراءهم فراغًا لا يمكن سدّه بأي شكل متن الاشكال. اذ ان كل شيء من الممكن الحصول عليه بواسطة النقود والاموال، ما عدا الامور العاطفية فاذا جفت منابعها لا يمكن تعويضها الى ابد الآبدين.
والآن بعد ما بنيت هذا الجدار الواقي من حولي، بإمكاني ان اعود الى صلب الموضوع. فقد اطلعتنا المواقع الاخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي، في مطلع الاسبوع المجاري، بان عدد ضحايا الارواح التي "افترسها" البحر وصل الى اثنين وعشرين فريسة، غالبيتهم العظمى من العرب لا غير.
وفي هذا الصدد لا يسعنا الا ان نعزي انفسنا والعائلات الثكلى على هذا المصاب المؤلم. ولكن كما اعتدنا في السابق ان نحمل الآخرين نتائج فشلنا، فمن هذا المنطلق اطرح السؤال الاول الذي راودني في البداية: هل توجد هناك مؤامرةٌ "صهيونيه بغيضةٌ" تسعى الى إغراق العرب في البحر من قبل حكومة بينيت - لبيد مثلًا؟! استبعدت ذلك، خاصةً لان البحر لا يفرق بين عربي وآخر. لذا تنازلت عن تلك التهمة الباطلة وتساءلت: هل من الممكن ان تكون هذه الاحداث مجرد صدفة عابرةً؟ ولكن اذ كان نفس السلوك تكرر لدى الفرد او المجموعة، فهذا يشير الى انه اصبح ظاهرة، اي بمعنى آخر صار جزءًا لا يتجزأ من تركيبة الشخصية.
والسؤال الآخر الذي اشغلني فيما بعد هو: هل هذه المجازفة او الانحراف السلوكي مقتصر فقط على السباحة؟! ولكن ايضًا سرعان ما استبعدت ذلك. ولماذا؟ لان معظم الاحصائيات تشير وبشكل متكرر الى ان نسبة العرب بين ضحايا حوادث الطرق تفوق بضعفين نسبتهم بين السكان، الاطفال والكبار.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل هذا الانحراف السلوكي هو ايضًا مجرد صدفة؟ لكن هذه الصدفة ايضًا تتكرر. لذلك من الضروري ان نعيد من جديد الوقوف مع انفسنا ونتساءل: من اين مصدر هذا السلوك العدواني اتجاه انفسنا واتجاه الغير؟ رحم الله امرأً حاسب نفسه قبل ان يحاسَب.
دون ادنى اي شك فان الامثلة التي عرضتها تدل بكل وضوح وتأكيد على ان مصدرها هو التهور والتسرع، دون الاخذ في الاسباب. وهذا يعود الى ثقافة سيئة اكتسبناها على مر العصور من ثقافات اخرى. وهذه تتمثل بعدم استعداد الفرد الى الانصياع والالتزام والتقيد في التعليمات والارشادات الصادرة من قبل السلطات المختصة. اي بكلمات اخرى الفرد يعتبر نفسه فوق القانون. هذا السلوك ينبثق عن حب الذات ويتمثل بعدم استعداد الفرد للتروي والتأني، قبل ان يتخذ القرارات والتفكير في ابعاد تصرفاته ومدى خطورتها.
وهؤلاء الاشخاص يفتقرون الى التفكير المجرد، الذي يتجسد بما بعد الخطوة الآنية، او ما يسمى في التفكير الاعلاء. قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ان "المبذرين كانوا اخوان الشياطين". ولماذا نجد المتهورين والمتسرعين عكس ذلك؟! لست مفتيًا - وكان ذلك يشرفني - ولكن انا اتواجد في هذا المكان. واعتقد، والله اعلم، بان كل شخص يقوم بأي تصرف كان، وهو يعلم سلفًا انه من الممكن ان يتسبب لنفسه او لغيره بالموت، فهو بمثابة منتحر او قاتل، والله اعلم، لان رسولنا العربي الكريم، صلّى الله عليه وسلّم، قال: "اعقلها وتوكل". اي بمعنى آخر على الفرد ان يتحمل المسؤولية عن تصرفاته.
وفي رأيي المتواضع، فقد آن الاوان ان ننمّي التفكير الادراكي وما فوق الادراكي لدى اطفالنا في الروضات والمدارس، بواسطة ورشات عمل تكسبهم مهارات التفكير الدقيق والمجرد.

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR