www.almasar.co.il
 
 

وقفة احتجاجية في أم الفحم تضامنًا مع الناشطين محمد طاهر واحمد خليفة ومطالبةً بوقف الحرب على غزة

شارك العشرات من الناشطين، مساء اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية نظمت في...

حلمت لسنوات بمنزل جديد وفازت بالجائزة الأولى في اللوتو

فازت استمارة واحدة بالجائزة الأولى بقيمة 16 مليون شيكل في مسار الدابل...

لئومي يواصل استثمار الموارد لخدمة مريحة أكثر ويفتتح فرع باقة الغربية من جديد

افتتح بنك لئومي، مؤخراً، فرع باقة الغربية، في موقعه الجديد في مجمّع We...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

من تمرد شطة الى نفق "جلبواع"...!...بقلم: احمد كيوان

التاريخ : 2021-09-17 09:00:32 |



 

كان ذلك في مساء الحادي والثلاثين من تموز ١٩٥٨، حين بدأت تتوارد في ساعات الليل الاولى الانباء الاولية لما كان يجري في سجن شطة. ففي ذاك المساء قام سبعون سجينا "امنيا" بالتمرد داخل السجن، وتم الاستيلاء على غرفة الاسلحة في السجن. وفتحت ابواب السجن للفرار والتحرر من قبضة السجان. وكانت وجهة الفارّين جبال فقوعة، التي كانت في ذلك الوقت جزءًا من الاردن. واستنفرت السلطات الاسرائيلية كل قوى الامن لملاحقة سجناء اصبح معهم سلاح، ودارت اشتباكات لمدة ليست بالقصيرة.

 

وكان من ابرز اسيري ذلك الهروب الكبير الصحفي المصري احمد عثمان، حيث قيل وقتها بان فرنسا اعتقلته في الجزائر التي كانت في ذروة ثورتها ضد المستعمر الفرنسي. وهي التي سلمته لإسرائيل، التي عملت على تجديد اعتقاله اداريا عاما بعد عام. واتهم احمد عثمان بانه كان الرأس المدبر لذلك التمرد. وكان ان اختار لنفسه حماية مؤخرة السجناء الفارين. ووصل بضع عشرات منهم الى الحدود الاردنية ودخلوها. واستشهد في المعركة ثلاثة عشر سجينا، وقتل ثلاثة من رجال الامن الاسرائيليين، واصيب آخرون، واعتقل باقي الفارين بمن فيهم الصحفي احمد عثمان.

 

وبقي هذا الرجل داخل سجن شطة حتى عام ١٩٧٤، حين استعادته مصر في عملية تبادل الاسرى مع اسرائيل بعد حرب اكتوبر. وبعد توقيع اتفاقية "السلام" بين اسرائيل ومصر جاء احمد عثمان للبلاد زائرا هذه المرة. وتوجه الى سجن شطة حتى يرى القسم الذي كان معتقلا فيه، لكن ادارة السجن رفضت طلبه. وللحقيقة والتاريخ فان هذا التمرد الكبير حصل في فترة الكبرياء العربي، وفي عز المد القومي الثوري الناصري. فقبل التمرد بعدة اشهر كانت الوحدة المصرية السورية في شباط ١٩٥٨. كما كان الحدث الذي زلزل الاوساط الاستعمارية الا وهو ثورة ١٤ تموز في العراق، حيث انتهى في بغداد حلف بغداد الاستعماري وانتهى حكم نوري السعيد في العراق. وكانت تلك الفترة ذروة المد القومي العربي، وجاء تمرد سجن شطة في هذا السياق.
اما ما حدث في سجن "جلبواع"، من خلال تحرر ستة اسرى فلسطينيينً عبر نفق تحت السجن، فقد كان معجزة ويحتاج الى شجاعة نادرة واقدام لا يتوفر للكثيرين. وكذلك الى ابداع نوعي لا يقوم به الا الرجال الابطال المتميزون.

 

وكان هذا الحادث ضربة معنوية كبيرة للاحتلال الاسرائيلي، وصفعة من العيار الثقيل، "ونكسة" لن يخرج من تداعياتها بسهولة حتى حين اعلن اعادة اعتقال اربعة من الرجال الستة، الذين تعامل معهم بعد الاعتقال بمنتهى الخسة والحقد الدفين. اذ تم الاعتداء عليهم بالضرب المبرح، ورأينا آثار الضرب تحت العين اليسرى لزكريا الزبيدي، والمخفي اعظم.

ولو كان هذا الاحتلال يملك ذرة من الاصول والمنطق لقام بالتعامل معهم حسب التقاليد العسكرية المتبعة في كل دول العالم. فهؤلاء الاسرى، حتى وان كانوا اعداء لهذا المحتل، الا انهم في غاية الشجاعة. وكان على الضباط والجنود الذين اعتقلوهم ان يؤدوا لهم التحية العسكرية وتعظيم سلام، لا ان يقوموا بالانتقام القبلي الجاف منهم.

صحيح انهم اهانوا كبرياء المحتل، وصحيح انهم استنزفوا قواه المستنفرة وحتى الآن، لكن لهم كل الحق في السعي وراء اي وسيلة لإخراجهم من اقبية السجون والزنازين المظلمة. فإسرائيل لا تريد ان تعاملهم كأسرى حرب، مع انهم كذلك، وانما تلجأ للانتقام حين يصفهم "بالإرهابيين". ومع كل ذلك، فان الانجاز الاسرائيلي المحدود في اعادة اعتقالهم، وتقديمهم للمحاكمة (!!)، قد لا يطول بعد ان اعلنت حركة حماس انه لن تكون هناك صفقة تبادل للأسرى بينها وبين اسرائيل، الا اذا كان بينهم هؤلاء الطالعون من فتحة النفق، ليخرجوا هذه المرة من فوق الارض. ويقال ان صفقة التبادل هذه وصلت مرحلة متقدمة بوساطة مصرية.

وأيًا كانت الاحداث المقبلة، فان عملية التحرر من سجن "جلبواع" اخذت فعلها، ووضعت قضية الاسرى الفلسطينيين على رأس اجندة  الشعب الفلسطيني. ومن يدري فربما تكون في المستقبل القريب معادلة جديدة هي معادلة الاسرى.

ومهما كانت تبجحات قادة اسرائيل بانهم سيصلون الى المحرريْن الباقييْن عاجلا ام آجلا، فان اسرائيل بقيت هي الخاسر في معركة نفق "جلبواع" لان خشيتها الحقيقة الآن هي تداعيات المستقبل في الضفة الغربية، وهل ستسرع هذه العملية بقيام مقاومة مسلحة في الضفة ضد الاحتلال والاستيطان. لهذا يسارعون الى لعب ورقة تقوية السلطة حتى تكبح جماح اية تفاعلات يخشاها الكثيرون، وليس الاحتلال وحده. وحتى لو استمرت التهدئة بوساطة مصرية ورغبة امريكية، فان هناك تحولات كبرى تجري في منطقتنا ولن تتأخر كثيرا!!...


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR