www.almasar.co.il
 
 

الضحية الـ60 منذ مطلع العام: مقتل هلال مصراتي في جريمة إطلاق باللد

شهدت مدينة اللد فجر اليوم، الخميس، جريمة إطلاق نار أسفرت عن إصابة شاب...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

من الذئب الازرق الى سليلة الوعد المشؤوم...بقلم: احمد كيوان

التاريخ : 2021-11-26 10:57:07 |



عرف العالم انماط الممارسات الاستعمارية كلها، لكن الاحتلال الاسرائيلي يتفوق عليها جميعا بـ"براءات الاختراع"، التي يأتي بها كل يوم لقهر الشعب الفلسطيني والبطش به، وسحب الارض من تحت ارجله، وتدنيس مقدساته والعبث بمقدراته.

وكانت آخر "براءات الاختراع" هذه ما يسمى بـ"الذئب الازرق"، حيث يقوم جنود الاحتلال بتصوير الفلسطينيين في الشارع، وفي الحافلة، وفي كل مكان يتواجد فيه اي فلسطيني. حتى انهم شرّعوا لجنودهم ان يدخلوا البيوت لهذه المهمة القذرة، دون ان يهتز جفن لمن يدّعون انهم يدافعون عن حقوق الانسان وحرية الانسان، ولكنهم يشعلون الحروب ويوقعون الدمار في بلاد كثيرة، تحت هذه المسميات. اما الانسان الفلسطيني فانه، كما يبدو، ليس له حساب عندهم ولن يكون، في هذا المجال الكاذبون فيه.

وكانت آخر تقليعات الاحتلال في هذا الانحطاط ما كُشِف عنه مؤخرا، حين قامت وحدات من جيش الاحتلال بدخول منازل فلسطينية في منتصف الليل وايقاظ اصحابها، وتجميع الاطفال لأخذ صورة جماعية لهم وكأنهم في حفل تخرج مدرسي. ووصلت ذروة الوقاحة بهذا الاحتلال ان يطلب احد ضباطه من هؤلاء الاطفال ان يرددوا كلمة صعبة النطق بالإنجليزية، لتبدو صورتهم "المضحكة"، وهو يدري ان ما يقوم به هو زرع للكراهية في صدور هؤلاء الاطفال لهذا الاحتلال الغاشم واللئيم. غير ان هذا المحتل الظالم والمستبد والمستهتر اراد من دخوله بيوت الاطفال مدججا بسلاحه، ان يخلق حالة من الرعب والخوف والتحقير والسخرية وتحطيم آمال ومعنويات هؤلاء الاطفال، باعتبارهم الزمن القادم. ولعله ظن - خطأ - ان كسر ارادتهم وهم صغار ستكون وسيلة سهلة للسيطرة الدائمة عليهم. الا ان هذا المحتل الارهابي ربما اعمته آلة البطش التي يملكها عن رؤية الحقيقة والاتعاظ بمن سبقوه من مستبدين وطغاة واستعماريين. فهذا الجيل الندي الطري، الذي ارادوا كيّه عند منتصف الليل، هو الزمن القادم فعلا. ولأنه من شعب الجبّارين، فلن يتسامح او يتصالح مع سفاح الطفولة، الذي حاول اغتيال انسانية الانسان فيهم وقهرهم وكسر شوكتهم وتحطيم ارادتهم.

اقول ان هذا الجيل من شعب فلسطين سيكون اشد صمودا واكثر ثباتا، في مقارعة المحتل والمعتدين، من كل الاجيال التي سبقته رغم ان تلك الاجيال لم تقصّر في ثباتها وصمودها ودفاعها المتواصل عن حقوقها. ويختلف جيل الزمن القادم بانه يملك تراكم التجارب، والمحتل حين يلجأ الى ابشع صور العدوان على الطفولة فليس ذلك من مصدر قوة او رجاحة عقل، وانما هو دليل افلاس وفشل ويأس، وكذلك هو تخبط وعدم اتزان.

 

وهذا ما يجعله شريرا الى هذا الحد حين يستعرض عضلاته امام اطفال البراءة فيوقظهم من نومهم في عز الليل ويجمعهم لالتقاط صورة جماعية بجهاز خلوي. وحين يصل المحتل الى هذا المستوى فهو ادرى بحاله من الآخرين!
وفي هذا التوقيت الذي يصطدم فيه الاحتلال بالخيبة تلو الاخرى، فقد اضطر ان يستنجد بسليلة وعد بلفور المشؤوم، وزيرة الداخلية البريطانية، عندما اعلنت من واشنطن ان بريطانيا قررت ادراج حركة "حماس"، بشقيها السياسي والعسكري، ضمن "المنظمات الارهابية"، مع ان الجناح العسكري كان على لائحة "الارهاب" منذ مدة طويلة. والسيدة "ست الحسن" البريطانية هذه كانت وزيرة في الحكومة البريطانية السابقة، وقد طردتها رئيسة وزراء بريطانيا وقتها من الحكومة لأنها زارت اسرائيل بدون اذن او علم الحكومة، فالهوى والعشق لإسرائيل اوحى لها ما اوحى. ويأتي فرمانها الاستعماري، الذي سيعرض للتصويت عليه في مجلس العموم البريطاني خلال ايام بعد تقوقع التأثير الاسرائيلي على البريطانيين. فقد شهدت كلية الاقتصاد في جامعة لندن، الاسبوع الماضي، طرد سفيرة اسرائيل في بريطانيا ومنعها بوسائل الاحتجاج المعهودة هناك من القاء محاضرة. وكان هذا انتصارا لفلسطين، وانتصارا لجمعيات المقاطعة التي اخذت تنتشر في كل انحاء العالم لفضح السياسة الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. وبهذا تكون منظمات المجتمع المدني هذه قد نقلت الحقائق للمجتمعات الغربية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وهو ما اخفاه الاعلام الغربي المجند والخاضع في غالبيته الى رأس المال الصهيوني.

 

 ويأتي التبرير البريطاني المكمل لوعد بلفور بانه جاء في اطار مكافحة اللا سامية. وهو التعبير الممجوج الذي استغلوه لعقود طويلة، من اجل العطف عليهم وتبرير افعالهم ضد الشعب الفلسطيني، بينما الكل يعلم ان هناك شعوبا عديدة وكثيرة هي شعوب سامية، والعرب هم من هذه الشعوب. فكيف انتحل الاسرائيليون هذه الصفة واحتكروها لهم، وضللوا العالم على انهم وحدهم ضحاياها؟!!


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR