www.almasar.co.il
 
 

فتاوى رمضانيّة يجيب عنها فضيلة الشيخ مشهور فواز: ما هو ضابط المفطّرات؟

فتاوى رمضانيّة: ما هو ضابط المفطّرات؟ 1. استعمال الصّائم للكحل وقطرة...

تحقيق بوليسي مع أمام مسجد قرية زلفة الشيخ محمد امارة

استدعت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الإثنين، إمام مسجد زلفة، الشيخ د....

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

الشيخ حماد ابو دعابس/ أمريكا وإسرائيل.... مَن الفأر ومَن الفيل؟

التاريخ : 2012-03-12 10:26:17 |



أمريكا : الدولة العظمى في العالم وصاحبة الأساطيل التي تجوب كل البحار، والقواعد العسكرية المنتشرة في كل أصقاع الدنيا. تملك ثلث اقتصاد العالم، وما يفوق ثلث ميزانيات الدفاع لجميع الدول،مع سكانها الذين يربون على الثلاثمائة مليون، يقطنها قرابة الستة ملايين من اليهود يشكلون 2% فقط من سكانها. ولكنَّهم يشكِّلون اقوي وأشهر لوبي ضاغط في العالم. إنهم يتحكَّمون بتوجهات الساسة الأمريكيين، ويحكمون قبضتهم على أجندة جميع مرشحي الرئاسة ويرغمون كبار متخذي القرارات في أمريكا للمثول أمام مؤتمرهم السنوي"الايباك" ليقدموا صكوك الولاء، وليتنافسوا على إرضاء إسرائيل ربيبتهم في الشرق الأوسط. وفي نفس المؤتمر يشارك هذا العام رئيس الدولة، ورئيس الوزراء الإسرائيليين. احدهما -بيرس- يشيد بمواقف الرئيس الأمريكي اوباما، ويشهد له بالصداقة الحميمة، والدعم اللا محدود لإسرائيل . والآخر- نتنياهو- يضغط اوباما إلى الركن ليبتزَّ منه الموقف السياسي، الذي لا يقبل التأويل بدعم التوجه لضرب المنشات النووية الإيرانية. ويتنافس مرشحو الرئاسة الجمهوريون على طلب ودّ الجالية اليهودية فيقدمون تصريحات نارية التي لا تكلفهم شيئا في الوقت الراهن، ولكنها ولا شك ستكون بمثابة التزامات عالية السقف لمن يصل منهم إلى البيت الأبيض في حال وصوله.وبذلك فان اللوبي اليهودي في أمريكا يكاد يرسم سياسة أمريكا في المنطقة بالشكل الكامل الذي يتناسب مع مصالح إسرائيل.
ليس على وجه الأرض علاقة ثنائية، مزدوجة المعايير، عسيرة على الهضم مثل تلك العلاقة بين "الفيل" الأمريكي "والفأر" الإسرائيلي . فإسرائيل بحجمها وقوتها مقابل حجم وقوة أمريكا ضئيلة كضالة الفار مقابل الفيل. وبالمقابل فان إسرائيل بفضل الدور الابتزازي والاستغلالي الذي يمارسه اللوبي اليهودي الأمريكي تصعد على الموجة، وتتصرف كأنها هي الفيل مقابل الفار الأمريكي. ويزداد الأمر تعقيدا إذا أضفنا الحقيقة التي يعلمها الجميع، من مدى تعلق إسرائيل بالمساعدات الأمريكية والدعم الأمريكي السياسي والعسكري، الذي يشبه حبل السُّرَّة بالنسبة للجنين في بطن أمه.ولكن الاستعلاء الإسرائيلي، والصلف اليهودي، يستغلان"كلمة الاستحمار" الأمريكي،فتتصرف إسرائيل كأنها هي الأمر الناهي، والمقرر الأوحد لمصير أمريكا. وكان أمريكا هي المتعلقة بإسرائيل ولا كيان لها بغير رضى اليهود هنا وهناك.فتضطر أمريكا لتعديل سياساتها مما يتوافق مع المصالح الإسرائيلية وليس العكس.
القوة الزائدة خطورة فائقة
بمقابل الموقف الإسرائيلي واليهودي إجمالا من مؤسسات ومفاصل الحكم في الولايات المتحدة، فان أوروبا، القارة العجوز التي يربو سكانها على نصف مليار نسمة ودولها قرابة الثلاثين دوله، ذات تاريخ وحضارة وقوة اقتصادية وعسكرية ضاربه، إلا أنها مع ذلك تنظر إلى أمريكا بصفتها الأخ الأكبر، فتعدِّل سياساتها وفق الموقف الأمريكي، ولا تفرض على أمريكا العكس. فلماذا يتصرف اليهود الأمريكان وإسرائيل إذا بهذا الاستعلاء والاستغلال بل والهيمنة على مفاصل القرار الأمريكي؟ إنها لعبة السياسة والمال،والنفوذ المتعاظم، والانجازات التراكمية التي بناها يهود أمريكا على مسلسل الاستغلال لجميع الإدارات الأمريكية المتعاقبة. فهذا "الفار" اليهودي الأمريكي لا يتوقف أبدا عن الحفر تحت أرجل "الفيل" الأمريكي حتى أشعره بأنه قادر على أن يرديه متى شاء أو ينقذه متى شاء.
ولكن هذه القوة الزائدة للنفوذ اليهودي والإسرائيلي في أمريكا لا تخلو من خطوة شديدة على مستقبل المنطقة ومستقبل الوجود اليهودي أصلا. فاستشعار القوة قد يؤدي إلى مغامرات ومبالغات، ومن ثم تسرع بالوصول إلى النتائج فتكون النتائج كارثية. يبدو إن هذا العنفوان الإسرائيلي واليهودي الأمريكي قد يؤدي إلى ابتزاز قرار أمريكي يدخل المنطقة في أتون حرب ضارية تجلب الدمار على المنطقة بأسرها، ولن تكون إسرائيل فيها بمأمن. ولربما يجر الموضوع إلى اهتزاز في مكانة اليهود في أمريكا ،واتهامات ضدهم بالوقوف وراء تدهور الوضع الاقتصادي العام في أمريكا جراء هذه المغامرات المتكررة.
ما حدث للفأر الإسرائيلي انه تسلّل لخرطوم الفيل الأمريكي ، فكلما امتدَّ خرطوم الفيل لينهش شيئاً سبقه الفأر إليه حتّى إذا شبع تسلّق أكتاف الفيل، وبات يقضم أذنيه وينخش عينية، وفي أيسر الأحوال استقرّ على ظهره. فهو يرى نفسه أعلى من الفيل لأنه فعلاً متسلِّقاً عليه، ويرى نفسه يتحكّم بسمع الفيل وبصره، ويسبقه إلى استقراء الطريق، ومع ذلك لا يفتأ هذا الفار من نبش الأرض وتحويلها إلى جحور يأوي إليها، فيدفأ في الليل ويدع الفيل يقارس البرد، وقد يتهدده السقوط فيما حفر ذلك الفأر الخبيث.
ونحن بدورنا نقول: لا رحم الله ذلك الفيل الأحمق، الذي سمح للفأر أن يعتلي صهوته ويتحكم بمقوده.وإذا سعينا لضرب الفار على رأسه فليس ذلك رحمةً بالفيل، بل درءاً لفساد ذلك الفأر الذي حفَّر أرضنا، ودمّر مزارعنا، وافسد بيئتنا.
والله غالب على أمره


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR