www.almasar.co.il
 
 

د. جمال زحالقة: إسرائيل تعيد التهجير إلى مركز سياساتها

طرح عضو الكنيست عن حزب الليكود موشيه بيسيل، هذا الأسبوع، مشروع قانون...

فريق ابناء الهلال ام الفحم يستعيد نشاطاته بعد غياب خمسة مواسم

في بشرى جميلة لعشاق الكرة في ام الفحم مع انطلاق الموسم الرياضي...

مكان تعيد الى الشاشة عظماء من التاريخ العربي: الزهراوي ، الخوارزمي، الادريسي وغيرهم

اطلقت هذا الاسبوع قناة مكان برنامجها الوثائقي الجديد "بناة الحضارة"...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

روسيا تعيد كتابة التاريخ...!....بقلم: احمد كيوان

التاريخ : 2022-03-11 07:17:45 |



ما يجري على الارض الاوكرانية الآن ليس غزوا او احتلالا لبلد "ذي سيادة" كما تحاول تصويره الاوساط الغربية الاطلسية والولايات المتحدة. فليس للروس ماضٍ استعماري كما لهؤلاء الذين يملؤون الدنيا صراخا عن السيادة والحرية والاستقلال وتقرير المصير. ونحن كفلسطينيين ادرى من غيرنا بهذه الألاعيب الاستعمارية، التي عانينا ولا زلنا نعاني منها حتى اليوم، لأنهم يريدون الهيمنة على العالم بقيادة الكاوبوي الامريكي.

فقد اعتقدوا ان تفكيك الاتحاد السوفياتي هو احدى الفرص المواتية لذلك. وعمدوا الى إضعاف روسيا لتصبح مجرد قوة اقليمية لا دولية، فكان الزحف المستمر للناتو شرقا ليشمل تلك الجمهوريات السابقة في الاتحاد السوفياتي او دول المنظومة الاشتراكية الشرقية. ووجدوا في هذه الدول اوساط اليمين القومي المتعصب لتكون مرتكزا لهم. وحين وصل الامر بهم الى حد الزحف حتى الحدود الروسية، وادخال اوكرانيا السوفياتية سابقا الى حلف الناتو، فان ذلك يعني ان تهدد صواريخ هذا الحلف العدواني موسكو. ولو لم تكن لهم نوايا العدوان والهيمنة لما ابقوا على هذا الحلف، لان اسباب وجوده لم تعد قائمة. ولو كانوا مخلصين حقا لشعاراتهم لبسطوا حالة من السلام والامن والاستقرار في هذا العالم. لكن مثل ذلك لم يحدث، وانما زادوا من وحشيتهم وشراستهم في نهب خيرات الشعوب وزرع الحروب في هذا البلد او ذاك خدمة لجشعهم وعدوانيتهم.

غير ان روسيا، تلك الامة العظيمة، عملت وبسرعة بعد تفكيك الاتحاد السوفياتي، وخاصة في عهد الرئيس فلاديمير بوتين، لإعادة دورها الفعال على الساحة الدولية لإعادة التوازن لها بعد هذا الاختلال الذي اصابها في ظل احادية القطب الواحد، وحتى تؤكد ان القرن الحادي والعشرين ليس قرنا امريكيا كما كان يشاع سابقا. والدليل على ان ذلك من سابع المستحيلات بعد هذا الدور الصيني الاقتصادي المتقدم، والذي يشرف على ان يكون الاقتصاد الأول في العالم متجاوزا الولايات المتحدة، مما اصاب "العم سام" بجنون العظمة لان عظماء جددا وقدامى اخذوا يتصدرون الساحة الدولية. وهذا ما جعلهم يملؤون الارض صراخا ويشنون هذه الحرب على روسيا الاتحادية.. حرب اقتصادية من خلال المقاطعة وفرض العقوبات، وحرب دبلوماسية راحوا يجندون من خلالها دول العالم ويفرضون عليها بالقوة ان تصوت الى جانبهم في الامم المتحدة. لكن العالم الحقيقي لم يرضخ لهم، فالهند فاجأتهم حينما امتنعت عن التصويت في مجلس الأمن لصالح القرار الامريكي. وكذلك فعلت البرازيل. وهكذا كان موقف باكستان، التي ابتعدت تماما عن المواقف الغربية. وقالها عمران خان رئيس وزرائها: "لم نعد عبيدا لكم"! كما كان لافتا موقف الامارات والسعودية، وهما حليفان لأمريكا، حيث لم ينجرّا بالكامل معها.

ولم يكتفِ الامريكان وحلفاؤهم بكل هذه الاشكال العدوانية في الحرب على روسيا، فالرياضة ادخلوها وهم الذين كانوا يقولون "لا للسياسة في الرياضة". كما اقحموا الثقافة والعلم بعد ان طردوا الطلاب الروس من الجامعات الاوروبية. اضافة الى كل ذلك، لم يترددوا في الزج بالسلاح الفتاك الى اعوانهم في اوكرانيا وارسال المتطوعين، حتى ان الساحة الاوروبية عامة اصبحت على شفا حرب عالمية، لا تريدها ولا ترغب فيها، لكنها هي التي اندفعت اليها بعد تجييش وتحشيد من الامريكي. واخذت اوروبا تدرك الآن انه اذا وقعت الواقعة فهي التي ستضرر، وليس الولايات المتحدة البعيدة عن الساحة الفعلية للعمليات.

وفي ظل هذا الوضع المشحون، الذي لم يسبق له مثيل، لا اظن ان قائد روسيا بوتين سيتراجع عن اهدافه التي حددها. وهو قبل غيره يدرك طبيعة المخاطر الناجمة عن الواقع الجديد، لكن يبدو انه اعد لكل شيء عدته. وليس امام القيادة الاوكرانية، ان كانت تريد ان تحافظ على بلدها، الا ان تتفاهم مع روسيا للمحافظة على مصالح البلدية. فالروس لا يريدون احتلال اوكرانيا، ولا يريدون فرض قيادة بديلة في كييف، حتى الآن. فهم لم يستهدفوا احدا من رموز هذه القيادة. وقد قال بوتين لرئيس الوزراء الاسرائيلي: "اننا نعرف اين يختبئ الرئيس الاوكراني، ونحن لا نريد قتله".

وبالرغم من استمرار العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا، الا ان الخاتمة ستكون تحقيق المطالب الروسية المشروعة، وخروج روسيا من هذا الصراع العاتي والصعب كقوة عظمى ندا حقيقيا للكبار، إيذانًا بعالم جديد متعدد الاقطاب، يمكن ان يعود اليه التعقل والمنطق..!!


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR