www.almasar.co.il
 
 

هدم بيت في كفر قرع وجلسة طارئة للبلدية والمتابعة تحذر رسالة الحكومة من التصعيد ضد جماهيرنا العربية

أقدمت جرافات وآليات السلطات الإسرائيلية بحماية قوات كبيرة من الشرطة...

كل عام وانتم بخير بحلول عيد الفطر

يحل اليوم اول ايام عيد الفطر المبارك بعد ان اعلنت المملكة العربية...

علي جمعة العمور أخصائي تغذية علاجية - كلاليت: التغذية السليمة بعد رمضان وخلال العيد

شهر رمضان شهر مميز في عدة مجالات: روحانية، اجتماعية وتغذوية. وفي شهر...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

عيد وذكريات...!...بقلم: محمود تيسير عواد

التاريخ : 2022-04-29 07:03:33 |



مفاتيح القلب ابتسامات غير مصطنعة. وليست زيفًا، ولا مصالح. باطنها وظاهرها براءة الأطفال.
 كنا احوج ما نكون الى تلك الصدقات الطاهرة، ومنابعها الكلام الطيب والنوايا الحسنة. ولا اقصد هنا صدقة المال او صدقة الفطر التي ستزكي وتطهر ابداننا بعيد صيامنا الشاق والطويل مدة شهر من الزمان، بل انها الكلمة الطيبة وجبر الخواطر المكسورة بفعل الاحداث المتلاحقة، والتي لا تدع امامنا منافذ الا تلك الأيام الجميلة، أيام كنا على رأي العوام وحكماء القوم نأكل ونشرب على سفر غنية بالتأخي والتكافل، قبل ان تكون زاخرة بما لذ وطاب بصنوف الطعام والشراب، ايام كنا على قلب رجل واحد.
ولما كانت الأيام المباركة والاشهر الفضيلة تمر كلمح البصر، ومعها سنوات عمرنا التي سيطويها الزمان، كنت أوثق او أحاول جاهدا تلك اللحظات المباركة، ولا اخال العمر المنقضي الا لحظة من السعادة، يحياها الناس كطرفة عين بقرب أهلهم وأحبتهم مظلة أمنهم، وسعاداتهم ومجتمعهم الآمن الصحي للحياة والسكن فيه. 
وعلى الرغم من اكتظاظ شوارعنا، وتزاحمنا الى وجهات محددة او عبثية، وفي خضم امتلاء جداول اعمالنا بالمشاغل الحياتية اليومية التي اشاحت بتفكيرنا عن هذه اللحظات، التي لن تعود بأي حال من الأحوال، كنا نحنّ كما انا الى تلك الذكريات الموثقة في ذاكرة مجتمعنا البسيط، قبل تحوله الى مجتمع عنيف للأسف لا يتورع عن قض مضاجعه نفسه، مخلفا ندوبا وحفر في نفوس التواقين الى بهجة العيد المقترب.
كنت اود ان ابارك للناس بأيامهم، وهم يحيون أعظم شهورهم قدسية وحرمة عند الله. ولم اكن بصدد ان انقل اليهم تباعا، كما غيري من الحاملين أعباء هذا المجتمع ، اخبارا تزيد من انكساراتهم النفسية. وكنت بصدد تزيين رحابنا بحلة بهية تليق بمواكب العيد المقتربة الينا، والتي تحمل نسمات عليلة تعيد الى النفوس المتهالكة حيويتها ونضارتها المسلوبة في لجة التخبط ، والى الشفاه المتشققة بفعل التراكمات ابتسامتها المشرقة كإشراقة الصباح.. ولما كان الصباح في كل يوم رفيقنا الى شتى الميادين ومنها الامل، فلا أزال ولا زلنا نتسلح بالأمل، تحمله الينا خيوط النور الأولى المولودة من رحم عتمة الليالي الثقيلة.
 سأبارك أولا بالعيد للساهرين على إيجاد حلول عملية خلاقة للنهوض بنا الى بر الأمان، الذي غاب مداه عن بوصلة سفننا، والذين - على الرغم من كبر التحديات التي تواجهنا في هذه المرحلة الصعبة من تاريخنا - لم يترددوا للحظة من اللحظات في السعي الى إعادة ترميم ما هشّمته السنوات السابقة، وإعادة هيكلة تلك الجداول الموضوعة في خانات التخطيط دون ان تخرج الى حيز النور، بفعل شح في التخطيط او تقصير في إدارة دفة أمور المواطن. 
وعلى الرغم من شح الموارد والكوادر المهنية، كانت هذه الجهود الفردية لهؤلاء الساهرين ليل نهار على رفعة مجتمعهم وبلدهم جديرة بالتوثيق والتقدير. فقد كانوا هناك حين تخلف اكثرهم عن مواجهة طوفان التخبط الإعلامي، فكانوا بالمرصاد لصد موجات من التحريض الارعن الذي طال مجتمعًا برمّته دون وجه حق. وكان من باب الواجب الادبي والأخلاقي ان نرفع القبعات تقديرا امام هذه القامات التي عملت في السر والعلن، ليلا ونهارا، على لملمة ما بعثرته العواصف التي لطمت خد هذا المجتمع، التوّاق الى التقدم والرفعة والشراكة. بل كان من المفهوم ضمنًا ان مجتمعنا لا يزال بخير، ما دام يخرّج مجتمعنا المسالم والبسيط أمثال هذه الشخصيات المرموقة العقلانية.. مبارك عليك العيد رئيس بلديتنا، اخي "أبو إبراهيم"!
لن انقص الصحافة المحلية حقها في هذا المقام، وسأرفع اسمى آيات العرفان والتقدير لصناع الحقيقة ارباب الصحافة المحلية وعلى رأسهم اسرة التحرير في صحيفة "المسار" الفحماوية ، التي رفعت لواء الكلمة الحرة منذ ما يقارب العقدين من الزمان، وفيهما كنا احوج ما نكون الى الكلمة الحرة والقلم غير المسيّس وغير الفئوي، الذي يكتب الى الناس مختلجات صدورهم  وآمالهم وتطلعاتهم. وكنا بحاجة الى الصحفي المهني والموضوعي غير التابع لهذا التيار او ذاك الحزب. وكنا بحاجة الى قول الحقيقة مع كونها مرة او موجعة، فلم تكن الصحافة رياء وتمسيح جوخ، بل كانت متنفس الناس الباحثة عن المضمون الهادف، الكفيل بالكشف عن التجاوزات، ان وجدت لإصلاحها وتفاديها. وكنا نحاول اظهار الوجه المشرق لمجتمعنا، الذي حاول البعض اخفاءه او تشويهه، ولم نتردد بتسطير إنجازات أبناء هذا المجتمع الفحماوي المشرفة وزفها عبر صحيفة "المسار" الى الناس اجمع تخليدا ووفاء لتلك الإنجازات واصحابها.
لن اتردد بالمباركة بالعيد لأصحاب الايادي السخية والنفوس الطاهرة ، الذين جادوا بأموالهم وحملوها في السر الى البيوت المستورة والعائلات المتعففة، على هيئة طرود غذائية طوال أيام الشهر الكريم، او أموال او هداي، في محاولة منهم لرسم الابتسامة المفقودة على شفاه اليتامى والارامل ومحدودي الدخل، او تلك الأسر التي قُتل معيلها او انتقل الى الرفيق الأعلى دون ان يترك لعائلته مصدر دخل يعتاشون منه بكرامة. فكانت الايادي الفحماوية السخية ولا زالت تجود بأموالها دون ان تبتغي شهرة ولا دعاية وقتية.. انه الكرم الفحماوي، الذي لا يزال يترك في كل بيت فحماوي بحاجة الى تلك المعونات بصمة محفورة في صدورها، وبسمة لا تفارق شفاه اطفالها.. بارك الله بكم وبأموالكم!
سأبارك بالعيد لكل اب وام فحماوية غيورة على هذا الجيل، أمثال هؤلاء الذين يجذّرون في صدور صغارهم وكبارهم روح المحبة ونبذ العنف. وما احوجنا الى تربية جيل يحترم ويقدس الحياة الآدمية، جيل ترعرع على مبادئ زرعها في صدورنا أهلنا الحكماء ذات يوم، جيل يسعى الى بناء مجتمعه بعلمه وعمله ولا يتردد بمحاربة آفات هذا المجتمع الذي تعصف به عواصف العنف والدمار، جيل يصوم عن أذيّة الغير، جيل يصون اعراض الناس وممتلكاتهم والحيز العام.. يبني ولا يهدم، يزرع ولا يعيث فسادا، جيل جدير بالاحترام وتخليد مآثره وانجازاته في المحافل وذاكرة الزمان.
 سأحمل أيامنا المباركة ولحظاتنا التي لا تنسى وعيدنا القادم بعد قليل، وأقدمها مجتمعة على اطباق من امل، مغلفة بالمودة والعرفان، واهديها الى أبناء شعبي التوّاقين الى العيش بأمن وامان، وقبلها الى العيش بسلام مع أنفسهم دون شروخ نفسية وازمات هوية وانقسامات حزبية او دينية، لن تعيدنا ان تفاقمت الى اصولنا المباركة ذات يوم.. وكل عام وأنتم بألف خير!


 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR