وقال القائم بأعمال رئيس بلدية أم الفحم، المهندس زكي إغبارية، إنه "بعد معاناة لأكثر من خمسة عشر عامًا لأهلنا في عين الدالية استبشرنا، مساء أمس الثلاثاء، من رئيس لجنة التنظيم والبناء اللوائية في حيفا، إيتمار بن دافيد، بالمصادقة على الخارطة التفصيلية المقدمة من قبل البلدية لمنطقة عين الدالية".

وأضاف أن "هذه المصادقة هي على تغيير استعمالات الأرض من أهداف زراعية إلى أهداف بناء، ومن أجل إعطاء الفرصة لأصحاب البيوت لاستصدار رخص للبيوت القائمة، يجب تخطيط خارطة بما يسمى توحيد وقسمة. هذه الخارطة تفتح المجال للبلدية من أجل توسعة مساحات البناء مستقبلًا".

وختم إغبارية بالقول إن "بلدية أم الفحم ولجنة التنظيم والبناء المحلية في وادي عارة تعكفان بالتنسيق مع اللجنة اللوائية في حيفا على إعداد مخطط تفصيلي آخر يشمل المنطقة الغربية لعين إبراهيم من أجل تنظيم وترخيص الأبنية القائمة شمال وجنوب الشارع المتجه لقرية معاوية".

وكانت عائلة الحاج عبد الغني إغبارية قد عانت الامرين خلال الاعوام الاخيرة بسبب الاجراءات القانونية التعسفية التي تعرضت لها وابرزها اصدار اوامر هدم لبيوت ابنائها. لكن جهود العائلة ومحاميها محمود خالد نجيب محاجنة، بالتعاون مع البلدية واللجان الشعبية في المدينة وفي وادي عارة وعضو الكنيست السابق د. يوسف جبارين، افلحت اخيرا في ابعاد شبح الهدم عنها.

وتم ملاحقة عائلة عبد العني منذ ما يقارب عقد من الزمن، حيث تم بناء بيت العائلة في عام 2002 وحتى هذا العام 2021 والعائلة مهددة بالهدم والإخلاء والتشريد.

وكانت المحكمة المركزية في مدينة حيفا قد قررت قبل عدة اشهر تجميد أوامر هدم منزل عائلة عبد الغني لمدة عام وشهر، وذلك بشرط إخلاء عائلة عبد الغني إغبارية لمنزلها في حي عين الدالية.

وتم قبول الاستئناف الذي قدمه المحامي المترافع عن عائلة عبد الغني المحامي محمود خالد نجيب، والذي حقق الكثير من الانجازات في هذه القضية، وذلك بعد أوامر الهدم الكثيرة، وأيضًا استصدر سابقة قضائية في حينه من خلال إلغاء قرار المحكمة العليا بقرار من المحكمة المركزية.

وحسب ما قال المحامي محمود خالد النجيب، آنذاك، فان مدينة أم الفحم في كل يوم هي أقرب لبناء حي جديد في عين الدالية حيث تقع بيوت عائلة عبد الغني، وايضًا لتراخيص بناء لعشرات الشبان في منطقة عين الدالية، التي تقع في حي عين إبراهيم التابع لمدينة أم الفحم.