www.almasar.co.il
 
 

وقفة احتجاجية في أم الفحم تضامنًا مع الناشطين محمد طاهر واحمد خليفة ومطالبةً بوقف الحرب على غزة

شارك العشرات من الناشطين، مساء اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية نظمت في...

قيصر كبها: كيف نجت عين السهلة من التهجير؟ وما دور المرحوم احمد الشوملي (ابو عمر) في ذلك؟

اذكر انه في مرحلة الطفولة المبكرة كنا انا وأترابي نلعب ولا نكل ولا...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

احمد كيوان/ أردوغان وحلم الإمبراطورية من جديد

التاريخ : 2011-12-03 10:20:19 |



لا يستطيع احد أن يبني على تصريحات وسلوكيات رئيس الوزراء التركي, رجب طيب أردوغان, بشكل قاطع ونهائي. فالرجل يصّرح شيئا ويعمل نقيضه, وغالبا ما تظهر الحدّة والعصبية في هذه التصريحات, التي تصل أحيانا إلى حد التناقض, ولهذا تلتبس الأمور ويصبح الرجل غير مفهوم. وإذا راجعنا بعضا من تصريحاته وسلوكياته تظهر الصورة التي ذهبنا إليها. فالرجل ادعى انه مع الفلسطينيين, وضد حصار قطاع غزة, ورحبنا كثيرا بما صرّح به وأعلنه. وحين انطلق قبل عام ونصف "أسطول الحرية" وفي مقدمته السفينة التركية "مرمرة" متحديا حصار غزة, حيث سقط وقتها عشرات القتلى والجرحى الأتراك عندما هاجمهم سلاح البحرية الإسرائيلية في عرض البحر وفي المياه الإقليمية, ظهر أردوغان وكأنه قائد من طراز خاص حيث اكتسح قلوب الملايين العربية. وكان نفس الشيء عندما حاور الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس في منتدى دافوس الاقتصادي, وخرج من الاجتماع محتجا على وجود بيرس. وقتها تعلّق به العرب والفلسطينيون على وجه الخصوص كثيرا, ظنا انه قائد جاء لنصرة المظلومين. واعتبرناه وجها جديدا لتركيا الجديدة التي تمنينا لها العودة إلى شرقها المنسي بعد أن رفضها الغرب, الذي عمل حتى اليوم لكي لا تكون جزءا من الاتحاد الأوروبي. لكن للأسف الشديد تلاشت تلك التصريحات العنترية, التي كان يطلقها أردوغان, وغابت عنه فلسطين, وغاب عنه الحصار الظالم على غزة. ولم يسمح قبل أشهر فقط لـ "أسطول الحرية" أن يبحر ثانية من تركيا لكسر الحصار. وأكثر من ذلك فقد بلع الاهانة التي وجهها لتركيا نائب وزير الخارجية الإسرائيلية ايالون, الذي استدعى سفيره في تل أبيب وأجلسه على كرسي منخفض. وكان هذا إذلالا لتركيا وشعبها العظيم. ثم أن إسرائيل رفضت ولا تزال أن تعترف بمسئوليتها عن مقتل الأتراك التسعة على ظهر السفينة "مرمرة", ورفضت الاعتذار لتركيا.
وعلى الرغم من اتخاذ تركيا لخطوة بهلوانية وغير جادة, من خلال تخفيض التمثيل الدبلوماسي بين البلدين, فان سلوك أردوغان وحكومته بعد ذلك لا يستقيم مع الإجراءات الشكلية بخصوص التمثيل الدبلوماسي. ففي الأسابيع الأخيرة, وخلال الزلزال الذي ضرب تركيا, استقبل أردوغان مساعدة إسرائيلية رمزية لا قيمة لها, كانت عبارة عن ستة من البيوت الجاهزة (كرافانات). فإذا كان هذه الرجل صاحب كرامة وطنية حقا فكيف له أن يقبل مثل هذه المساعدة, ولمّا يجف دم الشهداء الأتراك على ظهر السفينة مرمرة؟! فالكرامة الحقة تأبى أن تكون متسولا إلى هذا الحد لإرضاء الإسرائيليين وأسيادهم الأمريكيين!
وقد يقول احدهم هذه هي لعبة السياسة, والرجل تصّرف بطريقة برغماتية خدمة لأهداف شعبه, حيث تميزت فترة حكمه بالنمو الاقتصادي في تركيا. وإذا كانت السياسة بهذا الشكل, فهذا يعني أن الرجل بعيد كل البعد عن القيم والمبادئ, لان الكرامة الوطنية والقومية أهم ألف مرة من أي مكسب مادي مهما كان حجم هذا المكسب. ثم إن أردوغان ترى فيه بعض الحركات الإسلامية العربية, ومنها حركة "الإخوان المسلمين" ومشتقاتها, انه خليفة المسلمين المنتظر والموعود!! حتى أن احد الدعاة الكبار في هذا التيار راح يبشرنا بان الخلافة قادمة, وإنها اقرب من الرمش للعين, والقدس ستكون عاصمة هذه الخلافة!! وبالطبع أردوغان هو خليفة المسلمين, وليس لديّ اعتراض على أحلام الآخرين, فمن حقهم أن يحلموا ما شاء لهم, وان يستمتعوا بأضغاث أحلامهم, لان هذا مجرد حلم, وقد يكون حلم ليلة صيف, لكنه يظل حلما. واعتقد بشكل قاطع أن السياسات المقررة والاستراتيجيات الصحيحة تبنى على التطورات الواقعية, وليست نتائج أحلام, مهما كانت جميلة أو ممتعة.
والسيد رجب طيب أردوغان كان في البداية ضد تدخل الناتو في ليبيا, وكانت تركيا من اكبر المستثمرين في ليبيا القذافي, حيث تواجد على الأراضي الليبية (27) ألف مهندس وفني تركي. كما أن حجم الاستثمارات التركية تجاوز الخمسة مليارات من الدولارات. وما لبث أردوغان أن قلب ظهر المجن للقذافي, وأصبحت تركيا من الدول التي عملت على إسقاط نظام القذافي تمشيا مع الدور الأمريكي والغربي. وهنا فعل أردوغان الشيء ونقيضه, ولم يكن ثابتا على موقف محدد حتى نصدق في المستقبل ما يمكن أن يصدر عنه أو يقوله. فالرجل متقلب وبعدة وجوه, ويجب أن لا ننسى أن تركيا, التي يقال أنها ذات توجه إسلامي, هي جزء فاعل في حلف الناتو الاستعماري العدواني. كما يجب أن لا ننسى أن تركيا أردوغان, التي قالت أنها طردت سفير إسرائيل في أنقرة, قامت في نفس الوقت بالإعلان عن نشر الدرع الصاروخية الأمريكية على أراضيها. وهذه الدرع الصاروخية على الأراضي التركية إنما تهدف في الأساس لحماية إسرائيل, وتقديم خدمة مجانية لها. واعتبرتها إيران موجهة لها, وعملا لا يمكن القبول به, حيث أعلن القادة العسكريون الايرانييون بان منظومتهم الصاروخية ستستهدف هذه الدرع الصاروخية في أية مواجهة قادمة. وربما ستلجأ إلى خطوة استباقية لتدمير هذه الدرع الصاروخية, إذا ما رأت فيها طهران تهديدا لأمنها القومي. ويجب أن تأخذ تركيا أردوغان هذه التحذيرات مأخذ الجد, لان اللعب على الحبال وبالنار له عواقب وخيمة.
وأخيرا نصل إلى الموقف التركي المتقلب من سوريا, والذي اخذ في الأشهر الأخيرة جانب العداء غير المبرر. فقد شهدت السنوات الماضية تحسنا كبيرا في العلاقات السورية- التركية, بعد اتفاقية اضنة بين الجانبين, حتى أن العلاقة وصلت حد الشراكة الإستراتيجية, ورحبنا كفلسطينيين وعرب بهذا التوجه التركي الجديد, وفتحت الشام أبواب الشرق العربي أمام تركيا المرفوضة أوروبيا, وتعالت سوريا عن الحساسية القائمة مع تركيا منذ ثلاثينات القرن الماضي, حيث سلخ الاستعمار الفرنسي لواء اسكندرون السوري وضمه إلى تركيا, لأنه كان الحاكم في سوريا. واستبشرنا خيرا بعلاقات عربية- تركية جديدة مبنية على الشراكة والمنفعة المتبادلة, بعد ما أصاب العلاقات التركية العربية من شرخ أبان الحرب العالمية الأولى, ووقوف العرب مع الحلفاء ضد الدولة العثمانية, التي كانت مهيمنة على شرقنا العربي. وغزت البضائع التركية سوريا, وتضرّر قطاع النسيج السوري, لكن القطر العربي السوري لم يكترث لأنه أراد بناء إستراتيجية جديدة مع تركيا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وفي أول امتحان لطبيعة هذه الشراكة التركية- السورية قلب أردوغان جلده. ومنذ بداية الأحداث الجارية في سوريا انقلب على كل التفاهات مع السوريين, وفتح حدود بلاده للمعارضة السورية, وأصبحت تركيا مقرا وممرا للمعارضة المسلحة بعد إقامة مراكز تدريب لها. وعقدت في اسطنبول المؤتمرات المتلاحقة للمعارضة السورية. كما يعمل فوق الأراضي التركية ما يعرف بـ "الجيش السوري الحر", و"قائده" يتحرك فوق تركيا بكل حرية. وتدخل أردوغان بشكل سافر في الأمور الداخلية السورية, وطالب الرئيس السوري بان يتنحى. حتى أن تركيا اليوم تتوعد سوريا, وتعمل بكل قوتها لتغيير نظام الحكم فيها, ظنا منها انه ستقوم في سوريا حكومة جديدة من السلفيين والأخوان المسلمين, المؤمنين بالخلافة الإسلامية. ويعتقد أردوغان انه سيكون "الخليفة المنتظر"..!!
إنها إذا أحلام رجل الإمبراطورية, وزعيم العثمانيين الجدد, والمرشح لحكم الشرق العربي من جديد. لكن هناك فرق شاسع بين أحلام الإمبراطورية لدى أردوغان وبين الواقع القائم على الأرض. وعلى هذا الرجل, وجوقته في كل الاتجاهات, أن يدركوا أن سوريا لن تسقط في أيديهم أبدا, لان شعبها العظيم هو الدرع القوية في ذلك أولا. ثم إن حلفاء سوريا, بما فيهم إيران وروسيا, لن يسمحوا بذلك. وعليهم أن يقرأوا جيدا المعاني الحقيقية لدخول القطع البحرية الروسية قبل أيام إلى ميناء طرطوس السوري. فقد أصبح مؤكدا أن روسيا لن تسمح بسقوط سوريا أبدا, لان هذا ليس من مصلحتها.


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR