طائي جبارين / يعود أبنائنا إلى المدرسة قلبنا معهم وعيوننا عليهم
التاريخ : 2013-08-28 10:38:18 |
صادف هذا الأسبوع افتتاح السنة الدراسية حيث أكثر من 500,000 من أبنائنا وبناتنا من شتى أنحاء مجتمعنا العربي توجهوا إلى مقاعد الدراسة ليفتتحوا السنة الدراسية الجديدة وبهذا بودي أن أتوجه إلى جميع أبناء مجتمعنا باختلاف شرائحه بكل عام والجميع بألف خير, متمنيا للجميع سنة دراسية مثمرة بالعطاء التعليمي والتربوي, متضرعا إلى الله العزيز أن يعود أبنائنا بأمان وسلامة من والى المدرسة, كما أتوجه بهذه المناسبة الطيبة بالتذكير لبعض النصائح والسلوكيات الامنه لنحاول من خلالها تقليص ما أمكن من إصابات أبنائنا لحوادث مختلفه.
فأتوجه إليك عزيزي الأب ولك أختي الأم الفاضلة وزملائي المربين والمربيات أن الله خلق لنا أبنائنا وتوّجهم بزينة الحياة الدنيا وقد يكونوا لنا شفاعة في الآخرة على أن نحسن تربيتهم ونحافظ عليهم وعلى حقوقهم, فان علينا مسؤولية نحن الأهل من خلال الحفاظ عليهم وعلى حياتهم وعلى صحتهم, فان هذه المسؤولية أصبحت واجبا شرعيا على كل أم وأب قد أوصى بها رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام بقوله " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" لذا أود أن اذكر نفسي وإياكم زملائي الآباء وأخواتي الأمهات بان ثمة حوادث وإصابات تحدث تزامناً مع افتتاح السنة الدراسية وعلى مدار السنة يواجهها أبنائنا, وعليه أود بهذا أن اذكر أهمها وأخطرها ليتسنى لنا جميعا اخذ وسائل الحيطة والحذر لكي لا يقع أبنائنا بمثل هذه الحوادث ومنها:
1- دهس الأطفال في الشارع:
أن ثمة حوادث دهس قد حدثت على مدار السنة المنصرمة لأطفال لا تتجاوز أعمارهم التسعة سنوات وذلك من خلال سيرهم باتجاه المدرسة أو البيت بدون مرافق بالغ, وهنا يتوجب علينا أن نذكر أن الأطفال دون السن التسعة أعوام يواجهون خطر الدهس ويجب الامتناع عن عبورهم الشارع بدون مرافق بالغ لأسباب عديدة أهمها:
- عدم تطور حواسهم وخاصة السمع والبصر بشكل كامل.
- عدم قدرتهم على التركيز لعبور الشارع وعدم استطاعتهم تمييز سرعة السيارات.
- الطفل بهذا الجيل لا يستطيع تحديد مسافات.
- طول الطفل غير كافي لرؤيته أثناء السياقة.
فجميع هذه الأسباب تستدعي الأهل بأخذ مسؤولية مرافقة اطفالهم إلى المدرسة وخاصة عبور الشارع الذي أصبح خطيراً جداً في هذه الأيام.
2- حوادث داخل السيارة:
لقد شهدنا حوادث مختلفة راح ضحيتها بالأساس أطفال داخل المركبة نتيجة عدم تحزمهم بأحزمة الأمان مما سبب لهم الإصابة المباشرة وسقوطهم في السيارة نتيجة حادث أو حتى نتيجة توقف مفاجئ لذا على الأهل الاهتمام بتحزيمهم على كراسي الأمان حتى ولو كان السفر داخل المدينة أو لمسافة قصيرة.
3- خطر اختناق الأطفال داخل السيارة:
فللأسف الشديد إن هذه الحادثة أصبحت آفة اجتماعية ازداد عدد ضحاياها من الأطفال الرضع نتيجة نسيانهن داخل المركبة لساعات طويلة وكل ذلك لعدم الاهتمام الكافي أو إذا صح القول غفلة الأم أو الأب لوجود طفل داخل المركبة ونسيانه, لذا ننصح الأهل الأعزاء بتفقد المركبة قبل إغلاقها وتركها, كما إن صحوة الطرف الآخر من الوالدين الذي لم يكن مع الطفل أثناء السفر بتذكير ذلك الطرف الذي كان بمسؤوليته توصيله من خلال اتصال مباشر للتأكد من وصول الطفل وتسليمه إلى المعلمة بأمان.
4- السفريات المدرسية:
لقد شهدنا السنة الماضية بشكل خاص وعلى مدار سنوات عديدة تلك السفريات والسيارات المعدة لتوصيل أبنائنا من والى المدرسة حيث وجود عدد كبير من الأطفال في حالات معينه أعداد مضاعفة من العدد القانوني داخل المركبة الأمر الذي يزيد من الأخطار عليهم, كما هو الأمر في أنواع السيارات التي تقوم بنقل الأبناء قديمه وبحالة تقنية سيئة وبقسم منهم يقودون تلك المركبات بدون تأمين أو بدون ترخيص وهذا هو واجب الأهل بالانتباه لمثل هذه الأمور.
5- توعية الأبناء لأخذ وسائل الحيطة والحذر:
بما إننا نتحدث عن دفيئة تعليمية وتربوية فيتوجب علينا الأهل وعلى جميع الكوادر التعليمية بأخذ مسؤولية التوعية والتعليم والتدريب والإرشاد لهؤلاء الأطفال بأخذ وسائل الحيطة والحذر ليتسنى لهم اخذ السلوك الصحي والآمن والصحيح.
وأخيرا نتوجه إليكم أهلنا بهذا المجتمع الطيب أن احتضنوا أطفالكم وأعطوهم جل اهتمامكم في سلم أولوياتكم ليعيشوا بأمان وسلامة.
وفقنا الله وإياكم للحفاظ على أبنائنا
باحترام,
طائي جبارين
مدير مركز حواس