الاستاذ باسم محاميد: نصائح وتوجيهات تربوية للطلاب لاجتياز الامتحانات بنجاح

التاريخ : 2013-12-09 14:30:08 |

أبنائي الطلبة ها هي الإمتحانات الفصلية ندق الأبواب من جديد, مستأذنة اياكم بتكريس الوقت والجهد للدراسة والقيام بواجبكمعلى أكمل وجه وأفضل صورة ورغم معرفتي وثقتي التامة بأن الامتحان ليس مقياس حقيقي لمعرفة مدى اتقان الطالب وفهمه للمادة الدراسية, الا أن العلماء والمختصين التربويين لم يجدوا وسيلة أفضل لمقياس تحصيل الطالب ومدى إلمامهُ المادة الدراسية سوى الامتحان.
لذا عليك مضاعفة جهودك والاستعداد التام له ودع عملك الدراسي خالصاً لوجه الله تعالى كي تنال رضاه, واعلم أن أول أمر سماوينزل على نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) هو الحثّ على طلب العلم والدراسة, حيث قال تعالى في سورة العلق: بسم الله الرحمن الرحيم
" إقرأ باسم ربك الذي خلق"
صدق الله العظيم
فتعلم من أجل المعرفة لا من أجل العلامة.
واليك يا عزيزي الطالب بعض النصائح التي تساعدك في دراستك وانجاز مهامك على أحسن وجه.
1. قم بإختيار المكان المناسب للدراسة واجعله مرتباً وخالٍ من مصادر الإزعاج وذو اثارة جيدة.
2. قم بتهوية الغرفة وتجديد الهواء بإستمرار فتتجدد طاقتك وتبقى بكامل نشاطك الذهني مع زيادة كمية الأوكسجين.
3. قم بتغيير وضعية جلوسك اثناء الدراسة.
4. اذا شعرت بالتعب والنعاس فاعطِ نفسك قسطا من الراحة حتى يتسنى لك تجديد نشاطك.
5. ابتعد عن الدراسة في ساحة البيت وأمام النافذة فهذا يشتت التركيز.
6. اغلق هاتفك قبل البدء بالدراسة حتى لا يضيع وقتك سدى.
7. اعط نفسك بعد كل ساعة دراسية بضع دقائق للراحة, ولا تجلس أثناء راحتك أمام التلفاز والحاسوب لأن عقلك سيبقى في عمل مستمر, فلا راحة له إذن.
8. لا تنسى تناول وجبات الطعام الصحي وابتعد عن المشروبات الغازية.
9. تذكر دائماً أن تعرف متى تكون في كامل طاقتك الذهنية وحيويتك الجسدية كي تختار أفضل الأوقات لديك للدراسة, فقد تختلف من طالب لآخر, فربما تكون حيويتك أثناء النهار أفضل منها ليلاً أو عكس ذلك.
10. نم باكرا واصح باكراً وقم بمراجعة امتحانك.
تذكر يا عزيزي أنك أولا وقبل كل شيء طالب تجلس على مقاعد الدراسة ومهمتك الاولى هي الدراسة والعمل على رفع مستواك ولا تنسى تدعم الله سبحانه وتعالى في الرخاء فيذكرك في وقت الشدة قال الرسول (صلى الله عليه وسلم): "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته", الأهل الأعزاء عليكم احاطة ابناءكم بالإهتمام النفسي والجسدي وخاصة في هذه الفترة المقبلة أثناء الامتحانات الفصلية, فهذا ابنك امانة بين يديك, فبالرغم من مشاهد الحياة الصعوبات اليومية التي نواجهها أثناء العمل اجلس معه, وتحدث اليه, واسأله عن دروسه واستعداده وقم بتشجيعه وتوجيهه, افتح كتابه واسأله, دعه يشعر بإهتمامك وجديتك في هذا الموضوع, واطلب منه ان يصل الى درجة الإتقان للمادة التي يدرسها, وأن لا تكون دراسته عشوائية ومضيعة للوقت, وابتعد عن التلفاز ومشاهدة المباريات والمسلسلات وكل ما يجذب انتباه الطالب أثناء فترة الامتحانات, وانبع نظام الحوافز, ونفذ ما وعدته وكن صادقا معه, واذا لم يحضل على علامة جيدة في موضوع ما فكن داعماً له ولا تثقل عليه باللوم وتحبط من عزيمته, فهذا الإمتحان ليس نهاية المطاف واستخدم الحزم وسيلة للإمتحان القادم.
يقول حافظ ابراهيم:
الأم مدرسة اذا اعددتهااعددت شعباً طيب الأعراف
فانت أيتها الأم لست مدرسة بل عالم بأكمله, فالمرأة نصف المجتمع وعلى عاتقها تقع مسؤولية وتربية النصف الاخر, فالأم مدرسة نتعلم منها أسس الاخلاق والمبادىء والقيم, وهي مرآة النفس لأبنائها وصمام الأماني لبيتها وأسرتها وللمجتمع بأسره, تتعب وتسهر من أجل أن ترتقي وتعلو بأبنائها, فهي المسؤول الأول عن دراسة ابنها ومتابعة مسيرته الدراسية وسلوكه اليومي وتوفير الجو الدراسي له اثناء فترة الامتحانات, فكوني على اتصال مستمر مع المدرسة قبل بدء الامتحان المرئي نقاط الضعف عند ابنك, وساعديه بالتغلب عليها, وابتعدي عن الزيارات والمجاملات في هذه الفترة ولتكن دراسة ابنك همك الأول, فأجمل الأمهات هي تلك التي استغلت وقتها وكرسته من أجل بناء مجتمع كامل متكامل تواكب وتتطور مع ابنائها وتقوم بمتابعة العلوم والمعارف النظرية والتجريبية كي تكون عوناً لهم, ويداً ممدودة وعاقلاً داعماً ومشجعاً فيك يتجسد المعنى الحقيقي للنجاح والتضحية, كوني له عيناً راعية وقلباً داعياً واجعلي كلماتك نوراً يلتمس من خلالها سبل النجاح والتفوق ومن خلال كلمتي هذه أتوجه لزملائي وزميلاتي المعلمين بناة الأجيال راجياً اياهم أن يكون الهدف الأساسي للامتحان هو فحص وقياس مدى إلمام الطالب وفهمه للمادة الدراسية ومعرفة نقاط الضعف والقوه لديه, والتركيز على نقاط الضعف من خلال معرفة أسباب المشكلة.
فإن كان السبب عدم الدراسة, عليك بالتوجه اليه بالنصح والإرشاد واشراك الأهل بالمشكلة من أجل متابعته مع المدرسة, أما اذا كان سبب الضعف عدم فهم المادة فعليك وضع خطة علاجية والعمل على تنفيذها خلال السنة الدراسية, فهؤلاء الطلبة أمانة بأعماقنا فلنكن على قدر الثقة, واجعل امتحانك منطقياً وليس تعجيزياًوخذ بإعتبارك بأن لا تجعل الامتحان وسيلة تقويم وحيدة فهناك وسائل اخرى شريكة في وضع العلامة النهائية منها الامتحانات الشهرية, المشاركة خلال الدرس, الوظائف اليومية, المهمات والأبحاث.
وقبل أن أنهي كلمتي أتوجه اليك عزيزي الطالب واطلب منك أن تدرس وتجتهد وتكون على قدر من المسؤولية ولنعمل معاً جاهدينعلى تحقيق أهدافنا بالارادة والعزيمة والصبر لنصل الى النجاح أو بالعمل نبني معالم الأمل ودمتم ذخرا طيباً لكل من يرجو منكم خيراً.