من المحرر الرياضي لـ "المسار" عامر طاهر


في اجتماع يندرج ضمن وضع استراتيجية معلنة للمنافسة على بطاقة الارتقاء الى الأولى، عقدت إدارة هبوعيل أم الفحم اجتماعا نهاية الاسبوع الماضي، بحضور اعضاء ادارة الفريق ومشاركة رجل اعمال فحماوي في طريقه إلى تبني الفريق. بالإضافة إلى مجموعة من الشخصيات المثقفة الراغبة في الانضمام إلى الهيئة الإدارية.
وأسفر الاجتماع عن تكليف إدارة هبوعيل أم الفحم المدرب فريد طاهر ملف مفاوضة الطيور المهاجرة من اللاعبين الفحماويين، الذين يلعبون خارج ام الفحم بغية صبّهم في قالب فريقها الموسم القادم وضمّهم للمساعدة في تحقيق الهدف المنشود. ومن الاسماء المطروحة: محمد جمال وكامل جبارين وحمادة بعل وقاسم محاميد ورائد نهاد، حيث أمهلت الإدارة المدرب بإغلاق هذا الملف خلال أسبوعين كأقصى حد.
ومن المفروض أن تكون الاتصالات بدأت معهم وسط احتمالات قوية بأن يحطّ عدد كبير منهم في الاحمر، لا سيما وان بعضهم يميل للعودة إلى الكرة الفحماوية لانتشالها من مصابها الاليم بتقوقعها في الدرجات المتدنية.
وعلمت "المسار الرياضي" أن ميزانية الفريق للموسم المقبل ستتراوح ما بين 400-500 ألف شيقل، على أن تزداد مع افتتاحه في ظل وعود من شركات كبرى تبدي اهتماما في دعم الفريق، عبر رجل اعمال فحماوي يرفض مرحليا الكشف عن اسمه الى حين التوقيع على استلامه دفّة الادارة في الايام القادمة.
وفي السياق نفسه لم تتوقف المحاولات في فتح قنوات اتصال ساخنة مع عدد من لاعبي التعزيز للتعاقد معهم، وذلك انسجاما مع الجدول المهني للمدرب فريد طاهر الذي يرى بأن لامناص من إحضار اربعة لاعبين من ذوي التجارب الغنية، بهدف تغطية النواقص في بعض الحلقات نحو اعداد فريق متكامل لا يعاني اية عيوب مهنية، خاصة على المستوى الهجومي، بداعي ان الفريق في الموسم المنتهي كان ثاني اقل فريق سجل اهدافا.
وفي غضون ذلك، لن تحرر إدارة الفريق أيا من لاعبي الموسم المنتهي، بمن في ذلك الناشئون، مع أن بعضهم يلمّح بالمغادرة والانضمام إلى فريق آخر.
وعلمنا ان المدافع محمد ابراهيم ابو حفيظة طلب الانضمام الى فريق من الدرجة الثانية، معنيّ بخدماته، على أن يتقاضى راتبا يفوق ذلك المدفوع له في الأحمر الفحماوي.
وفي حديث مع "المسار الرياضي"- قال الاداري اشرف ابو الياس: "في الحقيقة كل ما نخطط له للموسم القادم من غير الممكن ان نعتبره نهائيا وامرا ملزما، من منطلق ان تنفيذ برنامجنا على ارض الواقع مرهون الى حد كبير بمدى الدعم والرعاية التي سيتلقاها فريقنا من الوجوه الجديدة المنضمة إلى إدارته. مع تأكيدي على أنني متفائل جدا من جديّة رجل الأعمال الفحماوي الذي يبدي اهتماما لافتا في دفع مسيرة الفريق وتوفير كل ما يلزمه من دعم مالي وميزانية كبيرة. وكلي امل في ان تشهد الأيام القادمة تطورا سريعا يصبّ في صالح الفريق، ومن خلاله نعرف حجم الميزانية المعتمدة".
وأضاف أبو الياس قائلا: "طالما احترمنا اللاعب المحلي، وفي الموسمين الماضيين منحنا اللاعبين الناشئين فرصة لتطوير مستواهم واثبات النفس، ووفّرنا له الرعاية السليمة على المستويين المهني والمعنوي".
وتابع: "نحن كإدارة لا نميل نحو الاستغناء عن احدهم، اما اذا كان بعضهم تلقى عرضا افضل من المقدم من طرفنا فلا نمانع في تحريره، لان فريقنا لن ينحرف عن مسار ميزانيته ولن يدفع مبالغ لا يمتلكها أصلا".
على صعيد آخر طالب مدرب الفريق في الموسم الماضي، شكري محمد، إدارة الفريق بدفع مستحقاته المالية عن المدة القصيرة التي عمل فيها، في ظل خلاف حول المبلغ المستحق. وهو ما قد يتسبب بأزمة بين الطرفين، خصوصا وان صبر المدرب قد نفد بإغلاق ملف هذه الإشكالية التي لم تجد حلا لها بعد، رغم محاولات متكررة من جانبه في تجاوزها عبر وسطاء من أبناء الكرة الفحماوية.