الشيخ إبراهيم صرصور ينعي فضيلة الشيخ " محمد فؤاد أبو زيد "

التاريخ : 2011-12-18 14:36:04 |

نشر النائب الشيخ إبراهيم صرصور- رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير- اليوم نعيا لفضيلة الشيخ محمد فؤاد أبو زيد من مدينة طوباس قضاء جنين. وجاء في نص التعزية:

"بقلوب مؤمنه بقضاء الله و قدره وببالغ ألأسى والحزن ، يتقدم حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية - الداخل الفلسطيني  ، إلى أسرة الفقيد وإلى عموم " آل أبو زيد "  ، وإلى الحركة الإسلامية في فلسطين ، وإلى شعبنا الفلسطيني ، بأصدق مشاعر التعزية الأخوية وبخالص المواساة القلبية الصادقة بوفاة فضيلة الشيخ الداعية : 
  محمد فؤاد أبو زيد -  رحمه الله -

الذي وافته المنية صباح اليوم الأحد في بلدة ( قباطية قضاء ) جنين ، عن77 عاما قضاها في الدعوة إلى الله وخدمة الشعب الفلسطيني ....

اشتغل المرحوم منذ شبابه وبعد أن تخرج  من جامعة دمشق عام 1960 ، في التدريس والوعظ والخطابة والإفتاء ، فقد عمل أثر تخرجه مدرساً في كلية الشريعة التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية في عمان، ثم عمل مدرساً في وزارة التربية والتعليم مدة 15 سنة ، وفي العام 1979م تولى إدارة أوقاف نابلس ثم تولى إدارة أوقاف جنين . في عام 1996م تولى الإفتاء في محافظة حنين ، وقد عمل خلال السنوات الطويلة واعظاً ومدرسا وموجها للأئمة والوعاظ وخطيباً وبخاصة في المسجد الأقصى المبارك. لقد أولى الشيخ محمد فؤاد الوعظ والإرشاد والإصلاح أهمية بالغة ، فكتب العديد من المقالات في المجلات الدينية وألقى المحاضرات وشارك في الندوات في المؤسسات التعليمية والاجتماعية والرياضية . كان للشيخ أثر بالغ في التوعية والصحوة في مدن وقرى فلسطين مع دعاة آخرين ، ونشط الشيخ في مجال الإصلاح وفض النزاعات العشائرية والتنظيمية والتحكيم في مختلف الإحداث على مستوى محافظة جنين . من أنشطته الهامة المشاركة في تأسيس لجنة أموال الزكاة لمحافظة جنين ومساعدة لجان الزكاة الأخرى والجمعيات الخيرية على أداء عملها بالشكل السليم وذلك بما تمتع به من حكمة وخبرة في هذا الميدان . اختير الشيخ محمد فؤاد أبو زيد عضواً في الهيئة الإسلامية العليا في القدس وفي مجلس الإفتاء الفلسطيني الأعلى .

تعرض الشيخ محمد فؤاد للاعتقال على أيدي الاحتلال مرات عديدة في الأعوام 1981م، 1988م، 1990م، وفرضت الإقامة الجبرية عليه لسنوات طويلة ، وقد أبعدته السلطات الإسرائيلية مع 417 آخرين إلى مرج الزهور في جنوب لبنان عام 1992م ، وبعد عودته فرضت عليه الإقامة الجبرية ومنع من السفر خارج الأراضي المحتلة سنة 67 .

من الفنون التي يتقنها الشيخ فن الخطابة إذ له خبرة تزيد عن 40 سنة فيها ، كما أنه ينظم الشعر وله مجموعة من القصائد نظمها خلال وجوده في سجن الاحتلال وخارجه ، وله ديوان شعر أعده في مرج الزهور , وقد عمل الشيخ محمد في الزراعة كدليل على حبه لوطنه وأرضه.
وكان الشيخ رحمه الله من أوائل الدعاة الذين نشروا الدعوة في الداخل الفلسطيني في الثمانينات ، وقد عمل إماما لعدد من مساجد الداخل وخاصة في مدينة الناصرة .

نحن على ثقة أن شعبنا الفلسطيني سيحفظ وصية الفقيد ، وسيظل على العهد حتى يتحرر الوطن ويعود الحق ، وترفع الأعلام الفلسطينية على أسوار القدس ومآذن القدس وكنائس القدس ، وما ذلك على الله بعزيز .. .

داعين المولى عز وجل أن يتغمد روح الفقيد بواسع رحمته ويسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء ، وينزل سكينته وطمأنينته على قلب أهله وذويه ويلهمهم جميل الصبر والسلوان .

   إنا لله وإنا إليه راجعون .

الشيخ النائب إبراهيم صرصور

رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية

ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير