القدس: إنتفاض المصلون وحرق مركز الشرطة في الأقصى

التاريخ : 2014-07-25 07:57:25 |

منى القواسمي | تصوير: محمد حروب


شهدت ساحات المسجد الأقصى وبواباته ومداخلها وشوارع مدينة القدس ، المواجهات الأعنف منذ عام 1996 ، في ليلة القدر ال 27 من شهر رمضان المبارك .

وأبرز ما في هذه المواجهات التي تعيدنا للوراء أكثر من 17 عاما لذكرى إفتتاح نفق ما يسمى " حشمنئيم " في الجانب الجنوبي الغربي من المسجد الأقصى الموافق 24 - 9 - 1996 ، هو حريق مخفر الشرطة الاسرائيلية الموجود على سطح صحن قبة الصخرة المشرفة .

فقد تمكن شبان ملثمون من إخراج معدات الشرطة من داخل المخفر وكتابة عبارات " فداك يا أقصى " و " أبو عبيدة " وكتائب القسام " على جدرانه وبوابته ، وتحطيم كاميرات المراقبة الموجودة على سطحه ورفع العلم الفلسطيني ، ثم حرقه في الساعة الثانية بعد منتصف الليل.

والأمر الثاني البارز أن الشبان تمكنوا من تحطيم 3 أقفال لبوابات الأقصى هي : القطانين والحديد والملك فيصل ، والذي يحدث لأول مرة ، وقد تمكن مئات المصلين بعد فتح الأبواب من الدخول للأقصى من أجل إحياء ليلة القدر .

وقد رافق عملية دخولهم البوابات التكبيرات وهتافات النصرة للمسجد الأقصى .

والأمر الثالث أن القوات الاسرائيلية عادة تقتحم ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة المسيطرة على مفتاحه منذ عام 1969 ، ولكن ما جرى قبل منتصف ليلة أمس أن القوات الاسرائيلية إقتحمت ساحات الأقصى في الساعة 11 والنصف ليلا ، من باب حطة وأندلعت مواجهات عنيفة جدا بينها والشبان في الساحات المقابلة له ، أدت إلى إصابة العشرات بينها إصابة خطيرة في الوجه " فوق العين " لفتى عمره 14 عاما ، وإصابتين في الخاصرة والفم أصيبت بالأعيرة المطاطية ، وقد إستمرت المواجهات حتى ساعات الفجر ، وأمتدت إلى باب المجلس .

مواجهات باب حطة والمجلس

حيث إقتحمت القوات الاسرائيلية المسجد الأقصى من باب حطة ، نحو الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل وأطلقت قنابل الصوت والعيارات المطاطية نحو المصلين والشبان المتواجدين في الساحات مقابل باب حطة ، مما أدى إلى إصابة العشرات . ونقل عدد منهم للمستشفيات .

ثم إمتدت إلى باب المجلس وأعتلت القوات سطح باب المطهرة ، وبعدها إندلعت مواجهات متفرقة عند باب المجلس .

بوابات الأقصى

وشهدت بوابات المسجد الأقصى من الخارج مواجهات عنيفة بين الشبان والمصلين والقوات من بعد عصر أمس حتى ساعات الليل ، بسبب منع الأخيرة دخولهم للمسجد الأقصى ، وتحديد الأعمار ومنعها ما دون الخمسين عاما دخول الأقصى .

وشهدت كافة الحارات المحيطة بالمسجد الأقصى توترا شديدا من قبل المصلين بسبب إغلاق المسجد في وجههم ومنعهم من إحياء ليلة القدر ، فيما تمكن آخرين من دفع الحواجز وأجتياز الشرطة المتواجدة على مداخل البوابات . وقد تصدت لهم الشرطة بالضرب بالهراوات ورشهم بغاز الفلفل وقنابل الصوت .

كذلك فرقت القوات الاسرائيلية المواطنين المتواجدين خلف الحواجز في باب الساهرة وشارع صلاح الدين وباب العمود بعنف .

مخيم شعفاط

وقد إندلعت عند المعبر العسكري المقام على مدخل مخيم شعفاط مواجهات عنيفة جدا ، أصيب خلالها جندي عندما حاول إعتقال شاب ، حيث إنهال عليه الشبان بالضرب بالحجارة ، وتم تخليص الشاب من بين أيديهم . فيما اصيب خلال المواجهات 3 شبان بالأعيرة المطاطية في الأطراف ، كما إختنق الطفل أحمد خليل فسفوس 9 أعوام بينما كان يقف في أحد المحال التجارية القريبة من المعبر . كذلك أطلقت القوات وابل من قنابل الغاز نحو البنايات السكنية القريبة من المعبر .

وأكد الناطق الاعلامي بأسم حركة فتح بالمخيم ثائر فسفوس أن الشبان تمكنوا من حرق برج المراقبة الموجود أول مدخل المعبر بالزجاجات الحارقة .

وتواصلت المواجهات بعد أداء صلاة التراويح ، وأصيب شابين بالعيارات المطاطية واحدة بالكتف وأخرى بالظهر .

واد الجوز

فيما إندلعت مواجهات عنيفة جدا في واد الجوز بالقرب من الاطفائية ، قامت خلالها القوات بتفريق المتظاهرين باستخدام القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية .

وكانت قد وضعت القوات الاسرائيلية الكتل الاسمنتية في الشارع المؤدي للطور ، بالقرب من الاطفائية لمنع السيارات من دخول الشارع .

وأفاد شهود عيان أن العشرات من المصلين أدوا صلاة العشاء والتراويح في شارع واد الجوز بعد أن منعتهم الشرطة من دخول المسجد الأقصى لإحياء ليلة القدر .

سلوان

فيما إندلعت مواجهات في وادي حلوة وعين اللوزة وبئر أيوب وأمتدت بعد ذلك إلى الحارة الوسطى وواد ياصول في سلوان ، أصيب خلالها عشرات الشبان ، فيما قام الشبان بإلقاء المفرقعات والزجاجات الحارقة نحو البؤر الاستيطانية .

كذلك إندلعت مواجهات عنيفة في رأس العامود بالقرب من المستوطنة المقامة هناك .

وأفاد شهود عيان أن مسيرتان إنطلقتا بعد صلاة العشاء من حي الثوري وسلوان نحو الأقصى ضمت العشرات من الشبان ، وهم يهتفون بالروح بالدم نفديك يا أقصى . وقد قامت القوات الاسرائيلية بقمعها بإستخدام الأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية .

وتم إعتقال عدد من المشاركين بالمسيرة عرف من بينهم المواطن محمود شويكي ، فيما أطلقت القوات قنابل الغاز والعيارات المطاطية نحو المنازل في حي الثوري ، مما أدى إلى تحطم نوافذ منزل لعائلة الزغل في الثوري .

فيما إندلعت مواجهات عنيفة في حي الطور والصوانة وقرية العيسوية . كذلك في جبل المكبر أصيب فيها شابين بالوجه من مسافة قريبة .

بيرنبالا وقلنديا

وعلى صعيد بير نبالا وقلنديا قامت القوات الاسرائيلية بإغلاق مفترق بيرنبالا وقلنديا " المنطقة الصناعية " وكافة الطرق المؤدية إلى حاجز قلنديا بالتزامن مع مسيرة 48 ألف .