www.almasar.co.il
 
 

فتاوى رمضانيّة يجيب عنها فضيلة الشيخ مشهور فواز: ما هو ضابط المفطّرات؟

فتاوى رمضانيّة: ما هو ضابط المفطّرات؟ 1. استعمال الصّائم للكحل وقطرة...

تحقيق بوليسي مع أمام مسجد قرية زلفة الشيخ محمد امارة

استدعت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الإثنين، إمام مسجد زلفة، الشيخ د....

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

الشيخ ايمن محاميد (أبو عمر): عرض لمنهج الإخوان المسلمين والسلفية الجهادية في التعامل مع "الآخر"

التاريخ : 2014-08-24 20:02:14 |



 

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .
بعد قراءه تعمقية ومتابعة سنوات عديدة للتيارات والجماعات الفاعلة في الساحة الإسلامية مع ما نشاهده من أحداث وثورات يمر بها العالم العربي خلُصت الى أن المنهج الدعوي الإصلاحي للعاملين إلى عودة الإسلام على مستوى الأمة يكاد ينحصر في منهجين دعويين اثنين متباينين في الرؤية والوسيلة والمصطلحات، أعني بهما الإخوان المسلمين والسلفية الجهادية. وما عدا هذين المنهجين فإنه يقترب من أحدهما ويبتعد من الآخر كاقتراب حزب التحرير من مفهوم دولة الخلافة مع السلفية الجهادية واقتراب السرورية من الإخوان في اتخاذ الديمقراطية وسيلة للتغيير. كما ويوجد بعض التيارت التي لا تُعتبر تيارات حركية فاعلة لعودة الإسلام بالمفهوم السياسي -ولو للأجل القريب برؤيتها- كالدعوة والتبليغ والطرق الصوفية،وأخرى انتهت من عودة الإسلام ووجدت الأئمة والولاة الشرعيين الذين لا يجوز مخالفتهم لأنهم يدورون في دائرة الظلم والإسلام كالسلفية العلمية.

وهكذا يبقى الإخوان المسلمون والسلفية الجهادية التيارين الحركيين العالمين ذويي الأطروحتين المتمايزتين في العالم الإسلامي مع التأكيد على فارق أساس في قراءة كل منهما، ألا وهو أن تيار الإخوان المسلمين هو تيار حركي تنظيمي هدفه استئناف الحياة الإسلامية بشموليتها، فهو تنظيم هرمي له أذرعه المختلفة في العالم الإسلامي كما وله مؤسساته الحركة التنظيمية الرسمية، وفي قاعدة الهرم تيارات فقهية وعقدية مختلفة. أما السلفية الجهادية فهو تيار عقدي في الدرجة الأولى عبر عن عقيدته باسم السلفية، ثم هذه العقيدة قابلة للتشكل بتنظيمات مختلفة غير هرمية-للحاجات الأمنية- وبمسميات وقيادات وأمراء مختلفين كالقاعدة والدولة الإسلامية.
سأتطرق في هذا المقال الى الفارق الأساسي في المنهج الدعوي في التعامل مع "الآخر" أو "غير المسلم"كما في أدبيات حركة الإخوان المسلمين وإلى التعامل مع "الكافر" و"المشرك" في أدبيات السلفية الجهادية من جهه أخرى. محاولًا التزام الموضوعية ما استطعت إلى ذلك سبيلًا فلا أصدر الأحكام أو المدح أو الذم، وإنما أكتفي بعرض المنهجين بشكل حيادي.

 

الاخوان المسلمون

 

ينطلق الإخوان من الواقع الدعوي وما يمليه هذا الواقع من فقه ألاولويات والتدرج في العودة إلى الحكم الإسلامي، ولذلك يسعى هذا الفكر جاهدًا ليبين للعالم أجمع عِظَم هذا الدين وسماحته وسهولته ووسطتيه وأن هذا الدين يواكب العصر ويصلح لكل زمان ومكان, فدعا الى الأخوة والعدالة الإجتماعية والتطور الحضاري ورفض العنف والتطرف والتعصب .
وكان أيضًا سمحًا مع النصارى وأهل الكتاب ودعاهم للتعايش السلمي كسبا لقلوبهم وتحبيبًا لهم للإسلام, فاتخذ الوسطية منهجًا ونادى بها لأنها أقرب على روح العصر في الطرح الدعوي واقترب من الدعوة "المكية" فأظهر آيات الرحمة والدعوة والصبر و"السلمية" وأرجأ آيات الجهاد "المدنية" لأنها لا تناسب المرحلة والظرف العالمي الحاضر.

والتزام الإخوان المسلمين للمنظومة العالمية بما فيها من مؤسسات ديمقراطية وإعلامية ومؤسسات حقوق الإنسان جعلها تتبنى اللغة والمصطلحات العالمية السائدة -مع ما فيها من إشكالات عند مخالفيهم-من مثل الدعوة إلى "دولة مدنية" واحترام جميع الأديان والعقائد والملل وقبول التعددية والإخوة الإنسانية والقومية والوطنية ولا فرق بين بني البشر فكلنا اخوة وكلنا من ادم وادم من تراب -ولو بشكل آني إلى الانتقال إلى المرحلة العالمية-. وهو في كل هذه المصطلحات يرى أن هذه هي متطلبات المرحلة وأنها لمصلحة الدين وكسب القلوب وطمئنة الأقليات وأهل الكتاب ف"الآخر" بدل الكافر والضريبة بدل "الجزية" "والشركاء في الوطن" بدل "النصارى والمسيحية".

وقد ظهر ذلك في فتاوي بعض علمائهم بجوازهم تهنئة اهل الكتاب في اعيادهم وتعيين نصارى في احزابهم ودخولهم كنائس النصارى لتهنئة القسيسين بالمناصب ..
كما ظهر ذلك في ترحم بعضهم على البابا

 

 

وأما بالنسبة للجهاد -وهو أصل من أصول الاختلاف مع السلفية الجهادية

 


فليس بوسيلة وأولوية ناجعة عند مكتب الإرشاد وإنما يُقتصر فيه على جهاد الدفع دون الطلب، وقد ظهر في أدبيات الكثير من المنتسبين للإخوان أن جهاد الطلب لا يوافق العصر وتقسيم الدور إلى دار حرب دار إسلام بات أمرًا محل نظر. وشاركوا في الجهاد في جبهات عدة، ولكن بهدف دفع الكافر والظالم لتوفير امكانية الدخول إلى العملية البرلمانية بشكل ديمقراطي نزيه كما هو الحال في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها، فالعمدة في هذا العصر على الديمقراطية والبرلمانات.
كما انكر بعضهم في هذا الباب قتل الاسير احتراما للاعراض الدولية وحقوق الانسان .
وكذلك الأمر في الدعوة إلى الله مع " الآخر المسلم" ، فالإخوان "دعاة لا قضاة" فقبلوا التعايش مع العلمانيين واليساريين والحكام المسلمين والشيعة. فرفضوا التوسع بالأمور العقدية على المستوى الحركي الرسمي- وإن كان لبعض المنتسبين للتيار آراؤهم العقدية كتكفير سعيد حوى للخميني- والأمر ذاته يُقال بالنسبة للتفسيق والتبديع، فلا هذه ولا ذاك من عمل الدعاة، وإنما يبقى الأمر مقصورًا على القضاة.

والدعوة-دون القضاء- تمتد أيضًا إلى حكام العرب، فلا يجوز الخروج عليهم ولا تكفيرهم حقنا لدماء المسلمين مع اعتقادهم بظلمهم وفسقهم، واكتفوا بالبرلمانات والديمقراطية طريقًا لتغيير الحكم والسياسة والوصول إلى حكم الله.
وظهر شعار اصلاح الفرد ثم العائلة ثم البلد ثم المجتمع ثم الحاكم , فكان الواجب اصلاح الناس كلهم لو دام ذلك مئات السنين , فالحكام ظلمة مستبدون ولا يمكن تغيرهم ولا الخروج عليهم فالاولى العمل وفق الظروف المحيطة بنا . فلم ينادوا بالخلافة العالمية ولا بالحكم الاسلامي- على المستوى الرسمي على الأقل- فقد جعلوا ذلك مرحلة متأخره بعد اصلاح الشعوب ثم اصلاح الحاكم ثم تغيير الدستور رويدا رويدا حتى يستتب الامر للمسلمين.
اما من الناحية الفقهيه فقد بان تساهل بعضهم في الفتاوى الفقهية تحبيبا للناس بهذا الدين فاباحوا المعازف وبعض المعاملات الربوية كشراء بيوت بالربا في بلاد الغرب وبقاء الزوجة اذا اسلمت عند زوجها الكافر والسلام على الاجنبية وجواز كشف المراة عورتها كاليدين والرجلين والصدر اذا اضطرت لذلك من اجل التعليم في اوروبا وجواز ترشيح امراة مسلمة لمنصب الرئاسة ..
فاستخدموا كثيرا القواعد الفقهية وخاصة قواعد رفع الحرج والضرورات تبيح المحظورات واذا ضاق الامر اتسع ..

فكانوا اقرب الى قلوب الناس التي ابتعدت كل البعد عن الدين منذ سقوط الخلافة الاسلامية.

فان هذا التسهيل كان اقرب الى غريزة الانسان الذي قضى حياته في الشهوات والظلال.

 

اما الفكر السلفي الجهادي فدعا الى الرجوع الى الكتاب والسنة وتطبيقها كما طبقها رسول الله بفهم السلف الصالح مع ما فيه من التزام الاصطلاح الشرعي دون محاباة للنظام العالمي.

ففي اللحظة الذي "كفرت فيه السلفية الجهادية بالنظام العالمي" جعلها تلتزم بالشريعة الإسلامية من المرحلة الأولى بما تستطيع من تطبيق من أراضي وأماكن تسقط بيدها دون النظر إلى فكرة المرحلية. وإنما الدعوة إلى هدي سلف الأمة والرجوع إلى عقيدة الولاء والبراء والكفر بالطاغوت كما هي دعوة ابراهيم الذي عبر عنه كتاب"ملة إبراهيم".
فالبراءه من الكفار واجبة واعلان البغضاء من الكفار واجبة فلا يسعى هذا الفكر الى ارضاء الغرب او اقناعهم بصحة الاسلام في هذه المرحلة على الأقل.- ويبقى هذا أمر وجهد فردي- كما ولا يقبل التفاوض على أمور الدين من مثل تحسين مذهب "الكافر" فالنصراني كافر والدرزي كافر واليهودي كافر، والمرتد كاف وكل من لم يُكفر الكافر فهو كافر.

فهذه رؤية السلف وهذه دعوتهم وهذه بضاعتهم، وفي الحديث" محمد فرق بين الناس" فلا قومية ولا وطنية ولا إخوة إنسانية ولا شراكة في الوطن. وعلى هذا فقد التزموا بالمصطلح الشرعي مع أنه يخالف روح العصر والمنظومة العالمية والأدبيات القومية، أي أنها دعوى عدائية لكل المشاريع، وبشكل واضح وعلني الأمر الذي نفر منه كل أصحاب التيارات اليسارية واعتبروه خارج الدائرة السياسية, في حين يرى هو أن هذا هو تحقيق عقيدة الولاء والبراء. ففي السلفبة الجهادية يدفع النصراني الجزية عن يد وهو صاغر والكافر مشرك نجس والطاغوت عدو الله. وحافظت الجهادية على تقسيم الدور عند الفقهاء الأوائل والتزموا أحكامها مع أن هذا التقسيم حرب معلنة على العالم "الكافر" بأسره.

وعملوا الى نشر عقيدة الجهاد وتحرير المسلمين من الحكام الطواغيت اعتقادا منهم انه لن يصلح المجتمع الا اذا ازيلت مظاهر الشرك ومن اخطرها الطواغيت فبازالتها يهتدي الناس الى دين الله فيحكمون بشرع الله طوعا او كرها . فلذلك كفروا حكام العرب لأسباب مذكورة في كتبهم من الحكم بغير ما أنزل الله وتولي الكفار على المسلمين فأعلنوا جهادهم ضدهم وضد من يواليهم من الجنود والشرطة وعلماء السلاطين .
ويعملون على ارجاع الخلافة الاسلامية والحكم بالشريعة الاسلامية لا عن طريق الدساتير ولا عن طريق البرلمانات ولا الديمقراطية انما ذلك يكون بالجهاد والسيف وازاله الطواغيت واعوانهم .
وأقروا جهاد الدفع وجهاد الطلب كما قرره علماء السلف، فهم لا يسعون فقط لتحرير الدول الإسلامية المحتلة بأسلوب واسم " والمقاومة" بل يسعون أيضًا إلى تحرير الدول الكافرة من حكم الجاهلي واعلان راية الاسلام فوقها
وأما حالهم مع عامة الناس، فهم إخوانهم في الدين والأصل في المسلم صحة إسلامه وإن كانت الدار دار الحرب، فأحبوهم وكانوا إخوانا لهم محبين ، يدعونهم للخير، وقد خرجوا من بلادهم وأهلهم دفاعا عنهم وعن أعراضهم فقاتلوا من يقاتلونهم وجاهدوا باموالهم وانفسهم من اجلهم , وعلموهم أمر دينهم . وهم في دعوتهم إلى الله مفتون لا مشرعون وقضاة حيث يلزم القضاء ودعاة حيث يلزم الدعوة، فأرجعوا فقه السلف (قال الله وقال رسول الله، وقال الائمة الأربعة من غير تعصب لأحدهم).
وتطبيق السلفية الجهادية للدين لا يُراعي الرأي العام ولا الإعلام أو القوانين والأعراف الدولية، بل إنهم كما يُصرحون يقولون أن الخلافة الإسلامية لن تعود حتى نتخلص من المنظومة العالمية كلها وإنما يبنون دويلات ويثيرون الحروب الاقتصادية والإعلامية ضد الكفر، فالكفر ملة واحدة) ولذلك لا يراعون الرأي العام في تطبيق "سنة" ذبح الكفار ولا قتل الاسير ولا ينظرون إلى استغراب المسلمين وانتقاد الكافرين, فهم ينظرون الى صحة عملهم فان وافق الكتاب والسنة عملوه وان لم يوافقه تركوه.


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR