www.almasar.co.il
 
 

شوقية عروق منصور: الدمى مربوطة خلف الدبابة!!

أذكر عندما وقعت حرب 48 وكانت أخبار وحشية عشرات المجازر الإسرائيلية قد...

شوقية عروق منصور: الطيران في سماء غزة

عندما زرت مدينة غزة في التسعينات وتجولت في شوارعها العريضة ودكاكينها...

شوقية عروق منصور: بين الموت والموت في غزة هناك "فتحي غبن" سيد الفن التشكيلي

لا تستطيع الكلمات الانحناء وفرش سجاجيد اللقاء والجلوس على وبر الخضوع...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

تميم منصور: العدوان على غزة كالغربال الذي اسقط زوان العنصرية..!

التاريخ : 2014-09-06 09:12:00 |



عبّر اكثر من مسؤول اسرائيلي عن قلقهم من استفحال حالات تفشي العنصرية بكافة مظاهرها وتبعاتها من العنف ضد المواطنين العرب ووقف التعاون معهم ، خاصة بين طلاب المدارس وابناء الشبيبة وقطاعات كثيرة داخل المجتمع الاسرائيلي .
ويحاول هؤلاء المسؤولون، وفي مقدمتهم وزير التربية والتعليم الراب شاي بيرون الذي ينضح بالعنصرية، خلق توازن مشبوه ومشوه بوجود تعصب قومي لدى الطرف الثاني من مواطني الدولة، وهم المواطنون العرب. مع ان هذا بعيد عن الحقيقة، لأن كافة المدارس بمختلف مراحلها في الوسط العربي ملتزمة بمناهج التدريس الفارغة من كل المضامين والقيم والانتماءات القومية والوطنية، التي تفرض عليها من قبل اجهزة الظلام التي تسيطر على القسم العربي في وزارة المعارف. وهذه الحقيقة يعرفها وزير التربية الحالي وكافة الوزراء الذين سبقوه في هذا المنصب. هذا اذا اخذنا بعين الاعتبار ايضا بان غالبية المؤسسات التربوية في الوسط العربي هي غالبا ما تبادر لإقامة فعاليات مختلفة لرفع مداميك التعايش مع الطرف الآخر ، ليس لأنها الطرف الاضعف بسبب سياسة التمييز القومي التي تمارسها وزارة المعارف ، بل بسبب قناعة غالبية مدراء المدارس العربية بأهمية هذا التعايش، لأنه جزء لا يتجزأ من المواطنة الصالحة، لعل هذه السياسة توقف مد العنصرية وتردع الكثيرين من حليقي الرؤوس الصهاينة وتلامذة الفكر السلفي التكفيري من الربانيم، الذين لا يترددون بإصدار الفتاوى التي تدعو الى ملاحقة المواطنين العرب ونبذهم .
ان قلق الوزير بيرون المصطنع هو وغيره وحده لا يكفي، دون اتخاذ خطوات جريئة وعملية لمحاربة ظاهرة ارتفاع منسوب العنصرية التي يقر بها بيرون وغيره داخل صفوف المجتمع اليهودي ، خاصة خلال العدوان البربري على غزة ، وخلال البحث عن الفتيان الثلاثة الذين تم اختطافهم.
ان هذا التخوف جاء متأخراً ولا يعد اكثر من تحذير كاذب فقد اعترف هذا الوزير الذي يعتبر وزيراً للسياسة اكثر منه وزيراً للتربية، بأنه اوكل معالجة موضوع العنصرية في المدارس الخاصة اليهودية منها الى المدرسين وحدهم لعلاجها مع الطلاب. واعترف بأن المعلمين لا يملكون الآليات اللازمة والملائمة لمواجهة اوباء العنصرية. أي ان الوزير يريد محاربة العنصرية دون القضاء على مسبباتها. وهو يعرف اكثر من غيره بأن التمييز القومي يعتبر من مقومات وجوهر الصهيونية الفكري التي صنعت النكبة. فالنكبة وما يعانيه ضحاياها من المواطنين العرب، الذين واجهوها بالثبات والتمسك بوطنهم، هي من تداعيات العنصرية منذ قيام اسرائيل حتى اليوم.
ان استفحال ظاهرة العنصرية خاصة في الآونة الاخيرة كانت بمثابة الغربال الذي سقط منه زوان اليمين الفاشي ، في حين تم الكشف عن معدن القوى اليهودية الذين تصدوا لاعتداءات وبطش قوى اليمين المدعومة من جهات امنية مختلفة. لكن هذا لم يمنعهم من التعبير عن مواقفهم من خلال المظاهرات، التي قاموا بها في شوارع تل ابيب وحيفا والقدس ، معبرين عن استنكارهم للعدوان الهمجي على قطاع غزة. ان موقفهم هذا اذهل الكثيرين، وأظهر أن موقفهم هذا اشرف بكثير من قطاعات شعبية بقيت مترهلة خاملة مخدرة في اكثر من دولة عربية واحدة، وفي مقدمتها السعودية وقطر ودول الخليج الأخرى.
لا يمكن مواجهة العنصرية وقطع دابرها بالتمنيات والنوايا، فالنوايا الحسنة قد تؤدي الى جهنم، او بالطرق والاساليب التي يتحدث عنها بيرون وغيره داخل المجتمع الاسرائيلي ، لأنها متجذرة في نفوس غالبية طلاب المدارس اليهودية وفي نفوس غالبية ذويهم. هنا لا بد من طرح سؤال الى وزير المعارف: هل بإمكان المعلمين العنصريين من اليهود - وما اكثرهم- محاربة العنصرية ؟ ان فاقد الشيء لا يعطيه ورافض التسامح والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني العيش في وطنه لا يمكن ان ينعق سوى بالمزيد من العنصرية فهل ينتظر بيرون من المعلمين في المدارس الدينية التابعة لحركة شاس، وغيرها من الاحزاب الدينية الأخرى، التوقف عن زرع بذور الكراهية للعرب بين طلابهم ؟! هل ينتظر جناب الوزير من المعلمين الذين يعيشون في المستوطنات الكولونيالية، محاربة العنصرية وهي بالنسبة لهم تعتبر فصلا من فصول التوراة الاسرائيلية، وتأكيداً لتقديس فكرة أرض اسرائيل الكبرى يقدسونها ويؤمنون بها فكراً وعملاً؟!
هل ينتظر سيادته من السلك الاكاديمي في "جامعة هرئييل" كما يسمونها، محاربة العنصرية وهو يدرك بانها الجامعة الوحيدة في العالم التي اقيمت فوق اراض محتلة؟!
مع الاشارة الى ان الوزير بيرون معروف بإصراره على اتباع سياسة المزيد من أسرلة المدارس العربية. كما طالب بوقف تعليم اللغة العربية في المدارس اليهودية .
لا شك ان العنصرية والتمييز القومي في اسرائيل مرتبطتان بمكونات الدولة ومؤسساتها ، ومرتبطة ايضاً باستمرار الحروب وغياب أي نوع من الثقافة التي تدعو للمساواة الحقيقية بين كافة المواطنين، دون أي اعتبار لانتماءاتهم الدينية او القومية ، ومن غير الممكن ان يشعر الاسرائيليون بمرارة العنصرية الا بعد الاكتواء بنيرانها، وهذا لا يتم الا باتساع هوة الفوارق الطبقية داخل المجتمع، ومن خلال استمرار اليمين الفاشي بالسيطرة على الحكم . واذا كان الوزير بيرون جادا في محاربة العنصرية فان يقظته جاءت متأخرة لأنه من غير الممكن اطفاء نيرانها ما دامت اسرائيل تصر على اعتبار نفسها دولة الشعب اليهودي فقط، هذه هي العنصرية بكل مقاييسها.
السلطات الاسرائيلية مستمرة في محاولاتها لتغييب الهوية العربية وشطب الثقافة والحضارة العربية، وآخر هذه المحاولات المطالبة بإسقاط اللغة العربية وعدم الاعتراف بها كلغة رسمية في مؤسسات الدولة. وقد سبق ذلك مصادرة هوية جغرافية الوطن وتاريخه ، ومصادرة اسماء نباتاته وطيوره وجباله واوديته واشجاره وزواحفه ، واستعارة اسماء مشوهة مستوردة ، ترفضها الجبال والاودية والاشجار والطيور والزواحف، اذأ كيف يقبلها ابناء الوطن الاصليون ..؟!!


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR