www.almasar.co.il
 
 

وقفة احتجاجية في أم الفحم تضامنًا مع الناشطين محمد طاهر واحمد خليفة ومطالبةً بوقف الحرب على غزة

شارك العشرات من الناشطين، مساء اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية نظمت في...

قيصر كبها: كيف نجت عين السهلة من التهجير؟ وما دور المرحوم احمد الشوملي (ابو عمر) في ذلك؟

اذكر انه في مرحلة الطفولة المبكرة كنا انا وأترابي نلعب ولا نكل ولا...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

احمد كيوان/ تزامن التفجيرات الانتحارية في بغداد ودمشق

التاريخ : 2011-12-31 10:53:59 |



حقا لقد كان المشهد مرعبا في كل من بغداد ودمشق بعد حدوث التفجيرات الانتحارية الإجرامية في العاصمتين العربيتين: بغداد عاصمة الرشيد ودمشق عاصمة الأمويين, وسقوط مئات القتلى والجرحى, وتناثر الأشلاء البريئة هنا وهناك. فتفجيرات بغداد حدثت كلها في أحياء تسكنها الطائفة الشيعية, وقد حدثت بعد ساعات من جلاء آخر مجموعة من جيش الغزو الأمريكي. وتفجيرات دمشق جاءت عشية عيد الميلاد المجيد لدى الطوائف المسيحية, وقبل ساعات من وصول المراقبين العرب. وحدثت هذه التفجيرات المتزامنة. والمتتالية ليس من قبيل الصدف, ولا هي حوادث فردية جاءت بصورة عفوية. فالسذج وحدهم ربما يذهبون إلى هذا التفكير, لكن النظرة الشمولية للأحداث, والقراءة الصحيحة لمجريات الأمور والتحليل الموضوعي للأشياء, تقول عكس ذلك. فهذه التفجيرات الإجرامية لها أهداف سياسية, وان أخذت شكل الانتقام البائس والرخيص والمدان بأشد عبارات الإدانة. والمخططون لهذه التفجيرات هم بكل تأكيد طاقم واحد يعمل في السر والعلن, ويتواجد خارج حدود البلدين الشقيقين, وان كانت أدواته محلية حاقدة أو عربية مأجورة, أو من أصحاب الإيديولوجيات التكفيرية التي نمت وترعرعت في أحضان فلول الشر, من اجل زرع الفتنة وعدم الاستقرار في العراق وسوريا, تمشيا مع مخطط إجرامي أمريكي- غربي- صهيوني- رجعي عربي يسعى للهيمنة على المنطقة وخيراتها, ولصالح الاحتلال الإسرائيلي حتى يكون أهم أعمدة "الشرق الأوسط الجديد" الذي حلم به شمعون بيرس, ونادت به كوندوليزا رايس, وآمن به الكثير من عرب أمريكا في المنطقة.
وقد راع أصحاب هذا المشروع الصمود الأسطوري لسوريا في وجه هذا المخطط, ووقوفها بشموخ وكبرياء كقلعة قومية عربية في مقارعة هذه الحملة الكونية التي انطلقت منذ عشرة أشهر لتستهدفها, لكن دون أن تنال من صمودها وثباتها على ثوابتها. كما راعهم أن يخرج المحتل الأمريكي من العراق, بعد أن أذلّته المقاومة العراقية التي كانت سوريا الداعم الرئيس لها. وراعهم أن تلتقي بغداد ودمشق حتى لا تنال العقوبات العربية التي أقرتها الجامعة العربية ضد سوريا, حيث فتحت بغداد أسواقها للمنتجات السورية لأنها اعتبرت العقوبات الاقتصادية عقابا للشعب السوري المتمسك بأغلبيته الساحقة بنهج قيادته. كما راعهم أن يتحول لقاء بغداد ودمشق إلى تحالف استراتيجي له إبعاده, ويمكن أن يقلب موازين القوى في المنطقة, لا سيما وان إيران هي الامتداد الطبيعي لهذا التحالف الاستراتيجي المحتمل, والذي أصبح حاجة ملحة لهذه المجموعة من الدول العربية, بعد أن أصبحت الأمور واضحة للقاصي والداني ولا تحتاج إلى مزيد من الاجتهادات. فهناك تحالف قذر بين غربان الخليج (ولا أقول عربان الخليج) وبين سيدهم الأمريكي, وفي صلب هذا التحالف الاحتلال الإسرائيلي. وهذا التحالف القذر استطاع أن يسخّر تركيا أردوغان وإسلامه "المعتدل" ليؤدي دورا مشبوها في هذا التحالف. وللأسف الشديد تمّ توظيف الإسلاميين في العالم العربي, من إخوان ومشتقاتهم, ليكونوا ضمن هذه الدائرة على أمل أن يعطوهم الفرصة للاستئثار بالسلطة والحكم- كما حصل في تونس, وكما يمكن أن يحدث في مصر وليبيا. وهذه الأشكال والألوان المتجانسة تريد إزاحة سوريا من طريقها, ولا تريد للعراق الذي دمّروه, وعطّلوا دوره العروبي من اجل أن يستعيد عافيته ليكون ركنا لامته. فالسعوديون لم يرتاحوا للعراق منذ أصبح دولة في عشرينات القرن الماضي. لقد ناصبوه العداء أيام الحكم الملكي, لان الهاشميين المطرودين من الحجاز كانوا حكام هذا البلد حتى العام 1958. ولم يرتاحوا للنظام الجمهوري الثوري الذي جاء به عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف, لأنهم لا يرغبون في سماع كلمة "ثورة" تقترب من جزيرة العرب أو الخليج العربي. وهم الذين حرّضوا صدام حسين ضد إيران لقتالها فأمدّوه بالدعم الاقتصادي واللوجستي في تلك الحرب الدموية المدمرة, التي وقعت بين العراق وإيران على مدى ثماني سنوات. ولم يكن حبا بصدام حسين أو العراق وإنما للإيقاع به ليخرج نازفا, متعبا, منهكا, من تلك الحرب بعد أن يدمر إيران, وتدمره إيران حتى يظل هؤلاء على رؤوس خيولها. وعندما خرج العراق بعكس ما توقعوه نصبوا له شرك الكويت مع السفيرة الأمريكية في بغداد, وعندما بلع صدام حسين الطعم واجتاح الكويت عام 1990 فتحوا بلادهم, لتتمركز فيها مئات الآلاف من جنود أمريكا وباقي الحلفاء للإجهاز على الجيش العراقي وتدميره في الكويت. وبعد أن خرج صدام حسين من ذاك الشرك واقفا على رجليه لم يتهاو بعد أن فرضوا مع أسيادهم الحصار الظالم على العراق لأكثر من اثني عشر عاما جاء في نهايته الغزو الأمريكي في ربيع 2003 للعراق والنتائج معروفة.
واليوم, وبعد تسع سنوات عجاف من الاحتلال الأمريكي للعراق, اضطر المحتل أن يحمل عصاه ويرحل عن ارض الرافدين راع غربان الخليج أن يقوم العراق مرة أخرى وينهض. ولهذا قرروا أن يلجأوا إلى آخر أوراقهم المحروقة, وهي الانتقام ومزيد من الانتقام من خلال إشاعة الفتن الطائفية, وإشاعة الفوضى وعدم الاستقرار حتى يبعدوا العراق العظيم عن التأثير في محيطه, لأنه يملك الطاقات المادية الهائلة والطاقات البشرية الرائدة. فكان افتعال الخلاف بين طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي وبين حكومة نوري المالكي, وليس ذلك صدفة. فالسيد طارق الهاشمي هو رئيس الحزب الإسلامي العراقي, أو يمكن أن نسميه جماعة الإخوان المسلمين في العراق. والسيد الهاشمي بلجوئه إلى اربيل, والاحتماء بالأكراد, هي فعلة ليست بريئة, ويمكن أن يشتم منها بأنها صدى لما يحدث في المنطقة من تجييش للاصطفاف المذهبي بين السنة والشيعة. وهي خطة وزير الخارجية الأمريكية الأسبق هنري كيسنجر, الذي قال قبل حوالي أربعين عاما بأنه إذا حدث صراع إسلامي سني- شيعي فانه سيدوم لأكثر من مئة عام. ومن حقنا اليوم, ونحن نتحدث عن التفجيرات الإرهابية في بغداد ودمشق, أن نحللها في إطارها وليس بعيدا عن ذلك. فالقتلة الكبار الذين بعثوا بالانتحاريين التكفيريين إلى دمشق أرادوا أن تكون ردة الفعل الرسمية السورية عنيفة جدا, حتى يتمكن المراقبون العرب من اتهام دمشق بقتل أبناء الشعب السوري.
لكن هذه المسرحية القذرة, وهي في رأيي الفصل قبل الأخير من فصول المؤامرة على سوريا وما تمثله في المنطقة, قد فشلت ولن تحقق أهدافها. فدائرة التنديد بالعمليتين الإرهابيتين في دمشق اتسعت لتشمل دولا عديدة في العالم, بما فيها الأمم المتحدة. كما أن رد الفعل المصري الحاسم, وإدانة الخارجية المصرية لهاتين العمليتين يمكن أن يسهم إيجابا في فشل هذه المسرحية, لان مصر حينما تقف موقفا آخر مغايرا لمواقف غربان العرب الخليجيين سيفقد هؤلاء الصواب. فحمد الوزير وحمد الأمير لا يروق لهما موقفا مصريا مغايرا لمواقفهم الذليلة المتآمرة, لان لمصر وزنها ودورها, ومهما يكن من أمر فان سوريا الصامدة بوعي أبناء شعبها, وحكمة قيادتها, ودبلوماسية خارجيتها, وتماسك جيشها, استطاعت أن تظل قلعة العرب. ولا يساورنا شك بأنها ستبقى كذلك, والفصل الأخير القادم سيكون بلا شك فصل الحسم الذي ينتظره كل عربي مخلص لعروبته, ونحن نتفاءل كثيرا بالقادم من الأيام.
وها هي دمشق تصافح بغداد وهو أمر له دلالته الكبرى, ولن يكون اليوم الذي تصافح فيه دمشق وبغداد القاهرة, لان التكامل العربي في الدوائر الثلاث, بغداد ودمشق والقاهرة, هو وحده القادر بان يعيد للعرب وجودهم من جديد. وهو القادر على إعادة التوازن إلى المنطقة والى الشرق العربي برمته. فاللاعب العربي تأخر كثيرا, مما حدا بالتركي وغيره ان يحتل مكانه, ليس له بأي حال من الأحوال.


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR