الفنان طاهر نجيب: بلدية أم الفحم ومدير المركز الجماهيري أعلنوا نهائياً عن وأد الحركة المسرحية..!

التاريخ : 2015-04-27 20:40:01 |

وصل الى موقع وصحيفة "المسار" قبل قليل بيان صادر من الفنان والممثل الفحماوي طاهر نجيب محاميد، ردا على فوز المخرج نائل محاميد بمناقة مدير قاعة العروض في ام الفحم، وذلك تحت عنوان:" بلدية أم الفحم ومدير المركز الجماهيري أعلنوا نهائياً وأد الحركة المسرح".
وجاء في البيان: "إن دَلّ مشوار المناقصة لاختيار مدير قاعة العروض بالمركز الجماهيري في أم الفحم على شيء إنما يدل على أن مدير المركز الجماهيري يتعامل مع أكبر مؤسسة اجتماعية بالبلد وكأنها عزبته الخاصة، بالضبط كما فعل ويفعل كل طواغيتنا العرب الذين هبت الثورات للإطاحة بهم.
أنا لا أعرف الأخ نائل شخصياً لأقيم فنه ولا أقصده بشيء فيما أورد هنا. المسألة هي أن المركز الجماهيري شكّل لجنة فنية من فنانين متطوعين ووعد مدير المركز انه في المستقبل سوف واحد من اللجنة أو المتابعين لها أو المشاركين جزئياً بها، سوف واحد من اللجنة هو الذي بالنهاية يستلم إدارة المسرح والأخ نائل لم
يحضر يوماً إلى اجتماع واحد.
أعضاء اللجنة الفنية التطوعية هم: عماد جبارين، رائد صلاح الدين، خالد صالح، محمد عبد الرؤوف وطاهر نجيب. ثم إن
تسمية أكبر وأرقى مسرح بالوسط العربي وتحويله إلى مجرد قاعة عروض لاستهلاك الأعمال الفنية المجترة والمستهلكة بالبلاد اعتبره أكبر ضربة وألأم خطوة عرفتها الحركة المسرحية بالمنطقة، وذلك لأن المركز الجماهيري بدعم بلدية أم الفحم قرروا وأد المسرح بالمنطقة مرة واحدة وللأبد.
قاعة عروض؟ ألأجل هذا كَلّف بناء وتجهيز أضخم مسرح بالبلاد 30 مليون شيكل؟ من
أجل بناء قاعة عروض؟ السيدة مهى زحالقة في كفر قرع أقامت الدنيا ولم تقعدها بالسنين الأخيرة، استضافت كل الأعمال الأدبية والفنية الممكنة في قاعة بائسة، نائية ومن دون أن يكلفها هذا حتى فلساً واحداً. لقد مثلنا بالحواكير، خشبة السينما الحمراء التاريخية التي لا تتعدى مساحتها الأربعة متر مربع، مثلنا على أسطح البنايات وفي الشوارع دون أن تكون لدينا قاعة مسرح. ما أن اقتربنا من تحقيق الحلم وتشييد مسرح يتحدى بفنه
كل الحركات المسرحية بالعالم، حتى جاء مدير المركز الجماهيري وحوّل المسرح أولاً إلى مجرد قاعة عروض ومن ثم اخترع مناقصة التي فشلت 3 مرات متتالية، وذلك فقط لكي لا يستطيع أن يتقدم لها أي فنان ذو تجربة فنية مثبتة وفي مقدمة الممنوعين كنت أنا.
أما بما يخص بلدية أم الفحم ورئيسها، منذ الأزل لم أطلب من رئيس البلدية أو الأعضاء سوى أن يهتموا بمجيء الوقت في أن تكون مناقصة عادلة ومشوارها مستقيم. أنا أتحدى رئيس البلدية وكل أعضاء البلدية أن ينفوا ما أقول. لقد أجريت لقاءات عديدة مع أعضاء بلدية لتنويرهم وتوعيتهم بشأن المسرح في أم الفحم. لقد حضرت جلسة بلدية قبل إعلان المناقصة الأخيرة، حضرها رئيس
البلدية وكل الأعضاء. بعد أن تحدثت عن أهمية إعلان مناقصة لمدير فني بدلاً من مدير قاعة، أوحى لي الجميع أنهم متفهمون وأيضاً موافقون الرأي.
إلا انه فوراً بعد مغادرتي الجلسة أعطى رئيس البلدية الضوء الأخضر لمدير المركز الجماهيري أن يعلن المناقصة التي يهوى.
لقد تطوعت في المركز الجماهيري ما يقارب الثلاث سنوات وذلك في بناء فرقة مسرح محترفة على أمل أن يشغلوا قاعته بيوم من الأيام. لقد منحت إمكانية إنتاج مسرحية ركب بسعر رمزي لا يتعدى 30 ألف شيكل. العروض التي قمت بها بالبلاد كلها، كانت بالأساس محض مبادراتي الشخصية ونفذت كل العروض، دون أن
أطلب فلساً واحداً من المركز الجماهيري، واكتفيت بالمدخول المتواضع من كل عرض بعد دفع التكاليف كلها. لقد أوصلت مسرح أم الفحم الجماهيري الى قمة العالمية، وذلك من خلال مشاركة مسرحية رُكَب في أرقى مهرجان مسرحي أوربي
ألا وهو مهرجان أفينيو بجنوب فرنسا وذلك في السنة الماضية. كل ذلك متوهماً أننا قد أنشأنا ما اعتدنا تسميته "مسرح أم الفحم الجماهيري".
ولكن مدير المركز واضح انه لا يريد مسرحاً جماهيرياً إنما قاعة عروض الله.. اعلم لماذا. كمؤسس لمسرح أم الفحم الجماهيري ومسميه، أعلن من هنا عن اغتياله ووأده بيد بلدية أم الفحم متمثلةً بمدير المركز الجماهيري.
لقد صنعت مسرحاً في البلاد وفي عشرات الدول بالعالم. لقد عملت بالمسرح قبل وجود المركز الجماهيري وأنا أصنع مسرحاً على الرغم من وجوده. أحمد الله أن الرزق على الله وليس على عبده.
كان لديّ أمل أن تسير الأمور باتجاه أكثر واقعي وعادل مع الحركة المسرحية المحلية ولم أتخيل أنني أعيش في بلد تحكمه المصالح الشخصية ونرجسية ندفع فواتيرها نحن، الذين على باب الله. بتعيين مدير قاعة سوف يُضاف عضو جديد للمركز الجماهيري. وأما بتعيين مدير فني فانه كان سينهض حتماً بالحركة
المسرحية المحلية، ويؤمن العيش الآمن والكريم لبعض العائلات الفحماوية. ما العيب في ذلك يا أصحاب المعاشات الخيالية؟!"- الى هنا نص بيان الفنان نجيب طاهر محاميد.
هذا وسننشر رد البلدية ومدير المركز الجماهيري على الادعاءات اعلاه حال وروده.