سيناريو امني اسرائيلي: داعش سيلعب دورا في اي تدهور للأوضاع الأمنية مع حماس

التاريخ : 2015-12-19 15:49:25 | عن صوت اسرائيل

قالت الاذاعة الاسرائيلية في تقرير لها نشر اليوم على موقعها الالكتروني باللغة العربية ان "مصادر امنية مصرية تفيد بان كتائب عز الدين القسام الذراع المسلح لحركة حماس تقوم بتحويل عشرات الالاف من الدولارات شهريا الى تنظيم داعش ولاية سيناء مقابل مساعدة عناصر هذا التنظيم في تهريب الوسائل القتالية الى القطاع والمفارقة في ذلك ان حماس تستخدم أموالا تتلقاها من ايران لهذا الغرض في الوقت الذي يقاتل فيه جنود إيرانيون عناصر داعش في سوريا. 
وافيد ان كتائب القسام قامت هذا العام بتحويل مبالغ كبيرة من الأموال الى تنظيم الدولة الإسلامية ولاية سيناء كجزء من التعاون العسكري والاستراتيجي بين هاذين التنظيمين. ويبين ان الكتائب الحمساوية التي لها موارد مالية مستقلة عن حكومة حماس في القطاع تدفع عناصر داعش بغية حماية مستودعات المعدات العسكرية التابعة لها في شبه الجزيرة تمهيدا لتهريبها الى القطاع . وهناك كميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار التي ترغب حماس في إدخالها الى القطاع بهدف تصنيع الصواريخ . كما تستخدم هذه الأموال لتمويل تهريب المعدات اللازمة لتطوير البنى التحتية العسكرية التابعة لحماس.
وتشير مصادر في أجهزة الامن الإسرائيلية الى المفارقة الواضحة من وراء هذا التعاون الخطير اذ ان معظم الدعم المالي للذراع العسكرية الحمساوية تصل من ايران التي تقاتل بشراسة ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق حيث راح العديد من الجنود الإيرانيين ضحية لهذه الحرب / وفي الوقت ذاته تمول ارصدة إيرانية بواسطة حماس نشاطات داعش في سيناء.
وأشارت مصادر امنية مصرية ان الدعم المالي والفني الذي تقدمه حماس لتنظيم داعش ولاية سيناء هو الذي جعل هذا التنظيم يتحول من عصابات بدوية ذات أسلحة خفيفة الى تنظيم عسكري مدرب ومجهز يبلغ قوامه 800 فردا . ويقوم بحرب عنيدة ضد الجيش المصري ويهدد باستهداف إسرائيليين عل امتداد الحدود.

والتقدير السائد في إسرائيل هو انه في أي سيناريو لتدهور الأوضاع الأمنية بين إسرائيل وقطاع غزة سيلعب تنظيم داعش ولاية سيناء دورا فعالا في القتال ضد قوات جيش الدفاع.
وتعتبر الحكومة الحمساوية في القطاع التعاون مع تنظيم داعش ولاية سيناء عاملا يمكنه ان يخفف بعض الشيء من الضغوط التي تمارسها مصر على القطاع اذ ان داعش هو العنصر الرئيسي القادر على مساعدة حماس في مجال التهريب والتصدي للمحاولات المصرية لتدمير انفاق التهريب وسد طرق التهريب الأخرى. ان الجهود المصرية لسد انفاق التهريب لم تستكمل بعد كما لم يتم حفر القناة الرامية الى غمر هذه الانفاق بمياه البحر. وأشارت المصادر الى ان هناك انفاقا لا تزال تستخدم للتهريب بالرغم من الإنجازات التي حققها الجيش المصري في هذا المضمار مقارنة مع الفترة التي كانت ينشط فيها ما بين 600 و800 نفق .

ولا يقتصر التعاون بين تنظيم داعش ولاية سيناء وخماس على الأموال فقط بل انه يتلقى من حماس الدعن اللوجستي أيضا حيث قامت حماس مؤخرا بارسال طواقم طبية الى سيناء لتقديم العلاج لجرحى داعش كما يتلقى افراد التنظيم التدريبات والمعدات المتطورة من حماس التي قامت بتزويده قبل ستة اشهر بصواريخ كورنيت المضادة للمدرعات بغية استهداف الاليات المصرية الثقيلة.
كما تشتد العلاقة بين قيادتي التنظيمين علما بان قائد داعش ولاية سيناء شادي المنيعي المطلوب لدى السلطات المصرية يتواجد في قطاع غزة . وكان المنيعي زعيم تنظيم انصار بيت المقدس قبل ان قام هذا التنظيم بمبايعة تنظيم داعش.
ويذكر ان هناك تنظيما فلسطينيا مواليا لداعش ينشط في قطاع غزة ويضم منشقين عن حماس وقد توصل هذا التنظيم الى تفاهمات في الوقت الراهن مع حماس حول لجم النشاطات ضد إسرائيل في الوقت الحاضر الا ان مسالة بقاء هذه النشاطات مكبوتة لا تزال مفتوحة في ظل العلاقات المتطورة بين العناصر الجهادية في غزة وسيناء" - الى هنا ما جاء في التقرير .