"هآرتس": الحكومة الإسرائيلية تقدّم تسهيلات للاستيطان في الضفة

التاريخ : 2012-01-13 10:06:54 |

كشفت مصادر صحفية عبرية النقاب عن قيام الحكومة الإسرائيلية بطرح تسهيلات إضافية لضمان الزيادة السكانية للمستوطنين في الضفة الغربية .

وبحسب ما أوردته صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم الأربعاء (11/1)، فقد قامت وزارة الإسكان الإسرائيلية مؤخراً بتخفيض أسعار الأراضي في مستوطنة "أفرات" المقامة على أراضي مدينة بيت لحم ، بنسبة خمسين في المائة، كما صادقت على بناء 213 وحدة سكنية جديدة في ذات المستوطنة.

ورأت الصحيفة أن هذه التسهيلات تأتي في إطار سعي الحكومة لزيادة عدد المستوطنين في مناطق الضفة، رداً على تحرّكات السلطة الفلسطينية لحصد اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية المستقلة، كما قالت.

من جانبه، حذّر الباحث الفلسطيني المختص بشؤون الجدار والاستيطان، داوود حمودة، من مخطط إسرائيلي لنزع السيطرة الفلسطينية على بيت لحم وتحويلها إلى مدينة إسرائيلية، فضلاً عن مساعي التحكم بالسياحة الدينية فيها.

وأوضح حمودة في تصريحات لـ "قدس برس"، أن الاحتلال يولي أهمية خاصّة لمستوطنة "أفرات"، كونها تطل على مدينة بيت لحم ذات الأهمية السياحية والدينية المسيحية، مشيراً إلى قيام الحكومة الإسرائيلية بتخصيص ما يزيد على مائتي مليون دولار من قيمة التبرعات الأمريكية خلال السبعة أعوام الماضية، لبناء ما أسمته بـ "بيوت ضيافة" في مستوطنة "أفرات" لاستقبال السياح المسيحيين المتوجهين إلى بيت لحم، وهو ما رأى حمودة أنه يصب في خدمة مخططات التحكم بالسياحة الدينية في المدينة.

وأشار إلى أن هذه المشاريع تأتي ضمن مخطط قديم دشّنه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرييل شارون عام 2005، ويهدف المشروع الذي يُعرف بـ "القدس الكبرى" إلى ضم منطقة "الريف الغربي" المتمثّلة بمستوطنة "أفرات" إلى داخل حدود بلدية القدس الاحتلالية، بحيث يضم التجمع الجنوبي مستوطنة "عتصيون" والشمالي "راموت" والتجمع الشرقي "أدوميم".