www.almasar.co.il
 
 

وقفة احتجاجية في أم الفحم تضامنًا مع الناشطين محمد طاهر واحمد خليفة ومطالبةً بوقف الحرب على غزة

شارك العشرات من الناشطين، مساء اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية نظمت في...

قيصر كبها: كيف نجت عين السهلة من التهجير؟ وما دور المرحوم احمد الشوملي (ابو عمر) في ذلك؟

اذكر انه في مرحلة الطفولة المبكرة كنا انا وأترابي نلعب ولا نكل ولا...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

احمد كيوان: تيران وصنافير لمصر لا لمملكة الصحراء..!

التاريخ : 2016-04-22 00:42:40 |



من الطبيعي ان يغضب الكثير من المصريين من مختلف التيارات والتوجهات السياسية، وخاصة جيل الشباب، وان ينزلوا الى الشوارع، رفضا لتسليم جزيرتي تيران وصنافير المتحكمتين بمضائق خليج العقبة الى مملكة الصحراء السعودية. فالشعب المصري، الذي تربى خلال الاجيال الثلاثة الاخيرة وتعلم في مدارسه بان تيران وصنافير مصريتان، لا يعقل ان يستيقظ في الصباح ليسمع من الاذاعة والتلفزيون وباقي وسائل الاعلام، وفي آخر ايام زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر، وفي البيان المشترك الصادر عن هذه الزيارة، بان مصر "اعادت الى السعودية كلا من جزيرتي تيران وصنافير، اللتين كانتا وديعة سعودية لدى مصر منذ حرب 1984 بين العرب واسرائيل"..!
لست هنا بصدد البحث عن وثائق تاريخية تؤكد او تنفي ملكية هذه الجزر لمملكة آل سعود. فالسعودية لم تعد قائمة كدولة عام 1906 عندما صدرت وثيقة عن الدولة العثمانية لم تتطرق الى ملكية هذه الجزر ان كانت لمصر او للحجاز. وفي العام 1949 وفي شهر شباط اخلت القوات البريطانية التي تواجدت في ام الرشراش (ايلات اليوم) وسلمتها لاسرائيل، وفي هذه الفترة دخل الجيش المصري الجزر المتحكمة في المضائق، حتى لا تقوم اسرائيل باحتلالها اولا، ولمنع اسرائيل من الوصول الى البحر الاحمر عبر هذه المضائق ثانيا. فحالة الحرب بين مصر وإسرائيل استوجبت هذا الاجراء الدفاعي الشرعي، ولم يذكر حينها او في اي وقت آخر ان المملكة العربية السعودية قد وضعت جزيرتي تيران وصنافير كوديعة لدى مصر. فلو كان هذا قد حدث بالفعل لكان هناك شيء مكتوب، لان منطق التعامل بين الدول يقوم على اساس الاتفاقات الموقعة والمكتوبة، ولا يمكن ان يكون شفويا. وهذا خلل مهم في ادعاء السعودية وهي تطالب بالسيادة على الجزيرتين. وقد اعلن الرئيس جمال عبد الناصر بعد ثورة 23 يوليو 1952 ان الجزيرتين مصريتان وستبقيان الى الابد كذلك.
ومن المهم ان يعرف الشباب العربي اليوم ان السعودية، التي تدعي الملكية على هذه الجزر اليوم، لم تحاول في اي يوم من الايام الدفاع عنها حين احتلتها اسرائيل مرتين: عام 1956 وكذلك في العام 1967، ولم تطالب بهما بعد الاحتلال الاسرائيلي. فالجندي المصري هو الذي قاتل دفاعا عن هذه الجزر في العدوان الثلاثي عام 1956، والذي كانت اسرائيل شريكة فيه، وكذلك في حرب 1967. وللحقيقة فان مصر قد دفعت دماء غالية من خيرة ابنائها في الحروب مع إسرائيل، دفاعا عن جزيرتي تيران وصنافير، حيث كانتا جزءا من الامن القومي المصري والعربي. وليس من حق احد اليوم، وبعد سبعين عاما، ان يأتي ليطالب بالسيادة على هذه الجزر، لان الذي دفع الدم دفاعا عنها اولى من سواه بالاحتفاظ بها. وليس مقبولا او مطلوبا البحث عن ذرائع لسلخ هذه الجزر عن مصر، لا سيما ان الصراع العربي الاسرائيلي لم ينته بعد، وإسرائيل يساورها القلق من مصر في المستقبل. لهذا تنشط في الخفاء والعلن لمحاصرة مصر، خصوصا مع دول حوض النيل، وهي التي وقفت مع جنوب السودان لينفصل عن الشمال، وهي التي تحرض اثيوبيا على تضييق الخناق على مصر من خلال اقامة سد النهضة. فالخطوة السعودية، بسلخ جزر مضائق تيران عن مصر، تحمل دلائل سلبية كبيرة خدمة لإسرائيل ومشاريعها في المنطقة. فالسعودية بفعل الامر الواقع الجديد اصبحت جزءا من اتفاقية كامب ديفيد. وهذا يعطيها الافلات من اية التزامات كانت تتظاهر بها. فما نراه الآن ان الاسرائيلي والسعودي اصبحا حليفين، ويعملان لتوظيف هذا التحالف ضد ايران وحلفائها في المنطقة.
وللأسف الشديد فان مصر، التي تدرك اكثر من غيرها طبيعة الاوضاع في المنطقة وتعلم ان الموقف السعودي ليس بريئا، انحنت امام الابتزاز الحاقد لمملكة الصحراء، مكرهة وليس عن طيب خاطر. فنحن لا نتهم نظام الرئيس السيسي بالتفريط، لان مصر اكبر من ذلك بكثير. لكن مصر كما اعتقد آثرت ان لا تصطدم على الاقل في المرحلة الحالية مع نظام آل سعود، مع ان ذلك سيكون في مرحلة قادمة بعد ان تسترد مصر دورها وموقعها العربي والإقليمي الريادي. وهو ما لا تريده السعودية لمصر في الوقت الراهن. ومن هذا المنظور العام، فان الشباب المصري الغاضب لتسليم الجزيرتين لأل سعود هو الشباب الذي تعول عليه مصر، ونعول عليه نحن. فمصر ستخرج من ازمتها الضاغطة، ومن وضعها الاقتصادي المتردي بهمة ابنائها وصمود شعبها، وعندها سيتغير كل شيء. وهذا الشعب المصري العظيم لن ينسى ابدا ان الرجعية السعودية، التي وقفت ضد جمال عبد الناصر وثورة يوليو، هي نفس الرجعية التي تحاول ابتزازه اليوم. فالحال لن يظل على ما هو عليه، وموازين القوى التي اختلت في المنطقة مؤخرا لن تبقى طويلا، فالصراع الآن على اشده، وقد لاحت بوادر الانفراج من خلال افشال المخطط المعادي. والمرحلة القادمة هي هزيمة هذا المشروع على اكثر من ساحة، وفي اكثر من بلد. ومصر قادمة بقوة الى الساحة والميدان، ولن تكون تحت اي ظرف من الظروف ضمن قوى التخلف والظلام والرجعية. وعلينا ان نتريث قبل اطلاق الاتهامات جزافا على ارض الكنانة، فليس من قاسم مشترك بين مصر الحضارة ومصر التنوير ومصر المدنية، وبين كل هؤلاء الطارئين، الذي يعتقدون ان المال يمكن ان يجعلهم اصحاب تأثير، ويمكن ان يصمد مع الايام..!
ومن مفارقات القدير ان حاكم السودان الاخواني غمر حسن البشير، الذي يعمل مرتزقا لدى آل سعود في اليمن، والذي فرّط بثلث بلده السودان حين سمح بانفصال الجنوب عنه، يحاول ان يبتز مصر هو الآخر حين طالبها قبل ايام بان "تعيد" له منطقة حلايب وشلاتين في اقصى صعيد مصر، معتبرا هذه المناطق "سودانية"، وقد نسي هذا البشير ان الاستفتاء الذي جرى في السودان في بداية عام 1956 دار حول: هل يقبل الشعب السودان بان تكون السودان جزءا من مصر ام انه يريد الاستقلال؟ واحترمت مصر وقتها خيار الشعب السوداني بالاستقلال، وكانت اول دولة تعترف بهذا الاستقلال. اما ان يأتي البشير ليقول ان حلايب وشلاتين سودانيتان فهذا نوع من الحقد الاخواني على مصر. وإذا استمر البشير في ألاعيبه فمن حق مصر ان تقول له إن السودان مصري، لان طبيعة الاشياء تقول ان وادي النيل لا مكان فيه إلا لدولة واحدة، وهذه الدولة هي مصر. ونحن كذلك نقول هذا الكلام، لأننا نعتبر اي مساس بمصر تحت اية ذريعة كانت مساسا بفلسطين، ومساسا بالعروبة. فاذا كانت دمشق قلب العروبة النابض، فان القاهرة هي ام العرب. وهذه هي حقائق التاريخ والجغرافيا، وكل ما هو غير ذلك سراب...!


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR