المئات في الداخل الفلسطيني يحتفلون بفشل الانقلاب العسكري في تركيا

التاريخ : 2016-07-17 10:14:00 | رأي اليوم

القدس المحتلة/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول: نظم مئات الفلسطينيين، السبت، مسيرة في بلدة كفر كنا، في منطقة الجليل شمالي إسرائيل، احتفالا بفشل محاولة الانقلاب العسكري، التي شهدتها تركيا، ليلة الجمعة.
ورفع المتظاهرون، الأعلام التركية وصور الرئيس، رجب طيب أردوغان، ويافطات كتب عليها "مبارك لأحرار تركيا" وسط تريد صيحات التكبير "الله أكبر".
ونقلت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، على موقعها الإلكتروني عن الشيخ، كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات في لجنة المتابعة العليا للجماهير في الداخل (غير حكومية) ، قوله في المسيرة "تحية من رحاب القدس والنقب والساحل الفلسطيني والجليل، إلى كل قرية ومدينة في تركيا".
وأضاف الخطيب "الشعب التركي ليس وحده، لأن من يستهدفهم هو ذاته من يستهدف الفلسطينيين"، لافتا أنه "يحق لنا أن نفرح ونتضامن مع تركيا ومع نسائها ورجالها وأطفالها".
وأشار أنه سيرسل الأحد رسالة إلى الرئيس التركي، "لأقول له باسمكم، أنك لست رئيسًا لتركيا فحسب، بل رئيسًا لكل الأحرار"بحسب المصدر.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء أمس، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ"منظمة الكيان الموازي" الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.
وقوبلت المحاولة الانقلابية الفاشلة، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة اسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
وفي وقت سابق السبت، عقد البرلمان التركي، جلسة اسثنائية لمناقشة التطورات الأخيرة لما قام به الإنقلابيون، ألقى خلالها رئيس الوزراء، بن علي يلدريم، كلمة قال فيها إن "الـ15 من تموز/ يوليو (يوم المحاولة الانقلابية) بات عيدًا للديمقراطية في البلاد، والدفاع عنها"، مشيرا أن من "محاولة الانقلاب انقلبت على منفذيها".
وأعرب البرلمان، عن إدانته الشديدة للمحاولة الانقلابية الفاشلة، وقصف الانقلابيين لمقره، رافضًا المساس بإرادة الشعب.
جاء ذلك في بيانٍ مشتركٍ، أصدرته السبت عقب انتهاء الجلسة الاستثنائية، الأحزاب السياسية الأربعة الممثلة في البرلمان، وهى "العدالة والتنمية" الحاكم، و"الشعب الجمهوري" زعيم المعارضة، و"الحركة القومية"، و"الشعوب الديمقراطية" المعارضين.