www.almasar.co.il
 
 

الجيش الإسرائيلي يواصل اقتحامه لمجمع الشفاء بغزة ويعتقل القيادي في حماس محمود القواسمة

تواصل قوات من الجيش الإسرائيلي، منذ فجر الإثنين، اقتحام مجمع الشفاء...

وسط اجواء ودية: الرئيس السابق لمجلس طلعة عارة محمود جبارين يسلم الرئيس الجديد محمد جلال مهام عمله

وسط اجواء ودية وطيبة، عقد مجلس طلعة عارة اول جلسة له بعد الانتخابات...

د. محمود أبو فنة: لغتُنا العربية السليمة تستصرخ أهلَها الغيورين!

توجّه إليّ صديق عزيز يشكو من تدنّي مستوى الطلاب في اللغة العربيّة...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

محمود تيسير عواد: نصيحة بجمل...!!!

التاريخ : 2016-08-21 13:45:43 |




مثل خالد من مآثر العرب الخالدة وما أكثرها وما اسما معانيها مآثرهم وحكم أجدادنا سكان الصحراء التي لم يختلط هواءها النقي بملوثات عصر البترول والغازات السامة والتي لم تعكر صفو هدوؤها وسكينتها ضوضاء المدنية العكرة والتي ما غزت أفاقها الرحبة وميادينها الشاسعة أبراج الزجاج تناطح السحاب والتي لم تلوث حليب نوقها وإبلها هرمونات النضج والإدرار والربح المادي السريع ولا عكرت مياه واحاتها العذبة مياه الصرف الصحي فبقيت صحراءهم وغذاءهم بمأمن عن مضاعفات الإضافات الكيميائية التي تعج بها أغذيتنا المصنعة اليوم والمسببة للاضطرابات العقلية والأمراض الفتاكة التي تعصف بأبناء هذا العصر, وضلت الصحراء ملجئ المتأملين في بديع صنع الخالق ومسبحا لخيال الباحثين عن حقيقة الكون وخلقه ,وجامعة جامعة يتخرج من رحاب فلواتها العباقرة والرجال الرجال ممن حملوا شرف نشر الرسالات السماوية وممن قادوا الأمم للنجاح بحنكة وعن جدارة على مر التاريخ .
في عصر التخبط والسير على غير هدى في غياهب الظلام في عصر الضياع الأخلاقي والابتعاد بل وتغييب رأي الكبير المحنك الحكيم, واللجوء إلى رأي ألا منطق ,رأي ألا احتكام إلى العقلانية والتروي, في عصر العنف والتجبر, والإخضاع ألقصري لحكم القوي, ومنفى الحوار والحوار المتبادل, في عصر رفض فكرة قبول الأخر وتقبله , في عصر تغييب النصيحة والناصحين, وبعد أن فشلنا الفشل الذر يع المطلق في طريقنا تلك التي سلكنها بوقاحة وتبجح نحن الجيل الجديد وأكثر منا الجيل الذي يلينا ظنا منا أننا بسيارتنا العصرية ومالنا الوفير, و بعلمنا وشهاداتنا وثقافتنا السطحية في الإلمام بالأمور المصيرية المفتقرة إلى الخبرة والحكمة والتروي سنستطيع تلمس خطواتنا والانطلاق بدون الاستماع إلى نصيحة وحكمة الأجداد والآباء والأمهات الناصحون ممن علمتهم تجارب السنين الطويلة وحكمة الأيام النظر إلى الأشياء من زاوية المتروي المتعقل فعدنا مخفقين" بخفي حنين " نرتمي في أحضانهم نطلب العفو والغفران والنصيحة.
ليس عبثا تقلد الشعوب وقلدت من قبلهم على مر الأزمنة كبار الأمة سنا وأكثرهم حكمة وحنكة وصبرا وتروي المناصب الرفيعة والحساسة والتي يتخذ من خلالها قرارات مصيرية قد تؤدي للكوارث المهولة إن اتخذت بتسرع وتهور وعاطفة مفرطة ودون الرجوع لمستشارين حكماء يخوضون في غمار التشاور والتحاور والنقاش دون ضغوطات ودون فرض رأي الفرد لحين التوصل للقرارات الصائبة التي يمنع من خلالها الانزلاق إلى الكوارث والويلات وبالتالي إلى الدمار و الندم والحسرة.
كان الجمل ولا زال رفيق البدوي ابن الصحراء المخلص أمين سر صاحبه, الحامل أعباء المشقة والعطش والسفر الطويل, وحر الصحراء الرهيب فوق ظهره, والمرافق له في حله وتر حاله في فلوات الصحاري لأزمنة طويلة , فصار حب البدوي لجمله يوازي حبه لبنيه وأكثر , ولكن وعلى الرغم من تعلق البدوي بجمله كل هذا التعلق وارتباطه ارتباطا قويا بحياته اليومية وتجارته بين البلاد المختلفة إلا انه كان اي ابن الصحراء على استعداد لمقايضة جمله بماذا ? الجواب ليس بالذهب والفضة او المال لا سمح الله..!! إنما بالنصيحة وحدها , ما سر قوة وقيمة النصيحة المعنوية هذه التي تستوجب البدوي مقايضة اعز المخلوقات وأكثرها قربا منه ألا وهو جمله بها سوى انه أدرك وهو الأمي ابن البرية والذي لم يرتاد المدارس العصرية ولا الجامعات المشهورة بل بفطرته وفراسة البدوي المتمرس والذي ما شابت قدرته على فهم الأمور بعقلانية تامة بجاحة ابن هذا الزمان وتحذلقه وتكبره أن النصيحة والنصيحة الحكيمة الصائبة منجاة من التهلكة والويلات وان في إتباعها منجاة من مزالق كثيرة ,فما بالنا اليوم جيل المدارس العصرية والمناهج المستحدثة رواد الحداثة والتغيير والحرية والتحرر" والهايتك " , طلاب الجامعات المرموقة نبتعد عمن ينصحنا بتكبر واشمئزاز واستهتار نستهن بحكمتهم ورأيهم السديد في معظم الأمور الحياتية الثقافية والتعليمية والاجتماعية , وعلى الرغم من أن ثمن النصيحة كلفت البدوي جمله العزيز على قلبه ,إلا أننا كمعظمنا الناكرون للجميل , الجاحدون بحق من أسدونا ويسدوننا النصح الوفير يهبونا الحكمة تلو الحكمة على مر حياتنا بالمجان كل ما يرجونه لنا النجاح والسداد ,لا يبغون عوضهما ناقة ولا جمل .
ما أحوجنا إلى الرجوع في زمن الكيل بمكيالين هذا , زمن القذف والذم والتخوين والتجريح والأذى, زمن قتل العلماء المفكرين ,زمن المذاهب المتناحرة, والفصائل المتقاتلة, في زمن التكفير وتكفير الآخرين, زمن تشويه صورة الدين النصيحة ودعاته الثقاة, زمن ترويع الطفولة والأمومة , في زمن تغييب الحوار والنقاش والتواصل والنقد البناء ,ما أحوجنا في خضم كل ذالك إلى من يسدي لنا النصح بل ما أحوجنا الى الاستماع وتقبل والعمل بالنصيحة والرأي الصائب لعلنا نلتمس في نصحهم ونور حكمتهم المتقدة حكماء القوم.. طريق العودة المفقودة..!!


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR