www.almasar.co.il
 
 

مقتل الشاب احمد سليمان جوفة (28 عامًا) إثر تعرّضه لإطلاق نار في دبورية.. القتيل الثالث خلال اليوم!

لقي شاب (28 عامًا) مصرعه متأثرًا بجروحه البالغة عقب تعرّضه لإطلاق نار...

مقتل احمد عبد الحي وابنه محمد اثر تعرضهما لإطلاق نار في مدينة الطيرة

أسفرت جريمة قتل في مدينة الطيرة فجر اليوم الخميس، عن مقتل احمد عبد...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

احمد كيوان: ارض تشتعل باللهب والحرائق..!

التاريخ : 2016-12-02 09:00:58 |



عانت اسرائيل في الايام العشرة الاخيرة ما لم تعانِه من قبل نتيجة الحرائق الكبرى، التي طالت كل انحاء البلاد تقريبًا. وساعد على تأجيج هذه الحرائق قوة الرياح الشرقية الجافة التي صاحبت موجة الحرائق هذه. وتمثلت معاناة اسرائيل بالدرجة الاولى في ذلك العجز الكبير وعدم القدرة على مواجهة الحرائق والحد من انتشارها، مما تسبب في اضرار وخسائر كبيرة، واضطرار السلطات لإخلاء وإجلاء عشرات الآلاف من بيوتهم، وهي حالة غير مسبوقة في اسرائيل.

وحرائق الغابات حالة معروفة في كثير من دول العالم، في امريكا واستراليا وغيرهما، ولكن بنسب متفاوتة. وهناك عشرات الاسباب التي تؤدي لذلك، سواء هنا او هناك. ويستحيل القطع بسبب واحد فقط يكون وراء اندلاع هذه الحرائق، لكنهم في اسرائيل تميزوا عن غيرهم في اتهامات مسبقة وجاهزة قبل ان يتريثوا او يحققوا او يتأكدوا. وخرج كبار المسؤولين في جوقة مسعورة ليقولوا قولا شططا، ويتهموا، بغير دليل ملموس، العرب بأنهم وراء هذه الحرائق. ووصفوا "مرتكبيها" المجهولين بـ"الارهابيين" مهدّدين بسنّ قوانين تتيح هدم منازل مرتكبي الحرائق والمسببين لها والمحرضين عليها، وتجريدهم من الجنسية.

وبدت الامور وكأنهم في محكمة ميدانية جاهزة ومعدة سلفا، ومفصلة تفصيلا دقيقا للتحريض العنصري البغيض على الجماهير العربية الفلسطينية وإشعال نار الكراهية العمياء. وهم ابوات كبار في صنع هذا  الجو المحموم والمسموم لأهداف كثيرة، اولها اشباع غرائزهم التي تنضح حقدا، وتأجيج نار الصراع العنصري العنصري الديني القومي حتى يستمروا في سياسة التمييز الممنهجة، وفي التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية لشرعنة احتلالهم وإطالة امده وابتلاع ما تبقى من ارض فلسطينية. وثاني هذه الاهداف الخبيثة تلك المتمثلة في عجزهم التام امام شعبهم في مواجهة هذه الحرائق، لا سيما وأنهم مروا بتجربة مماثلة قبل ست سنوات في حرائق الكرمل الشهيرة، حيث ادّعوا انهم استخلصوا العبر من تلك الحرائق، وان الجبهة الداخلية جاهزة للتعامل مع اي طارئ مماثل، وإذا بهم ساعة الحقيقة والامتحان يظهرون عارين عاجزين وكأنهم لم يتعلموا شيئا من الدروس السابقة. فلا سيارات الاطفاء اثبتت جدارتها، ولا طائرات الجو المخصصة لإطفاء الحرائق تمكنت من السيطرة على الوضع، مما جعلهم يستنجدون باليونان وبلغاريا وروسيا، وحتى قبرص الجزيرة الصغيرة، والطائرة الامريكية العملاقة. وهذا العجز سبّب لهم حرجا كبيرا امام جمهورهم. ولكي يغطوا عليه كان اسهل شيء لديهم اتهام العرب بأنهم وراء هذه الحرائق "المتعمدة". وحتى لو كان الامر كما يقولون، فان عجزهم قائم ولا مجال للتهرب منه، لان الحقيقة تقول بأنهم في هذه المواجهة كانوا اوهن من بيت العنكبوت، كما يحلو للسيد حسن ان يقولها في مناسبات كثيرة.

وبالرغم من انهم اتهموا جزافا وعلى هواهم، وقالوا بعظمة اللسان، بدءً بالمسئول الاول وحتى اصغر موظف، بان هذه الحرائق متعمدة وتدخل ضمن الاعمال العدائية، إلا انهم وبالشكل الرسمي والقانوني لم يقولوا ذلك حتى الآن، لان تبني هذه المقولة قانونيا ورسميا له تبعات مادية كبيرة تقدّر بمئات ملايين الدولارات، وينبغي على الدولة صرفها تعويضا للمتضررين. كما انهم لم يعلنوا حتى الآن ان ما حدث كان كارثة طبيعية، وفي هذه الحالة تكون الدولة ملزمة بالتعويض. وابقوا الامر عائما حتى تغطي شركات التأمين وتعوض اصحاب البيوت والعقارات المتضررة، مع ان كل القرائن تقول ان ما حدث كان كارثة طبيعية لا تختلف عن الزلازل والبراكين او الفيضانات غير المعهودة. ومع كل ذلك لا زالوا يصرون على عنصريتهم وغوغائيتهم، ونفث سموم الكراهية والعنصرية، وإشعال نار التعصب، حتى بعد ان خمدت النيران وهدأت الرياح العاتية الآتية من الشرق. وقد كان المرحوم جدي يستبشر خيرا بالريح الشرقية، وكان يقول ان العرب والمسلمين كانوا ينتصرون مع هبوب الرياح الشرقية. كما كان يتفاءل بان الامطار الغزيرة سترافق هذه الرياح لتنزل خيرا وبركة على العالمين..!

وأظن ان اكثر ما يؤرق حكام اسرائيل، والمجتمع الاسرائيلي بشكل عام، هو اهتزاز الثقة  لدى هذا المجتمع بما يقال له عن ان الجبهة الداخلية جاهزة لمواجهة التحديات وحالات الطوارئ، وان هذه الجبهة محميّة ولا داعي للقلق. لكن المواطن الاسرائيلي من حقه ان يقلق، ومن حقه ان يتساءل، حتى لو خدّروه بالبعبع العربي: ماذا سيكون الوضع في القادم من الايام؟ فالعجز كان اكبر من كل التوقعات في مواجهة حرائق عادية يمكن ان تحدث في اي بلد، وفي اي مكان. لكن اسرائيل، التي اضفوا عليها هذه الهالة الخارقة من الامكانات والاستعدادات، وهي التي تدلل على هالتها هذه انها تحاول ان تكون موجودة في بلاد كثيرة تتعرض لنكبات الطبيعة، وتحرص ان تكون نجمة داود الحمراء حاضرة في عمليات الاسعاف والإنقاذ حتى تعطي لإسرائيل حجما اكبر من حجمها، حين وقعت الواقعة عندها فإنها بدت تلك الدولة المتواضعة التي تستجدي مساعدة الآخرين لها، لأنها اعجز من المواجهة بمفردها. وهناك سؤال جدي للاسرائليين جميعا: ماذا سيكون الوضع في حال اندلاع مواجهة مع حزب الله، او مواجهة اكبر في الاقليم برمته حين تنهمر آلاف الصواريخ باتجاه المنشآت والمواقع الحساسة الاسرائيلية؟ وكيف ستتصرف الجبهة الداخلية في مواجهة حالة خطيرة كهذه، لا تشتعل الغابات فيها بالحرائق فقط وإنما تكون الارض كلها مشتعلة باللهب والنيران؟ فمن الذي سيطفئ نار تلك الحرائق إن وقعت، لا سمح الله؟     نصيحتي للحكام الممسكين بزمام الامور ان يتواضعوا قليلا، وان يفكروا في مستقبل مواطنيهم، لان منع الحريق الكبير، والواقعة الكبرى لا يكون إلا بالامتثال لمتطلبات السلام العادل، وإنهاء الاحتلال، وتقرير المصير للشعب الفلسطيني. اما التمترس وراء القوة العسكرية الطاغية، حتى لو كانت كل غواصات المانيا، فان ذلك لن يجلب الامن والأمان للمواطن الاسرائيلي. وقد اثبت قادة هذا المواطن المنكوب بان حكّامه كانوا اوهن من بيت العنكبوت في مواجهة حرائق طبيعية عادية، يمكن ان تقع في اي مكان..!!

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR