www.almasar.co.il
 
 

الدكتور أحمد عمر هاشم يكشف فضل العشر الأواخر من رمضان

كشف الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، فضل...

مصرع الشاب أحمد إبراهيم الجرابعة في حادث انقلاب دباب قرب بلدة شقيب السلام بالنقب

لقي الشاب أحمد إبراهيم الجرابعة (17 عاما)، مصرعه في حادث انقلاب دباب...

خالد أحمد إغبارية: حتى لا يضيع عليك رمضان!

أتلُ جزئين كل يوم، تبدأ بالأول بين أذان الفجر والإقامة وتتمه بعد...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

أحمد راشد أبو مخ: قانون ساكسونيا!

التاريخ : 2017-02-17 18:32:53 |




في لياحِ يومٍ باسمٍ ينفُثُ الأمَلَ فوق قلنسوتي ويوزِّع طُرُودًا من الضحكاتِ هنا وهناكَ، والناس تلفظُ الوسنَ عن نفسها بالماء الزُّلال ويْكأنَّها تَعفُّ أطيافَ اللَّيل السَّرمديِّ... وتقول يا فتّاح يا عليم...
على حين غِرَّةٍ... تلبَّدت الغيومُ واكتستْ عباءةً ظلاميّةً تنذرُ بميلادِ يومٍ مشؤومٍ، تقزَّمَتْ بطلَّتِها كُلُّ معانِي السكينةِ والصفاءِ، وما هي إلا دقائق وثوانٍ حتى أغارتْ علينا أسودٌ مجنزرةٌ صفراءُ تعتلِيها بقعٌ سوداءُ تكادُ تتلاشى، وديناصوراتٌ نعم إنَّها ديناصوراتٌ متعملقةٌ سوداءُ كقِطعِ اللَّيلِ المظلمِ، يكادُ صوتُها يخطفُ الأبصارَ، ويهزُّ الأوداجَ، اِئتمَّ بها سورٌ أدعج أشبهُ بالأرملةِ السوداء بِحِلكتِهِ وسوادِهِ، أَو لربَّما كوطاويط النهارِ، جيشٌ من السوادِ، أوَّلُهُ في دائرةِ كيلومترينِ وآخرُهُ مدخلُ البلدةِ!!ـ "الله أكبر هل قامتِ القيامةُ؟!!" "الله يستر!!".
بين الفينةِ وما تَلاها يَقوى ويَقوى مصدرُ الصوتِ أكثرَ فأكثرَ، اَلأرضُ من تحتي ترتجُّ والبيوت بماضيها وحاضِرها تترنَّحُ متمايلةً كالثملِ... وأصواتُ المارَّةِ تعلُو وتعلُو ويكثرُ الهرجُ والمرجُ، وتمتزجُ أصواتُ المجنزراتِ بأصواتِ وعويلِ الأهالي القاصِي منهم والدَّانِي "شو بدهم هظول؟!" "شو أجا الدور علينا؟!"، حتى خالجَنِي شعورٌ لا أظنه خالجَنِي من قبل ولا يمكنني وصفُه سوى بعلامةِ الترقيمِ هذه....!!!.
شَرعتْ تلكَ الغارةُ بتنفيذِ مأربِها وإشباع رغباتها، وإسكاتِ شهوَتها فِي ابتلاع تلك المباني والبيوتِ، التي تهدِّدُ كَيْنُونَتَها وتضعُ عرشَها على كفِّ عِفريت!!!، نعم أضحَتْ تهزُّ البيوتَ والمباني الَّتِي تشكِّلُ خطرًا لا بُدَّ من اجتثاثهِ -على حدِّ زعمِها - بحُجَّةِ الوجُودِ غيرِ المشْرُوعِ، تَهُزُّهَا تمامًا كما تَهُزُّ الميِّتَ لتوقِظَهُ من سُبَاتِهِ، يا لِفَظاعَةِ ذلك المرأَى -مشهدٌ لا أتمنَّاهُ لأحدٍ قَط- وكأسٌ لا أرجُو أنْ يحتسيَها ألدُّ أعدائي -كالعلقمِ إن استَسَغْتَهُ وكالحنظلِ إن احْتَسَيْتَهُ. كُلُّ هذا في وادٍ والأَدْهَى والأَمَرّ مَا راعَ انتِبَاهِي لحظتَها، مشهدُ تلكَ الأُمَّهَاتِ وأولئكَ الآباءِ والأجدادِ الَّذِينَ تملَّكَتْهُم قُوًى غَيرَ طَبِيعِيَّةٍ، قُوًى خارقةً أشبهُ بتلكَ المخلوقاتِ العملاقةِ، الَّتِي نراهَا في أفلامِ الخيَالِ بقوَّةِ إرادتِها وصلابةِ موقفِها ورباطةِ جأشِها، بالرّغمِ من قلَّةِ حيلتِها في ذاتِ الوقتِ. أَضْحَوْا يتراكضونَ الواحدَ تلوَ الآخرِ يفرِّقُون صلابةَ ذلك السورِ الْمُدْلَهِمِّ الأسودِ المزعومِ، ليرتمُوا بفدائيَّةٍ أمامَ عُقْرِ بيوتهمْ مُتَحَدِّينَ، ولسانُ حالهمْ يقولُ "اِجْتَثُّونَا معها" اِبْدَؤوا بنا أوَّلًا"...
وفودٌ تجمهرتْ، جماعاتٌ وجماعاتٌ قَدِمَتْ، منْ كلِّ صوبٍ وحدبٍ أهلَّتْ، اَلفوارقُ بينها تلاشَتْ، والعائلاتُ بعدَ تفرُّقِها توحَّدَتْ، والقوائمُ العربيَّةُ بَأَجِنْدَتِهَا انتفَضَتْ، وقَفُوا سدًّا منيعًا ولو للحظاتٍ انتهتْ!!، وأصواتُ النَّحِيبِ والعويلِ والصراخِ ممزوجةٌ بأصواتِ التكبيرِ والتهليلِ، تَتَعَالَى وتَتَعَالَى لتَأْبَى السماءُ ابتلاعَها من هولِ الموقفِ، أُناسٌ تلعنُ أناسًا وتشتمُ علَّانًا آخر... "ليشْ مَا عِمِلْ تَرْخِيصْ...؟ "شُو بِدْهُمْ يِعْمَلُوا هَسَّهْ وِالعِرِسْ كَمَانْ اسْبُوعِينْ"، "الله بِعِينْهُم الجَمَاعَة رَبّْنَا بِعَوِّضْ...، " "الله عالظَّالِمْ!!" وَآخَرُ يَقولُ "بِالْمَالْ وَلَا بِالعِيَالْ"، كُلُّهَا رُدُودُ أَفعالٍ قِيلتْ هُنا وهناكَ، والغارةُ ما زالَتْ مستمرَّةً غَير آبهةٍ بما يدورُ حولَها، وَبِشَرَهٍ تبتلعُ بيتًا وراءَ آخَرَ، لتَجعلَهُ هَباءً مَنثورًا.
اِعْتَرَتْنِي رَجْفَةٌ ما شهِدْتُ مثلَها البَتَّةَ، لَمَّا استرقَ نَاظِري ذلك الشابُّ القابِعُ على تلَّةٍ مِنْ رُكامٍ، وكأنَّهُ ابْتَرَكَ على كاسراتِ أمواجٍ تخترِقُها قضبان رماديَّة، يدلُّ لونُها على حداثةِ عهدِها، يربِضُ عليهَا دونَما حراكٍ، كَاسِفَ البالِ غائِرَ الْمُقْلَتَيْنِ، عيناهُ كالبركانِ الثائرِ بتوهُّجِهِمَا، تكسُوهُمَا خُيوطٌ حمراءُ تشقُّ الحَوَرَ فيهِمَا، وإذْ بهِ يرفَعُ رأسَهُ إلى الأمامِ موجِّهًا ناظِرَيْهِ إِلى تِلْكُم الغارةِ وأصحابِهَا قائلًا: "يَا لهُ منْ قَانُون!!! تَبًّا لمثلِ هذا القانونِ الَّذِي يحرِمُ الإنسانَ من أدميَّتهِ، ومن بيتٍ يحميهِ ويسترُ عورتَهُ وعَائِلَتَهُ" "تبًّا لقَانونِ ساكسونيا" "تبًّا لقَانونِ ساكسونيا" ... ومَدَّ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ ورَاحَ يُتَمْتِمُ ويْكَأَنَّهُ يُنَاجِي اللهَ تَعَالى قَائلًا: "لِلْبَيْتِ رَبٌّ يحمِيهِ".... وحتْمًا سنَبْنِيهِ، قَرِيبًا سنَبْنِيهِ سنَبْنِيهِ... وإنْ كانَ "لِلْعَدَالَةِ وَجْهٌ آخَر!!".

 

 

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR