«شيلني بابا» صرخة طفل سوري بُترت قدماه بقصف على إدلب

التاريخ : 2017-02-18 15:01:59 | القدس العربي

لندن ـ « القدس العربي»: كان الطفل السوري، عبدو طعان الصطوف، يلهو قرب شاحنة، في الهبيط في ريف إدلب الجنوبي، عندما استهدف البلدة قصف تضاربت هوية الطائرات التي نفذته بين روسية أو تابعة للنظام.

أصيب الطفل، وبترت ساقاه. الأب الذي صدم لهول المشهد حمل ابنه الجريح قبل أن يضعه أرضا مجددا وهو يصرخ «يا الله»، ما دفع الطفل إلى الصراخ «يا بابا شيلني يا بابا».
هذه اللحظات المؤلمة وثقت في فيديو جرى تداوله بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تعليقات غاضبة تنتقد نظام الأسد ومن خلفه روسيا.
عائلة الطفل، كانت قد نزحت إلى الهبيط هرباً من المعارك، في بلدة زور الحيصة في ريف حماة. عبدو لم يخسر قدماه فقط بل كذلك والدته وشقيقته ابنة الخمس سنوات، ربا الصطوف، وابنة شقيقته، وبترت أيضا ساق شقيقته وأصيب والده.
مواقع إخبارية قالت إن هيئة الإغاثة الإنسانية التركية «IHH» تبنت علاج الطفل ونُقل صباح أمس الجمعة، إلى أحد مشافي تركيا لتلقي العلاج.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ «بابا شيلني» للتعبير عن التضامن مع الطفل.
وعلق الناشط هادي عبد الله على فيديو الغارة بالقول «لا يا بابا لا تشيله... وعجز الأب والجد والأقرباء عن حمل معاناة طفل وعجزت البشرية عن منع قذيفة أن تقطع أطرافنا. أن تقطع أنفاسنا»، فيما قال الكاتب عمار ديوب «العالم الذي يترك طفلا لتقطع ساقيه في الهبيط بنيران الطيران هو عالم لا مستقبل له. سيزول الاحتلال ومهما مكر التاريخ». وكانت غارة جوية استهدفت أول أمس، بلدة الهبيط، وتضاربت الأنباء عن هوية الطائرات التي نفذتها، إذ قالت شبكة الثورة السورية، على صفحتها في فيسبوك، إن الطفل أصيب إثر إلقاء «طيران الأسد الغاشم برميلا متفجرا» على منزل سكني في بلدة الهبيط. وأشارت الشبكة المقربة من المعارضة إلى أن الغارة أسفرت أيضا عن مقتل «أم وثلاثة من أبنائها وإصابة آخرين» بجروح. لكن وسائل إعلام أخرى ذكرت أن الغارة نفذتها طائرات روسية.