www.almasar.co.il
 
 

شوقية عروق منصور: الدمى مربوطة خلف الدبابة!!

أذكر عندما وقعت حرب 48 وكانت أخبار وحشية عشرات المجازر الإسرائيلية قد...

شوقية عروق منصور: الطيران في سماء غزة

عندما زرت مدينة غزة في التسعينات وتجولت في شوارعها العريضة ودكاكينها...

شوقية عروق منصور: بين الموت والموت في غزة هناك "فتحي غبن" سيد الفن التشكيلي

لا تستطيع الكلمات الانحناء وفرش سجاجيد اللقاء والجلوس على وبر الخضوع...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

تميم منصور: ريفلين وقفزة القط الشرير

التاريخ : 2017-02-21 17:13:53 |



هناك أسطورة تتحدث عن قط شرير قرر التوبة، فعزم على الذهاب لإداء فريضة الحج في معبد القطط الرئيسي، فعلم جميع أصدقائه ومعارفه بنيته هذه، فجاءوا جميعهم في الوقت المحدد لوداعه ، كما كان متبعاً ، باستثناء الفأر ، شعر القط الشرير بغيابه ، فأبلغه بأنه عاتب عليه ، لأن رحلته الى الحج سوف تنهي الصراع التاريخي بين الأثنين ، كما تدخل أهل الخير وطلبوا من الفأر أن يسارع في وداع القط قبل فوات الأوان ، لكن الفأر رفض هذا التوجه ، وقال لهم بصراحة ، بأن هذا القط غير آمن ، وان غريزة العداء
متأصلة داخل جيناته ، وأنا لا أثق به .
وعندما عاد القط من رحلته ، بانت عليه علامات الهيبة والورع ، وكان يرتدي ملابس الواعظينا ، وكان يجلس هادئاً لا يتحدث الا عن الصلح والأخوة والمحبة بين الجميع ، فحظي باحترام الذين قدموا لتقديم التهاني له ، أما الفأر فلم يغّير موقفه منه ، فرفض القدوم للتهنئة بسلامة العودة ، لكن أهل الخير وجهوا له اللوم وأبلغوه بأن القط مشتاق اليه ، وقد أحضر له هدية خاصة ، فذهب الفأر مع وفد من المهنئين وعندما رآه القط يقف ببابه ، وكان جالساً يرتدي أثواب الوعظ ، قفز باتجاه الفأر يريد التهامه ، لولا أن الفأر كان حذراً ، لحدث ما لم تحمد عقباه .
المغزى من هذه القصة ، هو ان الغريزة هي التي تسيطر على تصرفات غالبية الكائنات الحية ، ومنها الانسان ، وان الطبع سبق التطبع ، وهذا المثل ينطبق على رئيس الدولة في إسرائيل " روبين ريفلين " الذي يرتدي بين الحين والآخر ، وفي مناسبات عديدة ، ثوب الواعظينا ، خاصة أثناء لقاءاته مع جانب من المواطنين العرب ، أو قياداتهم السياسية .
لقد عبر أكثر من مرة ، وظهر بصورة ، سياسية وإنسانية ، مغايرة لمواقف قادة حزبه الأم الليكود ، خاصة فيما يتعلق بمحاولات سن قوانين عنصرية ، هدفها تطبيق الخناق أكثر على المواطنين العرب .
الكل يتذكر موقفه الرافض لمذبحة عائلة الدوابشة الفلسطينية ، وقد ذكر أكثر من مرة بأن والده هو أول من ترجم القرآن الى اللغة العبرية ، كما أنه نوه أكثر من مرة الى حل الدولتين ، وقال أن اتفاق أوسلو أصبح أمراً حتميا لا يمكن التهرب منه ن لكن على ما يبدو أن هذه المواقف وهذه التصريحات ، كانت تصدر للإستهلاك الإعلامي ، ولم تعكس موقف سعادة الرئيس ، فقد سارع للعودة الى طبعه الذي تربى عليه وأختمر في داخله منذ سنين طويلة ، وهذا الطبع الذي عبر عنه أخيراً يناقض كل تلميحاته وأنصاف مواقفه الحمائمية .
كشف عن معدنه عشية اللقاء الأخير الذي تم بين الرئيس الأمريكي ترامب وبين رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو ، فقد رمى بثقله العنصري داخل ساحة النقاش المحتدم الخاص بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني ، فلم ينتظر طويلاً لسماع نتائج اللقاء بين الزعيمبن المذكورين ، فقد قرر إضافة عدة مداميك مرة واحدة فوق مداميك المطالبين بضم أكبر مساحة من الأراضي الفلسطينية المحتلة الى دولة الاحتلال ,
استغل " ريفلين " وجوده في الاجتماع الخاص الذي عقده المسؤولون عن صحيفة " شيبع " في القدس ، وأعلن بالفم المليان وبلسان طلق ، بأنه يؤكد ويدعم ضم جميع المناطق المحتلة الى دولة الاحتلال ، إضافة بأنه على قناعة بأن فلسطين التاريخية بكاملها هي ملك لليهود ، وانه من واجب دولة الاحتلال منح المواطنة لجميع سكان المناطق التي يتم ضمها ، أو سرقتها ، وان السلطة الوحيدة في هذه المناطق يجب ان تبقى بأيدي حكومة الاحتلال .
هذا هو رئيس الدولة الذي اعتبره الكثيرون حمائمي ، يسعى للسلام والتعايش والمساواة ، ان مثل هذا الرئيس العنصري لا يختلف عن رئيس الدولة في جنوب أفريقيا ، قبل تطهيرها من الحكم العنصري .
لقد فسر الرئيس " ريفلين " موقفه ، بأنه يطالب بحل الدولة الواحدة ، يعيش تحت سقفها وفوق ترابها الفلسطينيون واليهود ، على أن تكون دولة ديمقراطية ، توفر فيها المساواة ، وانها ستكون نموذجاً في التآخي والتعاون في كافة أنحاء العالم ، لقد طالت حبال خيال سيادة الرئيس وهو يتحدث عن هذه الدولة النموذجية التي رسمها في خياله ، لقد أفقده هذا الخيال ذاكرته الى درجة أنه يتصور أن الدولة التي يتحدث عنها هي سويسرا أو السويد .
كان من المفروض ان يوقظه أحد المستمعين ويذّكره بأنه يعيش في دولة محترفة في تطبيق أبشع القوانين العنصرية ، دولة لا تقبل الشراكة مع أحد ، وشعب حصل على كل شيء مجاناً ، دولة تدير شؤونها عصابة من المتطرفين المتعطشين لاستعباد شعب آخر ، هل يضمن سيادته بتحقيق المساواة مع شعب يرزح تحت الاحتلال منذ نصف قرن ، ان هدف هذا الضم والدمج الذي يحلم به " ريفلين " وغيره ، هو الاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية ، وإقامة المزيد من الكتل الاستيطانية .
كيف يمكن أن تكون إسرائيل دولة ديمقراطية ، بعد أن صادرت إرادة شعب وأجبرته على قبول الحلول التي اختارتها دون موافقه ثلاثة ملايين فلسطيني ؟
نعم انها نموذج لدولة ديمقراطية خاصة بالصهيونية ، لا مثيل لها في كافة ارجاء المعمورة ، اننا نسأل سيادة الرئيس ، هل وفرت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة أي نوع من المساواة لمواطنيها العرب في الداخل ؟ هل فرض الحكم العسكري لمدة عقدين من الزمن يعتبر وجهاً من وجوه المساوة ؟ وهل سياسة مصادرة الأراضي التي مارستها الحكومات المتعاقبة في النقب والمثلث والجليل هي المساواة ؟ وهل رفض هذه الحكومات الاعتراف بعشرات القرى العربية في النقب هي المساواة التي يريدها " ريفلين " ؟ وهل سياسة التمييز القومي في التعامل مع القضايا التي تخص المواطنين العرب هي المساواة ؟ الم يتذ كر سيادته أثناء حديثه عن المساواة قرية جسر الزرقاء التي أصبح سكانها يعيشون في غيتو بعد أن حاصرتها المستعمرات اليهودية.
هل يريد " ريفلين " أن يكون وضع المواطنين الفلسطينيين في الدولة المشتركة التي يحلم مثل إخوانهم في مدينة عكا ، ومدنية يافا واللد والرملة وغيرها .
المساواة في هذه المدن تكاد ان تخنق المواطنين العرب .
كان " رؤوبين ريفلين " صهيوني في تطلعاته ومواقفه واحلامه التوسعية الاحتلالية ، وسيبقى كذلك أثناء توليه هذا المنصب وبعده ، انه يعرف بداية الطريق للوصول الى حلول عمودها الأساسي انهاء الاحتلال ، لكن طبع " ريفلين " هو من طباع شركائه في السلطة التشريعية والتنفيذية ، ومشروعه الخيالي يؤكد بأن طبعه غلب تطبعه .

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR