www.almasar.co.il
 
 

مهرجان "مسرحجي" للمسرحيَّات الكوميديَّة القصيرة...بقلم: الشَّاعر العَروضي محمود مرعي

مهرجان مسرحجي، حدث ثقافي يجب دعمه، فهو يأتي بعد فترة ركود للثَّقافة...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

الشَّاعر الْعَروضيّ محمود مرعي: ملاحظات على تحقيق الدُّكتور نادر مصاروة للخزرجية (من القسم الأول الى القسم الثالث)

التاريخ : 2017-03-08 14:40:50 |



ملاحظات على تحقيق الدُّكتور نادر مصاروة للخزرجية (القسم الأول)
"تحقيق الْخَزْرَجِيَّة كتاب متن الْقَصيدة الْـمُسمَّاة بِالْخَزرجيَّة للإمام الْعَلَّامة الْعُمدة الْفَهَّامة ضياء الدِّين أبي محمَّد أبي عبد الله(1)"- د. نادر مصاروة
بقلم: الشَّاعر الْعَروضيّ محمود مرعي

 

اِطَّلعت مؤخَّرًا على تحقيق الدُّكتور نادر مصاروة (للرَّامزة) أو (الْخَزرجيَّة) الْـمَنشور في مجلَّة الْكرمل، العدد 36/2015، وقد وجدت من الْواجب التَّنبيه على مجموعة من الْأَخطاء وردت في التَّحقيق، وَذٰلِكَ عبر ملاحظات أسوقها راجيًا أن يأخذ بها الدُّكتور نادر، وسأحاول قدر الْإِمكان الْإِيجاز في الْـمُلاحظات.
أوَّلًا: موضوع الشَّواهد الشِّعرية الَّتي هي من صلب فكِّ رموز الْخَزْرَجِيَّة، كما أظنُّ، كان الْواجب تبيانها وتفصيلها، كون مادَّة الدُّكتور نادر تحقيقًا وليست مقالًا عاديًّا.
اَلْـمُلاحظة الثَّانية: ذكر الدُّكتور نادر الْآتي " ثُمَّ خرج على النَّاس بخمسة عشر بحرًا، بقواعد مضبوطة، وأصول محكمة في خمس دوائر سمَّاها علم الْعَروض، ثُمَّ أتى بعده تلميذه الْأَخفش الْأَوسط فزاد بحرًا واحدًا سمَّاه الْـمُتَدارَك أو الْـمُحْدث(2)". أقول: كان على الدُّكتور نادر التَّقصِّي حول هٰذا الْأَمر، فَالْخليل هو صاحب الْـمُتَدارَك، وَالْأَخفش ليس تلميذ الْخَليل، بل تلميذ سيبويه.
قبل الْخَوض في الْخَزْرَجِيَّة وما يتعلَّق بها، أجد لزامًا عليَّ التَّطرُّق إلى شخصيَّة الْخَزرجيِّ وتقصِّي الْأَخبار عنها للوقوف على ما يرتاح الْفكر إليه، وأوَّل ما أثار انتباهي مسألة جعل أبي الْجَيش الْأَنْصاريِّ وَالْخَزرجيِّ شخصًا واحدًا، رغم أَنَّ كلًّا منهما يفصح عن نفسه وانتمائه، فأبو الْجَيش يقول في مفتتح (علل الْأَعاريض) أو (الْعَروض الْأَنْدلسيِّ) " بسم الله الرحمن الرحيم قال الْعَبد الْفَقير إلى الله عزَّ وجلَّ أبو عبد الله محمد الْـمَعروف بأبي الْجَيش الْأَنْصاريّ الْأَنْدلسيِّ(3)" وفي نسحة مخطوطة جامعة طوكيو "اَلْفَقير إلى الله الْغَنيِّ(4)"، فَالْـمُؤلِّف يعرِّف عن نفسه ويصرِّح بِاسمه، أَمَّا الْخَزرجيّ فيقول في آخر بيت من الرَّامزة:

وَقَدْ كَمُلَتْ سِتًّا وَتِسْعينَ فَالَّذي.. تَوَسَّطَ في ذا الْعِلْمِ تُوسِعُهُ حِبَا

وَيَسْأَلُ عَبْدُ اللهِ ذا الْخَزْرَجِيُّ مِنْ.. مُطالِعِها إِتْحافَهُ مِنْهُ بِالدُّعَا(5)

فهو أَيْضًا يصرِّح عن نفسه وَأَنَّهُ (خزرجيٌّ) وأبو الْجيش صرَّح أَنَّهُ (أنصاريٌّ)، وقد رأينا جلَّ من تعرَّض لِهٰذَيْنِ الْأَديبين الْكَبيرين خلط بينهما وجعلهما شخصًا واحدًا، وأرجِّح السَّبب الرَّئيس في هٰذا مردُّه إلى النَّقل عن الْـمَقَّريِّ (نفح الطِّيب من غصن الْأَنْدلس الرَّطيب)، وسبب آخر هو تشابه الْاِسْمين (ضياء الدِّين مُحَمَّد)، وقد يكون سبب الْاِلْتباس مردُّه إلى تشابه في أسلوب الْعَروضيَّين في علل الْأَعاريض أو الْعَروض الْأَنْدلسيِّ والرَّامزة، كون كليهما اعتمدا الرَّمز وحساب الْجُمَّل، ثُمَّ سبب آخر وهو وفاة كلٍّ منهما، بحيث يظهر أَنَّهُما نفس الشَّخص، بل وجدت من يفصل بينهما ثُمَّ يعود فيجعلهما شخصًا واحدًا. فالزِّرِكْليُّ يعرِّف أبا الْجَيش " الْأَنْصاريّ/ 000- 549ه- 000- 1154م/ مُحَمَّد بن عبد الله الْأَنْصاريُّ، أبو عبد الله، الْـمَعروف بأبي الْجَيش: فقيه عَروضيٌّ أندلسيٌّ مغربيٌّ، له (الْعَروض الْأَنْدلسيِّ- ط) رسالة هي غير (الرَّامزة) الْـمَعروفة بِالْخَزرجيَّة، نسبة إلىى مؤلِّفها عبدالله بن مُحَمَّد الْـمُتوفَّى سنة 626"(6). ثُمَّ عند تعريفه للخزرجيِّ يخلط بين الْاِثْنين" الْخزرجيُّ/ 000- 626ه/000- 1229م/ عبد الله بن مُحَمَّد الْخَزرجيّ، ضياء الدِّين، أبو مُحَمَّد: عروضيٌّ أندلسيٌّ نزل بِالْإِسكندريَّة وتوفِّي فيها قتيلًا. له (الرَّامزة في علمي الْعَروض وَالْقافية-ط) قصيدة تُعرف بِالْخَزرجيَّة نسبة إليه، و (علل الْأَعاريض- خ"(7)، قوله (نزل الْإِسكندريَّة) سنأتي على ذكره لاحقًا. وكتاب علل الْأَعاريض ليس للخزرجيِّ، بل للأنصاريُّ كما صرَّح بنفسه " بسم الله الرحمن الرحيم قال الْعَبد الْفَقير إلى الله عزَّ وجلَّ أبو عبد الله محمّد الْـمَعروف بأبي الْجَيش الْأَ نصاريّ الْأَنْدلسيِّ، أحمد الله وأتوكَّلُ عليه، وأصلِّي على نبيِّه مُحَمَّد وآله وصحبه أجمعين. وبعد: فقد قصدت في هٰذا الْـمُختصر أن أذكر علل الْأَعاريض الْأَربع والثَّلاثين والضُّروب الثَّلاثة والسِّتِّين"(8). ويذكر فيه الْـمُتَدارَك، بينما الْخَزرجيُّ لا يعتبر الْـمُتَدارَك من بحور الشِّعْر ولم يذكره في الْخَزرجيَّة. وذكر طاش كبري زاده عَروض أبي الْجَيش فقال " ومن الْكُتب النَّافعة الْـمُفيدة (عَروض أبي الْجَيش) الْأَنصاريّ الْأَندلسيّ، وهو أبو عبد الله مُحَمَّد؛ و (شرحه داود الْقَيْصريّ) الْـمُدرِّس بمدرسة أزنبق من بلاد الرُّوم؛ وشرحه أَيْضًا إلياس بن إبراهيم الرُّوميّ سمَّاه: (فتح النُّقوض في شرح الْعَروض). ثُمَّ قال " ومن الْكُتب النَّافعة في الْغاية: (الْقَصيدة الْخَزرجيَّة)، و (شرحها ابن داود الْغَربيّ)"(9). فلو كان الْعَروض وَالْخَزرجيَّة لنفس الْـمُؤلِّف لذكر زاده ذٰلِكَ. وَهٰذا شارح آخر للعَروض الْأَندلسيّ " وبعد: فيقول الْفَقير إلى رحمة ربِّه الصَّمد، خليل بن الْحاجي مُحَمَّد الشَّهير بصولاق زاده، لَـمَّا كان مختصر الْأَندلسيّ في فنّ الْخَليل، عليه غفران الْجَليل، مشتملًا على قواعد لطيفة وأبيات تتضمَّن رموزًا وفوائد (شريفة) وكان مرعونًا(هٰكَذا في الْـمَصدر) عندنا الطُّلَّاب مقبولًا لدى ذوي الْأَلباب، وقد شرحه الْفاضل الْقَيصريّ عليه رحمة الْباري"(10).
أَمَّا كحَّالة فقال في معجم الْـمُؤلِّفين "عبدالله الْخَزرجيّ (000- 549ه- 000- 1154م) عبدالله بن مُحَمَّد الْخَزرجيّ، الْأَندلسيّ، الْـمَالكيّ (ضياء الدِّين أبو مُحَمَّد)، عَروضيٌّ. من آثاره الْقصيدة الْخَزرجيَّة في الْعَروض وتعرف بالرَّامزة"(11).
وقال حاجي خليفة " عَروض الْخَزْرَجِيَّة- (قصيدة معروفة بالرَّامزة) في الْعَروض وَالْقَوافي، قصيدة منظومة في الْبَحر الطَّويل، للإمام ضياء الدِّين أبي مُحَمَّد الْخَزْرَجِيّ (عبد الله بن مُحَمَّد الْـمَالكيّ الْأَندلسيّ) أَوَّلها: لك الْحَمد يا الله والشُّكر والثَّنا"(12). ولعلَّ حاجي خليفة اطَّلع على النُّسخة الَّتي أضيف لها بيتان في مقدِّمتها:

لك الحمد يا الله والشكر و الثنا.. فصل على من جاء بالنور والهدى

وبعد فقرضُ الشعر ليس بهينٍ.. وليس بصعب عند مستكمل القوى(13)

أَمَّا لدى إسماعيل باشا الْبَغداديُّ فَإِنَّ الشَّخصين شخص واحد مات مقتولًا بالْإِسكندريَّة " الخزرجيُّ- عبدالله بن مُحَمَّد الْأَنصاريّ ضياء الدِّين أبو مُحَمَّد الْخَزرجيّ الْأَندلسيّ نزيل الْإِسكندريَّة الْـمَعروف بأبي الْجَيش الْـمالكيّ، توفِّي قتيلًا سنة 626 سِتٍّ وعشرين وستِّمائة، من تصانيفه: الرَّامزة: قصيدة في الْعَروض"(14). أَمَّا سركيس فزاد في نسبه "الْإِسكندريّ"، فقال "الخزرجيّ الْأَندلسيّ: ضياء الدِّين أبو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد الْأَنصاريّ الْخَزرجيّ الْـمالكيّ الْأَندلسيّ الْإِسكندريّ الْـمَعروف بأبي الْجَيش الْـمَغربيّ (الْـمُتوفَّى سنة 626 أو 627). الرَّامزة الشَّافية في علم الْعَروض وَالْقافية أو الْقَصيدة الْخَزْرَجِيَّة وتُعرف أَيْضًا بِالْخَزرجيَّة أَوَّلُها: لك الْحَمد يا الله والشُّكر والثَّنا"(15). قال في هامش الصَّفحة " رأيت اسم أبي الْجَيش في كتاب مخطوط له اسمه «علل الْأَعاريض» كما يأتي: أبو عبد الله مُحَمَّد الْـمَعروف بأبي الْجَيش الْأَنصاريّ الْأَندلسيّ الْـمَغربيِّ". فهما عند سركيس شخص واحد وفي نسبه زيادة الْإِسكندريّ، وتاريخ الْوَفاة، سنرى لاحقًا أَنَّهُ خطأ إِلَّا أن يكونا شخصين، وَهٰذا تاريخ وفاة أبي الْجَيش وليس الْخَزرجيّ. أَمَّا الدُّكتور عمر فرُّوخ في حديثه عن السَّبتيّ فيقول " وهو مصنِّف له: رفع الحجب الْـمَستورة عن محاسن الْـمَقصور (شرح مقصورة حازم الْقَرطاجنِّيّ)- رياضة الْأَبيّ في شرح قصيدة الْخَزرجيّ (أرجوزة: الرَّامزة الشَّافية في علم الْعَروض وَالْقافية أو الْقَصيدة الْخَزرجيَّة لأبي عبدالله مُحَمَّد بن عثمان الْخَزرجيّ من أحياء النِّصف الْأَوَّل من الْقرن السَّابع للهجرة"(16). وفي حديثه عن مؤلَّفات ابن مرزوق قال : "... الْـمَفاتيح الْـمَرزوقيَّة لحلِّ الْأَقفال وَاستخراج خبايا الْخَزرجيَّةالمُسمَّاة: الرَّامزة الشَّافية في علم الْعَروض وَالْقافية (لأبي مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد الْأَنصاريّ الْخَزرجيّ الْـمُتوفَّى نحو سنة 626"(17). وفي حديثه عن الونشريسيّ ومؤلَّفاته قال " شرح الْخزرجيَّة في الْعَروض"، وفي الْهامش قال " الْقَصيدة الْخَزرجيَّة (=الرَّامزة الشَّافية) لضياء الدِّين أبي مُحَمَّد عبدالله بن مُحَمَّد الْأَنْصاريّ الْخزرجيّ (ت 626 أو 627ه)(18). أَمَّا محقِّقا كتاب السُّحب الْوابلة على ضرائح الْحَنابلة فقالا "«الرِّسالة الْأَندلسيَّة» في الْعَروض مختصر جيِّد، وجد عناية من الْعُلماء حفظوه ونظموه وشرحوه، ورووه بأسانيد إلى الْـمُؤلِّف، ومؤلِّفه أبو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد الْأَنصاريّ الْخَزرجيّ الْـمَغربيّ ثُمَّ الْأَندلسيّ الْـمَعروف بِابن أبي الْجَيش الْإِسكندريّ الْـمُتوفَّى سنة 549ه، وقفتُ على نسخ كثيرة مختلفة من الْأَندلسيَّة هٰذِهِ، كما وقفت على شروح كثيرة لها، منها شرح مُحَمَّد بن إبراهيم الْحَلبيّ الْحَنفيّ الْـمَعروف بـ (ابن الْحَنبليّ ت 971ه) وشرحه يُسَمَّى: «الْحَدائق الْأُنْسيَّة». وَاعلم- رحمك الله- أَنَّهُ قد يشتبه عليك بـ «الْأَندلسيَّة» في الْعَروض أَيْضًا، وتسمَّى «الرَّامزة» ومؤلِّفها أبو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الله الْأَنصاريّ الْأَندلسيّ (ت 726ه)، فهي تشاركها في الْاِسم، ومؤلِّفها يشارك مؤلِّفها في الْاِسم وَالْكُنية واللَّقب والنِّسبة ويخالفه في سنة الْوَفاة. وَهٰذِهِ الْأَخيرة قصيدة أَوَّلها:
لك الْحَمد يا الله والشُّكر والثَّنا
وشرحها أَيْضًا عدد غير قليل من العلماء، من أشهر شروحها شرح الدَّمامينيّ النَّحويّ «الْعُيون الْغامزة...» وهو مطبوع، وشرح الشَّريف السَّبتيّ (ت 760ه)... وغيرهما. والرِّسالة الْأَندلسيَّة تُسَمَّى أَيْضًا: «مختصر علل الْأَعاريض» وقد طبعت"(19).
هنا نجد تاريخيْ وفاة لشخصين اتَّفقا في الْاِسم وَالْكُنية والسَّكن واختلفا في سنة الْوَفاة، ومرَّة أخرى نسبة الْـمُقدِّمة للقصيدة (لك الْحَمد يا الله...). لعلَّ هٰذَيْنِ الشَّخصين هما الْأَقرب إلى الْـمَنطق إذا حذفنا كلمة (الْإِسكندري) فهو شخص آخر بكنية مختلفة وتاريخ وفاة مختلف ومتأخِّر عنهما. وَهٰكَذا نهج الْجَميع دون التَّقصِّي والتَّحقُّق، فَهٰذا م. حازم كريم عبَّـاس الكلابيُّ و أ. د. شاكر هادي حمُّود التَّميميُّ يذكران "هو عبد الله بن مُحَمَّد الْأَنصاريُّ الخزرجيُّ، الْأَندلسيُّ الْـمالكيُّ، نزيل الْإِسكندريَّة،الْـمَعروف بأبي الْجَيش(ضياء الدِّين، أبومحمّد)، أديب،عروضيٌّ معروف. اِختلف أصحاب التَّراجم في سنة وفاة صاحب الرَّامزة، إذ ذكر أغلبهم أنَّ سنة وفاته كانت سنة (626هـ)، بينما ذكر آخرون أنّ سنة وفاته كانت في (627هـ). وقد قيل إنّه مات مقتولًا"(20). وَهٰذا الدُّكتور نادر مصاروة "ضياء الدِّين عبد الله بن مُحَمَّد الْأَنصاريّ الْخَزرجيّ الْأَندلسيّ الْـمالكيّ، أبو محمد الْأَندلسيّ" وأضاف أَنَّ الْخَزرجيَّ "ولد بالْأَندلس ثُمَّ رحل إلى مصر، وَهٰذا ما ذكره ابن رشيد الْـمُتوفَّى سنة إحدى وعشرين وسبع مئة، حيث الْتَقى به في ثغر الْإِسكندريَّة، وتوفِّي فيها. اِشتهر في حدود سنة 650ه/ 1252م وقيل توفِّي سنة 621ه/1228م، وذكر أَنَّهُ- أي الْخَزرجيّ- قد أجاز له ولِابنه ولغيرهما"(21). ومصدر الدُّكتور (نفح الطِّيب من غصن الْأَندلس الرَّطيب). فإذا ما عدنا إلى نفح الطِّيب، وأغلب الظَّن أَنَّ الْجَميع اعتمد على نفح الطِّيب في تقرير أَنَّ الْخَزرجيَّ نزل الْإِسكندريَّة وتوفِّي فيها. "ومنهم الشَّيخ الْأَديب الْفاضل الْـمُعمّر ضياء الدِّين أبو الْحَسن علي بن بن مُحَمَّد بن يوسف بن عفيف الْخَزرجيّ، السَّاعديّ.
من أهل غرناطة، ويشهر بِالْخَزرجيّ، مولده ببيغة، رحل عن الْأَندلس قديمًا واستقرَّ أخيرًا بالْإِسكندريَّة، وبها لقيه الْحافظ بن رشيد غير مرَّة، وقد أطال في رحلته في ترجمته"، إلى أن قال: "وذكره صاحبنا أبو حيَّان، وهو أحد من أخذ عنه ولقيه، فقال: تلا الْقُرآن بالْأَندلس على أبي الْوَليد هشام بن واقف الْـمَقَّريّ، وسمع بها من أبي زيد الْفازازيّ الْعِشرينيَّات، وسمع بمكَّة من شهاب الدِّين السُّهْرَوَرْديّ صاحب "عوارف الْعَوارف" وتلا بالْإِسكندريَّة على أبي الْقاسم بن عيسى، ولا يعرف له نظم في أحد من الْعالم إِلَّا في مدح رسول الله، صلَّى الله عليه وسلَّم ، ومن شعره يعارض الْحَريريّ:
أهنْ لأهل الْبِدعِ- وَالْهَجر والتَّصنُّعِ
ودنْ بتَرك الطَّمعِ
......
وهي طويلة فلتراجع ترجمته في "ملء الْغَيبة" لِابن رشيد، رحمه الله تعالى"(22).
عندما بدأت مرحلة التَّقصِّي للتَّحقُّق من اسم الْخَزرجيِّ صاحب "الرَّامزة" تبيَّن لي أَنَّ الْجَميع تقريبًا قد خلطوا في الْأَسماء، وأغلب ظنِّي أَنَّ ذٰلِكَ عائد إلى كتاب نفح الطِّيب من غصن الْأَندلس الرَّطيب، دون أن يكون للمقَّريِّ ذنب في أخطاء النَّاقلين عنه، ويرجع أصل الخطأ إلى ورود اسم الْخَزرجيِّ ضياء الدِّين، في نفح الطِّيب، لٰكِنَّ الْـمَقَّريَّ يَتَحَدَّث عن شخص اسمه ضياء الدِّين الْخَزرجيِّ رحل عن الْأَندلس وَاستقرَّ في الْإِسكندريَّة، وَالْتَقاه ابن رشيد فيها وله قصَّة معه يرويها في كتابه (ملء الْعَيبة)، وَهٰذا الْخَزرجيّ، الْتَقاه ابن رشيد أواخر الْقَرن السَّابِع الْهِجريِّ، كما يروي في الْكِتاب ويحدِّد السَّنة، بينما الْخَزْرَجِيّ صاحب الرَّامزة تضاربت سنة وفاته وهي سابقة على وجود الْخَزرجيّ الثاني. فالْأَوَّل توفِّي سنة 621ه/1228م وقيل سنة 649ه- 1251م، أو 650ه/ 1252م. لم يذكر الْـمَقَّري الرَّامزة، ولو كان هٰذا الْخَزرجيّ هو صاحبها لما أغفل الْـمَقَّريُّ ذٰلِكَ. أَمَّا ابن رشيد فيحدِّث قائلًا "وممَّن لقيناه أَيْضًا بثغر الْإِسكندريَّة الْـمَحروس: الشَّيخ الْفاضل الْـمُعمِّر ضياء الدِّين أبو الْحَسن علي بن مُحَمَّد بن يوسف بن عفيف الْخَزرجيّ السَّاعديّ، من أهل غرناطة ويشهر بِالْخَزرجيّ.
مولده ببيغو، رحل عن الْأَندلس قديمًا وَاستقرَّ أخيرًا بالْإِسكندريَّة. لقيته بها غير مرَّة. وأجاز لي ولابني مُحَمَّد ولأختيه عائشة وأمة الله ولأخواتي عائشة وفاطمة ورحمة، جميع ما يجوز له روايته وما له من نظم ونثر- وكَتَبَ عنه- بإذنه وبمحضره ومحضري- زين الدِّين أبو بكر ابن منصور شيخنا، وَذٰلِكَ في الثَّامن من جمادى الْآخرة سنة أربع وثمانين وستِّمائة، لتعذُّر بصر الشَّيخ"...."وضياء الدِّين هٰذا شيخ صالح فاضل ثبت حاضر الذِّهن يتصرَّف في حوائجه بنفسه، عدل بالدِّيار الْـمِصريَّة، أديب ناظم مطيل مطيّب. وقد وُصف لنا بِالْعالم الْعامل. وجمع بعض شعره في ديوان سمَّاه الْـمَواجد الْخَزرجيَّة"(23). لو أخذنا التَّاريخ الْأَخير الَّذي يذكره ابن رشيد (الثَّامن من جمادى الْآخرة سنة أربع وثمانين وستِّمائة)، فلن يكون الْخَزرجيَّ صاحب الرَّامزة من أهل الْحَياة في تلك السَّنة، لأنَّه توفِّي سنة 621ه أو سنة 649ه، أو سنة 650ه. كَذٰلِكَ ولادة ابن رشيد 657ه، أي بعد 7 سنوات على وفاة الْخَزرجيّ، لو سلَّمنا أَنَّ وفاته كانت سنة 650ه، ثُمَّ الْاِسم وَالْكُنية، فالَّذي لقيه ابن رشيد هو (ضياء الدِّين أبو الْحَسن علي بن مُحَمَّد بن يوسف بن عفيف الْخَزجيّ السَّاعديّ)، أَمَّا صاحب الرَّامزة فهو (ضياء الدِّين عبد الله بن مُحَمَّد الْأَنصاريّ الْخَزرجيّ الْأَندلسيّ الْـمالكيّ، أبو محمد الْأَندلسيّ)، اَلْأَوَّل أبو الْحَسن، والثَّاني أبو محمّد، وفرق بعيد بين الْاِثنين، والْأَهمُّ أَنَّهُ ذكر أَنَّ للخزرجيِّ ديوان شعر اسمه (الْـمواجد الْخَزرجيَّة) ولم يُشر ولو إشارة للرَّامزة، الَّتي انتشرت في الْأَندلس وَالْـمَشرق وذاع صيتها حَتَّى طبَّق الْآفاق، اَضف لِهٰذا أَنَّ ابن رشيد عَروضيٌّ وهو تلميذ حازم الْقرطاجنِّيِّ وله كتاب "وصل الْقَوادم بِالْخَوافي في ذكر أمثلة الْقوافي" ويعدُّ شرحًا لكتاب حازم "ما تبقَّى من كتاب الْقَوافي"، "يعدُّ ابن رشيد السَّبتيّ من تلاميذ حازم الْقَرطاجنِّيّ، فلقد لقيه وأخذ عنه، وهو يؤكِّد ذٰلِكَ في دواعي تأليفه لكتاب "وصل الْقَوادم بِالْخَوافي في ذكر أمثلة الْقَوافي"، حيث يقول: " وقُدِّر أن وقفت بحضرة تونس، كلأها الله، على أنموذج فيها- يقصد علم الْقَوافي- لشيخنا الْإِمام الْبَليغ بحر الْأُدباء وحبر الْبُلغاء أبي الْحَسن حازم بن مُحَمَّد بن الْحَسن بن خلف بن حازم الْأَنْصاريّ القرطاجنِّي، رحمه الله تعالى، وَهٰذا الْأُنموذج الطَّريف في علم الْقافية سلك به حازم الْقَرطاجنِّيّ على عادته في صنع الْخِطاب النَّقديِّ مسلك الْوِجازَة والتَّكثيف شأن الْفُحول وَالْكبار، فقد "ألمع فيه للألمعيّ بأصولها، وألمع للنَّقَّاب بفصولها،بيد أَنَّهُ ترك جيدها عاطلًا من حليّ الْـمَثل، وكلَّل آياتها بأكثف الْكلل"(24). فهل يُعقل أن يلتقي عَروضيٌّ بآخر ولا يذكر له قصيدة طبَّق ذكرها الْآفاق؟ وَابن رشيد من طبقة الْحُفَّاظ كما وصفه الْـمَقَّريُّ، وهو رحَّالة كما يظهر من أسفاره، وليس من عامَّة النَّاس، فلو كان هٰذا الْخَزرجيّ الْـمقصود، لما كان ابن رشيد يدع ذكر الرَّامزة أو الْإِشارة إليها. ويذكر لنا الْـمَقريزيُّ وفاة الْخَزرجيّ، ففي حديثه عن أحداث سنة 686ه، ومن توفِّي في تلك السَّنة يقول "وتوفِّي الْأَديب ضياء الدِّين أبو الْحَسن علي بن يوسف بن عفيف الْأَنصاري الْغِرناطيّ بالْإِسكندريَّة، وقد أناف على التِّسعين"(25). ويذكر ابن رشيد أَنَّهُ سأل الْخَزرجيَّ عن سنِّه "وكَتَبَ عنه- بإذنه وبمحضره ومحضري- زين الدِّين أبو بكر ابن منصور شيخنا، وَذٰلِكَ في الثَّامن من جمادى الْآخرة سنة أربع وثمانين وستِّمائة، لتعذُّر بصر الشَّيخ. سألت الشَّيخ ضياء الدِّين في هٰذِهِ السَّنة عن مولده فقال: سنِّي خمس وتسعون سنة. فعلى هٰذا يكون في حدود التِّسعين وخمس الْـمائة"(26). وحديث الْـمقريزيُّ بعد لقاء ابن رشيد بِالْخَزرجيّ بعامين، وبعمليَّة حسابيَّة بسيطة نقف على تاريخ مولد الْخَزرجيِّ، سنة 684 سأله ابن رشيد عن سنِّه فأجاب إِنَّهُ 95، وعليه نخمِّن أَنَّ مولده كان سنة 589ه. وبإضافة ما ذكر الْـمقريزيِّ فإنَّه توفِّي عن 97 سنة. وأبو زيد الْفازازيّ صاحب الْعِشرينيَّات الَّتي درسها عليه الْخَزرجيُّ "توفي بمرَّاكش في شهر ذي الْقِعدة سنة 627ه"(27). أَمَّا الصَّفديُّ فيقول عنه " (ضياء الدِّين الْغِرناطيّ) علي بن مُحَمَّد بن يوسف بن عفيف، ضياء الدِّين، أبو الْحَسن الْخَزرجيُّ الصُّوفيُّ الشَّاعِر. ينتسب إلى سعد بن عبادة. وقال الشِّعْر على طريق محيي الدِّين بن عربي. وله مدائح مؤْنقة في النَّبيِّ، صلَّى الله عليه وسلَّم. وأضرَّ بآخره وَزَمِنَ وعُمِر. وروى عنه الدِّمياطيُّ وَالْبِزراليُّ، وكان مقامه بالْإِسكندريَّة. توفِّي سنة ستٍّ وثمانين وستِّمائة"(28). أَمَّا الْكُتُبيُّ في حديثه عن الْـمائة السَّابعة للهجرة فيقول عنه "وفيها توفِّي ضياء الدِّين علي بن مُحَمَّد بن يوسف الْخَزرجيّ الْغِرناطيّ الشَّاعِر الصُّوفي أقام بالْإِسكندريَّة وقال الشِّعْر الرَّائق، وكان مشهورًا بالزُّهد وله مدائح في النَّبيِّ، صلَّى الله عَلَيْه وسلَّم، وأضرَّ في آخر عمره وزَمِنَ وعاش دهرًا طويلًا قارب الْـمائة(29). غير أَنَّ محقِّقة "الـمفاتيح الْـمَرزوقيَّة" تؤكِّد أَنَّ الْإِسْكندريَّ هو صاحب الخَزرجيَّة " ولد ضياء الدِّين علي بن مُحَمَّد بن يوسف بن عفيف الْخزرجيّ بمدينة (بيغو) بِالْأَندلس، سنة تسعين وخمسمئة (590ه)، أيَّام ولاية الْأَمير يعقوب بن يوسف، الَّذي وصفت أيَّامه بِأَنَّها "أيَّام دَعةٍ وأمن ورخاء ورفاهية وبهجة.
وقد التبس على الْكثير من الْباحثين والْـمُؤرِّخين أمر التَّفريق بين ضياء الدِّين الْخَزرجيّ، ومُحَمَّد الْأَنْصاري الْخَزرجيّ، الْـمَعروف بأبي الْجَيش الْأَنْصاريّ الْـمُتوفَّى عام (627ه- 1229م)، صاحب الْـمَنظومة الْأَنْدلسيَّة في الْعَروض، معتبرين ضياء الدِّين الْخَزرجيّ صاحب متن الرَّامزة الشَّافية في علم الْعَروض وَالْقافية هو أبو الْجَيش الْأَنْصاريّ ناظم الْأَنْدلسيَّة، وَهٰذا خطأ وخلط، وربَّما يعود سببه إلى تشابه الْعَالِـمَيْن في لقب (الخزرجيّ)، كما يعود أَيْضًا إلى أَنَّ للعالِـمَيْنِ نظمًا في علمي الْعَروض وَالْقافية"(30). وَهٰذا موضع شكٍّ عندنا، حيث لم يذكر ابن رشيد الَّذي التقى الخزرجيَّ أَنَّ له منظومة الْخزرجيَّة، ولم يذكر الْـمَقَّريُّ كَذٰلِكَ، ثُمَّ وفاة الْخزرجيّ كانت بِالْإِسكندريَّة، وتضيف محقِّقة الْـمَفاتيح الْـمرزوقيَّة "لقد عكف الْخزرجيُّ منذ صغره على طلب الْعِلم وَالْـمَعرفة، فتلقَّى علوم الدِّين على شيخه أبي مُحَمَّد بن حوط الله، وأبي الْوليد هشام بن واقف الْـمُقرئ، ليرتحل من الأندلس متَّجهًا إلى مكَّة، أين تلقَّى علوم الدِّين وَالْأَدب، فسمع عن شهاب الدِّين السُّهرورديّ صاحب كتاب (عوارف الْعَوارف)، ليرتحل بعدها إلى مصر، حيث اجتمع بجعفر الْهَمدانيّ وأبي الخطَّاب بن دحية، ليعود الشَّيخ الْخَزرجيّ إلى موطنه مزوَّدًا بزادٍ معرفيٍّ غنيٍّ، نفع به تلامذته، وعلى رأسهم ابن رشيد صاحب كتاب (ملء الْعيبة بما جُمع من طول الْغَيبة)، وزين الدِّين أبو بكر بن منصور، وغيرهما.
للشَّيخ ضياء الدِّين الْخَزرجيّ مؤلَّفات قليلة، أشهرها ديوانه الشِّعريّ الَّذي جمع فيه شعره، وسمَّاه (الْـمواجد الْخَزرجيَّة)، وقصيدته الْـمَشهورة (الرَّامزة الشَّافية في علمي الْعَروض وَالْقافية"(31). الأمر الْـمُثير للشَّكِّ هنا أَيْضًا أَنَّ الْخزرجيَّ عاد إلى وطنه، أي الْأَندلس، لِأَنَّها وطنه وفيها وُلد، وَهٰذا مخالف لِـما ذكره الْـمَقريزيُّ الَّذي حدَّد مكان وفاة الْخَزرجيّ وَأَنَّهُ توفِّي في الْإِسكندريَّة وليس في الْأَندلس "وتوفِّي الأديب ضياء الدِّين أبو الحسن علي بن يوسف بن عفيف الأنصاري الغرناطيّ بالإسكندريَّة، وقد أناف على التِّسعين"، كَذٰلِكَ عدم ذكر ابن رشيد وهو عَروضيّ وَالْتقى الْخَزرجيَّ وأجازه الْخَزرجيُّ، بمعنى أَنَّ الْخزرجيَّ أستاذ ابن رشيد، فهل يكتم التِّلميذ خبر مُؤَلَّفٍ لأستاذه (الخزرجيَّة) ويكتفي بذكر ديوان شعر؟؟
في آخر قصيدة أبي الجيش مباشرة تحت شاهد الْـمُتَدارَك وردت الْجُملة التَّالية "تمَّت الرِّسالة الْأَندلسيَّة"(32)، وقصيدة أبي الْجَيش تقع في 65 بيتًا، جعل أصولها ستَّة عشر بيتًا، حسب الْبُحور الشِّعريَّة، وباقي الْأَبيات فروع عنها،... وتعرف بعروض أبي الْجَيش، وبعضهم يسمِّيها بِالْعَروض الْأَندلسيَّة، ...، وتوجد في بعض النُّسخ تحت عنوان « علل الْأَعاريض» (.....) ويؤيِّده سياق الْـمؤلِّف إذ يقول : «.. أمَّا بعد فقد قصدت في هٰذا الْـمُختصر أن أذكر علل الْأَعاريض الْأَربع والثَّلاثين، والضُّروب الثَّلاثة والسِّتِّين ..» وقد مهد أبو الْجَيش لِهٰذِهِ الْقَصيدة بمقدِّمة، لَـمَّح فيها أغراضه، وشرح رموزه وإشاراته .. ومن حسن الْحَظِّ أن سجَّل في جملة ما سجَّل - اِسمه ونسبته وكنيته، بل ولقبه - « قال الْفَقير الْغَنيّ، أبو عبد الله محمّد الْـمعروف بأبي الْجَيش، الْأَنصاريّ الْأَندلسيّ الْـمَغربيّ ..»(33). وبنفس الْاِسم وَالْكُنية واللَّقب .. ذكره طاش كبرى زيادة في مفتاح السَّعادة -( ر / 176). وهي النُّسخة الَّتي وقف عليها سركيس - حسبما جاء في معجم الْـمطبوعات ( 5/ 821 )، قال تعليقًا على كلمة «أبي الْجَيش» الَّتي جاء ذكرها - : « وقد رأيت اسم أبي الْجَيش في كتاب مخطوط له اسمه «علل الْأَعاريض » جاء فيه ما يلي : أبو عبد الله مُحَمَّد الْـمَعروف بأبي الجَيش الْأَنصاري الْأَندلسي الْـمَغربي ..»(34). اَلْكاتب نقل ما ورد في الْهامش دون إشارة إلى ما في الْـمَتن، فهما عند سركيس شخص واحد وليس شخصين، مع زيادة في النَّسب أَنَّهُ إسكندريّ "اَلْخَزرجيّ الْأَندلسيّ: ضياء الدِّين أبو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد الْأَنصاريّ الْخَزرجيّ الْـمالكيّ الْأَندلسيّ الْإِسكندريّ الْـمَعروف بأبي الْجَيش الْـمَغربيّ (الْـمتوفَّى سنة 626 أو 627). الرَّامزة الشَّافية في علم الْعَروض وَالْقافية أو الْقَصيدة الْخَزْرَجِيَّة وتُعرف أَيْضًا بِالْخَزرجيَّة أَوَّلُها: لك الْحَمد يا الله والشُّكر والثَّنا"، ذكرنا سابقًا أَنَّ هٰذا الْـمَطلع إضافة على الْـمَتن وليس منه، ثُمَّ بين سنة 626ه وسنة 686ه الَّتي توفِّي فيها الْخَزرجيّ الْإِسكندريُّ الَّذي ذكره الْـمَقريزيُّ، بون شاسع، ثُمَّ نسب الْخَزرجيِّ الْإِسكندريِّ يختلف عن نسب الْخَزرجيّ الْعَروضي، ولم يذكر الْـمَقَّري ولا ابن رشيد مؤلَّفًا له بِاسم الْخَزْرَجِيَّة، وَإِنَّما ذكر ابن رشيد أَنَّ له ديوان شعر بِاسم الْـمَواجد الخزرجيَّة، وَهٰذا الْخَزرجيُّ صوفيٌّ.
هناك أمر آخر لا يقلُّ أهميَّة عَمَّا سبق يُفَرِّق بين الرَّجُلَين، وهو أَنَّ أبا الْجَيش الْأَنصاريّ يثبت الْـمُتَدارَك ويورد شواهد عليه، بينما الْخَزْرَجِيّ يقف عند الْـمُتَقارَب، فَالْبُحور عند الْأَنصاريّ على مذهب الْأَخفش، ستَّة عشر، وعند الْخَزرجيّ على مذهب الْخَليل، خمسة عشر. (عندنا الْبُحور السِّتَّة عشر للخليل/م. م). بالرَّغم من أمور تجمعهما، وهي استعمالهما الرَّمز وحساب الْجُمَّل، وَكَذٰلِكَ عنونة بعض الْبُحور وَالَّتي تبدو كأنَّها لنفس الشَّخص، ونأخذ مثال بحر الْخَفيف:
قال أبو الْجَيش في الْـمُختصر: اَلْخَفيف فاعِلاتُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فاعِلاتُنْ مرَّتين(35).
وقال الْخَزرجيّ: اَلْخَفيف فاعِلاتُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فاعِلاتُنْ مرتين(36).
كلاهما يكتب نفس الْكَلمات، لٰكِنْ ليس جميع عناوين الْبُحور، فمثلًا الْـمُتَقارَب:
قال أبو الْجَيش: اَلْـمُتَقارَب فَعولُنْ فَعولُنْ فَعولُنْ فَعولُنْ مرَّتين(37).
وقال الْخَزرجيّ: اَلْـمُتَقارَب فَعولُنْ ثمان مرَّات (38).
بعد الْـمُتَقارَب يَتَحَدَّث الْخَزرجيّ عن الضُّروب والْأَعاريض ثُمَّ الْقَوافي، أَمَّا أبو الْجَيش فيتحدث عن الْـمُتَدارَك فيقول:
اَلْـمُتَدارَك فاعِلُنْ ثمان مرَّات(39). وبيته:

دارِكِ الْقَوْمَ تُطْفي غَرامًا وَضأء- إِذْ دَريرُ الْهَوى بِالْـمُعَنَّى جَمَحْ(40)

"أشار بداركْ إلى لقب الْبَحر وبهمزة وضاء إلى أَنَّ له عَروضًا واحدة وبهمزة إذْ إلى أَنَّ له ضربًا واحدًا وبحاء جمح إلى أَنَّ أجزاءه ثمانية"(41). نعتقد أَنَّ الْعَروض (وَضا أو وضَأْ)، وفي مجلَّة دعوة الْحَقِّ قُرئ الْبَيت قراءة خاطئة:
")دارك) الْقَوم تطفئ غرامًا و(يـ)ـا - (د)ر إذا ما الْهَوى بِالْـمُعَنَّى جمـ(ح)"(42).
معلوم أَنَّ اسم الْـمَنظومة الْـمَقصورة(43) "الرَّامزة الشَّافية في علم الْعَروض وَالْقافية" وسمِّيت كَذٰلِكَ "الْخَزْرَجِيَّة" نسبة لمؤلِّفها "ضياء الدِّين أبي محمَّد عبد الله بن محمَّد الْخَزرجيِّ الْأَندلسيّ"(44). وهي من الْـمَقاصير، أي أَنَّ رَويَّها الْأَلف الْـمَقصورة، وَهٰذا متعارف عليه، ولحازم وَابن دُريْد مقصورتان، ومن جميل ما طالعت في هٰذا الْباب قول الشَّيخ الصَّالح الْإِمام النَّحويِّ أبي زيد الْفاسيّ، (وَاسمه عبد الرَّحْمٰن بن عليّ بن صالح الْـمَكوديّ/ت 807 ھ)، الَّذي نظم مقصورة في مدح الرَّسول، ، نحو 300 بيت، وفيها يقول:

مَقْصورَةٌ لٰكِنَّها مَقْصوَرَةٌ.. عَلى امْتِداحِ الْـمُصْطَفى خَيْرِ الْوَرى

ما شُبْتُها بِمَدْحِ خَلْقٍ غَيْرِهِ.. لِرُتْبَةٍ أَحْظى بِها وَلا جَرى

فاقَتْ عَلاءً كُلَّ ذي مَقْصورَةٍ.. وَإِنْ هُمُ نالوا الْأَيادي وَاللُّهى

فَحازِمٌ قَدْ عُدَّ غَيْرَ حازِمٍ.. وَابْنُ دُرَيْدٍ لَمْ يُفِدْهُ ما دَرى(45)

فكلمة مقصورة الْأَولى، إشارة إلى الْقَصيدة أَنَّها من نوع الْـمَقاصير، والثَّانية، إشارة إلى أَنَّها مقصورة أي موقوفة على مدح النَّبيِّ، صلَّى الله عليه وسلَّم، وقوله (علاء كلِّ ذي مقصورة) أي كلَّ صاحب قصيدة من الْـمَقاصير، وذكر حازمًا وَابن دريد فلهما مقصورتان، ومقصورة حازم هي معارضة لمقصورة ابن دريد(46).
والْـمَقصورة عند بعض الْعَروضِيِّينَ، هي النَّوع الثَّالث من الْقَوافي، فهناك الْـمُطلقة وَالْـمُقيَّدة والثَّالثة بينهما، فهي لا تقبل التَّحريك، ورويُّها الْأَلف الْهَوائيَّة، قال أمين الدِّين، مُحَمَّد بن علي الْـمًحلِّي (ت 673ه)، في أنواع الْقَوافي:

وَهْيَ عَلى قِسْمَيْنِ فيما يُذْكَرُ.. مُطْلَقَةٌ، وَضِدُّها لا يُنْكَرُ

وَزادَ قَوْمٌ ثالِثًا بَيْنَهُما.. لا يَقْبَلُ التَّحْريكَ، لَيْسَ مِنْهُما(47)

فَهٰذِهِ الْقافية لا هي مطلقة ولا مقيَّدة، بل بينهما، وهي الْـمُسمَّاة عَروضيًّا- بِالْـمَقصورة.
ملاحظة أخرى حول تعريف الدُّكتور نادر للخزرجيِّ والرَّامزة قال عنها " في مائة بيت"، وَالْبَيت قبل الْأَخير منها يقول:
(ستًّا وتسعين)، وَهٰذا الْبَيت وَالْبَيت الْأَخير زيادة من النَّاظِم على الْـمَتن. وَالْـمجموع 98 بيتًا. فهما إخبار بِالْعَدد وطلب دعاء.
لن أشير في ملاحظاتي إلى أرقام الصَّفحات مع كلِّ اقتباس،(الدِّراسة من ص: 99 - 134)، أمَّا الْـمَقصورة فمن
(ص: 114- 130).
يبدأ الْخَزرجيُّ مقصورته بعد الْبَسملة، وَالْبَيت الثَّاني منها:

وَأَنْواعُهُ قُلْ خَمْسَةَ عْشَرَ كُلُّها.. تُؤَلَّفُ مِنْ جُزْءَيْنِ فَرْعَيْنِ لا سِوى(48)

وَيختلف ضبط الْخَزرجيِّ عن ضبط الدُّكتور نادر:

وَأَنْواعُهُ قُلْ خَمْسَةَ عَشَرَ كُلُّها..تُؤَلَّفُ مِنْ جُزْءَيْنِ فَرْعَيْنِ لا سِوى

فقد ضبط (خَمْسَةَ عَشَرَ) وَهٰذا أخلَّ بِالْوَزن، بينما الضَّبط الصَّحيح، (خَمْسَةَ عْشَرَ)، وأشار الدَّمامينيّ إلى ذٰلِكَ بقوله "وسكَّن النَّاظم عين (عشرة)، وهو مِمَّا يجوز في عدِّ الْـمُذكَّر من أحد عشر وثلاثة عشر إلى تسعة عشر"(49). ثُمَّ قال الدُّكتور نادر في الْهامش شارحًا قوله (تُؤَلَّفُ مِنْ جُزْءَيْنِ فَرْعَيْنِ لا سِوى)، " خماسيّ كـ مَفْعولُنْ وسباعيّ كـ مَفاعيلُنْ"، وقد جانب الصَّواب، ذٰلِكَ أَنَّ مَفْعولُنْ ليست أصليَّة ولا تفعيلة خماسيَّة. (فَعولُنْ مَفاعيلُنْ)، وقول الْخَزرجيِّ (خمسة عشر) و (لا سوى) إشارة إلى أَنَّ الْبُحور عنده خمسة عشر لا غير.
ضبط الدُّكتور نادر الْبَيت التَّالي كالْأَتي:

خُمَاسِيَّةٌ قُلْ وَالسُّباعِيُّ ثُمَّ لا.. يَفُوتُكَ تَركْيَبًا أوْ سَوْفَ إِذًا تَرَى

وَهٰذا ضبط يخالف ضبط الْخَزرجيَّ وقد أخلَّ بوزن الْبَيت فأوَّل كلمة (خُماسِيُّهُ) وليس (خُماسِيَّة) بتاء مربوطة، (تَرْكيبًا) وليس (تَركْيَبًا)، ثُمَّ (وَسَوْفَ) وليس (أَوْ سَوْفَ)، أَمَّا ضبطه صحيحًا فهو كالتَّالي:

خُـماسِيُّهُ قُلْ وَالسُّباعيُّ ثُمَّ لا.. يَفوتُكَ تَرْكيبًا وَسَوْفَ إِذًا تَرَى(50)

خالف الدُّكتور نادر ضبط الْخَزرجيِّ للبيت التَّالي فضبطه كالْآتي:

فَعولُنْ مَفاعيلُنْ مُفاعَلَتُنْ وَفا-(م)-عِ لاتُنْ أُصولُ السِّتِّ فَالعَشْرَةُ ما حَوى

وبالتَّدقيق في عَجُزِ الْبَيت نجد فيه خللًا، فلا يصحُّ وزنه مع كلمة (الْعَشْرَةُ)، وَالْحَديث عن التَّفاعيل وهي لفظ مؤنَّث، وعليه فَالْكَلمة الْواجبة (فَالْعَشْرُ) وبها يستقيم الوزن.
بعد هٰذا الْبَيت ذكر الدُّكتور نادر بيتًا، ثُمَّ سقط بيت من تحقيقه، وَهٰذِهِ الْأَبيات الثَّلاثة:

فَعولُنْ مَفاعيلُنْ مُفاعَلَتُنْ وَفا-(م)-عِ لاتُنْ أُصولُ السِّتِّ فَالعَشْرُ ما حَوى

أَصابَتْ بِسَهْمَيْها جَوارِحَنا فَدا-(م)-رِكوني بِهِمَّةٍ كَوَقْعَيْهِما سَوا

فَما زائِراتي فيهِما حَجَبَتْهُما.. وَلا يَدُ طولاهُنَّ يَعْتادُها الْوَفا(51)

ضبط الدُّكتور (فَدارَكوني) وصوابها (فَدارِكوني)، وضبط (سَوى) وصوابها (سَوا) ومعناها سواء حذفت همزتها، وليست سِوى بمعنى غير. وقد وردت (سِوى) قبل هٰذا الْبَيت بستَّة أبيات، ولو أَنَّهُما نفس الْكَلمة بنفس الْـمَعنى، فهذا إيطاء وهو من عيوب الْقَوافي. اَلْبَيت الثَّالث ساقط من تحقيق الدُّكتور نادر، (اُنظر: الْهامش 51).
في الْبَيت الثَّاني والثَّالث، يذكر الْخَزرجيُّ تراكيب التَّفاعيلِ الْعَشر، فهو يعتبر التَّفاعيل عشر تفاعيل، وهي عشْر كتابة وثمانٍ لفظًا، كما جاءت في تعليق لطيف على الرَّامزة " والْأَجزاء الْـمَوضوعة في الْأَصل سالمة من التَّغييرات عشرة في التَّحقيق، وثمانية في اللَّفظ، وهي أصول وفروع"(52). وقال الصُّنهاجيُّ في شأنها " اَلْأَصل الْأَوَّل وفرعه، اَلْأَصل الثَّاني وفرعاه، اَلْأَصل الثَّالث وفرعه، اَلْأَصل الرَّابع وفرعاه، فَعولُنْ فاعِلُنْ، مَفاعيلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فاعِلاتُنْ، مُفاعَلَتُنْ مُتَفاعِلُنْ، فاعِ لاتُنْ مَفْعولاتُ مُسْتَفْعِ لُنْ"(53).
وَهٰذا بيانها:
أَصابَتْ= فَعولُنْ، والْأَلف أَنَّها الْأَولى.
بِسَهْمَيْها= مَفاعيلُنْ، وَالْباء أَنَّها الثَّانية
جَوارِحَنا= مُفاعَلَتُنْ، وَالْجيم أَنَّها الثَّالثة.
فَدارِكوني= اَلْفاء زائدة، دارِ كوني= فاعِ لاتن، ذات الْوَتد الْـمَفروق، والدَّال أَنَّها الرَّابعة. لٰكِنَّ الْبَيت موصول وقد جاءت الرَّاء بداية وتد مجموع، (رِكوني/فَعولُنْ) مع أَنَّها آخر الْوَتِدِ الْـمَفروق، وكان بإمكان الْخَزرجيّ جعل فاعِ لاتُنْ في موقع يظهرها، صحيحة لفظًا وكتابة.
بِهِمَّةٍ= هِمَّةٍ= فاعِلُنْ، وَالْهاء أَنَّها الْخامسة، وَالْباء زائدة.
كَوَقْعَيْهِما= وَقْعَيْهِما= مُسْتَفْعِلُنْ، وَالْواو أَنَّها السَّادسة، وَالْكاف زائدة.
زائِراتي= فاعِلاتُنْ، ذات الْوَتِد الْـمجموع، والزَّاي أَنَّها السَّابعة.
حَجَبَتْهُما= مُتَفاعِلُنْ، وَالْحاء أَنَّها الثَّامنة.
طولاهُنَّ= مَفْعولاتُ، وَالطَّاء أَنَّها التَّاسعة.
يَعْتادُها= يَعْتادُ ها= مُسْتَفْعِ لُنْ، ذات الْوَتِد الْـمَفروق، وَالْياء أَنَّها الْعاشرة(54).
في عجز الْبَيت الثَّاني وقع زحاف الْقَبض (بِهِمَّةٍ= مَفاعِلُنْ)، سقط الْخامس السَّاكن (اَلْياء) من مَفاعيلُنْ.
خالف الدُّكتور نادر ضبط الْخَزرجيَّ في الْبَيت التَّالي، فضبطه:

فَرَتِّبْ إِلى الْيازِنْ دَوائِرَ خَـفْشَلَقْ.. أُولاتِ عَدٍ جُزْءٌ لِجُزْءٍ ثُنا ثُنـَا

التَّشكيل منَّا، فَالدُّكتور لم يضبط الشَّكل، ثُمَّ كلمة (الْيازِنْ) ليست كلمة بل كلمتان (الْيا) و (زِنْ) وَالْياء تعني الرقم 10، أي فرتِّب من الْبِداية حَتَّى الرَّقم 10، وهي الْياء في كلمة (يَعْتادُها). كلمة (عَدٍ) مخفَّفة، أي (أولات عدد)، وكلمة (أُولاتِ) تقرأ خطفًا (أُلاتِ). أَمَّا (خَفْشَلِقْ أو خَفْلَشِقْ أو خَفْ شَلِقْ) فهي كلمة مركَّبة جمعت أسماء الدَّوائر الْخمس، فَالْخاء للمختلف وهي الدَّائرة الْأَولى، وَالْفاء للمؤتلف وهي الدّائرة الثَّانية، والشِّين للمشتبه وهي الدَّائرة الثَّالثة، واللَّام للمجتلب وهي الدَّائرة الرَّابعة، وَالْقاف للمتَّفق وهي الدّائرة الْخامسة. ومن قرأ خَفْلَشِقْ فقد جعل دائرة الْـمُجتلب (ل) قبل دائرة الْـمُشتبه (ش). وضبط الْبَيت في (كتاب الْقَصيدة الْـمُسمَّاة بِالْخَزرجيَّة، ورقة 2):

فَرَتِّبْ إِلى الْيا زِنْ دَوائِرَ خَـفْشَلِقْ .. أُولاتِ عَدٍ جُزْءٌ لِجُزْءٍ ثُنًا ثُنـَا

أبقينا كلمة (اليازن) كما وردت في تحقيق الدُّكتور نادر، وهي خطأ لِأَنَّهما كلمتان (اليا، أي الرَّقم 10 بحساب الْجُمَّل، والثَّانية زِنْ فِعْلُ أمر من وزن). عند كلمة (خفشلق) في النَّصِّ الْـمُحقَّق إشارة لحاشية، وقد وجدنا في الْحاشية شرحًا لمفردات الْبَيت الَّذي يليه، ربَّما لِأَنَّ الْـمَصدر الَّذي نقل عنه، ذكر في شرح مفردات الْبَيت الثَّاني كلمة خفشلق، لٰكِنَّ الدُّكتور اختزل كلام الْـمَصدر، (مخطوط الدُّرر النَّقيَّة بشرح الْـمَنظومة الْخَزرجيَّة، ورقة4 ب). وربَّما سها الدُّكتور وهو يقتبس، فأسقط بحرين مستعملين هما الْوافِر وَالْكامِل، وَالْـمُتوفِّر وهو الثَّالث الْـمُهمل، وأسقط دائرة الْـمُشتبه، وجعل أوزان الْـمُشتبه (وفق الْـمَخطوطة/م. م) أوزان الْـمُؤتلف، فقد ذكر " وَالْفاء، لدائرة الْـمُؤتلف وفيها ثلاثة أبحر مستعملة: الْهَزَج والرَّجَز والرَّمَل"، وهذا خطأ، فالْأَصل في الْـمَخطوطة يقول " وَالْفاء لدايرة الْـمُؤتلف وفيها ثلاثة أبحر اثنان مستعملان الْوافر وَالْكامل وواحد مهمل. والشِّين لدايرة الْـمُشتبه وفيها ثلاثة أبحر مستعملة الْهَزَج والرجز والرَّمَل" (ورقة 5 ب). وقد أوردنا شرح الْبَيت الثَّاني، أَمَّا قول الدُّكتور (حض شمّرَبَلْ وَفُزْنَ لُذْ ووطا. وهي مقتطعة من أسماء الدَّوائِرِ الْخَمس رمز لها بها)، فهو غير دقيق، وَلِأَنَّ الْبَيت التَّالي سقط من تحقيق الدُّكتور:

فَما زائِراتي فيهِما حَجَبَتْهُما.. وَلا يَدُ طولاهُنَّ يَعْتادُها الْوَفا

فلا يمكنه شرح معاني هٰذا الْبَيت، لِأَنَّهُما متعلِّقان ببعضهما.
ضبط الْبَيت في كتاب الْقَصيدة الْـمُسمَّاة بِالْخَزرجيَّة:

خِثَمِّنْ اَبِنْ زَهِّرْ وَلِهْ فَلَّ سِتَّةٌ.. جَلَتْ حُضَّ شَمِّرْ بَلْ وَفُزْنَ لَذُو وِطَا(55)

وقد خالف الدُّكتور ذٰلِكَ فضبط:

خثمن ابن زهرة وله قل ستة جلت .. حض شمَّرَ بَلْ وَفُزْنَ لُذْ ووطا

كلمة (فَلَّ سِتَّةٌ) ضبطها (قُل ستة) وكلمة (جلت) يجب أن تكون بداية عجز الْبَيت، وهناك اختلاف في رواية الْبيت في كلِّ الْـمَراجع الَّتي ذكرته. الْبَيت الَّذي يليه ضبطه الدُّكتور نادر كالتَّالي:

فَمنهَا ابْتَنَى المِصْرَاعُ وَالبيتُ مسند .. القَصيدَةُ مِنْ أَبْيات بَحْر عليه استوى

هٰذا الضَّبط أدَّى إلى خلل في الْوَزن، وكلمة (مُسْنَد) زائدة وغير موجودة في الْبَيت، كَذٰلِكَ (عليه استوى)، أخلَّت بوزن الْبَيت. وصوابها (على استوا). أَمَّا الضَّبط الصَّحيح للبيت، كما نعتقد:

فَمِنْهَا ابْتُنِي الْـمِصْرَاعُ وَالبيتُ مِنْهُ وَالْـ -(م)- قَصيدَةُ مِنْ أَبْياتِ بَحْرٍ عَلى اسْتِوا(56)

وَهٰذا الْبَيت تابع لسابقه، يقول: فمن التَّفاعيل بُني الْـمِصراع، وهو نصف الْبَيت، ثُمَّ منه الْبَيت، ثُمَّ الْقَصيدة من عدة أبيات على بحر واحد متساوية عدد التَّفاعيل.
البيت التَّالي:
وَإِسْقَاطُ جُزْئَيْهِ وَشَطْرٍ وَفَوْقَهُ .. هُوَ الْجَزْءُ ثُمَّ الشَّطْرُ وَالنَّهْكُ إِنْ طَرا(57)

بينما خالف الدُّكتور نادر وضبطه كالتَّالي:
وَإِسْقَاطُ جُزْئَيْهِ وَشَطْرٍ فَوْقَهُ .. هُوَ الْجَزْءُ ثُمَّ الشَّطْرُ وَالنَّهْكُ إِنْ طَرا
***

ملاحظات على تحقيق الدُّكتور نادر مصاروة للخزرجية (القسم الثَّاني)
"تحقيق الْخَزْرَجِيَّة
كتاب متن الْقَصيدة الْـمُسمَّاة بِالْخَزرجيَّة للإمام الْعَلَّامة
الْعُمدة الْفَهَّامة ضياء الدِّين أبي محمَّد أبي عبد الله(1)"- د. نادر مصاروة
بقلم: الشَّاعر الْعَروضيّ محمود مرعي

لا يستقيم وزن الْبَيت كما هو، ويجب إضافة (و) قبل (فوقه) ليصحَّ الْوَزن، وَلِأَنَّ الْخَزرجيَّ يذكر ثلاث حالات تغيُّر تعتري الْبَيت، وتفصيلها في الْعَجُز، وعند الشَّرح في الْهامش تحدَّث الدُّكتور عن الْـمَنهوك فقط.
تجدر الْإِشارة إلى أَنَّ كلمة (لِلْأَوَّلِ) في الْبَيت:

للأَوَّلِ حَتْمًا نُبْلُ مُوفٍ فَإِنْ تُرِدْ .. جَوَازًا فَجَهِّزْ حَدْسَ كُفْوٍ أَخا الهُدى

لا تُقرأ كما كتبت، بل تُقرأ بلفظ (لِلَوَّلِ)، وَهٰذِهِ غير وصل همزة الْقَطع (اُكْتُبْ/وَاكْتُبْ) حركة الْهَمزة كانت الضَّمَّة ومع الْوَصل سقطت الْهَمزة وحركتها، بينما التَّسهيل حذف الْهَمزة ونقل حركتها إلى السَّاكن قبلها (إِنْ أَنْتُمْ/ إِنَنْتُمْ)، وهو من جوازات الشِّعْر، وهو عند ورش في قراءة الْقُرآن.
قال الْأَخفش في حذف الْهَمزة بعد ساكن: " وإذا كان حرف ساكن قبل همزة متحرِّكة، فإن شئت حذفت الْهَمزة، وألقيت حركتها على السَّاكن، فقلت في (مَنْ أَبوكَ/ مَنَبوكَ)"(58).
ويزيد التَّفصيل فيقول" وإن كانت (همزة) متحرِّكة بعد حرف ساكن حرَّكوا السَّاكِن بحركة ما بعده، وأذهبوا (الْهَمزة)؛ يقولون: (في الْأَرْضِ) [سورة الْبَقرة: 11]: (فِلَرْضِ)، و: (ما لَكُمْ مِنْ إِلٰهٍ) [اَلْأَعراف: 59]: (مِنِلٰهٍ)؛ يحرِّكون السَّاكن بِالْحَركة الَّتي كانت في (الْهَمزة)، أيُّ حركة كانت ويحذفون الْهَمزة"(59). وكلمة (في الْأَرض) فيها ساكنان الياء واللَّام ذهبا.
ويفصِّل ابن الْجَزريِّ أكثر في باب "نقل حركة الْهَمزة إلى السَّاكِن قبلها/ وهو نوع من أنواع تخفيف الْهَمز الْـمُفرد، لغة لبعض الْعَرب اختصَّ بروايته ورش، بشرط أن يكون آخر كلمة وأن يكون غير حرف مدٍّ، وأن تكون الْهَمزة أَوَّل الْكَلمة الْأَخرى، سواء كان ذٰلِكَ السَّاكِن تنوينًا أو لام تعريف أو غير ذٰلِكَ، فيتحرَّك ذٰلِكَ السَّاكِن بحركة الْهَمزة وتسقط هي من اللَّفظ لسكونها وتقدير سكونها"(60).
كَذٰلِكَ تُحذفُ الْهَمزة إذا سبقها ساكن وتنقل حركتها إليه، في قراءة ورش، كمثال: إِنْ أَنْتُمْ، تُقرأ (إِنَنْتُمْ) حذفت الْهَمزة ونقلت حركتها إلى النُّون السَّاكنة قبلها، ويقول الشَّاعِر فيها:

وَحَرِّكْ: لِوَرْشٍ كُلَّ ساكِنِ آخِرٍ .. صَحيحٍ بِشَكْلِ الْهَمْزِ وَاحْذِفْهُ مُسْهِلَا(61)

ولعلَّ التَّسهيل من هنا دخل الْعاميَّة الدَّراجة كقولنا (مينِنْتِ في من أنت) أو لدى أشقائنا الْبَدو (مَنِنْتْ في من أنت)، وقد وردت آراء أَنَّ كلَّ كلمة عاميَّة أصلها فصيح.
ضبط الدُّكتور نادر الْبَيت التَّالي كالْأَتي:

وَتَغْييرُ ثَاني حَرْفَي السَّبَبِ ادْعُهُ .. زَحافًا وأَوْج الْجُزْءِ مِنْ ذَلِكَ احْتَما

وقال في الْهامش: " الزّحاف تغيير يطرأ على ثواني الْأَسباب دون الْأَوتاد، وهو غير لازم، بمعنى أَنَّ دخوله في بيت من الْقَصيدة لا يستلزم دخوله في بقيَّة أبياتها"، ونقول إِنَّ الزِّحاف متعلِّق بالتَّفعيلة وليس بِالْبَيت، وَالْكلام ينطبق على الْحَشو فقط، لِأَنَّ الزِّحاف إذا دخل على الْعَروض في بعض الْأَوزان لزم، وَكَذٰلِكَ الضَّرب، فبعض الضُّروب يدخلها زحاف، ويسمَّى الزِّحاف الْجاري مجرى العِلَّة، كَالْبَسيط فعَروضه مخبونة أبدًا، والضَّربِ إذا جاء مخبونًا فَعِلُنْ، لزم حَتَّى نهاية الْقَصيدة، وكَالْقَبض في عَروض الطَّويل، فليس للطَّويل سوى عَروض واحدة مقبوضة، أو قبض فَعولُنْ الَّتي قبل الضَّرب، ويسمَّى الطَّويل الْـمَحذوف الْـمُعتمد، والطَّيُّ في عَروض الْـمُنْسَرِح، وَالْخَبن وَالْقَبض والطَّيُّ زِحافات مفردة، كَذٰلِكَ فهناك علَّة تجري مجرى الزِّحاف كالتَّشْعيث في الرَّمل وَالْخَفيف وَالْـمُجْتَثّ، وهي رغم كونها علَّة إِلَّا أَنَّها غير لازمة.

وَتَغْييرُ ثاني حَرْفَيِ السَّبَبِ ادْعُهُ .. زِحافًا وَأَوْجُ الْجُزْءِ مِنْ ذَلِكَ احْتَمى(62)

ضبط الدُّكتور نادر الْبَيت الْآتي كالتَّالي:

فَتِلْكَ بِثاني الْجُزْءِ الْأَضمَار مُتبَعًا .. بَخَبنٍ وَوَقْصٍ فَادْعُ كُلًّا بِما اقْتضى

كلمة (الْإِضمار)، همزتها وصل، وقد ذكر الْأَلوسيّ بيتين للزَّمخشريِّ في الضَّرائر:

ضَرورَةُ الشِّعْرِ عَشْرٌ عَدُّ جُمْلَتِها .. قَطْعٌ وَوَصْلٌ وَتَخْفيفٌ وَتَشْديدُ

مَدٌّ وَقَصْرٌ وَإِسْكانٌ وَتَحْرِكَةٌ .. وَمَنْعُ صَرْفٍ وَصَرْفٌ ثُمَّ تَعْديدُ(63)

والضَّرائر أكثر ممَّا في الْبَيتين، وما يهمُّنا هو الضَّبط الصَّحيح للبيت، لِأَنَّ إثبات همزة (الْإِضمار) أخلَّ بِالْوَزن:

فَتِلْكَ بِثاني الْجُزْءِ الِاضْمَارُ مُتْبَعًا .. بَخَبنٍ وَوَقْصٍ فَادْعُ كُلًّا بِما اقْتضى(64)

في شرحه للزِّحافات قال عن الْخَبْن " هو زِحاف مزدوج يتمثَّل في حذف الثَّاني وَالرَّابِعِ السَّاكنين من الْجُزء (التَّفعيلَة). وذكر مصدره (اُنظر: يعقوب، اَلْـمُعجم الْـمُفصَّل في علم الْعَروض، 222). وبِالْعَودة للمصدر نجده مختلفًا ويُعّرِّف الْخَبْن تعريفًا صحيحًا، فيقول تحت عنوان الْخَبْن: "زِحاف يتمثَّل في حذف الثَّاني السَّاكن من الْجُزء (التَّفعيلَة) ويسمَّى الْجُزء الَّذي يدخله الْخَبْن، مخبونًا، أخذوه من الْخَبْن الَّذي هو التَّقليص"(65).
ثُمَّ الْوَقْص، يعتبره الْخَزرجيُّ زحافًا منفردًا، وعلى هٰذا سار الدُّكتور في شرحه، فَالْوَقْص عند الْخَزرجيِّ حذف الثَّاني الْـمُتَحرِّك من مُتَفاعِلُنْ، أي التَّاء، ولا يدخل على غيرها. لٰكِنْ هٰذا ليس الْقَول الْفَصل في زِحاف الْوَقْص، فعند الْكَثير من الْقُدماء أَنَّ زحاف الْوَقْص زِحاف مزدوج/مركَّب، فهو حذف بعد إضمار(66).
اَلْبيت الَّذي يلي ضبطه الدُّكتور نادر كالتَّالي:

وَرابِعُهُ لَمْ يُبْلَ الْأَ بِطَيِّهِ .. أي الحَذْفِ إِنْ يَسْكُنْ وَالْأَ فَقَدْ نَجَا

وقع خطأ في شرح الدُّكتور لمفردة (الْحَذْف) في الْبَيت، وشرحها على أَنَّها علَّة الْحَذْف، بينما الْبَيت يتحدَّث عن زِحاف الطَّيِّ وهو حذف الرَّابع السَّاكن، مثال (مُسْتَفْعِلُنْ) فالطَّيُّ فيها حذف الْفاء فهو الرَّابع، وقال الدُّكتور في الْهامش شارحًا الْحَذف " علَّة تتمثَّل في إسقاط السَّبب الْخَفيف (هو ما تألَّفَ من متحرِّكَيْنِ فَساكن) من آخر الْجُزء (التَّفعيلَة)، ويدخل الْحَذف في بحر الْـمُتَقارَب، والطَّويل، والْهَزَج، والْـمَديد، والرَّمَل، والْخَفيف".
قول الدُّكتور (هو ما تألَّفَ من متحرِّكَيْنِ فَساكن)، لا يوجد سبب في الْعَروض من ثلاثة أحرف (متحرِّكين فساكن) فَهٰذا الوتِد الْـمَجموع، والسَّبب حرفان مُتَحَرِّك فساكن أو متحرِّكان، وهناك سبب من ثلاثة أحرف عند حازم الْقِرطاجنّي وحده، يسمَّيه السَّبب الْـمُتَوالي(67).
ضبط الدُّكتور نادر الْبَيت التَّالي كما يلي:

وَطَيُّكَ بَعْدَ الْخَبْنِ وَبَعْدَ أَنْ .. تَقَدَّمَ إِضْمارٌ هُوَ الْخَزْلُ يا فَتى

نقصت من الصَّدر كلمة، هي اسم الزِّحاف الْـمُزدوج الَّذي يجمع الْخَبْن والطَّيَّ، ولم أجد له شرحًا في الْهامش، بل يوجد شرح لزِحاف الْخَبْن والتَّفاعيل، أَمَّا الضَّبط الصَّحيح للبيت فهو كالتَّالي:

وَطَيُّكَ بَعْدَ الْخَبْنِ خَبْلٌ وَبَعْدَ أَنْ .. تَقَدَّمَ إِضْمارٌ هُوَ الْخَزْلُ يا فَتى(68)

اَلْخَبلُ: زِحاف مزدوج أو مركَّب يتألَّف من زِحاف الْخَبْن والطَّيَّ، ويدخل على مُسْتَفْعِلُنْ و مَفْعولاتُ فيُسقط ثانيهما ورابعهما السَّاكنين (السِّينُ والْفاءُ) فتبقى (مُتَعِلُنْ) و (مَعُلاتُ)، وتقرأ الْأُولى (فَعِلَتُنْ)، والثَّانية (فَعِلاتُ) جوازًا، وفي حالة (فَعِلَتُنْ) تُسَمَّى فاصلة كبرى، حيث اجتمع فيها أربعة متحرِّكات وساكن.
قوله: (وبعد أن تقدَّم إضمارٌ) الضَّمير عائد على (وطيُّك) أي (وطيُّك بعد أن تقدَّم إضمارٌ، هو الْخَزْلُ)، وهو اجتماع الْإِضمار والطَّيِّ، ولا يدخل إِلَّا على مُتَفاعِلُنْ، فالْإِضمار تسكين ثانيها الْـمُتحرِّك (التَّاء) والطَّيُّ حذف رابعها السَّاكن (الْأَلف)، فتبقى التَّفعيلَة مُتْفَعِلُنْ وتقرأ جوازًا مُفْتَعِلُنْ، ولا يذكر الْعَروضيُّون للكامل ضربًا مخزولًا(69).
اَلْبَيت الَّذي يلي:

وَكَفُّكَ بَعْدَ الْخَبْنِ شَكْلٌ وَبَعْدَ أَنْ .. جَرى الْعَصْبُ نَقْصٌ كُلُّ ذا الْبابِ مُجْتَوى

اكتفى الدُّكتور بِالْقول في الْهامش " أيْ قبيح مستكره"، ولم يشرح الزِّحافين، الشَّكل والنَّقص، وأيّ التَّفاعيل يدخلان عليها، وأيّ الْبُحور.

إذا السَّبَبانِ اسْتَجْمَعا لَهُما النَّجا.. أَوِ الْفَرْدُ حَتْمَا فَالْـمُعاقَبَةُ اسْمُ ذا

لِلَاوَّلِ أَوْ ثانيهِ أَوْ لِكِلَيْهِما اسْـ -(م)-ـمُ صَدْرٍ وَعَجْزٍ قيلَ وَالطَّرَفانِ جا

تَحُلُّ بِيَحْـدوا كاهِنٌ بي وَجُزْؤُها .. بَريءٌ مَتى تُفْقَدْ وَقَدْ جازَ أَنْ يُرى(70)

ضبط الدُّكتور نادر كلمة (لِلأَوَّل)، ولا تصحُّ، لِأَنَّ الْهَمزة انقلبت إلى همزة وصل وقراءتها لفظًا كالتَّالي (لِلَوَّلِ)، كَذٰلِكَ لم يورد شرحًا للمعاقبة وَالْـمُراقبة وَالْـمُكانفة، وفيهما خطأ للخزرجيُّ وقد بيَّنه الْعَروضيُّون الْقُدماء خلال تحليلهم للخزرجيَّة، خاصَّة في تعريفه لِلطَّرَفَيْنِ. أَمَّا الْبَيت الثَّالِث فقد ضبطه كالتَّالي:

تَحُلُّ بِيَجـد وَكاهِنٌ بي وَجُزْؤُهُ .. بَريءٌ مَتي يُفْتَقَدْ وَقَدْ جازَ أَنْ يُرا(71)

وَهٰذا ضبط أخل بِالْوَزن أَوَّلًا، ثُمَّ فيه خطأ في نقل نَصِّ الْبَيت وفي نقل شرحه وفي الرَّسم خاصَّة (بيجد وكاهن)، والضَّبط الصَّحيح هو ما أثبتناه. وفي شرحه للبيت الثَّالِث كما ضبطه قال " رمز بيجد وكاهن بي: فَالْباء رمز الْـمُنْسَرِح، وَالْحاء رمز الرَّمَل، والدَّال رمز الْوافِر، وَالْواو للهزج، وَالْكاف للخفيف، والْأَلف للطَّويل، وَالْهاء للكامل، والنُّون للمجتثِّ، وَالْباء للمديد، وَالْياء ملغاة، وقد وقع سهو لدى الدُّكتور، فالرَّمز الْأَوَّل هو الْياء، لِأَنَّ الْياء هي الْحَرف الْعاشر والْـمُنسرح هو عاشر الْبُحور، ثُمَّ قال الدُّكتور (وَالْحاء رمز الرَّمَل) وهو نقل صحيح لٰكِنَّهُ ضبط (بيجد وكاهن) فلديه حرف جيم في متن الْبَيت وفي شرحه، ولا وجود للحاء إِلَّا عند تفسير الرَّمز. وحتَّى يستقيم وزن الْبَيت يجب أن تكون الْواو الْـمُلصقة بكلمة كاهن منفصلة عنها وملصقة بكلمة بيحدو. فإلصاقها بكلمة كاهن جعل وزن الْبَيت (فَعولُ مَفاعيلُ فاعِلاتُنْ مُتَفْعِلُنْ)، وليس هٰذا من الطَّويل الَّذي نُظمت الْـمَقصورة عليه، وبلصق الْواو بـ بيحدو (فَعولْ مَفاعيلُنْ فَعولُنْ مَفاعِلُنْ) وَهٰذا الطَّويل. وجملة (بيحدو كاهن بي) كلُّ حرفٍ رمز لبحر تقع فيه الْـمُعاقبة، وَالْباء الْأَولى من (بيحدو) ظرفيَّة وليست رمزًا وَكَذٰلِكَ الْياء الْأَخيرة من (بي) ليست رمزًا، فقد سبقت الْياء الرَّمز في كلمة (يحدو).

لِلَاوَّلِ أَوْ ثانيهِ أَوْ لِكِلَيْهِما اسْـ -(م)-ـمُ صَدْرٍ وَعَجْزٍ قيلَ وَالطَّرَفانِ جا

قول الْخَزرجيِّ: صدر وعجز وطَرَفان، تعريفات للمعاقبة في حال الْـمُجاورة، أي على تفعيلتين متجاورتين، وليس في نفس التَّفعيلَة؛ نمثِّل لِهٰذِهِ التَّعريفات ببحر الرَّمَل:

في الْـمِثال (1) جاءت المُتوسِّطة مخبونة وما قبلها سالمة فَاسمها صَدْر، في الْـمِثال (2) جاءت الْـمُتوسطة مكفوفة وما بعدها سالمة، فَاسمها عَجُز، في الْـمِثال (3) جاءت الْـمُتوسطة مشكولة، أي مخبونة مكفوفة، وما قبلها وما بعدها جاءتا سالمتين، فَاسمها طَرَفان، أي أَنَّها نقصت من طَرفيها وسلم ما قبلها وما بعدها، وقد جعل الْخَزرجيُّ رمزًا للطَّرَفَيْنِ الْحَرف (ج) من (جا) والْأَلف بعده ملغاة. وَالْجيم هو الْحَرف الثَّالِث بحساب الْخَزرجيِّ، فالطَّرَفانِ هو التعريف الثَّالِث، وهو يشملهما إذا اجتمعا، ولا يقع إِلَّا إذا اجتمعا معًا في تفعيلة.
اَلْبَيت الَّذي يلي:

وَمَنْعُكَ لِلضِّدَّيْنِ مَبْدَأُ شَطْرِ لَمْ .. بِأَرْبَعِها كُلٌّ مُراقَبَةً دَعا

قال الدُّكتور نادر في شرح الْـمُراقبة " هي أن يتجاور في تفعيلة واحدة سببان خفيفان، أحدهما يلحقه الزِّحاف والْأَخر لا يجوز أن يلحقه الزِّحاف"، وَهٰذا غير دقيق، لِأَنَّ الْـمُراقبة لا تكون في أيِّ تفعيلة، ولأَنَّهُما لا يحذفان معًا ولا يثبتان معًا، وتختصُّ ببحرين فقط، الْـمُشار لهما بالرَّمز (لم) ولا تكون في سوى هٰذَيْنِ الْبَحرين، وتحديدًا في أَوَّل كلِّ شطر منهما، أي أَوَّل تفعيلة في الصَّدر وأَوَّل تفعيلة من العَجَز، أَمَّا الْبَحران فهما الْـمُضارَع وَالْـمُقْتَضَب، والتَّفعيلَتان هما مَفاعيلُنْ مَفْعولاتُ.
اَلْبَيت التَّالي:

وَأَبْحُرُ طَيٍّ جُزْ مُكانَفَةً لَها .. بِكُمَّلِها فَافْعَلْ بِها أَيُّها تَشَا

لم يذكر الدُّكتور نادر في شرح الْبَيت سوى شرح الرموز (طَيٍّ جُزْ)، وَالْـمُكانفة معناها الْـمُعاونة(72)، وعليه فَالْـمكانفة في هٰذِهِ الْبُحور تكون: سلامة السَّببين أو حذفهما معًا أو حذف أحدهما وترك الْآخر، وَهٰذا معنى قوله (فَافْعل بها أيَّها تشا)، فلا يتعيَّن الْاِلتزام بأيٍّ من الْأَمور الثَّلاثة، وفي الْـمُنسرح مُسْتَفْعِلُنْ مكرَّرة: مُسْتَفْعِلُنْ مَفْعولاتُ مُسْتَفْعِلُنْ، فالْأَولى يجوز فيها الْـمُكانفة، حذف ساكني السَّببين أو إثباتهما معًا، أو حذف ساكن أحدهما وترك الْآخر؛ أَمَّا مُسْتَفْعِلُنْ الَّتي بعد مَفْعولاتُ فلا مكانفة فيها ولا يحذف ساكنا السَّببين ولا يثبتان معًا، ولو دخل الْخَبْلُ على مُسْتَفْعِلُنْ الثَّانية، لاجتمعت خمس متحرِّكات، لِأَنَّها بعد مَفْعولاتُ، ولا تجتمع في الشِّعْر خمس متحرِّكات متتالية، فَالْـمَنع في مُسْتَفْعِلُنْ الثَّانية لأمر عارض فيها. وتدخل الْـمُكانفة على هٰذِهِ الْبُحور في أشكالها السَّالمة من نقص الْعِلَل ومن الْجَزْء والشَّطر والنَّهك.
أَمَّا الْأَخفش فقد توسَّع في الْـمُكانفة إلى تفعيلتين متجاورتين (فاعِلاتُنْ مُسْتَفْعِلُنْ) في الْخَفيف فأجاز كفَّ فاعِلاتُنْ وخبن مُسْتَفْعِلُنْ معًا، فقال ".. وما أرى أصل مُسْتَفْعِلُنْ فيه إِلَّا مَفاعِلُنْ، والسِّين زيادة (.....) وما أرى سقوط نون فاعِلاتُنْ وبعدها مَفاعِلُنْ إِلَّا جائزًا. وكان الْخَليل- زعموا- وَكَذٰلِكَ وضعه. وقد جاء شعر جاهليٌّ ذهبت فيه النُّون وبعدها مَفاعِلُنْ. وقال:

ثُمَّ بِالدَّبِرانِ دارَتْ رَحاهُمْ .. وَرَحى الْحَرْبِ بِالْكُماةِ تَدورُ(73)

وَهٰذا معنى قوله (بِكُمَّلِها).

فَزِدْ سَبَبًا خَفًّا لِتَرْفيلِ كامِلٍ .. بِغايَتِهِ مِنْ بَعْدِ جَزْءٍ لَهُ اهْتَدى(74)

ذكر الدُّكتور نادر في شرح التَّرفيل في الْبَيت " هو علَّة تتمثَّل بزيادة سبب خفيف (تُنْ) على الْوَتِد الْـمَجموع في آخر التَّفعيلَة...". وقد جانب الدِّقَّة، فَالْخَزرجيُّ يقول: فزد سببًا خفًّا، أي سببًا خفيفًا، لكامل بغايته، أي في نهاية الْكامل، (من بعد جزٍّ له)، أي من بعد كونه مجزوءًا (جَزٍّ/مجزوء)، وَهٰذا يعني ضمنًا أَنَّ التَّرفيل لا يدخل على الْكامل التَّامِّ، إِنَّما يدخل على مجزوء الْكامل فقط.
اَلْبيت الَّذي يلي:

وَإِنْ زِدْتَ صَدْرَ الشَّطْرِ ما دونَ خَمْسَةٍ .. فَذٰلِكَ خَزْمٌ وَهْوَ أَقْبَحُ ما يُرى

شرح الدُّكتور نادر معنى الْخَزم(75) فقط، وَأَنَّهُ زيادة من حرف إلى أربعة حروف في أَوَّل الصَّدر وقد تكون في أَوَّل الشَّطر الثَّاني، لٰكِنْ بحرف أو بحرفين، وَإِلَّا اعتبر شاذًا. لم يذكر الدُّكتور أَنَّ الْخَزم زيادة على أصل الْوزن وَأَنَّهُ لا يحتسب عند تقطيع الْوَزن، وَإِنَّما هو زيادة طارئة. اَلْبَيت التَّالي:

وَحَذْفٌ وَقَطْفٌ قَصْرٌ الْقَطْعُ حَذُّهُ .. وَصَلْمٌ وَوَقْفٌ كَشْفٌ الْخَرْمُ ما انْفَرى

ففي حاسَبوكَ الْحَذْفُ لِلْخَفِّ وَاقْطِفَنْ .. بِهِ إِثْرَ سَكْنٍ بُدَّ وَالْأَثْقَلُ انْتَفا(76)

شرح الدُّكتور نادر قسمًا من هٰذِهِ التَّعريفات وأهمل الْبَقيَّة، فقال عند شرح الْقَطْف " هو علَّة تتمثَّل في إسقاط السَّبب الْخَفيف من آخر التَّفعيلة وإسكان الْحَرف الْخامِس الْـمُتحرِّك"، ثُمَّ أغفل ذكر زِحاف الْقَبْض وعلَّة الْحَذف، ولم يُسمِّ أيَّ تفعيلة يدخل الْقَطف عليها. ومصدره (الْـمُعجم الْـمُفصَّل) وبالرجوع للمصدر نجد أَنَّ الدُّكتور أخذ من الْـمَصدر جزءًا لا يفي بِالْـمطلوب، فَالْـمَصدر يقول " اَلْقَطف: هو علَّة تتمثّل في إسقاط السَّبب الْخَفيف من آخر الْجُزء (التَّفعيلَة) وإسكان الْحَرف الْخامس الْـمُتَحَرِّك (اَلْقَطف= اَلْحَذف + اَلْعَصب)، ويدخل على مُفاعَلَتُنْ، فتصبح مُفاعَلْ (في الْـمُعجم: مُفاعَلُ، وهو خطأ)، وتنقل إلى فَعولُنْ، وَذٰلِكَ في الْوافِر. وَالْجُزء الَّذي يدخله الْقَطف يُسَمَّى مقطوفًا"(77).
اَلْحَذْف: علَّة نقص تدخل على ما آخره سبب خفيف (فَعولُنْ، مَفاعيلُنْ، فاعِلاتُنْ) فتبقى ( فَعو، مَفاعي وتقلب إلى فَعولُنْ، فاعِلا وتقلب إلى فاعِلُنْ) ولا تدخل منفردة على مُفاعَلَتُنْ، وتكون في تفعيلة الضَّرب وَالْعَروض الْـمُصرَّعة،
اَلْقَطْف: علَّة نقص مكوَّنة من الْعَصْب وَالْحَذف، تدخل على (مُفاعَلَتُنْ) فقط، فيُسَكَّن الْخامس الْـمُتحرِّك ويحذف السَّبب الْخَفيف من آخرها، فتبقى (مَفاعَلْ) وتقلب إلى (فَعولُنْ) ولا يدخل الْقَطْف إِلَّا على الْوافر، وكلُّ الشِّعْر على الْوافر مقطوف (مُفاعَلَتُنْ مُفاعَلَتُنْ فَعولُنْ) لِأَنَّ فَعولُنْ هنا هي (مُفاعَلَتُنْ) بعد دخول الْقَطْف عليها.
اَلْقَصْر: لم يشرحه الدُّكتور نادر، وَالْقَصْر علَّة نقص تدخل على ما آخره سبب خفيف (فَعولُنْ، مَفاعيلُنْ، فاعِلاتُنْ)، فيسقط ساكن السَّبب الْخَفيف ويُسَكَّن ما قبله (فعولْ، مفاعيلْ، فاعلانْ).
اَلْقَطْع: لم يشرحه الدُّكتور نادر، وَالْقَطع علَّة نقص تدخل على ما آخره وتِد مجموع ، يسقط ساكن الْوَتِد ويُسَكَّن ما قبله وتدخل على (فاعِلُنْ، مُتَفاعِلُنْ، مُسْتَفْعِلُنْ "فَعولُنْ بعد علَّة الْحَذف")، فتبقى (فاعِلْ، مُتَفاعِلْ، مُسْتَفْعِلْ، فَعْ).
اَلْحَذَذ: قال الدُّكتور نادر شارحًا الْحَذَذ: " اَلْحذّ أو الْحَذَذ، هو علَّة تتمثَّل في حذف الْوتِد الْـمَجموع (الْـمُؤلَّف من متحرِّكين فساكن) من آخر التَّفعيلة". هٰذا التَّعريف غير دقيق وغير تامٍّ، لِأَنَّ الْحَذَذ لا يدخل أيَّ تفعيلة آخرها وتد مجموع، بل هو مختصٌّ بـ (مُتَفاعِلُنْ) حصرًا، لِأَنَّها مركَّبة من فاصلة صغرى ووتد مجموع، وَالْفاصلة الصُّغرى فيها تنتهي بحرف مدٍّ ساكن، فَكَأَنَّ الْفاصلة منفصلة عن الْوَتِد، بينما (مُسْتَفْعِلُنْ) آخرها وَتِد مجموع لٰكِنَّها مفتقرة إلى حرف الْـمَدِّ السَّاكن، وعرّفه الْخَليل " اَلحذُّ: اَلْقَطع الْـمُستأصل. وَالْحَذَذ: مصدر الْأَحذّ من غير فِعل. والْأَحذُّ يُسمَّى به الشَّيء الَّذي لا يتعلَّق به شيء (.....) والْأَحذُّ من عَروض الْكامل: ما حُذف من آخره وَتِدٌ تامٌّ وهو مُتَفاعِلُنْ حُذِفَ منه عِلُنْ فصار مُتَفا فجُعل فَعِلُنْ مثل قوله:

وَحُرِمْتَ مِنَّا صاحِبًا وَمُؤازِرًا .. وَأَخًا عَلى السَّرَّاءِ وَالضُّرِّ

مُتَفاعِلُنْ مُتْفاعِلُنْ مُتَفاعِلُنْ .. مُتَفاعِلُنْ مُتْفاعِلُنْ مُتْفا(78)

وفي شرح الدُّكتور نادر للخَرم، قال: إِنَّهُ يدخل على الطَّويل والْـمُتَقارَب، والصَّحيح أَنَّ الْخَرم يدخل على الطَّويل، والْـمُتَقارَب، والْوافِر، والْهَزَج، والْـمُضارَع .
اَلْبَيت التَّالي:

مَواقِعُها أَعْجازُ الَاجْزاءِ إِنْ أَتَتْ .. عَروضًا وَضَرْبًا ما عَدا الْخَرْمُ فَابْتِدا

لم يذكر الدُّكتور نادر الْوافِرَ ورمزه في شرحه، حيث قال " رمز لستَّة أبحر: فـ "الْحاء" رمز للرَّمَل، و "الْأَلف" للطَّويل"، و"السِّين" للمتقارب، و "الْباء" للمديد، و "الْواو" للهزج، و "الْكاف" للخفيف، وذكر أَنَّ مصدره (مخطوط الدُّرر النَّقيَّة بشرح الْـمَنظومة الْخَزرجيَّة، ورقة 12 ب)، وبِالْعودة للمخطوط نجد التَّالي، قال بعد أن انتهى من بيان وفكِّ رموز الْبُحور السِّتَّة مباشرة "(وَاقْطِفَنْ بِهِ) أي بإسقاط السَّبب الْخَفيف (إِثْرَ) أي عقب (سَكْنٍ) أي بعد تسكين، وَهٰذا هو أحد الْـمَذهبيْن في الْقَطف، ولا يكون ذٰلِكَ إِلَّا في الْوافر الْـمَرموز له بحرف الدَّال من (بُدَّ) وهو الْوافر رابع الْبُحور (والْأَثقل) الْـمُراد إِنَّ الْقَول حذف السَّبب الثَّقيل، هو الْـمَذهب الْآخر، وهو أقلُّ تكلُّف (انتفى) بِالْـمَذهب الْأَوَّل"(79).
اَلْبَيت التَّالي:

كَذا الْقَطْعُ لٰكِنْ ذاكَ في سَبَبٍ جَرى .. وَفي وَتِدٍ هٰذا وَجَهْزٌ لَهُ حَوى(80)

قال الدُّكتور نادر في شرحه للبيت "جهز: رمز لثلاثة بحور، فـ "الْهاء" رمز للبسيط، و "الْهاء" رمز للكامل، و "الزَّاي" رمز للرَّجز"، وقد وقع سهو لدى الدُّكتور، فكرَّر "الْهاء" في الْأَوَّل والثَّاني، بينما في الْأَوَّل يجب أن يكون (ج) رمز الْبَسيط.
اَلْبَيت التَّالي:

وَوَقْفٌ وَكَشْفٌ بِالْـمُحَرَّكِ سابِعًا .. فَاَسْكِنْ وَاَسْقِطْ بَحْرَ طَيٍّ وَلِه الْهُدى(81)

ضبط الدُّكتور نادر آخر الْبَيت كالتَّالي "وَلَهُ الْهُدى" وهي خطأ وزنًا وقراءة، وقراءتها بإسقاط الْهاء لفظًا (وَلِ الْهُدى).
اَلْبَيت الَّذي يلي:

وَقَطْعُكَ لِلْمَحْذوفِ بَتْرٌ بِسَبْسَبٍ .. وَقيلَ الْـمَديدُ اخْتُصَّ بِاسْمَيْهِ في الدُّعَا(82)

ضبط الدُّكتور نادر الْبَيت (بَتْرٌ بِسَبَب) و (اخْتَصَّ)، وَهٰذا الضَّبط أخلَّ بِالْوَزن، والصَّواب ما أثبتناه.
في شرح الدُّكتور نادر للمديد وتفاعيله، وقع خطأ (سهوًا) حيث قال "وزنه في دائرته: فاعِلَتُنْ فاعِلُنْ فاعِلاتُنْ فاعِلُنْ- فاعِلاتُنْ فاعِلُنْ فاعِلاتُنْ فاعِلُنْ"، وَالْخَطأ في أَوَّل تفعيلة فهي فاعِلاتُنْ وليست فاعِلَتُنْ.
في شرح الدُّكتور نادر للتَّعريفات الْواردة في الْأَبيات الثَّلاثة، فقد شرح الثَّلم "اَلْـمثلوم هو الْجُزء (التَّفعيلَة) الَّذي أصابه الثَّلم وهو أحد أنواع الْخَرم (إسقاط الْحَرف الْأَوَّل من الْوَتِد الْـمَجموع في أَوَّل الْجُزء). الثَّلم لا يطلق على التَّفعيلَة بل هو اسم يطلق على الْبَيت في حال دخل الْخَرم على فَعولُنْ حصرًا وليس كلُّ تفعيلة أَوَّلها وتد مجموع.
وفي شرح الثَّرم قال " اَلْـمَثروم هو الْجُزء (التَّفعيلَة) الَّذي أصابه الثَّرم، وهو أحد أنواع الْخَرم". اَلثَّرم خاصُّ بـ فَعولُنْ حصرًا، وهو دخول الْخَرم وَالْقَبض على فَعولُنْ في أول الصَّدر فتبقى عولُ وتقلب فَعْلُ، وَالْبَيت في هٰذِهِ الْحالة يُسَمَّى الْأَثرم، وليس كما قال: دخول الْخَرم، بل الْخَرْم وَالْقَبْض.
وشرح الْقَصْم فقال "هو إسقاط الْحَرف الْأَوَّل من الْوَتِد الْـمَجموع من «مفاعلتن» في أَوَّل الْجُزء من الْبَيت، فتصبح «فاعلتن» وتنقل إلى «مفعولن» وَذٰلِكَ في بحر الْوافِر". كان بإمكانه القول دخول الخرم، لِأَنَّ ما ذكره هو تعريف الخرم، وسبق أن ذكر الخرم بالْأَسم. لقد ضبطتُ التَّفاعيل كما ضبطها الدُّكتور، وضبطه لا يوضِّح المعنى، وقد تجاوز عن ذكر العصب، لِأَنَّ القصم هو اجتماع الخرم مع العصب في مُفاعَلَتُنْ، بالعصب مُفاعَلْتُنْ وتقلب مَفاعيلُنْ ويسقط رأس الوتد فتبقى فاعيلُنْ وتقلب مَفْعولُنْ. (يكتب الدُّكتور: البحر الْوافِر، ولا تُعرَّف الْبُحور فهي مُعرَّفة بِالإضافة).
بحر الْوافِر: إِنَّ حذف الْحَرف الْأَوَّل من مُفاعَلَتُنْ سيبقيها فاعَلَتُنْ، بتحريك اللَّام، وبتسكينها مُفاعَلْتُنْ، فاعَلْتُنْ، وَهٰذِهِ ليست فاعَلْتُ بأيِّ حال. أَمَّا الْعَقص فهو اجتماع الْخَرم والنَّقص، الَّذي هو عبارة عن تسكين الْخامس الْـمُتحرك وحذف السَّابِع السَّاكن، أي إِنَّ النَّقص زِحاف مزدوج مركَّب من الْعَصْب وَالْكفِّ، بِالْخَرم فاعَلَتُنْ، وبالنَّقص تصير فاعَلْتُ وتقلب مَفْعولُ.
اَلْبَيت التَّالي:

وَشَعِّثْ كُنِ اخْرُمْ وَتْدَهُ اقْطَعْهُ اَضْمِرَنْ .. بِخَبْنٍ وَأُولى سِرْ بحَذْفٍ وَلا سِوى(83)

وقد خالف الدُّكتور الضَّبط الصَّحيح، فضبط الْبَيت كالْأَتي:

وَشَعِّثْ كُنْ لِخَرْمٍ وُدّه اقْطَعْهُ اضْمِرَنْ .. بِخَبْنٍ وَأُولى سِرْ بَحْذْفٍ وَلا سِوى

ضبط غير دقيق، وقد أدَّى إلى خلل في وزن الْبَيت بالْإِضافة إلى الْأَخطاء في النَّقل، خاصَّة في صدر الْبَيت.
اَلْبَيت التَّالي:

فَقيلَ ابْتِداءٌ وَاعْتِمادٌ وَفَصْلُها .. وَغايَتُها الْـمُخْتَصُّ مِنْها بِما جَرى(84)

أغفل الدكتور نادر الْبَيت ولم يشرح منه أيَّ كلمة ولم يفسِّر أيَّ تعريف ممَّا ورد فيه.
اَلْبَيت التَّالي:

وَإِنْ تَنْجُ فَالْـمَوْفورُ يَتْلوهُ سالِمٌ .. صَحيحٌ مُعَرَّى لا تَدَعْ ذٰلِكَ الْهُدَى

ضبط الدُّكتور (لا تَدْعُ)، وهو ضبط أخلَّ بوزن الْبَيت.
قال النَّاظم:

بِجودِ كُلَيْبٍ لا يُغَرُّ اعْلَموا أَنَّما .. يَعيشُ بِهِنْدِيٍّ مَتى ما يَعِ اهْتَدَى(85)

لم يشرح الدُّكتور نادر من هٰذا الْبَيت ولا الَّذي يليه (على أهميَّة ما فيهما) سوى سبب تسميته وذكر تفاعيله.
قال النَّاظِمُ:

جَرَتْ جَوْلَةٌ يا حارِ شَعْواءُ خَيَّلَتْ .. وُقوفي فَسيروا عَنْهُ قَدْ هَيَّجَ الْجَوَا

فَحِقْبُ ارْتِجالٍ ذا لَقيتُمْ فَذُقْتُمُوا .. أَصاحِ مُقامي ذاكَ وَالشَّيْبُ قَدْ عَلا(86)

شرح الدُّكتور نادر سبب تسمية بحر الْبَسيط والرُّموز فيه فقط، وضبط عَروض الْبَيت الثَّاني (فَذُقْتُموا)، والنَّاظم سَكَّنَ الْياء لضرورة الْوَزن (لَقِيتُمْ)، (فَذُقْتُموا) مع أَنَّه في حالة إشباع حركة ميم الْجَمع ضمًّا وكسرًا لا تضاف واو ولا ألف الْفَصل، أو الْفارقة.
قال النَّاظِمُ:

هَجَرْتُ طِلًا يَصْحو خَبالْأَ بِرامَتي .. أَجَشَّ لَأَنْتَ اللَّذْ سَبَقْتَهُمُ إِلى

بِمُخْتَلَفِ الْأَمْرِ افْتَقَرْتَ وَأَكْثَروا.. وَعَبْسٌ يَذُبُّ الصُّمَّ عَنْ تامِرٍ وَلَا

نَقَلْتَهُمُ عَنْ حِدَّةٍ فَابْتَأَسْتَ وَالـشَّـ -(م)-ـقاءُ مُخافٌ لَمْ تَجِدْ فارِغًا كَفى(87)

ضبط الدُّكتور(هَجَرْتَ طَلًا)، (الَّذْي) وإثباته الْياء أخلَّ بِالْوَزن، (اللَّذْ) فَالْياء محذوفة في جميع الْـمَصادر.
قال النَّاظِمُ:

حَبَوْنَكَ سَحْقًا مَأْلُكَ الْخَنْسَ فَارْبَعَا .. فَفي مُقْفِراتٍ ما لِـما فَعَلَتْ دَوَا

فَصَلْتٌ قَضاها صابِرًا وَهْيَ أَقْصَدَتْ .. لَهُ واضِحاتٍ دونَها عَذُبَ الْقَنَا(88)

ضبط الدُّكتور نادر (مالك الْخَنسا فأربعا) وَهٰذا أخلَّ بِالْوَزن وفيه خطأ، فَالْكلمة الْأَولى ليست (مالك) بل (مَأْلُك) بمعنى رسالة، ويجب إثبات الْهَمزة، وهي رمز لشاهد على الرَّمَل، كَذٰلِكَ كلمة (الْخنسا) إثبات الْأَلف يخلُّ بِالْوزن، ويجب إسقاطها كما هي في متن الْخَزرجيَّة، كَذٰلِكَ (فأربعا) إثبات الْهَمزة يخلُّ بِالْوَزن، فهي همزة وصل، ليستقيم الْوَزن. كَذٰلِكَ بداية الْبَيت الثَّاني ضبط (فصلتُنْ) كما في (مخطوطة كتاب الْقَصيدة الْـمُسمَّاة بِالْخَزرجيَّة، ورقة 6)، وهو خطأ، فإثبات النُّون يكون في حال التَّقطيع ولا يكون في متن،، (فَصَلْتٌ).
قال النَّاظِمُ:

طَغى دونَ شامٍ مُحْوِلٍ لا لِقيلَ ما .. بِهِ النَّشْرُ في حافاتِ رَحْلِيَ قَدْ نَمَا

أَرِدْ مِنْ طَريفٍ في الطَّريقِ وَفاءَهُ .. وَلا بدَّ إِنْ أَخْطَأْتُ مِنْ طَلَبِ الرِّضَا(89)

ضبط الدُّكتور نادر (رَحْلى) وَهٰذِهِ أخلَّت بوزن الْبَيت، (أردّ)، تشديد الدَّال أخلَّ بوزن الْبَيت. (أَنْ أَخْطَأْتُ) والصَّواب (إِنْ).
قال النَّاظِمُ:

يُلَجِّجُ يُفْشي صَبْرَ سَعْدٍ بِذي سُمَيْ .. عَلى سَمْتِ سولافٍ بِهِ الْأُنْسُ قَدْ يُرى(90)

ضبط الدُّكتور نادر (يُفْشى)، (بِذي)، (سَمَى)، (سُولَان)، (بِها)، كَأَنَّه يأخذ عن مصدر يضبط الْياء الْـمُتطرِّفة ألفًا مقصورة، وكان عليه، كما نظنُّ، ضبطها ياء، كما نقرأها الْيَوم. ضبط الدُّكتور (سُمَيْ) (سَمَى) خطأ ثُمَّ الْواجب إثبات الْياء لِأَنَّها ترخيم (سُمَيْر) وَهٰذِهِ شاهد أحد الْأَشكال.
قال النَّاظِمُ:

كُفيتَ جِهارًا بِالسِّخالِ الرَّدى فَإِنْ .. قَدِرْنا تَجِدْ في أَمْرِنا خَطْبَ ذي حَما

فَلَمْ يَتَغَيَّرْ يا عُمَيْرُ وِصالُها.. جَحاجِحَةٌ في حَبْلِها عَلِقوا مَعَا(91)

ضبط الدُّكتور (وِصَالَهَا/صوابها وِصالُها)، (عَلَقوا/ صوابها عَلِقوا).
قال النَّاظِمُ:

لِـماذا دَعاني مِثْلَ زَيْدٍ إِلى ثَنا .. فَإِنْ تَدْنُ مِنْهُ شِبْرًا اذْكُرْ إِلَيْهِ ذا(92)

ضبط الدُّكتور (اُذْكُرْ)، وَهٰذا فِعْلُ أمر،، وإثبات الضَّمة فوق الْأَلف يعني قطع همزة الْوصل، وَهٰذا أخلَّ بِالْوَزن، بينما الْهَمزة هنا همزة وصل ليستقيم الْوَزن.
قال النَّاظِم:

نَقًا أَمْ هِلالٌ مَنْ عَلِقْتَ ضِمارَهُمْ .. أُولٰئِكَ كُلٌّ مِنْهُمُ السَّيِّدُ الرِّضا(93)

شرح الدُّكتور نادر رموز الْبحر وعَروضه وضربه، لٰكِنْ في تسميته جانب الصَّواب، حيث قال " سُمِّيَ بِهٰذا الْاِسم لِأَنَّهُ اجتثَّ، أي اقتُطِع من بحر الْخَفيف، بإسقاط تفعيلته الْأُولى، وزنه في دائرته: مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فاعِلاتُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فاعِلاتُنْ". ولو صحَّ أَنَّهُ اقْتطع من الْخَفيف فالتَّفاعيل الَّتي ذكرها هي تفاعيل الْخَفيف، لٰكِنَّها ليست كَذٰلِكَ. وزن الْـمُجْتَثّ في دائرته: (مُسْتَفْعِ لُنْ فاعِلاتُنْ فاعِلاتُنْ- مُسْتَفْعِ لُنْ فاعِلاتُنْ فاعِلاتُنْ). وصواب الْقَول فيه ما قاله الْخَليل، لِأَنَّهُ قُطع من طويل دائرته، فهو مجزوء وجوبًا، ثُمَّ مُسْتَفْعِلُنْ في الْـمُجْتَثّ عند الْخَزرجيِّ هي (مُسْتَفْعِ لُنْ) ذات الْوَتِد الْـمَفروق وليس الْـمَجموع. وممَّا جاء على أصل الدَّائِرَة قول الشَّاعِر:

لا تَسْقِني خَمْرَ عامٍ وَاسْقِنيها .. دَهْرِيَّةً عُتِّقَتْ مِنْ عَهْدِ آدَمْ

مُسْتَفْعِ لُنْ فاعِلاتُنْ فاعِلاتُنْ .. مُسْتَفْعِ لُنْ فاعِلاتُنْ فاعِلاتُنْ

يا مَنْ عَلى الْحُبِّ يَلْحى مُسْتَهاما .. لا تَلْحَني إِنَّ مِثْلي لَنْ يُلامَا(94)

مُسْتَفْعِ لُنْ فاعِلاتُنْ فاعِلاتُنْ .. مُسْتَفْعِ لُنْ فاعِلاتُنْ فاعِلاتُنْ

قال النَّاظِمُ:

سَبَوْا لِابْنِ مُرٍّ نِسْوَةً وَرَوَوْا لِـمَيْـ -(م)-يَةٍ دِمْنَةً لا تَبْتَئِسْ فَكَذا قَضَى

أَفادَ فَجادَتْنًا خَداشٍ بِرِفْدِهِ .. وَقُلْتُ سَدادًا فيهِ مِنْكَ لَنا حَلَا(95)

ضبط الدُّكتور نادر (نِسْوَه) صوابها (نِسْوَةً)، (دِمْنَةٌ)، (فَجادَ بنا).
قال النَّاظِمُ:

فَالْاضْرُبُ سَجْحٌ وَالْأَعاريضُ لَدْنَةٌ .. وَالْأَبْحُرُ تَهْمي وَالدَّوائِرُ هِي الْهًدى

وَقُلْ واجِبُ التَّغْييرِ أَضْرُبُ بَحْرِهِ .. وَجائِزُهُ جِنْسُ الزِّحافِ كَما ابْتَنا

وَخُذْ لَقَبَ الْـمَذْكورِ مِمَّا شَرَحْتُهُ .. وَصُغْ زِنَةً تَحْذو بِها حَذْوَ مَنْ مَضَى(96)

شرح الدُّكتور نادر كلمة (سجح) وهي رمز عدد الضُّروب بدون الْحاء، وأغفل ما عدا ذٰلِكَ، وضبط (فَالْأَضْرُبُ)، (لَدُنْهُ)، وَهٰذا ضبط أخلَّ بوزن الْبَيت.
***

ملاحظات على تحقيق الدُّكتور نادر مصاروة للخزرجية (القسم الثَّالِث)
"تحقيق الْخَزْرَجِيَّة
كتاب متن الْقَصيدة الْـمُسمَّاة بِالْخَزرجيَّة للإمام الْعَلَّامة
الْعُمدة الْفَهَّامة ضياء الدِّين أبي محمَّد أبي عبد الله(1)"- د. نادر مصاروة
بقلم: الشَّاعر الْعَروضيّ محمود مرعي
قال النَّاظِم:

وَقافِيَةُ الْبَيْتِ الْأَخيرَةُ بَلْ مِنَ الْـ -(م)-مُحَرَّكِ قَبْلَ السَّاكِنَيْنِ إِلى انْتِها

تَحوزُ رَوِيًّا حَرْفًا انْتَسَبَتْ لَهُ .. وَتَحْريكُهُ الْـمَجْرى وَإِنْ قُرِنا بِمَا

يُداني فَذا الْإِكْفا وَالِاقْوا وَبُعْدُهُ الْـ -(م)-إِجازَةُ وَالْإِصْرافُ وَالْكُلُّ مُتَّقَى(97)

ضبط الدُّكتور نادر الْأَبيات كالتَّالي، زاد في الْبَيت الْأَوَّل (منه بل من الْـمُحرَّك)، فـ (منه) زائدة، رغم أَنَّها في (مخطوطة كتاب الْقَصيدة الْـمُسمَّاة بِالْخَزرجيَّة، ورقة 8، وَكَذٰلِكَ مُنْتَقى، (ولعلَّ الْخَطأ من النَّاسخ، فهناك أخطاء كثيرة في الْأَصل)، وأخلَّت بِالْوَزن. (والْإِقوا) إثبات الْهَمزة يخلُّ بِالْوزن، وقراءتها (وَلِقْوا)، (منتقى) والصَّواب (مُتَّقى) أي متجنَّب لِأَنَّهُ من الْعُيوب. وشرح الرَّويَّ في الْهامش بِأَنَّهُ النَّبرة أو النَّغمة الَّتي ينتهي بها الْبَيت. والرَّويُّ حرف، وبعده يوجد نغمة أَيْضًا، وهي النَّاتجة عن إشباع حركة الرَّويِّ وعنها ينتج الْـمَدُّ بأنواعه للوقوف على ساكن، فالنَّغمة ناتجة عن إشباع حركة الرَّويّ وليست الرَّويّ.
وقال النَّاظِمُ:

وَمُطْلَقُها بِاللِّينِ وَالْهاءُ سِتُّها .. وَتَبْلُغُ تِسْعًا بِالْـمُقّيَّدِ عَكْسُ ذا

فَجَرِّدْهُما اَرْدِفْهُما اَسِّسَنْهُما .. وَالَاوَّلُ قَدْ يُولَى الْخُروجَ فَيُحْتَذَى(98)

ضبط الدُّكتور (وَأَرْدِفْهُما) وهذا ضبط أخلَّ بِالْوزن فَالْواو زائدة، رغم وجودها في (مخطوطة كتاب الْقَصيدة الْـمُسمَّاة بِالْخَزرجيَّة، ورقة 8). (وَالْأَوَّلُ قَدْ يولي الخُروجُ) والصواب (وَالَاوَّلُ قَدْ يُولَى الْخُروجَ)، وكلمة (وَالَاوَّلُ) تقرأ (وَلَوَّلُ) تحذف الْهَمزة وتنقل حركتها للسَّاكن قبلها. قال النَّاظِمُ:

وَرودِفَ بِالسَّكْنَيْنِ حَدًّا وَبَيْنَ ذا .. بِما دونَ خَمْسٍ حُرِّكَتْ فَصَلوا ابْتِدَا

فَواتِرْ وَدارِكْ راكِبِ اجْفُ تَكاوُسًا .. وَتَضْمينُها إِحْواجُ مَعْنى لِذا وَذَا(99)

أغفل الدُّكتور شرح الْـمُترادف، ثُمَّ قال "اجف" أي باعد، هو ثلاثة مُتَحَرِّكات بين ساكنين"، "اَلْـمُتكاوس" نوع من أنواع الْقَوافي تفصل فيه بين ساكني الْقافية أربعة مُتَحَرِّكات"، وَالْخطأ هنا أَنَّ الدُّكتور شرح كلمة "اجف" قبل الْـمُتراكب وقال "اجف" أي باعد، هو ثلاثة مُتَحَرِّكات بين ساكنين"، والصَّواب أَنَّ كلمة "اجف" سبقت الْـمُتكاوس، وهي الْـمَقصودة بقول النَّاظِمِ تباعد، وكان عليه جعلها قبل ذكر الْـمُتكاوس (فَعِلَتُنْ)، كَذٰلِكَ لم يسمِّ الْـمُتراكب.قال النَّاظِمُ:

وَقَدْ كَمُلَتْ سِتًّا وَتِسْعينَ فَالَّذي .. تَوَسَّطَ في ذا الْعِلْمِ تُوسِعُهُ حِبَا

وَيَسْأَلُ عَبْدُ اللهِ ذا الْخَزْرَجِيُّ مِنْ .. مُطالِعِها إِتْحافَهُ مِنْهُ بِالدُّعَا(100)

نكتفي بِهٰذا الْقَدر رغم وجود الْكَثير من الْـمُلاحظات الَّتي تجاوزتها.
• ستصدر لنا قريبًا دراسة شاملة ووافية للخزرجيَّة تغطِّي كافَّة جوانبها.

الهوامش

1- الكرمل، أبحاث اللُّغَة والأدب، ص 99- 134، العدد 36/2015. إصدار قسم اللُّغة العربيَّة وآدابها في جامعة حيفا.
2- المصدر السَّابق، ص 101.
3- مخطوطة الْعَروض الأندلسي ورقة1. الرِّسالة الأندلسية في علم العروض والأوزان الشِّعرية، ورقة 1.
4- الرِّسالة الأندلسية في علم العروض والأوزان الشِّعرية، ورقة 1. وهي نفس مخطوط مختصر الْعَروض الأندلسي، لٰكِنْ كلٌّ منهما بخط مختلف.
5- مخطوطة كتاب القصيدة المسمَّاة بالخزرجيَّة، ورقة 9. متن الْخَزْرَجِيَّة، ورقة 11.
6- الأعلام، ج 6، ص 230.
7- الأعلام، ج 4، ص 124.
8- مخطوط الرِّسالة الأندلسية في علم العروض والأوزان الشِّعرية، ورقة 1. يظهر أَنَّ ناسخها غير ناسخ المختصر، فالخط مختلف.
9- مفتاح السَّعادة ومصابيح السِّيادة في موضوعات العلوم، ج 1 ص 202.
10- مخطوطة شرح المختصر الأندلسيّ، ورقة 1.
11- معجم المؤلفين، ج2، ص 278.
12- كشف الظنون، ج 2، ص 1135.
13- البيتان أضيفا للخزرجيَّة وليسا للخزرجيِّ، وقد ذكر ذٰلِكَ ناسخ الرَّامزة (نَـظْـمُ الرَّامزَةْ. للعلَّامة ضياء الدِّين أبي محمّد عبد الله الخَزْرجيِّ الأندلسيِّ. كتبها لنفسه ولمن شاء الله بعده- كما أخذها عن شيخه السَّالم ولد مود الجكنيِّ- الفقير لرحمة ربِّه المصطفى ولد أبَّاه التَّندغيُّ ثُمَّ اليحيويُّ الإدكفوديُّ. المـقـدِّمـة للشَّيخ محمَّد عبد الله الصِّدِّيق الجكنيِّ). الرَّامزة نسخها على ملفِّ وورد، والمقدِّمة يقصد بها البيتين أعلاه.
14- هديَّة العارفين، أسماء المؤلفين، ج1، ص 460.
15- معجم المطبوعات، ج1، ص 821.
16- تاريخ الْأَدب الْعَربيّ، ج6، ص 478. أخطأ الدُّكتور فرُّوخ فَالْقصيدة ليست أرجوزة، بل مقصورة منظومة على بحر الطَّويل.
17- الْـمَصدر السَّابق، نفس الْجُزء، ص 548.
18- الْـمَصدر السَّابق، نفس الْجُزء، ص 690. في الْـمَصدر ورد خطأ (ت 726 أو 727ه).
19- السُّحب الوابلة على ضرائح الحنابلة، ج1، هامش ص 1028. والكلام للمحقِّقَيْن.
20- مجلَّة القادسيَّة للعلوم الإنسانيَّة. المجلَّد الثَّاني عشر: العدد 4 /2009م، ص 107.
21- الكرمل، أبحاث اللُّغَة والأدب، ص 104- 105، العدد 36/2015. إصدار قسم اللُّغة العربيَّة وآدابها في جامعة حيفا.
22- نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرَّطيب، ج2، ص 333- 334.
23- ملء العيبة بما جمع بطول الغيبة في الوجهة الوجيهة، ج 3 ص 43 - 44.
24- وصل الْقَوادم بِالْخَوافي في ذكر أمثلة الْقَوافي. لابن رشيد الْفِهْريّ السَّبتيِّ (657- 726ه). مجلة آفاق الثقافة والتراث، العدد 25- 26، 1 يوليو 1999م الإمارات.
25- السُّلوك لمعرفة دول الملوك، ج2 ص 200، احداث سة 686 ه.
26- ملء العيبة بما جمع بطول الغيبة في الوجهة الوجيهة، ج 3 ص 43. ربَّما سقط حرف (مِنْ) قبل كلمة (المائة).
27- آثار أبي زيد الفازازي الأندلسيّ، ص 15.
28- الوافي بالوفيات، ج 22، ص 98.
29- عيون التَّواريخ، ج21، ص 156.
30- الـمفاتيح الْـمَرزوقيَّة، ص 14.
31- المصدر السَّابق، ص 15.
32- مخطوطة الْعَروض الأندلسيّ، ورقة 12.
33- في المخطوطة الَّتي بين أيدينا (قال الفقير إلى الله الغنيّ) ولا توجد كلمة (الْـمَغربي).
34- أبو الجيش الأنصاريّ وكتاب "علل الأعاريض" -1-، مجلَّة دعوة الحقِّ- مجلَّة شهريَّة تعنى بالدِّراسات الإسلاميَّة وبشؤون الثَّقافة والفكر/وزارة الأوقاف والشُّؤون الإسلاميَّة- المملكة المغربيَّة، عدد 115. (لم يذكر اسم الكاتب/ تواصلت معهم فقيل لي إنَّ المقال من هيئة التَّحرير) http://www.habous.gov.ma/daouat-alhaq/item/2712. معجم المطبوعات، ج1، ص 821، قال في هامش الصَّفحة " رأيت اسم أبي الجيش في كتاب مخطوط له اسمه «علل الأعاريض» كما يأتي: أبو عبد الله محمد المعروف بأبي الجيش الأنصاريّ الأندلسيّ المغربيِّ".
35- مخطوطة العَروض الأندلسي، ورقة 10.
36- متن الْخَزْرَجِيَّة في علم الْعَروض والقوافي، ورقة 9 يمين.
37- مخطوطة العَروض الأندلسي، ورقة 11.
38- متن الْخَزْرَجِيَّة في علم الْعَروض والقوافي، ورقة 9 يسار.
39- مخطوطة العَروض الأندلسي، ورقة 12.
40- مخطوطة الْعَروض الأندلسيّ، ورقة 12. ف المخطوط (وَضأء).
41- مخطوطة شرح مختصر الأندلسيّ في فنّ الخليل، ورقة 46، نعتقد أن الكلمة يجب أن تكون (وَضَأْ) فالهمزة أنه له عرضًا واحدة، أي صحيحة، لٰكِنْ (وَضاءْ) ففيها تذييل، أي شكل زائد. ولعلَّ الكتابة الأندلسيَّة كانت بهذه الطريقة.
42- أبو الجيش الأنصاريّ وكتاب "علل الأعاريض" -1-، مجلَّة دعوة الحقِّ- مجلَّة شهريَّة تعنى بالدِّراسات الإسلاميَّة وبشؤون الثَّقافة والفكر/وزارة الأوقاف والشُّؤون الإسلاميَّة- المملكة المغربيَّة، عدد 115. www.habous.gov.ma/daouat-alhaq/item/2712
43- تحدَّث الدُّكتور نادر عن أسلوب القصيدة فقال " اختار المؤلف لمنظومته البحر الطَّويل ليتمكَّن من عرض ما يريد ضمن تفعيلاته الكثيرة، واختار لها الألف رويًّا ولم يلتزم معها، في القافية، حرفًا آخر وهو قليل في الشِّعْر"، وفي المعجم المفصَّل في العَروض والقافية وفنِّ الشِّعْر، وهو أحد مصادره، ص 355 "فالألف تصلح للرَّويِّ والوصل إذا كانت أصلية، أي من بُنية الكلمة، وكان ما قبلها مفتوحًا. فإذا أورد الشَّاعِر، في قافيته، مثل (هدى)، و (منى)، و (ضنى)، و (عفا)، ولم يلتزم الحرف الَّذي قبلها فإنه يكون قد اعتبر الألف رويًّا، وتسمَّى القصيدة، حينئذ، مقصورة"، وفي ص 423 في تعريف المقصورة "هي القصيدة الَّتي رَويُّها حرف الألف". والمقصورة تكون على كل بحور الشِّعْر، وليس على بحر محدَّد.
44- انظر: مخطوط متن الْخَزْرَجِيَّة. العيون الغامزة، للدَّمامينيّ. رفع حاجب العيون الغامزة، لشمس الدِّين محمَّد الدّلجيّ العثمانيّ. تعليق لطيف على الرَّامزة في علمي العَروض والقافية، للبصرويّ. شرح الْخَزْرَجِيَّة في علمي العَروض والقوافي، للصَّنهاجي. المفاتيح المرزوقيَّة لحل الأقفال واستخراج خبايا الخزرجيَّة، لمحمَّد العجيسيّ التّلمسانيّ. مجموع المتون الكبير، المكتبة التِّجاريَّة الكبرى/مصر. مخطوطة الدُّرر النَّقيَّة بشرح المنظومة الْخَزْرَجِيَّة. حاشية على قصيدة ضياء الدِّين الخزرجيّ. منظومة العَروض لابن عبدم. الحاشية الكبرى للدَّمنهوريّ. مخطوطة تعليق البصرويّ على الرَّامزة.
45- نيل الابتهاج بتطريز الدَّيباج، ص 250.
46- الفوائد المحصورة في شرح المقصورة، ص 34.
47- الجوهرة الفريدة في قافية القصيدة، ص 34.
48- مخطوطة كتاب القصيدة المسمَّاة بالخزرجيَّة، ورقة 1.
49- العيون الغامزة، ص 22- 23، وفي هامش ص 22، قال المحقق "في جميع النُّسخ (خمسة عشر) والوزن بهذا لا يستقيم، لعلَّه قال (خمس عشرة) بسكون الشِّين. اه. نقول ربَّما كان خطأ من النُّساخ، وهي في مجموع المتون الكبير، ص 578. (خمس عشرة) كذلك، لٰكِنَّ الأصوب (خَمْسَةَ عْشَرَ)، كون البحور مذكَّرة في التَّسمية، والوزن يقتضي تسكين عين عَشرة.. وفي رفع حاجب العيون الغامزر على خفايا الرَّامزة، صفحة 31 قال: " وعليه قراءة أبي جعفر، رضي الله عنه، قوله تعالى (عَلَيْها تِسْعَةَ عْشَرَ) آية: 30، المدَّثِّر.
50- مخطوطة كتاب القصيدة المسمَّاة بالخزرجيَّة، ورقة 1 (خُماسِيُّهُ)، (وسوف إذًا ترى). نظم الرَّامزة، ص 1. مجموع المتون الكبير، ص 578، وردت (وَسَوْفَ إِذَنْ تَرى) بنون ساكنة وليس بتنوين (إِذًا). العيون الغامزة، ص 24، وردت (وَسَوْفَ إِذَنْ تَرى). رفع حاجب العيون الغامزة، هامش ص 32، وردت (وَسَوْفَ إِذًا تَرى). شرح الخزرجيَّة، ص 41، وردت (وَسَوْفَ إِذًا تَرى). تعليق لطيف على الرَّامزة، هامش ص 37، وردت (وَسَوْفَ إِذَنْ تَرى). في مخطوطة الدُّرر النَّقيَّة، ص 5، وردت (وَسَوْفَ إِذَنْ أَيْ حينَ لا يَفوتُكَ ذٰلِكَ تَرى). المفاتيح المرزوقيَّة، ص 111، وردت (وَسَوْفَ إِذًا تَرى). اِلتزمنا الضَّبط مع أَنَّ غالبيَّة المراجع لا تلتزم به.
51- لم يرد هٰذا البيت في تحقيق الدُّكتور نادر، وهو مثبت في كافَّة المراجع مثال: كتاب القصيدة المسمَّاة بالخزرجيَّة، ورقة 1. العيون الغامزة، ص 26. رفع حاجب العيون الغامزة، هامش ص 33. مجموع المتون الكبير، ص 578. المفاتيح المرزوقيَّة، ص 111. نظم الرَّامزة، ص 1. شرح الخزرجيَّة، ص 43. وفي تعليق لطيف على الرَّامزة في علمي العَروض والقافية، ص 41.
52- تعليق لطيف على الرَّامزة، ص 37.
53- شرح الخزرجيَّة، ص 44.
54- انظر على سبيل المثال: رفع حاجب العيون الغامزة، ص 33- 34. المفاتيح المرزوقية، ص 124- 125.
55- كتاب القصيدة المسمَّاة بالخزرجيَّة، ورقة 2.
56- كتاب القصيدة المسمَّاة بالخزرجيَّة، ورقة 2. (فمنها ابتنى)، (على استوى) مخطوطة متن الخزرجيَّة ورقة 3 يسار (اسْتِوى). نظم الرَّامزة، ص 1. مخطوطة تعليق البصرويّ على الرَّامزة، ص 32. مجموع المتون الكبير، ص 578. العيون الغامزة، ص 64. رفع حاجب العيون الغامزة، ص 46، لم يذكر البيت، بل شرح مفرداته، وورد (وابتني البيت منه). شرح الخزرجيَّة، ص 57، قال (ومنها انْبنى) وجعل كلمة (والقصيدة) بداية العجز. تعليق لطيف على الرَّامزة، هامش ص 47. مخطوطة الدُّرر النَّقيَّة في شرح المنظومة الخزرجيَّة، ورقة 7 ب. المفاتيح المرزوقيَّة، ص 387، ورد (فمنها ابتنا) وكلمة (والقصيدة) بداية العجز، و (على استوى) بألف مقصورة.
57- كتاب القصيدة المسمَّاة بالخزرجيَّة، ورقة 2.
58- العروض للأخفش، ص 49.
59- معاني القرآن للأخفش، ج1، ص 47.
60- النَّشر في القراءات العشر، ج1، ص 408.
61- القرآن الكريم وبهامشه التَّسهيل لقراءات التَّنزيل، ص 2. " والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنْزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ"[البقرة: 4]. قرأ ورش بالتَّسهيل (وبالآخرة- وَبِلاخِرَةِ).
62- هٰذا الضَّبط ورد في غالبية المراجع، فالفعل احتمى، مضارعه: يحتمي، انظر ضبط: العيون الغامزة، ص 77. مجموع المتون الكبير، ص 579. مخطوطة تعليق البصرويِّ على الرَّامزة، ص 32. رفع حاجب العيون الغامزة، ص 54، لم يذكر البيت، لٰكِنْ ذكر الفعل (احتمى). شرح الخزرجيَّة، ص 62، بلا ضبط والفعل (احتما). تعليق لطيف على الرَّامزة، ص 53، ضُبط البيت كاملًا، والفعل (احتمى). مخطوطة الدُّرر النَّقيَّة، ورقة 9 أ (احتما). المفاتيح المرزوقية، 171، بلا ضبط والفعل (احتمى).
63- الضَّرائر وما يسوغ للشَّاعر دون النَّاثر، ص 25. البسط الشَّافي في علمي العروض والقوافي. ص 158 (وَتَحْرِيَكٌ). العَروض الزَّاخر واحتمالات الدَّوائر، ج1، ص 29، نقلًا عن البسط الشَّافي (وَتَحْرِيَكٌ).
64- انظر الضَّبط في: كتاب القصيدة المسمَّاة بالخزرجيَّة، ورقة 2. تعليق لطيف على الرَّامزة، ص 53. العيون الغامزة، ص 80.
65- المعجم المفصَّل في العَروض والقافية وفنون الشِّعْر، ص 222.
66- رغم أَنَّني اعتمدت ذٰلِكَ في الْعَروض الزَّاخِرُ، ج 1، ص 57. إِلَّا أَنَّ المسألة خلافيَّة بين العَروضيِّين منذ القدم، حيث يُعَرِّفه الأخفش في العَروض، ص 53 " وأمَّا الكامل فأجازوا إسكان ثاني مُتَفاعِلُنْ لكثرة المتحرِّكات، حَتَّى صار مُسْتَفْعِلُنْ ثُمَّ عاقبت السِّين الفاء. ولم يكونوا ليجمعوا على الجزء الإسكان وحذف حرفين بغير معاقبة، وحذف السِّين أحسن لِأَنَّها الجزء الَّذي أسكن". وقال القرشيُّ في الوجه الجميل في علم الخليل، ص 124: " وَوَقْصُهُمْ زَوالُ حَرْفٍ ثاني.. مِنْ كامِلٍ أُضْمِرَ بِالْإسْكانِ". وقال الخطيب التَّبريزيّ في الكافي: " الموقوص: ما سَقَطَ ثانيهِ بَعْدَ سُكونِهِ «مَفاعِلُنْ في مُتَفاعِلُنْ»، والكثيرون من القدماء أكَّدوا هٰذا، ونكتفي بالإشارة للبعض. القسطاس في علم العَروض، ص 42. الجامع في العَروض والقوافي، ص 215. عروض الورقة، ص 34-35. كتاب العَروض زمختصر القوافي لابن جنِّيّ، ص 95.
67- السَّبب المتوالي ذكره حازم في منهاجه، ص 261-263، وهو ما نسمِّيه التَّذييل، توالي ساكنين بعد متحرِّك ، وقد مثَّل له بأبيات للنَّابغة:

اِمْدَحِ الْكَأْسَ وَمَنْ أَعْمَلَها .. وَاهْجُ قَوْمًا قَتَلونا بِالْعَطَشْ

إِنَّما الْكَأْسُ رَبيعٌ باكِرٌ.. فَإِذا ما غابَ عَنَّا لَمْ نَعِشْ
ثُمَّ قال في وصف الخيل:

فَبِها يَحْوونَ أَسْلابَ الْعِدَى .. وَيَصيدونَ عَلَيْها كُلَّ وَحْشْ

كلمة (وَحْشْ) تساوي السَّبب المتوالي كما فصَّله حازم. في هامش الصَّفحة مطلع قصيدة النَّابغة (أَيُّها السَّاقي سَقَتْكَ مُزْنَةٌ...) دخل الكفُّ على الثَّانية.
68- مخطوطة كتاب القصيدة المسمَّاة بالخزرجيَّة، ورقة 3 (حَبْلٌ). رفع حاجب العيون الغامزة، ص 55 (وطيُّك بعد الخبن هو خَبَل، والجزء مخبول).
69- كامل: ضرب مخزول، عجائب الْآثار في التَّراجم وَالْأَخبار، ج2، ص 386. للشَّيخ مصطفى الصَّاوي، قصيدة طويلة، نقتطف مِنْها:

بُشْرى بِأَفْراحِ الْـمُنى وَالْـمِنَنِ.. لاحَتْ عَلَيْنا بِالسُّرورِ الْحَسَنِ

وَمَعاهِدُ الْأَكْوانِ فاحَتْ بِالشَّذا .. مِسْكًا وَطيبًا في الْعُلا وَالسَّكَنِ

وَزَكا نَسيمُ الْأَنْسِ مِنْ نَفَحاتِهِ .. فَسَرى إِلى أَرْواحِنا وَالْبَدَنِ

وَغُصونُ أَزْهارِ التَّهاني أَزْهَرَتْ .. فَتَزَيَّنَتْ رَوْضاتُها بِالْفِتَنِ

70- مخطوطة كتاب القصيدة المسمَّاة بالخزرجيَّة، ورقة 3، ولعلّه خطأ من النَّاسخ كتابة (بيحدوا) مع ألف الفصل.
71- في مجموع المتون الكبير، ص 580 (بِيَجْدو/ يُفْقَدْ/ يُرى). في شرح الخزرجيَّة، ص 71 (تحل بيحد وكاهن بي وجزؤها.. بزهي متى يفقد وأن جاز أن ترى). في مخطوطة تعليق البصرويِّ على الرَّامزة، ص 33 (بريٌّ متى تفقد وقد جاز أن يُرى). وفي مخطوطة الدُّرر النَّقيَّة ورقة 19 ب (بريء متى تفقد وقد جاز أن ترى). في العيون الغامزة، ص 91 (وجزؤها).
72- اللِّسان: مادَّة كنفَ: المُكانفة المعاونة. وكان الأخفش يجيز الْـمُكانفة في الخفيف، حيث أجاز كفَّ فاعِلاتُنْ وخبن مُسْتَفْعِلُنْ الَّتي تليها وقال في العَروض، ص 57: " وما أرى أصل مُسْتَفْعِلُنْ فيه إِلَّا مَفاعِلُنْ، والسِّين زيادة كما أَنَّ الواو/ في مَفْعولاتْ زائدة عندي"...."وما أرى سقوط نون فاعِلاتُنْ وبعدها مَفاعِلُنْ إِلَّا جائزًا، وكان الخليل- زعموا- وكذلك وضعه". كَذٰلِكَ أجازها الجوهريّ في الخفيف فقال في عَروض الورقة، ص 57 " ويجوز كفّ فاعِلاتُنْ مع خبن مُسْتَفْعِلُنْ لعدم وجود الفاصلة الكبرى بين الجزأين (الفاصلة الكبرى فَعِلَتُنْ 4 متحرِّكات فساكن/م. م).
73- العَروض للأخفش، ص 57، وَكَذٰلِكَ عَروض الْورقة للجوهريّ، ص 57.
74- في مخطوطة الدُّرر النَّقيَّة بشرح المنظومة الخزرجيَّة، ورقة 12 ب، وردت (اهتدا، من هدى الشَّيء هديًا بمعنى تقدَّم).
75- اللِّسان: مادَّة (خزم): في الشِّعْر: زيادة حرف في أَوَّل الجزء أَو حرفين أَو حروف من حروف المعاني، نحو الواو وهل وبل، والخَرْمُ: نقصان؛ قال أَبو إِسحق: وإِنَّما جازت هٰذِهِ الزِّيادة في أَوائل الأَبيات كما جاز الخَرْمُ، وهو النُّقصان في أَوائل الأَبيات،
76- مخطوطة كتاب القصيدة المسمَّاة بالخزرجيَّة، ورقة 4.
77- المعجم المفصَّل في الْعَروض والقافية وفنِّ الشِّعْر، ص 378.
78- العين: باب الحاء مع الذَّال، مج 3، ص 22. وفي اللِّسان: مادَّة حذَذ: الأَزهريُّ: الأَحَذُّ اسم عروض من أَعاريض الشِّعْر؛ قال ابن سيّده: هو من الكامل مُتَفاعِلُنْ إِلى مُتَفا ونقله إِلى فَعِلُنْ، أَو مُتْفاعِلُنْ إِلى مُتْفا ونقله إِلى فَعْلُنْ، وَذٰلِكَ لخفتَّها بالحذف.
وزاده الأَزهريُّ إِيضاحًا فقال: يكون صدره ثلاثة أَجزاء مُتَفاعِلُنْ، وآخره جزآن تامّان، والثَّالث قد حذف منه (عِلُنْ) وبقيت القافية مُتْفا فجعلت فَعْلُنْ أَو فَعِلُنْ كقول ضابيء:
إِلَّا كُمَيْتًا كَالْقَناةِ وضابِيًا.. بِالْقَرْحِ بَيْنَ لَبانِهِ وَيَدِهْ

مُتْفاعِلُنْ مُتْفاعِلُنْ مُتَفاعِلُنْ .. مُتْفاعِلُنْ مُتَفاعِلُنْ فَعِلُنْ
التَّقطيع من عندنا.
79- مخطوط الدُّرر النَّقيَّة بشرح المنظومة الخزرجيَّة، ورقة 12 ب.
80- في شرح الخزرجيَّة في علم العَروض والقافية ورد "وفي وتد هٰذا وجهي له حوى".
81- مخطوطة كتاب القصيدة المسمَّاة بالخزرجيَّة، ورقة 4 (وَلِ الْهُدى). وقال الدَّمامينيُّ في العيون الغامزة، ص 111، في شرح (وَلِ الْهُدى) "الكلمة الْأَولى أمرٌ من (وَلِيَ) أي كن واليًا للهدى، غير أَنَّهُ يكتب بالهاء وإن كان لا ينطق بها وصلًا ضرورةَ أَنَّهُ يوقف عليه بالهاء، والقاعدة في علم الخطِّ أن تكتب الكلمة بتقدير الابتداء بها والوقوف عليها، ويستثنى من ذٰلِكَ أشياء على ما عُرف في محلِّه".
82- في المفاتيح المرزوقيَّة، ص 209 ورد " وَقيلَ الْـمَديدُ اخْتُصَّ بِاسْمِهِ في الدُّعَا".
83- مخطوطة كتاب القصيدة المسمَّاة بالخزرجيَّة، ورقة 4. العيون الغامزة، ص 126، (حَذَفْتَ). في تعليق لطيف على الرَّامزة، ص 69، مخطوطة تعليق البصرويِّ على الرَّامزة، ص 33، ومخطوط الدُّرر النَّقيَّة، ورقة 14 أ ، والمفاتيح المرزوقية، ص 220، ومجموع المتون الكبير، ص 581. كتاب شرح الخزرجيَّة في علم العَروض للسَّبتيِّ، ورقة 409، ذكر (سر بحذف) وعقب في نهاية البيت بالقول (في المتعارف= حذفتَ ولا سوى).
84- معجم التَّعريفات، ص 9 "الابتداء: هو أَوَّل جزء من الْـمِصراع الثَّاني". وجمع الكلَّ في قوله "الحشو في الْعَروض: هو الأجزاء الْـمذكورة بين الصَّدْر وَالْعَروض، وبين الابتداء وَالضَّرْب من البيت، مثلًا إذا كان البيت مركَّبًا من (مَفاعيلُنْ) ثمان مرَّات، فَـ (مَفاعيلُنْ) الْأَوَّل: صدر، والثَّاني والثَّالث: حشو، والرَّابع: عَروض، والخامس: ابتداء، والسَّادس والسَّابع: حشو، والثَّامن: ضرب، وإذا كان مركَّبًا من (مَفاعيلُنْ) أربع مرَّات، فـ (مَفاعيلُنْ) الْأَوَّل: صدر، والثَّاني: عَروض، والثَّالث: ابتداء، والرَّابع: ضرب، فلا يوجد فيه الحشو". وقال الدَّمنهوريُّ في الحاشية الكبرى، ص 73: "قال شيخ الْإِسلام في شرحه عليها (الخزرجيَّة/م. م) الصَّدْر هنا الجزء الَّذي أَوَّل البيت، والحشو هو ما عدا الصَّدْر وَالْعَروض وَالضَّرْب، وقوله وضربها أي ضرب الْعَروض، فهذه أقسام أربعة لا يخلو منها بيت إِلَّا الْـمنهوك إذ لا حشو فيه، وَأَمَّا ضربه فهو عروضه، كما يعلم مِمَّا يأتي". ما نقله الدَّمنهوريُّ ناقص لِأَنَّهُ أسقط الابتداء، وشرح الجرجانيُّ في التَّعريفات أوفى وأشمل. كَذٰلِكَ نجد الخزرجيَّ في قوله " فَصَدْرًا وَحَشْوًا قُلْ عَروضًا وَضَرْبَها" أسقط الابتداء أَيْضًا. وقال الدَّمامينيُّ في العيون الغامزة، ص 130 في شرحه للبيتين، مبيِّنًا خطأ الخزرجيَّ " وفي كلامه لفٌّ ونشر مرتَّب، فالابتداء راجع إلى الصَّدْر، والاعتماد راجع إلى الحشو، والفصل راجع إلى الْعَروض، والغاية إلى الضرب. ومعنى هٰذا الكلام أن الجزء الواقع في صدر البيت إذا كان مخالفًا لحشوه باختصاصه بعارض عرَضَ له لا يجوز ارتكابه في الحشو، كالخرم في صدر البيت من الأبحر التي يدخلها الخرم، فإنه يُسَمَّى ابتداء". وفي مخطوطة (فتح ربِّ البريَّة بشرح القصيدة الخزرجية، لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري، ورقة 54، قال: "فقيل ابتدا وهو كلُّ جزء أَوَّل البيت تغيَّر بما لا يتغير به الحشو كالخرم. واعتماد وهو عند بعضهم كلُّ جزء من أجزاء الحشو دخله زحاف، وعند الجمهور هو فَعولُنْ المقبوض قبل الضَّرْب المحذوف في الطَّويل وَفَعولُنْ السَّالم من القبض قبل الضَّرْب الأبتر في الْـمُتَقارَب". من هنا نجد أن الابتداء يحمل معنيين والاعتماد يحمل معنيين.
85- في الدُّرر النَّقيَّة، ورقة 16 ب (كُلَيْبًا) بدل (كُلَيْبٍ) وبقيَّة المصادر تذكر (كُلَيْبٍ).
86- مخطوطة كتاب القصيدة المسمَّاة بالخزرجيَّة، ورقة 5، ولعلَّ الخطأ من النَّاسخ (الجوا/الجوى)، (ارتجال/ارتحال)، (فذقتُموا/فَذُقْتُمُ). وفي مخطوطة متن الخزرجية، ورقة 7 يسار ضبطها (الجوا) بألف مدٍّ، وفي اللِّسان مادَّة: (جوى): والجَوَى: الحُرْقة وشدَّة الوَجْدِ من عشق أَو حُزْن. البيت الثاني ضبط (لَقيهِمْ) وفي العيون الغامزة أَيْضًا، ص 155.
87- مخطوطة كتاب القصيدة المسمَّاة بالخزرجيَّة، ورقة 6. مخطوط متن الخزرجيَّة، ورقة 8 أ. (هَجَرْتُ طِلًا). العيون الغامزة، ص 170، (هَجَرْتَ طِلًا). مجموع المتون الكبير، ص 582، (هَجَرْتُ طَلًا). المفاتيح المرزوقية، ص 389، بلا ضبط. تعليق لطيف على الخزرجيَّة، ص 94، (هَجَرْتَ طَلًا)، (بِرامَتَيْ). تعليق البصرويِّ على الرَّامزة، ص 35، (هَجَرْتَ طِلًا)، (بِرامَتَيْ). (مُخافٍ).
88- مخطوطة كتاب القصيدة المسمَّاة بالخزرجيَّة، ورقة6، (فَصَلْتُنْ). مجموع المتون الكبير، ص 583، (صابرٌ). تعليق البصرويِّ على الرَّامزة، ورقة 38 (وَهِيَ أَقْصَدَتْ). تعليق لطيف على الرَّامزة، ص 110- 112. العيون الغامزة، ص 192.
89- مخطوطة كتاب القصيدة المسمَّاة بالخزرجيَّة، ورقة 6-7. في متن الخزرجيَّة، ورقة 8 ب، (لِقيلَ)، (أُرِدْ)، (أَخْطَأْتُ). في تعليق لطيف على الرَّامزة، ص 115 (طُغِيَ). وينقل الدَّمامينيُّ في هذا الشَّأن "قال الشَّريف: «وينبغي أن يكون ضبط "طغى" بضمِّ الطَّاء، وكسر العين، لِأَنَّ الياء ملغاة، ولا يصحُّ إلغاء الألف لِأَنَّ إلغاء الألف يوقع في الالتباس، إذ قد يتوهَّم القارئ أَنَّها عبارة عن الْعَروض وَأَنَّ عَروض هٰذا البحر واحدة، وَأَمَّا الياء فلا يقع مع إلغائها التباس لِأَنَّهُ قد أخبر قبلُ أَنَّ غاية ما يبلغ به عدد الأعاريض أربع، وَذٰلِكَ قوله قبل هٰذا: "وغايتها سين ودال"، إذ الدَّال هنالك عبارة عن أقصى ما يبلغ إليه عدد الأعاريض". انظر: العيون الغامزة، ص 194. والدَّمامينيُّ يفنِّد هٰذا الرَّأي. في المفاتيح المرزوقيَّة، ص 291: أَرِدْ: أمر من الإرادة. أَخْطَأْتَ، قال: يصحُّ أن يكون بضمِّ التَّاء للمتكلِّم وبفتحها للمخاطب. في مخطوطة تعليق البصرويِّ على الرَّامزة، ص 36 (رَحْلِي)، (وَفاهُ).
90- مخطوطة كتاب القصيدة المسمَّاة بالخزرجيَّة، ورقة 7، في العيون الغامزة، ص 200، يضبط الياء المتطرِّفة ألفًا مقصورة (يُفْشي/ يُفْشى) (سُمَيْ/سُمى)، كَذٰلِكَ: مجموع المتون الكبير، ص 583، وغيره.
91- مخطوطة كتاب القصيدة المسمَّاة بالخزرجيَّة، ورقة 7. في المفاتيح المرزوقية، ص 302 (نَجِدْ). في شرح الخزرجيَّة في علم العروض والقافية، ص 142 ضبط (الرَّدا)، (حِما).
92- متن الْخَزْرَجِيَّة، ورقة 9 يمين. تعليق البصرويِّ على الرَّامزة، ورقة 37. مجموع الْـمُتون الكبير، ص 583، (مِثْلَ).
93- متن الْخَزْرَجِيَّة، ورقة 9 يسار. العيون الغامزة، ص 212.
94- العَروض، تهذيبه وإعادة تدوينه، ص 76، وهناك عدَّة أمثلة وشواهد، غير الشَّاهدين اللَّذَيْنِ اقتبسنا.
95- مخطوطة كتاب القصيدة المسمَّاة بالخزرجيَّة، ورقة 7. في تعليق لطيف على الخزرجيَّة، ص 138، العيون الغامزة، 215 (فجاد ابْنا خداشٍ).
96- مخطوطة كتاب القصيدة المسمَّاة بالخزرجيَّة، ورقة 8. متن الْخَزْرَجِيَّة، ورقة 9 يسار، وورقة 10 يمين. مجموع المتون الكبير، ص 584.
97- متن الْخَزْرَجِيَّة، ورقة 10 يمين. العيون الغامزة، 240 (الإكفاء). مجموع المتون الكبير، ص 584 (الأَكْفا)، (وَبَعْدَهُ).
98- متن الْخَزْرَجِيَّة، ورقة 10 يسار. في مجموع الْـمتون الكبير، ص 585 (يولي).
99- متن الْخَزْرَجِيَّة، ورقة 10. في العيون الغامزة، ص 267 (فَصِلوا). في شرح الْخَزْرَجِيَّة، ص 183 (فصلوا) بلا ضبط (أَحواج).
100- مخطوطة كتاب القصيدة المسمَّاة بالخزرجيَّة، ورقة 9. متن الْخَزْرَجِيَّة، ورقة 11.

الْـمَراجع

1. القرآن الكريم.
2. الأخفش. سعيد بن مسعدة. العَروض. تحقيق ودراسة: سيِّد الْبحراويّ. تاريخ الْـمقدِّمة (1997م) لم يكتب أين طبع. لٰكِنْ ضمن مراجع الْـمحقِّق تحقيق سابق لنفس الْكتاب نشر في مجلَّة فصول. الهيئة الْـمصريَّة الْعامَّة للكُتَّاب. القاهرة. المحلَّد السَّادس. يناير- فبراير- مارس. 1986م. القاهرة.
3. الأخفش. سعيد بن مسعدة. معاني القرآن. تحقيق: الدُّكتورة هدى محمود قراعة (1990م) ط1. مصر- القاهرة. النَّاشر مكتبة الْخانجي بِالْقاهرة. مطبعة الْـمدنيّ. الْـمؤسَّسة السُّعودية بمصر. العبَّاسية.
4. الألوسيّ. السَّيِّد محمود. شكري. الضَّرائر وما يسوغ للشَّاعر دون النَّاثر. شرح: محمّد بهجة الآزي الْبغداديّ (1922م). مصر- العراق. طبع على نفقة المكتبة العربيَّة ببغداد والمكتبة السَّلفيَّة بمصر (1341ه). تاريخ المقدِّمة 12 تشرين الثَّاني 1922م.
5. الأندلسيّ. أبو الجيش. (د. ت). مخطوطة العَروض الأندلسيّ 27v-46v.Keywords are often qritten with red ink.Keywords are often qritten with red ink.Source: http://ricasdb. Ioc. U- tokyo. Ac. Jp - معهد الثَّقافة والدِّراسات الشَّرقيَّة - جامعة طوكيو- اليابان. . ~ [1082]. Fol. 49v-53v: Abu al- Jaysh al- Andalusi أبو الجيش الأندلسي: Kitab al- Arud al- Andalusi كتاب العَروض الأندلسيّ . On the author (died 626/1229) and this compenium on metrics cf. GAL I 310 and I 544. A hitherto unknown commentary ls on fol. طوكيو- اليابان: معهد الثَّقافة والدِّراسات الشَّرقيَّة- جامعة طوكيو.
6. الأندلسيّ. أبو زيد الفازازيّ. (1412ه- 1991م). آثار أبي زيد الفازازيّ الأندلسيّ (ط1). (نصوص أدبيَّة من القرن الهجريّ السَّابع جمعها بعض تلاميذه في حياته). تقديم وتحقيق: عبد الحميد عبدالله الهرَّامة. بيرزت- دمشق: دار قتيبة للطِّباعة والنَّشر والتَّوزيع.
7. الأنصاريّ. زكريَّا بن محمَّد. (د. ت) فتح ربِّ البريَّة بشرح القصيدة الخزرجيَّة (مخطوطة). كتبه محمَّد بن أحمد الحلَّاق سنة (1126ه). السُّعوديَّة.: مكتبة جامعة الْـملك سعود. قسم الْـمخطوطات.
8. البصرويّ. (د. ت). مخطوطة تعليق على الخزرجيَّة. ومعها متن الخزرجيَّة. من مخطوطات HARVARD COLLEGE LIBRARY.: HARVARD COLLEGE LIBRARY.
9. البصرويُّ. محبّ الدِّين محمَّد بن خليل. تعليق لطيف على الرَّامزة في علمي العَروض والقافية. تحقيق: حسام الدِّين مصطفى محمَّد. تاريخ المقدِّمة (18/5/2016). لم يذكر أين طبع. شبكة الألوكة.
10. البغداديّ. إسماعيل باشا. (المجلد الأول 1951. المجلَّد الثَّاني 1955م. استنبول). هديَّة العارفين. أسماء المؤلِّفين وآثار المصنِّفين. بيروت- لبنان: دار إحياء التُّراث العربيّ.
11. التِّلمسانيّ. أحمد بن محمَّد المقَّريّ. ((1998م).). نفح الطِّيب في غصن الأندلس الرَّطيب. ط1. تحقيق: يوسف الشَّيخ محمَّد البقاعيّ. بيروت- لبنان: دار الفكر.
12. التِّلمسانيّ. أبو عبد الله محمَّد بن مرزوق الحفيد العجيسيّ. المفاتيح المرزوقيَّة لحلِّ أقفال واستخراج خبايا الخزرجيَّة. (دراسة وتحقيق). (رسالة مقدَّمة لنيل درجة الدُّكتوراة في العلوم تخصُّص اللُّغة العربيّة وآدابها. إعداد: الطّالبة صباح مجاهدي. إشراف: أ. د. محمَّد مليانيّ. الجمهوريَّة الجزائريَّة الدِّيمقراطيَّة الشَّعبيَّة.: وزارة التَّعليم العالي والبحث العلميّ. جامعة وهران1 أحمد بن بلّه. السَّنة الجامعيَّة (2014- 2015).
13. التَّنبكتيّ. أحمد بابا. نيل الابتهاج بتطريز الدَّيباج. ط2 (2000م). عناية وتقديم: الدُّكتور عبد الحميد عبدالله الهرَّامة. طرابلس- ليبيا. منشورات دار الكتاب.
14. الجبرتيّ. عبد الرحمن بن حسن. عجائب الآثار في التَّراجم والأخبار (عن طبعة بولاق). تحقيق: لأستاذ الدُّكتور غبد الرَّحيم عبد الرَّحمن عبد الرَّحيم. تقديم: الأستاذ الدُّكتور عبد العظيم رمضان. القاهرة- مصر. مطبعة دار الكتب المصريَّة بالقاهرة (1997م).
15. الجرجانيّ. علي بن محمَّد السَّيِّد الشَّريف. معجم التَّعريفات. تحقيق ودراسة: محمَّد صِدِّيق المنشاويّ. القاهرة- مصر. دار الفضيلة للنَّشر والتَّوزيع. (2004م).
16. ابن الجزريّ. الحافظ أبو الخير محمَّد بن محمَّد الدِّمشقيّ. النَّشر في القراءات العشر. أشرف على التَّصحيح والمراجعة الأستاذ علي محمّد الضَّبَّاع شيخ عموم المقارئ بالدِّيار المصريَّة. بيروت- لبنان (د. ت).: دار الكتب العلميَّة.
17. ابن جِنِّيّ. أبو الفتح عثمان. العَروض ومختصر القوافي (2003م). تحقيق: الدُّكتور فوزي سعد عيسى. مصر: دار المعرفة الجامعيَّة.
18. الجوهريّ. أبو نصر إسماعيل بن حمَّاد. عَروض الورقة. ط1. (1404ه- 1984م). تحقيق: محمّد العلميّ الدَّار البيضاء- المغرب: دار الثَّقافة.
19. حاجي خليفة. مصطفى بن عبدالله الشَّهير بحاجي خليفة وبكاتب جلبي. (د. ت). كشف الظُّنون عن أسامي الكتب والفنون. عُني بتصحيحه وطبعه على نسخة المؤلِّف مجرَّدًا عن الزِّيادات واللَّواحق من بعده وتعليق حواشيه ثمَّ ترتيب الذُّيول عليه وطبعها العبدان الفقيران إلى الله الغنيّ مُحَمَّد شرف الدِّين يا لتقايا والمُعلِّم رفعت بيلكه الكلِّيني بيروت- لبنان.: دار إحياء التُّراث العربيّ.
20. الحنفيّ. الشَّيخ جلال الدّين. العَروض. تهذيبه وإعادة تدوينه. ط3 (1991م). بغداد- العرواق. دار الشّؤون الثَّقافيَّة. وزارة الثَّقافة والإعلام.
21. خاروف. محمَّد فهد.. القرآن الكريم وبهامشه التَّسهيل لقراءات التَّنزيل. ط3 (1433ه-2012م). تقديم: كريم راجح شيخ القرَّاء بدمشق. دمشق. دار البيروتيّ. دمشق.
22. الخزرجيّ. عبد الله بن محمَّد الأنصاريّ الأندلسيّ المالكيّ ضياء الدِّين أبو الجيش. (د. ت) مخطوطة متن الخزرجيَّة في علم العَروض والقوافي. المعروفة بالرَّامزة. كتبت في القرن التَّاسع أو العاشر الهجريّ تقديرًا. بأوَّلها وآخرها تكملات كتبها محمَّد بن بدر الدِّين لعلَّه من القرن ال (12ه). (د. ب).: طبع دار الكتب 3: 232. وكشف الظنون 1: 830. الورقة الأخيرة. المصدر: جامعة الملك سعود.
23. الخزرجيّ. عبد الله بن محمّد الأنصاريّ. الْخَزْرَجِيّ. الأندلسيّ. المالكيّ ضياء الدِّين. ((1378ه- 1958م).). متن الخزرجيَّة. ضمن مجموع المتون الكبير. يقع متن الخزرجيَّة في باب: فنّ الْعَروض والقوافي. الصَّفحات 578- 585. القاهرة- مصر. المكتبة التِّجاريَّة الكبرى. مطبعة الاستقامة بالقاهرة.
24. الخزرجيّ. ضياء الدِّين عبدالله بن محمّد الأنصاريّ الأندلسيّ المالكيّ أبو الجيش. (د. ت) الخزرجيَّة في علم العَروض والقوافي المعروفة بالرَّامزة (مخطوطة). كتبت في القرن التَّاسع أو العاشر الهجريّ تقديرًا. بأوَّلها وآخرها تكملات كتبها محمَّد بن بدر الدِّين (لعلَّه من القرن 12 ه) السعوديَّة: جامعة الملك سعود. طبع دار الكتب 3: 232. وكشف الظُّنون1: 830.
25. الدَّمامينيُّ. بدر الدِّين أبو عبدالله محمَّد بن أبي بكر. العيون الغامزة على خبايا الرَّامزة. تحقيق: الحسَّاني حسن عبدالله. القاهرة- مصر. مكتبة الخانجي بالقاهرة. ط2. (1415ه- 1994م).
26. الدَّمنهوريّ. السَّيِّد محمَّد. الحاشية الكبرى على متن الكافي في علمي العَروض والقوافي. مصر: المطبعة الميمنيَّة. بمصر المحروسة. قرب الجامع الأزهر. بإدارة: أحمد البابي الحلبيّ (1307ه).
27. الدِّيمانيُّ. ابن عيدم. منظومة العَروض والقوافي (د. ت). أعاد نسخها: بدر ناصر الدِّين العوَّاد. على الصَّفحة الأخيرة (انتهيت من تفريغه بتاريخ 19/5/2009م). (د. ب).
28. الزِّرِكْلي. خير الدِّين. (2002م). الأعلام. قاموس تراجم لأشهر الرِّجال والنِّساء من العرب والمستعربين والمستشرقين. (ط 15). بيروت- لبنان: دار العلم للملايين.
29. الزَّمخشريّ. محمود بن عمر. القسطاس في علم العَروض. ط2 (1989م). تحقيق: الدُّكتور فخر الدِّين قباوة. بيروت- لبنان. مكتبة المعارف.
30. السَّبتيّ. أبو محمَّد عبد الله بن عمر بن رشيد الفِهريّ. (1402ه- 1982م). ملء العَيبة بما جُمع بطول الغيبة في الوجهة الوجيهة- إلى الحرمين مكَّة وطيبة. تقديم وتحقيق: سماحة الشَّيخ الدُّكتور مُحَمَّد الحبيب ابن الخوجة- مفتي الدِّيار التُّونسيَّة. تونس. الدَّار التُّونسيَّة للنَّشر.
31. السَّبتي. السَّيِّد الشَّريف. (د. ت) مخطوطة كتاب شرح الخزرجيَّة في علم العَروض. ضمن 3 مخطوطات. 1- قصيدة عَروضية ضياء الدِّين خزرجيّ. 2- شرح قصيدة عَروضيَّة ضياء الدِّين خزرجيّ. 3- شرح مختصر في علم العَروض أبو عبد الله محمّد (ابن عيسى الأنصاري). جمهوريَّة إسلامي إيران. كتابخانة مجلس شورى إسلامي. برقم 7914. تصنيف رقم 8533 فنّ.
32. سركيس. يوسف إلياس. (د. ت). معجم المطبوعات العربيَّة والمُعرَّبة. مع ذكر أسماء مؤلِّفيها ولمعة من ترجمتهم وَذٰلِكَ من يوم ظهور الطِّباعة إلى نهاية السَّنة الهجريَّة 1339 الْـمُوافقة لسنة 1919 ميلاديَّة.). القاهرة- مصر: مكتبة الثَّقافة الدِّينيَّة.
33. سعيد. نجم الدِّين. (د. ت) مخطوطة شرح عَروض السَّاوي.اسم الكتاب: شرح عَروض ساوي. مصنّف: نجم الدِّين. درجة علم: عَروض وقوافي. (د. ب): كتابخانة دولت عليّة إيران. برقم 2458.
34. ابن شاكر الكُتُبيّ. محمَّد بن شاكر بن أحمد الكُتُبيّ. (د. ت). مخطوطة عيون التَّواريخ (ج21). (فيه من سنة 671ه إلى 687ه).). بداية المخطوط ( السَّنة الحادية والسَّبعون والسِّتُّمائة استهلَّت هذه السَّنة والخليفة والملوك على القاعدة المستمرَّة والملك الظَّاهر بالشَّام). (نهاية المخطوط (وإن تر عيبًا فسُدَّ الخللا. فجلَّ من لا عيب فيه وعلا). إستنبول- تركيَّا: متحف طوب قابو سراي (أحمد الثَّالث (21/2922).
35. الصَّفديّ. صلاح الدِّين خليل بن أيبك. (1420ه- 2000م). الوافي بالوفَيات (ط1). تحقيق واعتناء: أحمد الأرناؤوط وتركي مصطفى بيروت- لبنان. دار إحياء التُّراث العربيّ للطِّباعة والنَّشر والتَّوزيع.
36. الصُّنْهاجيّ. أبو القاسم الفتوح بن عيسى بن أحمد. شرح الخزرجيَّة في علم العَروض والقافية (دراسة وتحقيق).. (مذكِّرة ماجستير من إعداد الطَّالبة: وزار سليمان. إشراف: الأستاذ الدُّكتور أوشاطر مصطفى. تلمسان.. الجمهويَّة الجزائريَّة الدِّمقراطيَّة الشَّعبيَّة. وزارة التَّعليم العالي والبحث العلميّ. جامعة أبي بكر بلقايد. السَّنة الجامعيَّة: 1433- 1434ه/ 2012- 2013م.
37. صولاق زاده. خليل بن الحاجي مُحَمَّد. (د. ت). مخطوطة شرح مختصر الأندلسيّ في فن الخليل. Source: http:// ricasdb.Ioc.U-tokyo.Ac.Jp- معهد الثَّقافة والدِّراسات الشَّرقيَّة- جامعة طوكيو- اليابان.
38. طاش كبرى زاده. أحمد بن مصطفى. (1405ه- 1985م). مفتاح السَّعادة ومصباح السِّيادة في موضوعات العلوم (ط1). بيروت- لبنان: دار الكتب العلميَّة.
39. عبد الله. الإمام العالم العلَّامة العمدة الفهَّامة ضياء الدِّين أبو مُحَمَّد أبو عبد الله. (د. ت). مخطوطة كتاب القصيدة المسمَّاة بالخزرجيَّة. (~[1234]fol.194-198v: al- khazraji الخزرجي: al- Qasida al- khazrajiya القصيدة الخزرجيَّة . On the author (died about 650/1252) and this poem on metrics see GAL I 312 and S I 545. طوكيو: معهد الثَّقافة والدِّراسات الشَّرقيَّة- جامعة طوكيو- اليابان.
40. العثمانيّ. شمس الدِّين محمّد بن محمّد الدِّلجيّ. (2011م). رفع حاجب العيون الغامزة عن كنوز الرَّامزة (ت 947ه). ط1. تحقيق: أحمد إسماعيل عبد الكريم. بيروت- لبنان. دار الكتب العلميَّة.
41. العَروضي. أبو الحسن. أحمد بن محمَّد. (1996م). الجامع في العَروض والقوافي. ط1. تحقيق: د. زهير غازي سعد والأستاذ هلال ناجي. بيروت- لبنان. دار الجيل.
42. الفراهيديّ. الخليل بن أحمد. كتاب العين (معجم). تحقيق: دكتور مهدي المخزوميّ والدكتور إبراهيم السَّامرَّائيّ (1986م) بغداد- العراق: دار الشُّؤون الثَّقافيَّة العامَّة. آفاق عربيَّة.
43. فرُّوخ. د. عمر. تاريخ الْأَدب الْعَربيّ. ط1. (1983م). دار الْعِلم للملايين. بيروت- لبنان.
44. فوتيَّة. جبران ميخائيل. (1890م). البسط الشَّافي في علمي العَروض والقوافي. ط1. بيروت- لبنان. مطبعة القدِّيس جوارجيوس للرُّوم الأرثوذكس.
45. الَقرطاجنِّي. أبو الحسن حازم. منهاج البلغاء وسراج الأدباء. ط2. تحقيق وتقديم: محمَّد الحبيب ابن الخوجة. بيروت- لبنان. دار الغرب الإسلاميّ. (1986م).
46. كحَّالة. عمر رضا. (1414ه- 1993م). معجم المؤلِّفين. تراجم مُصنِّفي الكتب العربيَّة ط1. مقدِّمة الجزء الأوَّل بقلم المؤلِّف 6 آذار 1957م. بيروت- لبنان: مؤسَّسة الرِّسالة.
47. اللَّخميّ. محمَّد بن أحمد بن هشام. الفوائد المحصورة في شرح المقصورة. ط1. (تحقيق: أحمد عبد الغفور عطَّار. بيروت- لبنان. منشورات دار مكتبة الحياة. (1400ه- 1980م).
48. مجموعة مؤلِّفين. مجموع المتون الكبير. مطبعة الاستقامة بالقاهرة. يقع متن الخزرجيَّة في باب: فنّ العَروض. الصَّفحات (578- 585). القاهرة- مصر: المكتبة التّجاريّة الكبرى.
49. المحلِّي. أمين الدِّين محمَّد بن علي. (1410ه- 1990م). الجوهرة الفريدة في قافية القصيدة. حقَّقها وقدَّم لها وشرحها: د. صلاح شعبان. القاهرة- مصر: دار الثَّقافة العربيَّة.
50. مرعي. محمود. العَروض الزَّاخر واحتمالات الدَّوائر. ط1. (2004م). صدر بدعم قسم الثَّقافة العربيَّة. وزارة المعارف والثَّقافة والرِّياضة. حيفا. مطبعة الوادي للطِّباعة والنَّشر.
51. المقريزيّ. تقيّ الدِّين أبو العبَّاس أحمد بن علي بن عبدالقادر العُبيديّ. (1418ه- 1997م). السُّلوك لمعرفة دول الملوك. ط1. تحقيق: محمَّد عبدالقادر عطا. بيرزت- لبنان. دار الكتب العلميَّة.
52. المكِّيّ. محمد بن عبدالله بن حَميد النَّجديّ ثمّ المكِّيّ. (1416ه- 1996م). السُّحب الوابلة على ضرائح الحنابلة. ط1. حقَّقه وقدَّم له وعلَّق عليه: بكر بن عبدالله أبو زيد ود. عبد الرَّحمن بن سليمان العثيمين. بيروت- لبنان: مؤسَّسة الرِّسالة.
53. ابن منظور. جمال الدين. لسان العرب (معجم). (د. ت). بيروت- لبنان. على الغلاف الخارجي دار الفكر. وفي الدَّاخل دار صادر.
54. نعمة الله. عثمان بن إبراهيم. (د. ت). مخطوطة الدُّرر النَّقيَّة بشرح المنظومة الخزرجيَّة. (د. ب). المكتبة الأزهرية.
55. اليّحيويّ. المصطفى ولد أبَّاه التَّندغيّ. نظم الرَّامزة. وهي نسخة من الخزرجيَّة على ملفّ وورد. (المقدِّمة للشَّيخ محمّد عبدالله الصِّدِّيق الجكنيّ). والمقدّمة عبارة عن بيتين أُضيفا للرَّامزة في بدايتها.
56. يعقوب. الدكتور إميل بديع. المعجم المفصَّل في العَروض والقافية وفنون الشِّعر. ط1. (1411ه- 1991م). بيروت- لبنان. دار الكتب العلميَّة.
57.
مجلَّات
1. أبو الجبش الأنصاري وكتاب علل العَروض- 1و2. (لم يذكر اسم الكاتب). (د. ت). مجلَّة دعوة الحقّ. مجلة شهريَّة تعنى بالدِّراسات الإسلاميَّة وبشؤون الثَّقافة والفكر. العدد 115 والعدد 117.
2. الرَّامزة في علمي العَروض والقافية لعبد الله الخزرجيّ. م. حازم كريم عبَّاس الكلابيّ و أ. د. شاكر هادي حمُّود التَّميميّ. مجلَّة القادسيَّة للعلوم الإنسانيَّة. المجلد الثَّاني عشر: العدد4 /2009م الصفحات 107- 139.
3. كتاب متن القصيدة الـمسمَّاة بالخزرجيَّة للإمام العلَّامة العمدة الفهَّامة ضياء الدِّين أبي محمّد أبو عبد الله. الدُّكتور نادر مصاروة. مجلَّة الكرمل. أبحاث في اللُّغة والأدب. العدد 36 (2015). الصفحات 99- 134. إصدار: قسم اللُّغة العربيَّة وآدابها في جامعة حيفا.
4. حاشية على قصيدة ضياء الدِّين الخزرجيّ. شمس الدِّين محمّد بن الحسن النَّواجيّ. (2010م). أ. د. حسن مُحَمَّد عبد الهادي. القدس: مجلَّة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدِّراسات. العدد التَّاسع عشر. شباط (2010م)
5. وصل الْقَوادم بِالْخَوافي في ذكر أمثلة الْقَوافي. لابن رشيد الْفِهْريّ السَّبتيِّ (657- 726ه). من نفائس الْـمَخطوطات الْـمَغربيَّة. دراسة: الْأُستاذ مصطفى بورشاشن. اَلْـمَغرب. مجلة آفاق الثّقافة والّتراث، العدد 25- 26، 1 يوليو 1999م الإمارات. الصَّفحات: 184- 197.

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR