www.almasar.co.il
 
 

وزارة الداخلية تنظم في شفاعمرو مأدبة الافطار الرمضانية السنوية تحت رعاية الوزير موشيه اربيل

أقيمت، مساء امس الاربعاء في مدينة شفاعمرو، مأدبة الإفطار الرمضانية...

مجلس الطلاب القطري يعطل الإضراب في المدارس الثانوية بسسب التشويشات المستمرة

أعلن المجلس القطري للطلاب وممثلو أولياء أمور الطلاب، عن تعطيل...

رئيس اتحاد ارباب الصناعة: خلال هذه الفترة بالذات على الحكومة توفير 400 مليون شيكل

دعا رئيس اتحاد أرباب الصناعة ورئيس مجلس إدارة المشغلين والمصالح...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

في عيد الام.. 13 آية أمرت بالإحسان إليها وشيخ الأزهر: برها كنز يورث السعة في الرزق وطول الأجل

التاريخ : 2017-03-21 11:12:37 | محمد صبري عبد الرحيم / صدى البلد



شيخ الأزهر: 
القرآن أمر بالإحسان إلى الأم ونهى عن إسماعها ما يغضبها 
وفضل الأم يفوق فضل الأب وحقوقها تفوقه ثلاث مرات
علي جمعة: 
بر الأم من أسباب دخول الجنة 
ومقولة «الجنة تحت أقدام الأمهات» معناها صحيح

 

يحتفل العالم بيوم الأم في 21 مارس / آذار، وحرصت جميع الأمم منذ نشأة البشرية على تكريم الأم لدورها العظيم في المجتمع، فهي كما يقول الناس «نصف المجتمع» والتي تلد النصف الآخر وتربيه، فهي بذلك المجتمع كله، فلولاها لما استطاع أي إنسان أن يعيش حتى ولو لبضع ساعات في هذه الدنيا، فتغنى الشعراء بالأم منذ بداية الشعر، وتغنّى المغنون بها وذكرها الفلاسفة في كتبهم بأنها العنصر الأهم في بناء المجتمعات والحضارات.

وكرم الله -عز وجل- الأم فجعل لها أعلى المراتب وجعل الجنة تحت قدميها، فهي الإنسان الوحيد الذي قارن الله -عز وجل- رحمته بها، كما أن الله عز وجل جعل طاعة الأم ورضاها مفتاحًا من مفاتيح الجنة، ومعصيتها وعقّها إحدى كبائر الذنوب التي تدس الإنسان في أعماق الجحيم.

 

الأزهر يقدم التحية لأم الشهيد
 
 
 
وقدم الأزهر الشريف بمناسبة يوم الأم، بجميع هيئاتِه العلميَّة والتعليميَّة، بين يدي أمِّ الشَّهيد أسمى معاني الاعتزاز والإجلال والإكبار، وأغلى مشاعر التقدير والاحترام، لمنزلتها العُليا ومقامها السَّامي في مدارج البطولة والتَّضحية، والصبر وإنكار الذَّات، والاعتلاء على مشاعر الحزن والألم.

 

ووجه الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رسالة لأم الشهيد، قائلًا: «واعلمي أيَّتها «الأم» التي تفقد حبيبها في هذه الذكرى أنَّ الله تعالى هو الذي يباركك اليوم ويُعدُّ لك من هدايا الجنَّة ومنازل الفردوس ما يُحتقر إلى جوارِه ذهب الأرض ومتاعها القصير الفاني».

وأضاف أنه يكفي الأم شرفًا أنها قدمتِ فلذة كبدها بين يدي الله، في تسليمٍ ورضاء بقضائه وقدره، لما ينتظر للصابرين والمحتسبين ممَّا لا عينٌ رأتْ ولا أذنٌ سمعتْ ولا خطرَ على قلبِ بشرٍ، متابعًا: «إنْ كانت هناك اليوم أمٌّ تنحني لها الرؤوس إجلالًا وإكبارًا فهي «أمُّ الشَّهيد» ولا فخر».

 

بر الوالدين من أوجب الواجبات الشرعية
 
 
 
وقال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن «بر الوالدين من أوجب الواجبات الشرعية التي حث عليها الإسلام في آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريف»، مشيرا إلى أن «بر الوالدين كنز يورث السعة في الرزق ويورث طول الأجل».

 

وأوضح الإمام الأكبر، أن بر الوالدين يعني الإحسان إلى الوالدين في القول والعمل، والعطف عليهما والأدب معهما وإشعارهما بأنهما في مكان عال ولائق بهما، وقد أوضح القرآن الكريم هذه المعاني في قوله تعالى: «وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا، وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا».

وشدد شيخ الأزهر، على أن القرآن أمر بالإحسان إلى الوالدين، ونهى عن إسماعهما أي صوت يشعر بالتأفف، وعن نهرهما والاستهزاء بكلامهما، ومن فرط الرحمة والأدب والاحترام معهما أمر الولد أن يكون ذليلًا بين أيديهم، وهذا ليس ببعيد عن قول النبي -صلى الله عليه وسلم- لمعاوية بن جاهمة عندما أراد الغزو: أَأُمك حيّة؟" قال: نعم، فقال - صلى الله عليه وسلم: الزم رجليها فإنّ الجنة تحت قدميها"، بأن يضع نفسه تحت أوامرها ونواهيها وكأنه بالنسبة لها عبد تأمره فيطيع.

 

فضل الأم يفوق فضل الأب ثلاث مرات
 
 
 
وألمح إلى أن فضل الأم يفوق فضل الأب، وحقوقها تفوق ثلاث مرات من حقوق الأب، جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله! من أحق الناس بحسن صحابتي، قال: أمك، قال: ثم مَن؟ قال: أمك، قال ثم مَن؟ قال: أمك، قال: ثم مَن؟ قال: أبوك"؛ لأن الأم حملت والرجل لا ينتبه إلى آلام الحمل بل لا يريد أن يتصورها ولا يريد أن يتوقف لحظة أمام المسئوليات الثقيلة التي ترثها الأم في الحمل، وفي تربية الطفل، والقرآن الكريم توقف عند معاناة الأم الزائدة التي من أجلها تستحق من الابن أن يوقرها ويبرها أكثر من الأب، قال تعالى في سورة لقمان: "وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ"، وقال تعالى في سورة الأحقاف: "وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا"، مشددًا على أن عقوق الوالدين دين، فلا شك أن مَن ينهر والديه إذا تقدم السن بهما سيلقى نفس المعاملة من أبنائه في حال كبره.

 

وأعرب الإمام الطيب عن تمنياته من الشباب المسلم أن يتمسك بفضيلة بر الوالدين وبهذا الخلق الكريم في معاملة الأب والأم الذي يتميز به المسلم عن غير المسلم في الدول الغربية، وأن يعلم أن بر الوالدين كنز، يورث السعة في الرزق ويورث طول الأجل.

 

ذنب عقوق الأم مضاعف 3 مرات عن الأب
 
 
 
وحذر الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، من أن عقوبة عدم بّر الأم مُضاعفة 3 مرات عن عقوبة عدم بّر الأب، مشيرًا إلى أن حق الأُم في البر مضاعفٌ ثلاث مرات على حق الأب، مشيرًا إلى أن المسلمَ مأمورٌ بالإحسان إلى والديه وبرهما حتى لو كانا غير مسلمين، ولا يحل للمسلم أن يعقهما أو يسيء إليهما في القول أو الفعل.

 

واستشهد «جمعة» بما روي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: جاء رجل إلى رسول الله فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحبتي؟ قال: «أمك» قال: ثم من؟ قال: «أمك» قال: ثم من؟ قال: «أمك» قال: ثم من؟ قال: «أبوك» (متفق عليه)، وفي رواية لمسلم: يا رسول الله من أحق الناس بحسن الصحبة؟ قال: «أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك ثم أدناك أدناك»، موضحًا أن حق الأم مضاعف على حق الأب بثلاثة أضعاف.

وبيّن المفتي السابق، أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمر بـ«4 أوامر»، فالأمر الأول والثاني والثالث من نصيب الأم، والأمر الرابع من نصيب الأب، فمن يعق أمه فيكون بذلك خالف 3 أوامر للرسول، ومن يعق أباه فيكون قد خالف أمرًا واحدًا للرسول -صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن بِرَّ الأمَّهاتِ أعظمُ ثَوابًا مِنْ بِرّ الآباءِ لِعَظيمِ فَضْلِ الأُمّ وما تَحَمَّلَتْهُ وقَدَّمَتْهُ لولدِهَا في سبيلِ تَرْبِيَتِهِ.

 

سر تكرار الأم 3 مرات في حديث الرسول
 
 
 
ورأى أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- خص الأم في الحديث السابق وكررها 3 مرات؛ لأن ما يعانيه الأب ظاهر للجميع من ذهابه للعمل وغير ذلك، أما الذي تعانيه الأم خفي لا يدركه إلا ابنتها حينما تكبر وتنجب الأطفال وتسهر على خدمة رضيعها، ومن أجل ذلك نبه النبي صلى الله عليه وسلم- على الأم ثلاث مرات، واكتفى بمرة واحدة في قبيل الأب؛ لأنه الأب كأنه لا يحتاج إلى التكرار، فكل ما يُدرك بالطبع يسكت عنه الشرع.

 

ولفت المفتي السابق إلى أن الإسلام حضَّ الولد على طاعةِ والديه فيمَا لا معصيةَ فيهِ، وجعلَ اللهُ تعالى للمسلمِ الذي يُطيعُ والدَيْهِ فيما لا معصيةَ فيهِ أجْرًا عظيمًا في الآخرةِ، بلْ منَ الناسِ منْ أكْرَمَهُمُ اللهُ بأشياءَ في دنياهُمْ قبلَ آخِرَتِهِمْ بِسَبَبِ بِرّهِمْ لأُمّهِمْ.

 

«كونوا عبيدًا لأمهاتكم تفوزوا بالجنة»
 
 
 
وعدّ الدكتور علي جمعة، بّر الأم من أسباب دخول الجنة، مؤكدًا أن الولد يحصل على أجر كبير من الله تعالى مقابل بره لأمه، مطالبًا الأبناء باستثمار ذلك الفرصة وتحصيل أكبر من الحسنات.

 

وأكد «جمعة» أن مقولة «الجنة تحت أقدام الأمهات» معناها صحيح، وتتفق مع الحديث الذي أخرجه النسائي رواه النسائي (3104) عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ جَاهِمَةَ السَّلَمِيِّ، «أَنَّ جَاهِمَةَ رضي الله عنه جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَرَدْتُ أَنْ أَغْزُوَ وَقَدْ جِئْتُ أَسْتَشِيرُكَ، فَقَالَ: هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ؟ قَالَ نَعَمْ. قَالَ: «فَالْزَمْهَا فَإِنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ رِجْلَيْهَا».

وأفاد المفتي السابق، بأن الحديث السابق يرشد الأبناء إلى معنى: «ألزم أمك بأن تكون خدامًا وكعبد عندها»، منوهًا بأن الأبناء يحتاجون إلى استغلال بر الأم لتحصيل الحسنات.

 

بر الأم يمنحك الخير والبركة
 
 
 
وقال الدكتور محمد وهدان، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إن الإسلام لم يُكرم الأم في يوم واحد، ولا يكتفي بقول «كل عام وأنتِ طيبة يأمي»، أو بشراء الهدايا لها في 21 مارس المسمى "عيد الأم"، موضحًا أن الأجمل في الإسلام أنه يحتفي بالأم، ويحث على الإحسان إليه إليها طوال العام، مشيرًا إلى أن البار بأمه سيدخل جنة عرضها السماوات والأرض، فالخير والبركة يحظى بها في الدنيا من رضيت عنه أمه، ومن عاقها لا يربح في الدنيا ولا الآخرة.

 

 

13 آية قرآنية حث الله فيها على «بر الأم»
 
 
 
وورد الكثير من الآيات القرآنية التى تحث على بر الوالدين، والتى قد جعل الله تعالى بر الوالدين وخاصة الأم مقرونا بالإيمان به سبحانه فى كتابه العزيز ومن هذه الآيات التى وردت:

 

يحتفل العالم بيوم الأم في 21 مارس، وحرصت جميع الأمم منذ نشأة البشرية على تكريم الأم لدورها العظيم في المجتمع، فهي كما يقول الناس «نصف المجتمع» والتي تلد النصف الآخر وتربيه فهي بذلك المجتمع كله، فلولاها لما استطاع أي إنسان أن يعيش حتى ولو لبضع ساعات في هذه الدنيا، فتغنى الشعراء بالأم منذ بداية الشعر، وتغنّى المغنون بها وذكرها الفلاسفة في كتبهم بأنها العنصر الأهم في بناء المجتمعات والحضارات.

وكرم الله -عز وجل- الأم فجعل لها أعلى المراتب وجعل الجنة تحت قدميها، فهي الإنسان الوحيد الذي قارن الله -عز وجل- رحمته بها، كما أن الله عز وجل جعل طاعة الأم ورضاها مفتاحًا من مفاتيح الجنة، ومعصيتها وعقّها إحدى كبائر الذنوب التي تدس الإنسان في أعماق الجحيم.

وورد الكثير من الآيات القرآنية التى تحث على بر الوالدين، والتى قد جعل الله تعالى بر الوالدين، خاصة الأم، مقرونا بالإيمان به سبحانه فى كتابه العزيز، ومن هذه الآيات التى وردت: قول الله تعالى: «وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ الهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلًا مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ» (البقرة: 83).

وجاء في سورة (النساء: 36)، قول الله تعالى: «وَاعْبُدُواْ الهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا».

وأمر القرآن بالإحسان إلى الوالدين في قول الله تعالى: «قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ» (الأنعام: 151)، وقال تعالى: «رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء» (إبراهيم:40)

ونادى الإسلام بالرفق بالوالدين وخفض جناح الجناح لهما، وعدم التلفظ بما يغضبهما، كما ورد في قول الله تعالى: «وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا» (الإسراء: 23-24).

وذكر القرآن قصة حب سيدنا إبراهيم -وحبه لوالده، كما ورد في قول الله تعالى: «وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا* إِذْ قَالَ لأَِبيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لاَ يَسْمَعُ وَلاَ يُبْصِرُ وَلاَ يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا* يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا، يَا أَبَتِ لاَ تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا* يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا» (مريم:41- 45).

وعرض القرآن الكريم صورة من بر سيدنا عيسي -عليه السلام- بأمه السيدة مريم، كما في قول الله تعالى: «قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا* وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا* وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا» (مريم: 30-32)، وقال تعالى: «وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا» (الفرقان:74)، وقال تعالى: «وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ» (العنكبوت:15).

ونوه القرآن الكريم بالمعاناة التي تحملتها الأم في الحمل والولادة والتربية، كما في قول الله تعالى: «وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ* وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ» (لقمان: 14-15)، وقال تعالى: «فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ» (الصافات: 102).

ولفت القرآن الكريم إلى شدة آلام الحمل على الأم، كما في قوله تعالى «وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاَثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ» (الأحقاف: 15)، وقال تعالى «رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَارًا» (نوح: 28).

 

الأحاديث
 
 
 
ورد في فضل برّ الوالدين ما رواه البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار، فدخلوه فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار فقالوا إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعو الله بصالح أعمالكم، قال رجل منهم اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا (أي لا أقدم عليهما في الشرب أهلا ولا مالا كرقيق وخادم) فنأى بي طلب الشجر يوما فلم أرح عليهما حتى ناما فجلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين فكرهت أن أوقظهما حتى برق الفجر والصبية يتضاغون عند قدمي (أي يصيحون من الجوع) فاستيقظا فشربا غبوقهما اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنّا ما نحن فيه من هذه الصخرة فانفرجت شيئا لا يستطيعون الخروج منه" ودعا الاثنان الآخران بفضل أعمالهما فانفرجت عنهم الصخرة وخرجوا يمشون».

 

وأخرج الإمام البخاري في صحيحه ما روي عن عبد الله بن مسعود أنه قال «سألت رسول الله، قلت: يا رسول الله، أي العمل أفضل؟ قال: «الصلاة على ميقاتها» قلت: ثم أي؟ قال: «ثم بر الوالدين» قلت: ثم أي؟ قال: «الجهاد في سبيل الله» فسكت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو استزدته لزادني».

وجاء رجل إلى رسول الله فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: (أمك) قال: ثم من؟ قال: (ثم أمك) قال: ثم من؟ قال: (ثم أمك) قال: ثم من؟ قال: (ثم أبوك).

المصدر: صدى البلد 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR