www.almasar.co.il
 
 

وقفة احتجاجية في أم الفحم تضامنًا مع الناشطين محمد طاهر واحمد خليفة ومطالبةً بوقف الحرب على غزة

شارك العشرات من الناشطين، مساء اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية نظمت في...

قيصر كبها: كيف نجت عين السهلة من التهجير؟ وما دور المرحوم احمد الشوملي (ابو عمر) في ذلك؟

اذكر انه في مرحلة الطفولة المبكرة كنا انا وأترابي نلعب ولا نكل ولا...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

احمد كيوان: تغيير قواعد اللعبة..!

التاريخ : 2017-03-23 23:33:23 |



يمكن القول الآن، وبشكل جازم، ان قواعد الاشتباك وقواعد اللعبة بين سوريا وإسرائيل قد تغيرت الان بعد الغارة الجوية الاسرائيلية صباح الجمعة الماضية على منطقة تدمر السورية، وقيام سوريا بالتصدي لهذه الطائرات بصواريخ متطورة من نوع "اس.ار 5". وهي احدث انواع صواريخ "اس 200"، وتكون محمولة على شاحنة، ويمكن اخفاؤها تحت الارض لانها لا تنطلق من منصات ثابتة.
وقد فوجئت اسرائيل، التي ينتهك طيرانها الحربي الاجواء السورية باستمرار، هذه المرة باستهداف طائراتها المغيرة والمنتهكة للأجواء السورية والسيادة السورية، وان هذه الطائرات اصبحت في مرمى الاستهداف والخطر وان اسقاطها ممكن جدا. ومع ان الناطق العسكري السوري اكد سقوط طائرة اسرائيلية، وإصابة اخرى إلا ان اسرائيل نفت ذلك.

وليس المهم الآن ايا من الروايتين هو الصحيح، ولكن كغير عادتها سارعت اسرائيل الى الاعتراف بالغارة، معللة ذلك بأنها استهدفت اسلحة نوعية لحزب الله، مع ان الغارة كانت ضد موقع عسكري سوري في منطقة تدمر في بادية الشام. واعتراف اسرائيل السريع بعدوانها، وهي التي كانت تتكتم دائما على اعتداءات كثيرة قامت بها، انما جاء لطمأنة مستوطنيها في منطقة الاغوار الذين استيقظوا عند الساعة الثانية والنصف فجراً مذعورين على سماع صفارات الانذار ودوي انفجارات. وقال الناطق الاسرائيلي ان منظومة صواريخ "حيتس" الاسرائيلية اسقطت صاروخا سوريا.

وهذه هي المرة الاولى التي تستعمل فيها صواريخ "حيتس" بصورة عملاتية، بعكس "القبة الحديدية" الذي استخدم عشرات وربما مئات المرات. واستعمال صواريخ "حيتس" للمرة الاولى من قبل اسرائيل وصواريخ "اس.ار 5" للمرة الاولى من قبل سوريا هو بكل تأكيد تصعيد خطر يمكن ان يؤدي الى انفجار الاوضاع واندلاع حرب اقليمية، لا سيما وان سوريا اكدت انها سترد على الفور على اي اختراق اسرائيلي لمجالها الجوي. وبعد ذلك بيومين هدّد وزير الحرب الاسرائيلي ليبرمان انه في المرات القادمة، اذا ما استهدفت طائراته، فان اسرائيل ستدمر الدفاعات الجوية السورية. ويمكن اخذ هذا الكلام على محمل الجد، وللدلالة على خطورة الوضع، وان ما حدث لم يكن شيئا عاديا كما كان في مرات سابقة.
وقد انزعجت روسيا جدا من العدوان الاسرائيلي، مما دعا وزارة الخارجية ان تستدعي السفير الاسرائيلي في موسكو. واعتقد ان موسكو حين تفعل هذا الذي لم تتوقعه اسرائيل، فليس من اجل استيضاح الامر فقط، وليس من اجل توبيخ السفير كما يحدث احيانا مع سفراء بعض الدول، وإنما لنقل تحذير واضح لإسرائيل حتى لا يتكرر العدوان، وحتى تلتزم حدودها، لان روسيا معنية بتحييد اسرائيل عن الازمة في سوريا قدر الامكان.

وفي تقديري ان اسرائيل وجهت ضربتها الى منطقة تدمر، حيث يعمل الآن هناك مهندسون روس لإزالة الالغام التي خلّفها ارهابيو "داعش"، بعد تحرير المدينة منهم. وقد تكون الضربة رسالة لروسيا بعد ان عاد نتنياهو خالي الوفاض من لقائه مع بوتين، إلا من الكتاب الذي اهداه اياه بوتين عن "حروب يهودا".

وفي تقديري ايضا ان كسر قواعد الاشتباك السابقة بين سوريا وإسرائيل، من خلال استعمال الصواريخ المتطورة في مواجهة الطيران الحربي الاسرائيلي، انما جاء بعد دراسات وتقييمات للأوضاع الميدانية الحالية بين سوريا وحلفائها. وربما اخذوا ضوءا اخضر من الجانب الروسي، لان جميع هذه الاطراف تدرك ان اسرائيل لن تستسلم بسهولة، وتبتعد عن التدخل في الشأن السوري.

كما انهم يدركون ان اسرائيل لن تسلم طواعية بتقليم اظافرها وشل حركة طيرانها، لان المواجهة القادمة قد تسقط فيها طائرات اسرائيلية داخل سوريا، وهو امر لا تتحمله اسرائيل. قد تتحمل سقوط طائرة بدون طيار، كما حدث مطلع هذا الاسبوع في منطقة القنيطرة، حين فقدت هناك طائرة بدون طيار من نوع "سكاي لايك". وهذا مختلف عن سقوط طائرات، ووقوع اطقمها اسرى حرب.
ولا ادري ان كانت اسرائيل قد استوعبت تماما ما قاله الروس لسفيرها في موسكو، ام انها ستظل في عقلية الماضي القريب حين كانت ضمن قواعد اشتباك مغايرة لقواعد الاشتباك الجديد، حيث تغيرت اللعبة وإسرائيل لا تسعى لأي صدام مع الروس في سوريا. لكن ماذا لو ان رادارات صواريخ "اس 300"، التابعة لروسيا في سوريا، قامت بتزويد السوريين بحركة الطيران الاسرائيلي قبل اقترابها من الاجواء السورية؟ وماذا لو ان روسيا سمحت لدمشق باستخدام صواريخ "اس 300"؟ ومن يدري، قد يجد الروس في لحظة ما انفسهم في مواجهة غير مخطط لها مع الاسرائيلي، اذا ظل مصرّا ومكابرا على التدخل السافر في الشأن السوري، يسرح ويمرح على هواه. وإذا افترضنا ان ليبرمان لن يرتدع، وقام بمهاجمة الدفاعات الجوية السورية بهدف تدميرها، فان ذلك يعني الحرب. وفي حالة كهذه ماذا سيكون موقف حلفاء سوريا، ايران والمقاومة؟ ثم هل ستقف موسكو موقف المتفرج؟ هل يعتقد ليبرمان وحكومة اسرائيل انهم سيكونون في امان، اذا ما نفذوا تهديدهم السافر هذا؟
وفي نفس الوقت، فإنني لا اعتقد ان اسرائيل سترفع يدها وتبتعد عما يجري في سوريا. في المرحلة السابقة اعتمد الاسرائيليون على وكلائهم مما يسمى بـ"الجيش الحر" او "جبهة النصرة" لزعزعة الاوضاع في سوريا واستمرار الازمة، لان ذلك يصب في صالحها. والآن بتدخلها المباشر تريد ان تعطي جرعات امل لوكلائها وعملائها، حتى ولو كانوا دواعش في منطقة تدمر، لأنها باختصار لا تريد حلا سلميا للازمة في سوريا. وستظل تنبش لخلط الاوراق سرا وجهرا، وقد يأخذها الغرور ان تغامر حتى النهاية. وعند ذلك، لا مفر من قيام "الواقعة الكبرى" التي تحدث عنها الكثيرون، وتحدثت عنها كتب. وحين يكون الانسان مخمورا بنشوى القوة الطاغية، فانه قد يفعل كل شيء، حتى وان لم يكن متوقعا..!!


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR