المتابعة تواصل استعداداتها لإحياء الذكرى الـ41 ليوم الارض الخالد الخميس القادم

التاريخ : 2017-03-25 12:56:00 |

** لجنة متابعة قضايا التعليم العربي تدعو المدارس العربية لإحياء ذكرى يوم الأرض خلال الاسبوع المقبل

ام الفحم - من علاء اغبارية

دعت لجنة المتابعة العليا الى أوسع وحدة نضالية لإحياء الذكرى الـ41 ليوم الارض الخالد، والتي تحل يوم الخميس القادم الثلاثين من شهر آذار الجاري، وذلك عبر المشاركة الواسعة في النشاطات المحلية، والقطرية التي ستقام في دير حنا وأم الحيران وقلنسوة.
وقال رئيس المتابعة محمد بركة إن "الذكرى الـ 41 ليوم الأرض الخالد تحل في مرحلة مليئة بالتحديات التي تفرضها هذه الحكومة، من خلال سلسلة من القوانين والسياسيات العنصرية. وهذا يتطلب منا أن نكون على جاهزية، وقدرة على تعبئة الجماهير ضد ما ينتظرها من سياسات قمعية واستبداد".
وأضاف بركة: "إن قانون التنظيم والبناء المسمى "كامينيتس" يأتي في سياق الحرب التي تعلنها عليها الحكومة في قضايا الأرض والمسكن". ودعا الى "تكثيف العمل، نحو مؤتمر الأرض والمسكن، الذي يهدف الى نشاء هيئة ثابتة تعمل ضمن لجنة المتابعة، تعنى بقضايا الارض والمسكن"، مؤكداً ان "قانون حظر الأذان هو اعتداء على الحريات، وعلينا كشعب بأكمله".
وقد اقرّت اللجنة توصيات طاقم سكرتيري الأحزاب لإحياء الذكرى الـ 41 ليوم الأرض الخالد، وبضمنها أن تكون المسيرة والمهرجان المركزي في قرية دير حنا، على أن يكون مهرجان في النقب، ونشاط مركزي عشية الذكرى في قلنسوة. كما تضمنت التوصيات دعوة المدارس لتخصيص ساعتين لتثقيف الطلاب عن يوم الأرض ومعانيه.
وكان ممثلو مركبّات لجنة المتابعة قد أقروا في وقت سابق من الاسبوع الماضي القرارات التالية المتعلقة بإحياء يوم الارض الخالد:
** احياء الذكرى الـ 41 ليوم الأرض الخالد، بمهرجان مركزي في يوم الذكرى، في قرية دير حنا، بمسيرة جماهيرية، تنتهي بمهرجان خطابي. -** إقامة نشاط جماهيري عشية ذكرى يوم الارض في النقب، على أن يتم وضع التفاصيل بالتنسيق مع لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، التابعة للجنة المتابعة العليا.
** اقامة نشاط في مدينة قلنسوة، وتكليف طاقم سكرتيري أحزاب المتابعة بوضع تفاصيله. كما تم تكليف طاقم سكرتيري الأحزاب.
الى ذلك عمّمت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، امس، رسالة على رؤساء السلطات المحلية العربية وعلى مديري أقسام ودوائر التربية والتعليم في السلطات المحلية العربية، وعلى مديري المدارس العربية في البلاد ولجان أولياء امور الطلاب في المدارس العربية، دعتهم فيها لاحياء الذكرى الـ41 ليوم الارض الخالدن التي تصادف الثلاثين من الشهر الجاري.
وجاء في الرسالة: "تحلّ، نهاية آذار الجاري، الذكرى السنوية الـ 40 ليوم الأرض الخالد، هذا اليوم التاريخي الذي كان ولم يزل وسيظل يومًا محوريًا في تاريخ الجماهير العربية الباقية في وطنها".
وأضافت الرسالة: "إننا وبناءً على قرارات لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية، تنظيم نشاطات مركزية في الذكرى الحادية والاربعين ليوم الارض الخالد، كرسالة تحذير من خطورة الهجمة العنصرية على الجماهير العربية وقياداتها، وأزمة الارض والمسكن وسياسة التمييز والقوانين العنصرية ومؤامرة السمسرة على أراضي القرى المدمرة وأراضي اللاجئين من ابناء شعبنا، ندعوكم إلى إحياء هذه الذكرى الهامة بتخصيص ساعتين دراسيتين على الأقل، وتنظيم فعاليات ونشاطات ثقافية وتربوية في المدارس والمؤسسات التعليمية العربية خلال الأسابيع القريبة في مدارسكم ومن أجل طلابكم، وذلك أيضًا بناء على قرارات اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية".
وبناءً عليه، أعدّت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي نبذة عن يوم الأرض ومواد وفعالية صفية مرفقة، نشرت على موقع لجنة متابعة قضايا التعليم العربي على شبكة الانترنت.
وجاء في هذه المادة الإرشاديّة للمعلمين والمعلمات في تعريف يوم الأرض وكيف وُلد، انه "في مطلع العام 1975 بدأت هجمة جديدة على الأراضي العربية، عبر مخططات عنصرية كمشروع "تطوير الجليل"، والذي هدف إلى تحقيق سيطرة ديموغرافية يهودية في الجليل الذي كانت غالبية مواطنيه (70 بالمئة) من العرب، حيث حاولت السلطة مصادرة 20 ألف دونم منهم أكثر من 6 آلاف دونم من الأراضي العربية، وأكثر من 8 آلاف دونم من "أرض الدولة" التي هي أصلاً منتزعة من الفلاحين العرب، بينما كان حصة الأراضي اليهودية حوالي 4 آلاف دونم فقط في منطقة صفد، أي أن المصادرة استهدفت الأراضي العربية في الأساس."
ورداً على هذه الهجمة، بادرت القوى والشخصيات الوطنية إلى اجتماعات تحضيرية لعقد "مؤتمر شعبي للدفاع عن الأراضي العربية"، وعقد المؤتمر في الناصرة يوم 1975/10/18 ورافقه زخم شعبي كبير في كل القرى والمدن العربية، وانبثقت عنه "اللجنة القطرية للدفاع عن الأراضي" التي كان هدفها التصدي لمخططات نهب الأرض العربية".
وتابع بيان اللجنة انه "في 1976/3/6 عقدت اللجنة اجتماعًا موسعًا في الناصرة، ودعت اللجنة إلى الإضراب في الثلاثين من آذار وتحويل هذا اليوم إلى يوم للأرض والمطالبة بوضع حد لسياسة المصادرة التي صارت تهدد وجود ومستقبل الجماهير العربية في وطنها الذي لا وطن لها سواه. واثر الإعلان عن الإضراب شنَّت السلطة الحاكمة حملة تهديد وترهيب بهدف منع الإضراب، وفي اجتماع رؤساء السلطات المحلية في مدينة شفاعمرو يوم 1976/3/25، أصرّ الرؤساء الوطنيون، وعلى رأسهم القائد خالد الذكر توفيق زيّاد، على موقفهم، وأكد زيّاد: الشعب قرّر الإضراب".
وأكدت اللجنة انه في "إضراب الثلاثين من آذار، يوم الأرض، هبَّ شعبٌ بأسره في إضراب لم يسبق له مثيل شمل كل المدن والقرى العربية، فأنزلت السلطة قواتها المدججة بالدبابات والمُصفَّحات من جيش وشرطة وحرس حدود، واندلعت مواجهات وصدامات سقط خلالها ستة شهداء رووا أرضنا الطيبة بدمائهم الزكية. وهم: خير ياسين (عرابة)، رجا أبو ريا وخضر خلايلة وخديجة شواهنة (سخنين)، محسن طه ( كفر كنا) ورأفت زهيرى (مخيم نور شمس، سقط في طيبة المثلث(.. المجد والخلود لشهداء يوم الأرض ولجميع شهداء شعبنا الأبرار".