كيف اختلف يوفنتوس وبرشلونة عن نهائي برلين 2015 ؟

التاريخ : 2017-04-11 17:51:41 |

تذكر الجميع بمجرد إقامة قرعة دوري أبطال أوروبا في السابع عشر من شهر مارس الماضي نهائي برلين الشهير عام 2015 بين برشلونة ويوفنتوس (3-1) وبرشلونة بمجرد وقوع الفريقين سوياً في دور ال 8 وبدأ جمهور كل فريق في استعادة الذكريات وتمنى جمهور برشلونة تكرار النتيجة وفوز فريقه فيما تمنى جمهور يوفنتوس أن يتغير الأمر تلك المرة.

بالعودة إلى ما قبل 22 شهر وتذكر نهائي برلين الشهير لتحديد ماذا تغير في الفريقين عن مواجهة اليوم سنجد اختلاف العديد من الأمور التي قد تؤدي إلى اختلاف شكل اللقاء.

المدربان

لم يتغير المدربان ماسيمليانو أليجري ولويس إنريكي، حيث لايزال كلاهما يدرب فريقه للموسم الثالث على التوالي، ولكن الموقف الجماهيري اختلف كثيراً معهما.

فأليجري وبالرغم من عدم نجاحه في تحقيق لقب أوروبي حتى الأن، إلا أن جماهير فريقه تتمنى استمراره ومواصلة مشروعه مع السيدة العجوز فيما تأزم موقف لويس إنريكي الجماهير تماماً في ظل تراجع نتائج الفريق محلياً وابتعاد لقب الدوري نسبياً بالخسارة في المباراة الأخيرة أمام مالجا بالإضافة إلى الخسارة الثقيلة في دور ال 16 لدوري الأبطال أمام باريس سان جيرمان برباعية، فحتى إن عوضها الفريق بنتيجة تاريخيه عبر الفوز 6-1 إلا أن الأداء الكارثي في لقاء الذهاب لم يُمح من الأذهان خاصة في ظل تكرار الأخطاء الفنية ومواصلة الدفع بالثنائي أندريه جوميز وجيرمي ماثيو.

اللاعبون

تغيرت كل خطوط يوفنتوس تقريباً باستثناء حراسة المرمى، ففي الدفاع تغير ظهيرا الجنب بوجود أليكس ساندرو يساراً بدلاً من باتريس إيفرا الذي انضم إلى أولمبيك مارسيليا فيما انضم داني ألفيس إلى الجبهة اليمنى وإن كان ستيفين ليشتنشتاينر لا يزال موجوداً ومعه قلبي الدفاع ليونارو بونوتشي وجورجيو كيليني علماً بأن الأخير لم يلعب نهائي برلين بسبب الإصابة.

وسط الملعب تغير تماماً برحيل الثلاثي أندريا بيرلو وبول بوجبا وأرتورو فيدال وتأثر مستوى كلاوديو ماركيزيو بالإصابة الخطيرة التي تعرض لها قبل عام ليبتعد بعض الشيء عن تشكيلة فريقه الأساسية وخاصة في المباريات المهمة وحل محلهم الثنائي سامي خضيرة وميراليم بيانيتش بعد انضمامهما إلى البيانكونيري.

في الهجوم رحل الثنائي كارلوس تيفيز وألفارو موراتا وأصبح الثنائي الأرجنتيني باولو ديبالا وجونزالو هيجواين يشاركان بدلاً منهما كما أصبح للفريق جناحين بوجود خوان كوادرادو وماريو ماندزوكيتش.

أما في برشلونة فربما كان التغيير العددي أقل كثيراً باستمرار الحارس تير شتيجن والذي كان يشارك أوروبياً وقتها ورحل الحارس الأخر كلاوديو برافو والذي كان يشارك محلياً وتواجد كل عناصر الدفاع باستثناء داني ألفيس الذي انضم لليوفي وتواجد مكانه الثنائي أليكس فيدال (سيغيب للإصابة) وسيرجي روبيرتو.

في وسط الملعب رحل القائد تشافي هيرنانديز ولكنه لم يكن يشارك كثيراً في موسمه الأخير مع البلاوجرانا والذي التقى فيه الفريقان في نهائي برلين وتواجد باقي العناصر بالكامل دون تعديل فيما لايزال هجوم الفريق المميز كما هو بوجود الثلاثي MSN.

طريقة اللعب

تحول يوفنتوس إلى طريقة 4-2-3-1 بدلاً من طريقتي 3-5-2 و 4-3-1-2 التي كان يتبعهما الفريق خلال الموسم الأول لماسيمليانو أليجري، وأصبح اعتماد الفريق على الأطراف بشكل أكبر في ظل خسارته لثلاثي الوسط فيدال وبيرلو وبوجبا وتواجد أطراف أقوى بانضمام ألفيس وكوادرادو وساندرو واستعادة أسامواه لجزء كبير من مستواه وتوظيف ماندزوكيتش لجناح أيسر.

كما أصبح يوفنتوس يمتلك هدافاً مثل جونزالو هيجواين بعد فترة من غياب مهاجم صندوق بالشكل الكلاسيكي المميز والاعتماد على انطلاقات كارلوس تيفيز وألفارو موراتا.

أما في برشلونة فلا تزال طريقة 4-3-3 هي الأساسية للفريق وبنفس الشكل والإسلوب وإن كان رحيل داني ألفيس أضعف كثيراً الجبهة اليمنى على الصعيد الهجومي في ظل نجاح النجم البرازيلي في صناعة عدد ضخم من الأهداف كل موسم عندما كان لاعباً في صفوف البلاوجرانا.

كما بدأ مؤخراً المدرب لويس إنريكي في اللجوء إلى طريقة 3-4-3 بشكل لم يعتاد عليه جمهور البلاوجرانا ونجح من خلالها في تحقيق نتيجة تاريخية أمام باريس سان جيرمان وتعويض الخسارة الثقيلة برباعية ولكنها تسببت في مشاكل دفاعية كثيرة في الدوري كان أخرها لقاء مالجا والذي خسره برشلونة بهدفين دون مقابل.