ام الفحم: تذمر واستياء بين اهالي حي الميدان جراء معاناتهم من عدم وجود موقف خاص لعيادة كلاليت

التاريخ : 2017-04-16 14:36:59 |

ام الفحم - من صهيب حلو

اعرب العديد من المواطنين الفحماويين من سكان حي الميدان، وخاصة جمهور المؤمنين ومتلقي خدمات الصحة الشاملة فرع "كلاليت" في حي الاغبارية، الذي يعتبر الحي الاكثر اكتظاظاً في المدينة، عن تذمرهم الشديد واستيائهم العارم جراء عدم توفير موقف خاص لمرتادي عيادة الصحة الشاملة (كلاليت) في الحي، بسبب ما ينجم عن ذلك من معاناة وازعاج لهم على مدار ايام الاسبوع.
ويتساءل هؤلاء المواطنون الفحماويون، في حديثهم مه مراسل موقع وصحيفة "المسار": الى متى سيعير المسؤولون النظر والاهتمام في مشكلة عدم وجود موقف سيارات لطاقم عيادة "كلاليت" واعضاء الصندوق، الذين يقومون بإغلاق شوارع الحي كل صباح، مضطرين لعدم توفر بديل آخر للدخول الى العيادة، ما جعل اهالي الحي ومتلقي خدمات "كلاليت" يضيقون ذرعاً بالامر ويشكون سوء حالهم؟!
وفي حديث لمراسلنا مع احد اهالي الحي والمجاورين للعيادة، عبّر منير جمال اغبارية عن رأيه قائلاً: "من المشاكل التي نواجهها كل يوم، صباحا ومساء، تكدس حركة السيارات ونشوء ازدحامات مرورية خانقة في الحي، حيث لا يمكننا كسكان الحي المجاورين للمكان ركن سياراتنا لعدم وجود مواقف متاحة لنا".
وقال المواطن حسام محمد حجار: "اضف الى ذلك ان الحي مكتظ بالبيوت، ويعتبر الشارع المار به اكثر شوارع المدينة ازدحاماً على مدار الساعة. ولا يمكنك تخيل وضع الحي الذي يعج بالأطفال وطلاب المدارس الابتدائية القريبة، في طريق ذهابهم من والى بيوتهم".
وأشار المواطن تامر محمد سعادة الى انه "نظراً لعدم وجود مواقف لسيارات طاقم العيادة والمراجعين فان الحي يصاب بالشلل، جراء اصطفاف سياراتهم على جانبي الشارع وفي مدخل العيادة، بالإضافة الى معاناة الاهالي من إطلاق سائقي السيارات صافراتها احتجاجاً على سد الطريق امامهم كل صباح، ما يسبب ازعاجاً دائماً للاهالي، علماً ان عدداً كبيراً من العجز وكبار السن يسكنون في الحي، عدا عن ان المرضى المتوجهين لعيادة "كلاليت" يحتاجون للراحة والهدوء لا للصخب والازعاج، ما يزيد، بلا شك، من تدهور حالتهم الصحية".
وأشار مواطن آخر، وهو ابراهيم محمد حجار، الى ان "خطر هذه المشكلة يتمثل كذلك لدى الحاجة الماسة احيانا لسيارة الاسعاف، التي لا يمكنها التوقف هناك، ولا يمكنها أن تتأخر عن الوصول الى المريض"، داعياً ادارة "كلاليت" الى اخذ الامر بشكل جدي، وإيجاد حل سريع لهذه المعاناة، بان يتم تهيئة موقف للسيارات من اجل طاقم العيادة ومتلقي خدماتها".
وأكد رائد محمود جمال، من سكان الحي، ان "الاهالي قاموا بإرسال عدة رسائل لإدارة "كلاليت"، عبروا فيها عن معاناتهم المتواصلة كل صباح ومساء، لكنها تقوم بإعطاء ابر تخدير لكل متعالج يشتكي من هذا الحال، قائلة بان الفرع سوف ينتقل من هذا المكان الى مكان آخر مع موقف واسع للسيارات. ولكن هيهات، فنحن على هذا الحال منذ سنين طويلة"..!
وتساءل المواطن محمد خالد جمال: "الى متى ستستمر هذه المعاناة اليومية، فقد ضقنا ذرعاً ولم يعد بمقدورنا كوحدة واحدة ومجتمع واحد ان نصبر على هذا الوضع، الذي اصبح احد ابرز مصادر المشاكل في المنطقة".
وأوضح المواطن علي محمد حجار ان "اهالي الحي ليسوا ضد وجود العيادة، انما يطالبون فقط بايجاد موقف سيارات لطاقمها ولمتلقي الخدمة الطبية، لاسيما ان عدد الاعضاء في "كلاليت"، الذين يفترض ان يتلقوا هذه الخدمة في هذا الفرع يقارب الـ6500 فرد من ابناء الحي".
من ناحيته أكد الناشط يوسف نمر، عضو لجنة الحي وعضو في "كلاليت"، بأن عدد اعضاء صندوق المرضى "كلاليت" في مدينة ام الفحم يبلغ نحو 41 الف، وان أعضاء "كلاليت" في حي الاغبارية وصل 6500 عضو، منبّهاً الى ان تمديد الاتفاقية بين ادارة صندوق المرضى "كلاليت" القطرية مع صاحب العمارة المقامة فيها العيادة حتى سنة 2020، بدون موقف سيارات خاص بها، نعتبرها خطوه استفزازية لأهالي، وتزيد من تفاقم خطورة المشكلة واشتداد معاناتنا اليومية اكثر واكثر".
وبدوره أكد المهندس عادل توفيق جمال اغبارية، عضو لجنة الحي وعضو "كلاليت"، بان "عدم وجود موقف سيارات بشكل عام ممنوع منعاً باتاً ومخالف للقانون. كما انه يتناقض مع ابسط معايير الخدمة الصحية، وبشكل خاص تلك المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة. فعدم توفير مسلك خاص بهم، تيسيراً لدخولهم العيادة، هو امر غير اخلاقي ويمس بحقوقهم الاساسية في الوقت نفسه".
من جهته قال المواطن ابراهيم حجار، من سكان الحي، ان "عدم وجود موقف سيارات للعيادة يتسبب بالعنف والكراهية جراء الاحتكاك بين الاهالي والمتسببين بالزحمة المرورية الخانقة، وبالتالي الى تقديم شكاوى وشكاوى متبادلة"، داعياً البلدية والشرطة الى التدخل وإلزام ادارة "كلاليت" بتوفير حل مناسب وعاجل للمشكلة، والا فان لجنة الحي ستدعو الاهالي لاجتماع موسع، تمهيداً لاتخاذ قرارات وخطوات احتجاجية لا بد منها، ما لم لم يتم الاستجابة لمطلبنا الملحّ والهام، والذي لا يحتمل المزيد من المماطلة والتجاهل".