حكم من قال لزوجته عليّ الحرام منك أو أنت عليّ حرام ونحو ذلك

التاريخ : 2017-04-16 15:14:06 |

السؤال الأول: ما حكم من قال لزوجته عليّ الحرام منك أو أنت عليّ حرام ونحو ذلك؟
الجواب: نؤكّد بدايةً بأنّ الحلف بالحرام محرّم شرعاً وعلى الزوج أن يتوب ويتورع عن مثل هذه الأيمان المحرمة. ولكن إذا حصل ذلك وقال الزوج لزوجته: أنت عليّ حرام، أو قد حرمتك عليّ، أو أنا عليك حرام، أو قد حرمت نفسي عليك، أو أنت محرمة عليّ، ينظر إلى النية.
فإن نوى الطلاق وقع طلاقا، وإن نوى الظهار وقع ظهارًا، وإن نوى اليمين وقع يمينًا، وإن نوى التحريم لزمه كفارة يمين.
وإن لم يقصد شيئًا بأن أطلق النية بقوله: "أنت عليّ حرام" فبحسب العرف، والعرف في بلادنا أنّه تحريم، وبذلك يلزمه كفارة يمين، وهذا مذهب الشافعية .

السؤال الثاني: امرأة نفساء رأت الدّم بعد الولادة لمدة عشرة أيام، ثمّ انقطع لمدة خمسة أيام، ثمّ رجع مرة أخرى.. فما حكم أيام الجفاف وما يلزمها؟
الجواب: النّقاء (الجفاف) المتخلل للنّفاس يعتبر طهراً من حيث الحكم، نفاساً من حيث العدد.
ومعنى ذلك أنّه لو أنّ المرأة النّفاس رأت الجفاف، بحيث لو وضعت قطنة لما تلوثت، لزمها أن تصلي وتصوم. وجاز لها كلّ شيء كان محظورًا بالنفاس، كمسّ المصحف والجماع ونحوه. فإن عاد الدّم مرة أخرى تركت الصلاة والصيام، ولا تمس المصحف وحرم الجماع ونحوه، مما يحظر على النفاس، وتحتسب الأيام التي جفّ فيها الدّم من مدة النّفاس.
مثال: امرأة ولدت في تاريخ 112016 ورأت الدّم بعد الولادة لمدة عشرة أيام، ثمّ انقطع الدّم لمدة خمسة أيام، ثمّ رأت الدّم لمدة سبعة أيام، ثمّ انقطع لمدة ثلاثة أيام، ثمّ رأت الدّم لمدة خمس عشرة يوماً ثمّ انقطع الدّم، فإنّ هذه المرأة في المثال المذكور يلزمها أن تصوم وتصلّي في أيام الإنقطاع وتمتنع عن ذلك في أيام الدّم. وتحتسب أيام الإنقطاع من مدة النّفاس عدداً لا حكماً.
وبناءً على ذلك تكون هذه المرأة قد طهرت في اليوم الأربعين، رغم أنّها رأت الدّم في 32 يوماً فقط، وهذا مذهب المالكية .