www.almasar.co.il
 
 

وقفة احتجاجية في أم الفحم تضامنًا مع الناشطين محمد طاهر واحمد خليفة ومطالبةً بوقف الحرب على غزة

شارك العشرات من الناشطين، مساء اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية نظمت في...

قيصر كبها: كيف نجت عين السهلة من التهجير؟ وما دور المرحوم احمد الشوملي (ابو عمر) في ذلك؟

اذكر انه في مرحلة الطفولة المبكرة كنا انا وأترابي نلعب ولا نكل ولا...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

احمد كيوان: أوراق فحماوية...!!

التاريخ : 2017-05-06 15:12:06 |



لا يزال الكثيرون حتى اليوم يجهلون ام الفحم، وظلت علاقتهم سطحية بها. ومن هؤلاء حكام اسرائيل منذ العام 1949 حتى اليوم، فقد نسوا ان ام الفحم هي "الاسم الحركي لفلسطين"، كما قال ناجي العلي بريشته، ونسوا ان ام الفحم تقوم فوق بركان قد يبدو خامدا مستكينًا، لكن الويل من هذا البركان إن هو انفجر.
وقد حدث مثل هذا في مرات عدة، فالفحماوي بطبعه وسَليقته حر، ابيّ لا يقبل الظلم او المهانة، وكبرياؤه وقت التحدي يناطح السحاب، حتى اصبح السلوك الفحماوي طريق نجاة ومدرسة حياة، وعلى الطغاة المستبدين الا يستهينوا بالفحماويين، لأنهم ان غضبوا فان غضبتهم مضرية. لكنهم مخلصون لأصدقائهم وأحبائهم، ونار حمراء على اعدائهم.
وقد حاول الحكم الاسرائيلي ترويضهم، ولم ينجح الا عند بعض ضعاف النفوس، فالأغلبية الساحقة ظلت عربية فلسطينية مؤمنة بحقها وقضيتهما، وستبقى كذلك، طال الزمن ام قصر.
وكان متبعا عند حلول الاول من ايار، كل عام، ان تقوم الطبقة العاملة بإحياء يوم العمال العالمي هذا بالمسيرات والمظاهرات، ليس في بلادنا فقط وإنما في كل ارجاء العالم. وصادف ايار 1958 ان ارادت اسرائيل الاحتفال بمرور عشر سنوات على قيامها، وعملت هذه المرة على عدم ترخيص مظاهرات الاول من ايار في الناصرة. وكان ذلك يوم الخميس الاول من أيار، الا ان جماهير الناصرة، وجماهيرنا العربية بشكل عام، كانت قد بلغت اشدها رغم وجود الحكم العسكري. وكانت معنوياتها عالية جدا، فقررت الاستمرار بإحياء تقليد الاول من ايار، فاستنفر الحكم العسكري قواته واعتدى على المتظاهرين، وحاول بالقوة تفريقهم، مما تسبب في اشتباكات عنيفة، قام على اثرها باعتقال العشرات وتقديمهم للمحاكمة.
وبعد ذلك بيومين قرر الحزب الشيوعي في ام الفحم ان يحتفل بعيد العمال، يوم السبت 3 ايار، وان يتخلل الاحتفال اجتماع شعبي في ساحة جامع المحاجنة، دُعي اليه النائب توفيق طوبي لإلقاء كلمة، لكن الحكم العسكري اصر على منع الشيوعيين من الاحتفال بعيد العمال. غير ان الشيوعيين استمروا بالتحضير لهذا الاجتماع، الذي كان من المقرر عقده عند ساعات الظهر، في تحدٍّ سافر للحكم العسكري، ولكي يضمنوا وصول توفيق طوبي الى مكان الاجتماع، فاختاروا طريقا بديلة، وهي عين الزيتونة - عين خالد، بعد ان اركبوه حمارا، لان المسافة تتجاوز ثلاثة كيلومترات.
وعند الساعة المقررة للاجتماع، ظهر توفيق طوبي وسط حشود العمال والأهالي. وراح يخطب من على فوق برميل..! وبعد فترة وجيزة، حضرت عساكر الحاكم العسكري، بقيادة الحاكم نفسه الملقب بـ"الامين" مع ان اسمه الحقيقي "شبابو". وقاموا بإنزال توفيق طوبي من "منصة" الخطابة، دون ان يراعوا حصانته البرلمانية.
وكانت هذه اللحظات بداية انفجار البركان، حيث اشتبك العشرات من الشباب مع عساكر الحاكم العسكري، في مواجهة استمرت لساعات. وتحولت المنطقة برمتها الى ساحات حرب شوارع حقيقية. وعندما ظهر الحاكم العسكري بنفسه قام الشباب بالانقضاض على الجيب العسكري الذي كان يقلّه، وتعاملوا معه كما يتعامل عسكره مع الأهالي. واستقدم الحكم العسكري تعزيزات اضافية من الجيش والشرطة، للسيطرة على الوضع، وملاحقة الشباب، واعتقال كل من وجدوه في الشوارع.
وكان هذا اليوم مشهودا في تاريخ ام الفحم في رفض الامر الواقع الذليل، وفي التصميم على خوض المعارك النضالية، حتى لو كلف ذلك المزيد من التضحيات.
وجاءت هذه الاحداث في ظل العنفوان القومي العربي، وفي ايام الزمن الجميل. فكلنا يذكر انه في الحادي والعشرين من شباط 1985 كانت هناك الوحدة المصرية - السورية وقيام "الجمهورية العربية المتحدة" كتتويج للنضال القومي العربي. وكان هذا المد القومي يلقي بظلاله علينا، ولم نكن وقتها كما ارادوا لنا ان نكون، اولئك الايتام على مأدبة اللئام. وكانت الجماهير التي خرجت في ام الفحم، وكذلك تلك التي خرجت في الناصرة، تستمد الكثير من القوة والمعنويات من هذا الزخم الثوري القومي العارم، الذي تكلل في 14 تموز 1958 بالثورة العراقية ضد نظام نوري السعيد والنظام الملكي، وإسقاط حلف بغداد، ومبدأ ايزنهاور الذي اراد من خلاله ملء الفراغ في الشرق الأوسط.
وكان لا بد لجماهيرنا ان تتفاعل مع كل هذه الأحداث، لكن الغريب ان الشيوعيين اليهود، ويقال ان عددهم في ذلك الوقت كان اكبر من عدد الشيوعيين العرب، لم يخرجوا الى الشوارع في اول ايار، كما كانوا يخرجون دائما، وتركوا رفاقهم العرب في الناصرة وأم الفحم يقومون بالمواجهة وحدهم. وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على ان جماعة "ميكونيس - سنيه"، التي كانت متسلطة على الحزب الشيوعي، هي التي ادت الى انشقاق الحزب في العام 1965. وتلك قصة اخرى، مع ان احداث ايار عام 1958 كانت هي البدايات..!!


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR