www.almasar.co.il
 
 

وقفة احتجاجية في أم الفحم تضامنًا مع الناشطين محمد طاهر واحمد خليفة ومطالبةً بوقف الحرب على غزة

شارك العشرات من الناشطين، مساء اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية نظمت في...

قيصر كبها: كيف نجت عين السهلة من التهجير؟ وما دور المرحوم احمد الشوملي (ابو عمر) في ذلك؟

اذكر انه في مرحلة الطفولة المبكرة كنا انا وأترابي نلعب ولا نكل ولا...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

احمد كيوان: امير المؤمنين يفرض الجزية ويجمع الخراج..!

التاريخ : 2017-05-26 07:31:31 |



لا ابالغ اذا قلت ان الخليفة العادل عمر بن الخطاب، لو قام من قبره مجددا فلن يجد جمعا من الملوك والرؤساء والأمراء العرب والمسلمين في استقباله، كما كان هؤلاء في استقبال "امير المؤمنين" الجديد دونالد ترامب، الذي وجد حشدا غير مسبوق من هؤلاء "القادة" في الرياض، بعد ان اتوا خفافا وسراعا تحت مسمى "القمة الاسلامية الامريكية". وقد رأيناه مزهوا تغمره النشوة وهو يشارك في "رقصة السيوف"، التي اعدت على "شرفه". وآثر ان يخاطب هؤلاء العرب والمسلمين كما خاطبهم من قبل باراك اوباما، بعد انتخابه في الدورة الاولى، وكان ذلك في مصر، وفي جامعة القاهرة تحديدا.
اذاً هو نهج امريكي تقليدي للعب على عواطف الأعراب وبعض المسلمين. فالسيد ترامب حين حدد معالم الطريق لأولئك، الذين حضروا لاستقباله، وابلغهم تعليماته ورسم لهم خطوط العمل في المستقبل، كانت تغمره النشوة لأنه حقق واحدة من وعوده الانتخابية التي تمثلت بان على دول الخليج ان تدفع لأمريكا مقابل حماية انظمتها. يعني انه يفرض الجزية على هذه الممالك والمشيخات، وقد جاء ليجمع الخراج، ويأخذ الخاوة. فقد تمخضت زيارته عن توقيع عقود عسكرية واقتصادية بمبالغ اجمالية، تجاوزت 400 مليار دولار. وهي ارقام خيالية لم يكن يحلم بها احد إلا تاجر البيت الابيض ترامب. وستسهم هذه المليارات في ايجاد فرص عمل لمئات الآلاف من الامريكيين لعقود قادمة. وهذا بكل بساطة هو استحواذ على ثروة السعودية، ونهب لخيراتها، وسرقة لعائدات بترولها، وامتهان لكرامة ابنائها. كل ذلك من اجل الحفاظ على عرش آل سعود. ومن يدري كم سيكون نصيب ترامب من باقي دول الخليج، مثل قطر والإمارات والبحرين. وبلا شك، لن تكون اقل من عشرات المليارات من الدولارات. فبعد ان اخذ كل ما اراد مقابل كلام التحريض الذي تفوه به ضد ايران وحزب الله والمقاومة الفلسطينية، كان صريحا في كلامه لهم حين قال: ان امريكا لن تحارب بدلا عنكم. وهذا تنصل من حمايتهم، لأنه ينوي ابتزازهم اكثر وأكثر في المستقبل، فهو يعرفهم تماما ويعرف "دواهم"..! الم يقل عنهم حمد بن جاسم القطري ذات يوم بأنهم "نعاج"، وقد اصبحت هذه النعاج جميعها اليوم في الحظيرة الامريكية. فلا كرامة لديهم، ولا حتى الحد الادنى من اللياقة، فهذه النعاج لا مثيل لها في هذا العالم. فقد نصبت امريكا مؤخرا منظومة "ثاد" المضادة للصواريخ البالستية في كوريا الجنوبية، وحين طالب ترامب رئيس كوريا بدفع مبلغ مليار دولار رفض الكوريون ان يدفعوا سنتا واحدا مقابل هذه المنظومة الصاروخية، لان امريكا تدافع عن مصالحها في شبه الجزيرة الكورية قبل ان تدافع عن الكوريين الجنوبيين.
وقد تغري السعودية نفسها بان تدعي انها اقامت حلفا اسلاميا مكونا من 52 دولة في وجه ايران ومحور المقاومة. وتضيف، كما املى عليها ترامب، اسم "داعش" و"القاعدة". وفكرة الحلف الاسلامي فكرة قديمة دعا اليها الملك فيصل السعودي في ستينات القرن الماضي، بعد انهيار حلف بغداد وفشل حلف جنوب شرق اسيا. وكان الهدف من فكرة الحلف آنذاك الوقوف في وجه القومية العربية برعاية جمال عبد الناصر. وخليط الأعراب والمسلمين الذي كان في الرياض ليس في وارده محاربة لا "داعش" ولا "القاعدة" من التنظيمات الارهابية، لان "امير المؤمنين" ونعاجه في الرياض يعلمون تماما ان الفكر الوهابي الارهابي هو راعي كل هذه التنظيمات الارهابية، بعد ان اراد منها ان تقف ضد قوى التقدم والثورة والتحرر. ويقال ان نابليون حين احتل مصر استغل الاسلام، ويقال انه لبس العمامة حتى يضحك على ابناء الشعب المصري والعربي. ونفس الشيء يتكرر اليوم، والهدف نفس الهدف لفرض الهيمنة والسيطرة على هذه المنطقة من العالم.
ولا ادري ان كان حكام السعودية قد اطمأنوا بعد ان غادرهم ترامب في رحلة مباشرة من الرياض الى تل ابيب، ام ان الهواجس والقلق لا زالت تنغص حياتهم. فبعد ان دفعوا كل هذه الجزية الكبيرة لم يقل لهم ترامب انه يضمن مستقبلهم، بل قال لهم: اعتمدوا على انفسكم. وهذا يعني ان "مهرجان" الرياض لم يتمخض عن اي شيء حقيقي وملموس، يبدد كوابيس حكام الخليج.
ومن الطبيعي ان ترحب اسرائيل بترامب، لأنه يتناغم معها ويعادي الشعب الفلسطيني اكثر مما تعاديه هي. فقد رفض ترامب ان يزور كنيسة المهد في بيت لحم، وقد كانت في البداية على جدول الزيارة، معللا الرفض بان الفلسطينيين اقاموا خيمة اعتصام في ساحة الكنيسة تضامنا مع الاسرى المضربين. وهذه وقاحة من الرئيس الامريكي، تنم عن عنجهية واستهتار وعدم الجدية في ادعاء العمل من اجل السلام. لكنه زار حائط البراق (حائط المبكى) ارضاء للإسرائيليين. كما زار معالم يهودية وإسرائيلية اخرى، وتجاهل تماما رغبات الشعب الفلسطيني رغم لقاء الرئيس عباس في بيت لحم.
لذا، فان من يراهن على دور امريكي لإيجاد حل للقضية الفلسطينية واهم، فالرئيس الامريكي الحالي - كما الرؤساء السابقون - منحاز بالكامل لإسرائيل، ولا يعنيه ما يتعرض له شعب فلسطين.
وفي النهاية، فان زيارة ترامب الى المنطقة قد حققت اهدافها من منظور امريكي. فالكاوبوي الامريكي يمعن في نهب خيرات امتنا العربية، ويمعن في اثارة النزعات المذهبية والطائفية، ويناصر الاحتلال الاسرائيلي بغير حساب.
ومن المؤكد انه بالإمكان التصدي لإفشال كل هذا من قبل تلك الدول والشعوب، التي تقاوم منذ سبع سنوات وأكثر، نفس المخططات. فلا شيء جديد، والمواجهة مستمرة، والمقاومة على اشدها. وحتما سيأخذ التاريخ مجراه، فالمليارات المدفوعة كخاوة لن تنقذ عروشا بائدة، ولن تطيل في عمر احتلال مصيره الى زوال، طال الزمن ام قصر...!!

 

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR