www.almasar.co.il
 
 

د. محمد حسام عدنان عبد الهادي محاميد: اورام الرأس والرقبة.. اعرضها وتشخيصها وطرق علاجها

د. محمد حسام عدنان عبد الهادي محاميد: اورام الرأس والرقبة.. اعرضها...

باسل مصطفى عبد الرحمن عفانة: الجدّ أبو بسام.. هكذا عرفناه، وهكذا عرّف نفسه!

ودّعت ام الفحم، مطلع الأسبوع الجاري، العم توفيق سالم مناصرة (أبو...

وفاة الزميل الصحافي والأسير المحرر توفيق عبد الفتاح من كوكب ابو الهيجا عن عمر 65 عامًا

نعت الحركة الوطنية في الداخل الفلسطيني الزميل الصحافي والأسير المحرر...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

عوض عبد الفتاح: هل يهز جيرمي كوربين الشّباك؟

التاريخ : 2017-06-03 15:39:11 |



** ماذا يعني لفلسطين أن يصل يساري راديكالي الى رأس الدولة البريطانية؟

 

"بفوز كاسح من الجولة الاولى، يسحق هذا الاشتراكي المناهض للحرب المعارضة، موجهاً ضربة الى تيار توني بلير. للمرة الاولى منذ عقود تعود الاشتراكية الى الأجندة، وللمرة الاولى تحدد (اي الاشتراكية) قيادة هذا الحزب".
هذا كلام للصحفي والكاتب البريطاني ريتشارد سيمور، طبع على الغلاف الاخير من كتاب (220 صفحه) أصدره اوائل عام 2016 بعد اشهر قليله من الفوز المفاجئ للنائب في حزب العمال البريطاني، جيرمي كوربين، بقياده حزب العمل الذي فاجأ البريطانيين وأبهج اليسار، وصدم اليمين ورأس المال وإعلامه المدعوم من الشركات الكبرى. ويشرح الكاتب، بعيداً عن الشعبوية والتسطيح وبأسلوب سلس، وبتحليل عقلاني، تطور السياسات داخل حزب العمال البريطاني منذ عقود، ومراحل انحدار الحزب من سياسات الاشتراكية الديمقراطية الى السياسيات النيوليبرالية، مرورا "بالطريق الثالث" الذي قاده توني بلير وصولا الى الانقلاب اليساري، على يد كوربين عام 2015.
وعنوان الكتاب " Corbyn: The strange rebirth of radical politics " وأترجمه بتصرف: " كوربين: العودة الغريبة للسياسات الراديكالية". وقد وقعت عليه عيناي بالصدفة وانا أتجول داخل المكتبة الشهيرة في لندن London Books Review، في ربيع العام الماضي، وبعد ساعات من لقائي مع جيرمي كوربن لتهنئته بالفوز، ومتمنياً له الفوز برئاسة الحكومة. وكان هذا اللقاء الثاني معه، اذ كان نظم لي محاضره في مجلس العموم البريطاني عن طبيعة نظام الابارتهايد الكولونيالي الاسرائيلي، عام، 2008 وهو ادارها.
وقد اثارتني فكرة ن يصدر كتاب بهذه السرعة عن مفاجأة فوز كوربن، مما يدل على استثنائية الحدث في الحياه السياسية البريطانية. وأظن اليوم ان هذا الكاتب اليساري، وهو ليس عضواً في حزب العمال، يعيش اليوم مفاجأة اخرى من هذا التحول السريع والمتواصل في الرأي العام لصالح كوربن. ذلك لأنه في الكتاب لا يحلل فقط كيفية فوز كوربين بقياده حزب العمال البريطاني، وهزيمة جماعه توني بلير، بل ايضا يشرح الصعاب الكبيرة امام احتمال فوزه في الانتخابات لرئاسة الحكومة. . التي كانت من المفروض ان تجري في عام 2018، قبل ان تعلن تيريسا ماي Theresa May، رئيسه حكومة بريطانيا وزعيمه حزب المحافظين عن انتخابات مبكرة في الثامن عشر من شهر نيسان الماضي.
ويكتب سيمور في الكتاب: " صحيح ان تراجع الديمقراطية البريطانية، وتراجع هيمنة نظام الثنائية الحزبية (حزب عمل + محافظين) يخلق فرصاً وامكانيات لم تكن موجوده". ويستدرك: " ولكن ايضا وفي ظل تراجع حجم ونشاط الحركة النقابية وانحسار عضويه اليسار المنظم، وتشوش الافكار اليسارية، فإن استعادة ذلك كله لن يتم على شكل اختراق، بل يحتاج الى جيل كامل من العمل المضني، من أجل استعاده يسار حقيقي وقوي ومؤثر وقابل للحياة، وحركه نقابيه قويه قادره، على الاقل، على لجم نفوذ رأس المال".
قبل فوز كوربين بقياده حزب العمال عام 2015، قالت جماعه توني بلير التي كانت لا تزال تسيطر على مؤسسة الحزب، ومعها الاعلام المكتوب والمرئي المدعوم من الاعلام، بانه ليس هناك ادنى فرضه امام كوربين بالفوز. وشنت وسائل الاعلام هذه حمله تشويه غير مسبوقة ضد الشخص، وبل سخرت منه. وكان تجند بلير بنفسه لمنع ذلك. ويستذكر الصحفي سيمون دهشة وصدمة رئيس الحكومة البريطانية السابق (بلير) الذي قال "هل يعقل هذا ! جيرمي كوربين في بريطانيا، وبيرني ساندرز في الولايات المتحدة الأمريكية. . انا لست متأكدا اني افهم السياسة اليوم". والمقارنة مع ساندرز تأتي على خلفية التقدم الذي كان يحرزه في حملته الانتخابية ضد منافسته داخل الحزب هيلاري كلنتون، ممثلة المجمع العسكري والمالي في أمريكا.
وكان بلير قد حذر قيادة حزبه دون جدوى قائلا: "اذا كان قلبكم مع جيرمي، عليكم ان تزرعوا قلباُ جديداً - If your heart is with Jeremy, get a transplant"
وقد تتوج فوز كوربين بقيادة حزب العمل بفضل قواعد الحزب الشعبية، والتي تحدت معظم قيادات الحزب، بما فيها أغلبية أعضاء البرلمان الممثلين لحزب العمل، التي تناهضه وتحاربه بشراسه. وقد كان للجيل الشاب حصة الأسد في التصويت لكوربين. ويقدر الان ان حوالي نصف مليون عضو جديد انضموا الى حزب العمل دعما لهذا اليساري ذي المصداقية العالية في اوساط واسعه من العمال والفقراء والشباب. المفاجأة الثانية الصادمة لليمين البريطاني وابواقه
في الثامن عشر من نيسان هذا العام أعلنت تيريسا ماي، رئيسه حكومة بريطانيا، والتي كانت حلت محل ديفيد كاميرون الذي استقال بعد تصويت الشعب البريطاني على الخروج من الاتحاد الاوروبي صيف عام 2016، عن انتخابات مبكر لرئاسة حكومة بريطانيا بدل عام 2018، وكانت هي ومستشاروها يظنون ان الفرصة مواتيه لإجراء انتخابات تؤدي الى تحقيق فوزا كاسح وتوجيه ضربه قاصمه لكوربين ولما يمثله من برامج وقيم، وتعزيز شرعية قيادتها لأنها لم تأت بفضل انتخابات انما كنتيجة لاستقالة الزعيم السابق لحزب المحافظين اذ كانت الفجوة في الاستطلاعات بين الاثنين كبيره جدا آنذاك: 26 نقطه لصالحها. وبالرغم من انهيار توقعات ورغبات الاعلام المكتوب والمرئي في مرحله انتخابات البرايماريز في حزب العمال، وحملة التشويه الشديدة التي طالت كوربين، واصلت نفس وسائل الاعلام الحملة بعد فوزه في محاوله لنسف مصداقيته، معتبره انه غير قابل للانتخاب وغير صالح لرئاسة الحكومة.
ولكن هذا الاعلام فوجئ مره اخرى، في الأسابيع الأخيرة، بتصاعد شعبية كوربين وتدفق المزيد من المؤيدين الى اجتماعاته الشعبية مؤخراً، اي بعد الإعلان عن تبكير الانتخابات مما فرض الامر نفسه على وسائل الاعلام التي بدأت تعيد النظر، ويضطر الكثير منها الى التعامل مع الحقائق حتى لو كانت لا تروق لهم.
وكتب مؤخرا محايدون في صحيفتي الغارديان، المنحازة ضده، والانديبندت ان كوربن اثبت انه قابل للانتخاب (Electable) وانه داعية مؤثر Effective campaigner وتدعيماً لهذا التغير في لهجه وسائل الاعلام، رأى مراسل ال CNN، الموفد الى بريطانيا لمتابعة وتغطية الحملة الانتخابية، انه لا يستبعد مفاجأة. فالفجوة بين الاثنين ضاقت بصوره كبيره من 26 نقطه الى 3 نقاط، وهذا يحصل ستة ايام فقط قبل موعد الانتخابات.
لماذا كل هذا الذعر من احتمال فوز كوربين
كوربين، هو يساري اشتراكي راديكالي يطرح العدالة الاجتماعية، وينحاز للعمال والفقراء واللاجئين والمهاجرين، وينادي بتأميم، او اعاده تأميم سكك الحديد، وتعليم مجاني في المعاهد العليا، والانفاق على نظام الصحة، والحد من نفوذ رأس المال، عبر رفع الضرائب على الاغنياء وتخفيضها عن الفقراء.
ولماذا إسرائيل ومن خلال اللوبي الصهيون في بريطانيا، مذعورة، هذا اللوبي الذي شن حملة دنيئة عليه بعد فوزه بقيادة حزب العمال متهما بأن كوربين معادٍ او ان حزبه مليء بالمعادين للسامية، مع ان هذه التهم لم تكن توجه الى الحزب حين كان توني بلير رئيسا له ورئيسا لبريطانيا. لقد وقف جيرمي كوربين ضد حروب بريطانيا، العدوانية الخارجية، وضد حروب امريكا الاستعمارية، وربط العنف في الشرق الاوسط بهذه الحروب، كما كان مناهضاً شديدا ضد الحرب الاستعمارية لتدميريه على العراق عام 2003، وقاد اضخم مظاهره ضدها. اما بخصوص اسرائيل، فهو ضد مشروعها الاحتلالي والاستعماري، وصديق صدوق للشعب الفلسطيني، ومساند بدون تحفظ لحق الشعب الفلسطيني في التحرر والاستقلال، وهو ناشط قديم في لجنه التضامن البريطانية لفلسطين منذ شبابه.
أهميه ظاهرة كوربين
من الطبيعي ان يميل المرء الى الحذر او عدم المغالاة في التفاؤل من احتمالات فوز جيرمي كوربين، وايضا، من قدرته هو وتياره على التغيير في سياسة حزبه وفِي سياسة بريطانيا التقليدية بعد فوزه الذي لم يعد يستبعده المراقبون، وان كان التفوق في النقاط لا يزال لصالح حزب المحافظين حتى اللحظة وإن بنسبه ضئيلة. ويعود هذا الحذر في التفاؤل الى النكسة، او الهزيمة التي لحقت في اليسار اللاتيني، وخاصة في البرازيل، وفنزويلا والارجنتين، والصعوبات الكبيرة التي يوجهها اليسار حاليا في عدد اخر في امريكا اللاتينية. وكان هذا اليسار قد فاجأ العالم، وقوى اليسار المنهكة والمشتتة، وبعد سنوات قليله فقط من صدمة انهيار الاتحاد السوفييتي، في زحفه واستلامه السلة بالانتخابات الديمقراطية. وكان لافتاً أن يحقق هذا اليسار في القاره الأمريكية الجنوبية التي خضعت لنهب الشركات الإمبريالية ولهيمنة الامبريالية الأمريكية على حكومات هذه الدول، وذلك ابتداءً من اواسط التسعينات. وهناك اسباب كثيره لهذا الفشل، منها اسباب داخليه، مثل اعتماده على قاده يساريين شعبويين وان اظهروا هؤلاء صدقا و شجاعة وإقداما استحقوا الاعجاب والتقدير، الا انهم وقعوا، في اخطاء تكتيكية واستراتيجية، في التصورات وفي الممارسة. طبعا هذا مضافا ا الى التدخلات الإمبريالية الخارجية التي لم تتوقف.
كما ان من اسباب الحذر الاخرى الذي نبديه هو تجربة اليونان اليسارية المعبر عنها في حزب سيريزا اليساري بزعامة الكسيس تسيبراس. وهو حزب نهض وتوسع وانتصر في الانتخابات، على خلفية الازمه الاقتصادية الحاده التي عصفت باليونان في العقد الأخير، و بدأ متمرداً على المنظمات المالية الدولية والأوروبية لينتهي بالخضوع لشروطها، وباستقالة احد ابرز قادته الذي شغل وزير المالية، يانس وروفسكي، ليتحول الى قيادي مركزي في تيار يساري اوروبي , DiEM25 يهدف الى اصلاح النظام الاجتماعي والاقتصادي الاوربي، بحلول عام 2025 ليصبح اكثر عدالة. على أية حال ربما من السابق لأوانه الحكم النهائي على تجربة سيريزا.
إن فوز كوربين سيكون له اثر كبير ونقطه تحول كبيره في اكثر من مجال. وعدم فوزه لن يعني خساره مطلقه في رأيي، خاصه وان فازت غريمته ماي فان فوزها لن يكون ساحقاً وسيكون عليها صعباً تشكيل حكومة بدون الائتلاف مع اخرين، وربما لن تتمكن من ذلك أصلا. ولكن على المدى الاستراتيجي، فإن كوربين يكون قد احدث تغييرا هاما في الثقافة السياسية، واعاد الافكار الاشتراكية، افكار العدالة الاجتماعية، ومناهضه العنصرية والحروب الاستعمارية، وهيأ اعداداً كبيره من الشباب البريطاني في اطار هذه الثقافة السياسية الاجتماعية التقدمية والإنسانية.
ان تأثيره يشبه تأثير حملة بيرني ساندرز وان كان الاخير اقل راديكالية اذ يتبنى الاشتراكية الديمقراطية، وهناك المزيد من الشباب في امريكا باتوا يعرفون انفسهم اشتراكيين ديمقراطيين وهذا امر هام في بلد رأسمالي متوحش مثل الولايات المتحدة الأمريكية.
سياسياً، إن فوز كوربين يعني التحرر من التذيل والتبعية التاريخية للإمبريالية الأمريكية ومن حروبها وتحالفها المطلق مع اسرائيل والصهيونية. لقد وصف توني بلير، الذي تطالب اوساط حقوقيه وسياسيه بمحاكمته كمجرم حرب، بكلب امريكا خاصه بعد ان انجر وراء ادارة جورج بوش في شن حرب امبريالية على العراق، عام 1991 وعام 2003. وهذا البلد الذي لا يزال يعيش النتائج التدميرية لهذا العدوان الوحشي.
ومن ناحيه العلاقة مع اسرائيل، فإن الامر سيكون مختلفا، وسيكون لصالح قضيه فلسطين العادلة، وبذلك تصبح امريكا بدون حليفها الاوروبي الاكثر ارتباطاً بها ودعماً لنظام الاستعمار الصهيوني في فلسطين.
اما على الصعيد الداخلي، والاجتماعي والثقافي والاخلاقي، فإن نجاح حزب العمال بقياده يساريه اشتراكيه ومناهضه للإمبريالية. فانه يساهم مساهمه نوعيه في جهود ونضالات قوى، اجتماعيه وديمقراطية، مدنيه و شعبيه وشبه رسميه، لإصلاح النظام العالمي، نحو اكثر عدالة واقل عدوانيه، ضد البشر وضد الحجر، ضد البيئة. وفِي هذا الظرف العالمي الذي يتميز باللايقين، وتتفاقم الحروب والظلم، والاستغلال، وتتصاعد قوة اليمين الشعبوي العنصري ووصوله الى سدة الحكم في امريكا وتزايد قوته في أماكن اخرى، كل ذلك يظهر الحاجه الى بديل انساني يقودها حرار العالم في رحلة الكفاح الإنساني الطويلة من اجل الحرية.
نحن كفلسطينيين، واصحاب قضيه عادله، وباعتبارنا احد ابرز ضحايا الرأسمالية العالمية التي قادت الى الاستعمار والاعتداء على الشعوب لتغذية عجلة انتاجها، وضحية الاستبداد والطغيان، لا بد ان نسعد بهذا التغيير وان نعيد ارتباطنا بالقوى العالمية المناهضة للظلم الاجتماعي والاقتصادي والحروب. وذلك من خلال إعادة تحديد قيم اليسار الأصيلة، حيث الانسان وحريته وكرامته، وأمنه المعيشي، في المركز. وان تكون المساواة بين شعوب الكره الأرضية قيمة مقدسة.


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR