www.almasar.co.il
 
 

جمعية اور يروك: مقتل 32 مواطنًا عربيًا منذ بداية عام 2024.. بزيادة بنسبة 52% عن 2023

لقي اربعة اشخاص من الوسط العربي مصرعهم في حوادث طرق في الاسبوع الماضي...

زياد جيوسي: ذاكرة المكان في رواية عازفة البيكاديلي

حين أتتني الدعوة من منتدى شرق وغرب ومنتدى ليل الثقافيين للمشاركة في...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

زياد شليوط: دم حنان وهنرييت يفضح ضعفنا وجهلنا وتخلفنا

التاريخ : 2017-06-21 13:12:47 |



أقدمت أياد آثمة الى اعدام زهرتين في عمر الورد دون محاكمة أو استيضاح. حنان البحيري من بلدة اللقية وهنرييت قرا من مدينة الرملة. حنان ابنة الـ 19 عاما وهنرييت ابنة الـ18، قتلتا بأيدي أبناء عائلتيهما ومن أقرب أقرباء لهما كما أفادت بيانات الشرطة والنيابة.

ارتكبت الجريمة الأولى في مطلع أيار الماضي، والثانية في أواسط حزيران الحالي، وسط ذهولنا وصمتنا وتراجعنا. ليس المطلوب اعلان اضراب مشوه، وليس المنشود بيان استنكار أو ادانة. مطلوب موقف واضح وصارم لا يقبل التأويل والتحريف. مطلوب سلوك علني لا يقبل الخجل والتلون.
اهتزت العشيرة وتزعزعت أركان القبيلة عندما استعادت حنان حريتها، واتخذت قرارها بارادتها ودون فرض من كبير العائلة، وقررت أن "تغرد" خارج القطيع. كيف لحنان أن تخرج عن طوع العشيرة التي اختارت لها الزوج ونوع الحياة والمنفى الداخلي، الذي ستقضي سنوات عمرها فيه دون حق بالاعتراض أو حتى السؤال.
المرحومة حنان البحيري تقترب من الـ19 عامًا عندما خطفت وعذبت وأحرقت ودفنت من قبل أقرباء لها، وفقًا لما ورد في بيان النيابة العامة، شابة في مقتبل العمر، مستضعفة، أمها بلا حول ولا قوة بعد وفاة زوجها، بات العم وأولاده أوصياء على العائلة الصغيرة، أجبروا حنان على أن تتزوج من رجل لم تره من قبل واكتشفت أن الزوج مختل عقليا، وتساءلت ألم يسمع من جعلوا أنفسهم أوصياء عليها قول الله في القرآن الكريم " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا" ( سورة النساء، الآية 1، الجزء الرابع).

أولم ينتبهوا الى وصية الرسول الكريم، عندما أوصاهم خيرا بالنساء وخاصة اللواتي أخذوا الوصاية عليهن، حيث قال النبي محمد، صلى الله عليه وسلم" إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم". فماذا يمكن أن يقال في قاتل امرأة؟ لقد تجاهلوا رسالة القرآن الكريم الذي أنزله الله هدى للعالمين، وصموا آذانهم عن وصية نبيهم ورسول الله لهم وللعالمين. دم حنان سيبقى يطاردهم وصرخاتها من بين النيران، التي لم يسمعها أحد سوى الجناة، فهل سينسون صرخات حنان وتوسلاتها؟!
قبل يوم واحد من يوم مقتلها، احتفلت هنرييت قرا بتخرجها من المدرسة الثانوية، وربما كانت تحلم بمواصلة تعليمها في الجامعة، وتخطط ماذا ستفعل في المرحلة القادمة. المهم أن فرحتها كانت كبيرة بالتخرج، ورغم أنها وحيدة أهلها وربما كانت وحيدة نفسها، الا أنها خاطبت زملاءها وزميلاتها "لا استطيع وصف حبي لكم، وسأحافظ على علاقتي معكم التي أعتز بها. صحيح انني وحيدة لدى أهلي، لكنني أعتبركم جميعا مثل اخوتي". لكن اخوتها لم يتمكنوا من انقاذها من أشقائها وأبيها، بناء على اتهامات الشرطة، الذين عزّ عليهم أن تكبر هنرييت وتصبح صاحبة قرارها، وأن تشب عن الطوق وتمتلك ارادتها وتحلم كأي انسانة طبيعية وحرة، كيف يمكن لها أن تحلم بعيدا عن القبيلة، كيف يمكن أن تشق عصا التبعية عن العائلة، لذا أصدروا حكمهم بعدما تنكروا لمعلمهم وسيدهم المسيح، له المجد، الذي ضرب لهم درسا في رفضه تحريض الفريسيين حول امرأة زانية جلبوها لينظر في أمرها، وبيّن لهم أنهم أيضا هم أبناء الخطيئة، وخاطب المرأة قائلا لها: " وأنا أيضا لا أحكم عليك. فاذهبي ولا تعودي إلى الخطيئة" (يو 11:8). لكنهم بجهلهم وعصبيتهم ونزقهم أدان القتلة هنرييت، ولم يردعهم تحذير السيد المسيح، له المجد، " لا تدينوا فلا تدانوا. لا تحكموا على أحدٍ فلا يُحكم عليكم. اغفروا يُغفر لكم" (لو 37:6) .
وكما طالبت الجموع الجاهلة بصلب وقتل المعلم، هكذا طالب أولياء الأمر بالقتل ونفذوه بأعصاب باردة، ولم تشفع لها شهادة صديقتها التي تعرفها كما تعرف ذاتها: " صديقتي هنرييت كانت شابة طيبة وخلوقة ومتواضعة ومجتهدة في المدرسة". لقد قتلوا انسانا، مشروع انسان كان في طور التكون، قطفوا زهرة زينت بيتهم وحياتهم، أغرقوها بالدم وأدموا آلاف القلوب على زهرة يانعة، ولم
واذا أنكر القتلة أنبياء الله، هل كانوا سيلتفتون الى ما قاله فيلسوف عربي من لبنان عن الأبناء، واذا سمعوا هل كانوا سيفهمون ما قاله جبران بأن " أبناءكم ليسوا لكم انهم أبناء الحياة، والحياة لا تقيم في منازل الأمس". هي الحرب مستمرة بين أبناء الأمس وأبناء الغد. أبناء الأمس يملكون القوة والجبروت والسيطرة، لكن أبناء الغد يمتلكون الأمل والحلم والحياة.
(شفاعمرو/ الجليل)

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR