www.almasar.co.il
 
 

د. محمود أبو فنة: لغتُنا العربية السليمة تستصرخ أهلَها الغيورين!

توجّه إليّ صديق عزيز يشكو من تدنّي مستوى الطلاب في اللغة العربيّة...

د. محمود علي جبارين: نقاط مضيئة في انتخابات بلدية ام الفحم 2024

صفعة في وجهه العنف: انتخابات ام الفحم هي الوجه الحقيقي لها.. اخوة ومحبة...

د. محمود أبو فنة: أنصفوا المرأة!

بعيدًا عن الرومانسية الحالمة، يجب أن نقرّ بمركزيّة دور المرأة في...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

محمود تيسير عواد محاميد : جاء العيد.. تهانينا!

التاريخ : 2017-07-01 08:23:35 |



لا اكاد اذكر شهر رمضان، مرّ عنا مسرعا، كرمضان هذا العام. في حين كانت احداثه ثقيلة كثقل الجبال واكثر. إلا اننا كمن كنا نحنّ الى لقياه، من عام، على امل، الى عام، لا زالت تنهمر دموعنا حرة من عيوننا المتعبة، على وجناتنا المرهقة، كلما اعد قوافله شهرنا العظيم المنصرم لتوه العدة للرحيل.
ولو توجهت الى أبناء الجيل الذهبي من أبناء مجتمعنا الاقربون، منهم او الأكثر بعدا، بالسؤال عن سنين خلت واشهر رمضان سابقة، لكان جوابهم كجوابي، وردة فعلهم كردة فعلي، ولطغت على اجابتهم نبرة الذهول، فما بال الأيام مسرعة الخطى نحو الرحيل؟! وقد كانت فيما مضى، طويلة أيامنا السعيدة، واشهرنا المباركة، وكم تمنينا وكم ان تطول!
على حين غرة اتى رمضان، وبالكاد لمحنا طيف هلاله، كلمح البصر، بل واسرع، ليودعنا على امل اللقاء في العام المقبل، ان كتب لنا اللقاء، ليكون عزاؤنا في ذاك الفراق، هذا اللقاء المرتقب، مع طيف عيدنا المبارك الآتي، مع بزوغ فجر شوال البهيج.
رغم كل شيء، وعلى الرغم من كل شيء، لا زالت تتوالى اشهرنا المباركة وأعيادنا المرتقبة، ولا زالت مواكبها السعيدة اعيادنا، تواصل جولتها منذ فجر البشرية في هذه الربوع المقدسة، رغم كثرة مواكب الألم والأحزان التي جررنا الى السير فيها قسرا، والتي عصفت بنا جيوش احزانها، مختبرة لربما قوة صبرنا او تحملنا وايماننا بذلك الفجر الذي سيتمخض من رحم ليلنا الدامس، عما قليل.
ما بين هلال رمضان وهلال شوال، آمال تكاد تناطح السحاب، وأمنيات تصل مساحتها الى اخر حدود الدنيا، وتضرعات الى بارئ الاكوان، ان يحل عيدنا وقد ولت تلك العهود المظلمة القاسية، والتي حفرت عميقا في قلوبنا اثار غائرة، لن تمحوها كما امّلتُ نفسي، سوى تلك البسمة المسلوبة من وجوهنا، او بعض القليل من التراحم الإنساني، والتي ستكون، بحسب ملتي واعتقادي، بمثابة الخلطة السحرية لإعادة ذالك الرونق المسلوب والسكينة المفقودة، من قلوب معظمنا في الزمن الراهن.
انه العيد، هدية الله لنا، عيدنا وعيد أطفال ناموا على صوت تكبيراته المجلجلة، تصدح في آفاقنا، بعد ان ملّت آفاقنا ازيز الرصاص، وبعد ان ملّت أصوات النعي في كل ناد. فهنيئا لمن صام الشهر الكريم ابتغاء الاجر والثواب. بل مبارك عليك يا امة الإسلام عيدك الآتي، والذي كنت امّلتُ نفسي، كما كل عيد، ان يهل طيفه وقد تلاشت خلافاتنا، وعادت وحدة صف المسلمين من جديد، ولو على امل..!
لا اكاد اخفي فرحتي الشديدة بالعيد، فلأُنحِ الحديث عن آلامنا واحزاننا، التي شهدها مجتمعنا ووسطنا وبلادنا خلال الشهر المبارك للأسف، جانبا، ولأتطرق الى أمور سعيدة، مفرحة تسعد وتشرح قلوب الصائمين، العائدين لتوهم من محاريب اعتكافهم الى ربهم. وكل هذا كي أتناول تلك المواضيع التي ستمزج في كؤوس افراحنا شبه الخالية الكثير الكثير من شراب السعادة المنعش، ولأصب في اطباقنا واطباق الكثيرين ممن خلت موائدهم، لفترة طويلة، من شتى صنوف السكينة والطمأنينة، الكثير منها، في محاولة جادة للمباركة للناس بالعيد السعيد. فان الساعة ساعة فرحة، فلننتهزها، واليوم يوم غبطة وسرور سريعي الانقضاء!
لن افسد فرحة الصائمين بعيدهم، فلقد قطعت عهدا على نفسي بعدم التطرق الى الأيام السابقة للعيد، وأحداث شهر رمضان المؤلمة. ولكن كان لزاما، من ذلك المنظور الأخلاقي والواجب الإنساني، تقديم واجب العزاء الى نفسي أولا واليكم، معشر القراء الكرام عامة، والى ذوي من قضوا في اقدس شهورنا وأعظمها حرمة، ضحايا العنف والتهور، او ضحايا حوادث الطرق المؤلمة، او ضحايا القتل البغيض، من الفتيات والنساء. وكم تمنيت لو كانوا هنا قربنا، يوم عيدنا، في الوقت الذي لا اعتراض فيه على مشيئة الله، فلهم الرحمة ولذويهم الصبر والسلوان.
مواكب اعيادنا قادمة لا محالة، رغم كل شيء، وعلى الرغم من كل شيء.. رغم الأحقاد الدفينة في قلوب بعضنا، ورغم المصالح المادية الآنية التي تحكم بعض علاقات بعضنا، او رغم اختلاف توجهاتنا الفكرية والسياسية. جنباً الى جنب، مع التشديد على اننا، والحمد لله، لسنا كخطيْن متوازييْن لن نلتقي ابدا، بل هناك الكثير الكثير مما يوحدنا، وأكثر منها القواسم المشتركة بيننا، التي تمثل، بحسب تحليلي البسيط ووجهة نظري الخالية من أي مصلحة مادية، ذالك الجسر المتين لعبورنا الى بعضنا البعض ابان تقديم تهاني العيد لبعضنا بعضا. ليس هذا العيد فحسب، بل كل يوم ننام على حسن النوايا، تجاه الآخر ونفيق على امل الالتقاء من جديد، هو برأيي يوم عيد.
لا زلت امنّي نفسي منذ نعومة أظافري، والتمني والتأمل حق شرعي وملك خاص، "فلولا الامل لانفطر الفؤاد" كما قال السلف الصالح، ان يبزغ فجر شوال هذا العام وقد مُلئت رحابنا واجواؤنا بعطر المحبة والتآخي والتراحم والتكافل الحق.
وكم تمنيت، أيها الصائم الكريم، المحتفل بعيدك بعد ساعات، ان يعود ذلك الشعور بالطمأنينة والأمان الى ربوعنا ومجتمعاتنا المفجوعة ألماً، وان ينام كل طفل خائف أخيراً، قرير العين هانيها.. عيدكم مبارك!!


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR