www.almasar.co.il
 
 

وزارة الداخلية تنظم في شفاعمرو مأدبة الافطار الرمضانية السنوية تحت رعاية الوزير موشيه اربيل

أقيمت، مساء امس الاربعاء في مدينة شفاعمرو، مأدبة الإفطار الرمضانية...

الحكم على شابة من الطيبة بالسجن الفعلي 9 اشهر بسبب منشور يوم 7 اكتوبر

قضت محكمة الصلح في كفار سابا، اليوم الخميس، بالسجن الفعلي على الشابة...

مجلس الطلاب القطري يعطل الإضراب في المدارس الثانوية بسسب التشويشات المستمرة

أعلن المجلس القطري للطلاب وممثلو أولياء أمور الطلاب، عن تعطيل...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

رياض خليف / ناقد تونسي: حدث ذات جدار لسناء الشّعلان.. فصل آخر من أدب الشتات الفلسطيني

التاريخ : 2017-07-03 12:34:05 |



تحاول سناء شعلان في هذه المجموعة من القصص القصيرة، كتابة فصل آخر من سردية المأساة الفلسطينية، سائرة في درب أميل حبيبي وغسان كنفاني وغيرهما ممن كتبوا القصة والرواية، موثقين للحظات المفصلية في القضية الفلسطينية، موسعين دائرة ما يمكن أن نسميه أدب الشتات الفلسطيني، الذي لا يخلو من حكايات الضياع والتيه والتهجير والاغتراب، ومن لعبة الحدود والبوابات (لعلنا لا نخفي في هذا المستوى إننا نتجه من أدب الشتات الفلسطيني إلى أدب الشتات العرب، فهذه الموجات من التقتيل والتهجير والعنف، أنتجت شتاتها وستنتج أدبها). هذا الأدب راج شعره ولكن سرده وحكيه لم يجد الصدى، وهو يوثق محطات كبيرة وحاسمة من مأساة الشعب الفلسطيني.

وهو سرد يمتزج فيه الحبر بالدمع، والتخييل الفني بالواقع المرجعي، فلا تكاد الحكاية تنأى كثيرا عما وقع ويقع .فهو سرد موجع يتبارى في رسم اللوحة الحزينة وينتصر لجماليات الألم والمرارة، محاولا لعب أدوار عديدة منها التوثيق والشهادة على ما جرى والاحتجاج على العدوّ.
ولعل سناء شعلان في هذه المجموعة القصصيّة تضيف إلى هذا الأدب عملا آخر ومحاولة أخرى لرسم المعاناة الفلسطينية، تتعلق هذه المرة بجدار الفصل العنصري الذي أنشئ في الضفة الغربية في بداية 2002 ردا على انتفاضة الأقصى، ومنعا للفلسطينيين من دخول المستوطنات، فكلّ العتبات النصّيّة والحكايات الواردة في الكتاب تصب في خانة فضح هذا الجدار والاحتجاج عليه، وإبراز ما سببه للفلسطينيين من متاعب.
الجدار والعتبات
لا ينتظر القارئ كثيرا لاكتشاف هذا العمل، فالعتبات النصية صارخة وملحة وتمارس دورها «الميتا سردي» أو الواصف بالأضواء الكاشفة، فهي تحيل بصراحة إلى موضوع القصص وغايتها ورسالتها. وتكشف عن الاهتمام بالجدار العازل، وتلمح إلى تدوين يوميات الشعب الفلسطيني، فلم تخل من الإشارة إلى هذا الجدار، فهو في العنوان الرئيسي، ولعل ورود العنوان على هذه الشاكلة يوحي بنزعة القص المرجعي والتسجيلي، ففعل حدث يبرز نزعة الكاتبة إلى تصديق حكيها وإبراز وقوع الأحداث فعلا. ويحضر الجدار في عناوين القصص (قريبا من الجدار/ وبكى الجدار/بعيدا عن الجدار) وفي الإهداء (إلى من لا تهزمهم الأسوار مهما علت وتجبرت) وفي التصدير (من واجب الجدار الفاصل أن يخجل من نفسه، وأن يبكي ولو سرا، احتجاجا على طغيانه واشمئزازا من وجوده) وهو في النص الافتتاحي الذي حمل عنوان إضاءة على ظلام والذي تناول تاريخ إحداث هذا الجدار والموقف الفلسطيني منه. فالعتبات تؤكد على قضية هذه القصص وتقربنا من رسالتها الاحتجاجية، كما تحيلنا إلى الطابع المرجعي لهذا العمل، فكيف كتبت سناء الشعلان يوميات صراع الشعب الفلسطيني مع الجدار العازل؟
حكايات الجدار
تبدو قصص المجموعة محافظة على الوفاء للمرجعي، ناقلة فضاءات ومشاهد مألوفة، وعلى صلة بالواقع الفلسطيني. ويمكن ان نكتشف بعض الثنائيات التي تتكرر في هذه القصص، ومنها ثنائية تتصل بالشخصيات، فالقصص تجمع بين شخصيات عالقة، عزلها الجدار وتركها تعيش معزولة ومفصولة عن أهلها في المناطق المحتلة، حيث المستوطنات وأخرى في الضفة الغربية والمناطق الفلسطينية الخاضعة للحكم الذاتي.
من هذه الثنائيات الفتى نور الذي ظلت جدته وابنة عمه عالقتين وراء الجدار، وفشل في الوصول لهما، رغم محاولاته، أو الأم المريضة في قصة أمومة التي منعت من العودة إلى أسرتها وابنها، ولم تعد إلا جثة هامدة: «في المساء كانت قد عبرت الجدار الفاصل، رغم أنوف الجنود الصهاينة المدجّجين بالسلاح والخوف والحذر، ولكنها لم تكن تسعى حية عندما عبرته بل كانت جثة هامدة مخرقة بالرصاص... وكف يدها متخشبة على ثديها الأيمن الذي كانت تحلم بان ترضع ابنها منه ولو مرة واحدة في حياتها المهدورة على بوابة الجدار العازل». على هذا النحو من بناء الشخصيات سارت مجمل القصص مصورة الكثير من المرارة الإنسانية، راسمة وجع الشخصيات الفلسطينية ملمحة إلى تحديهم لهذا الجدار، مبرزة مغامرة العبور والتحدي، وهي سمة أخرى من سمات الشخصيات التي لم تستسلم لوضعها، وظلت تقاوم ولعل هذا يحيلنا إلى ثنائية أخرى، وهي اليأس والأمل، فهذه الشخصيات المعزولة رغم ما يصيبها من ألم فإنها تصنع أملها وتحاول، فنور على سبيل المثال حاول صنع طائرة ورقية كي تراها ابنة عمه. تغلب على هذه القصص نهايات حزينة ومؤلمة فمثلما انتهت الأم في قصة أمومة انتهى الطفلان الصغيران في قصة «وبكى الجدار» حيث مات الطفلان وهما يحاولان اللقاء، وبكى الجدار بحرقة وحزن، وحصل اللقاء رغما عنه ولكن كان لقاء جثث قتلها البرد.
هذه الكتابة السردية تحاول الاقتراب من تفاصيل ويوميات الإنسان الفلسطيني، وهي ترسم جانبا من سردية الشعب الفلسطيني الذي عانى الويلات. وهي تجمع بين الشهادة التوثيقية لما جرى والاحتجاج على هذا الجدار. ولعل سناء الشعلان تواصل في هذه المجموعة كتابتها للجرح الفلسطيني وهو ما خاضت فيه في أعمال سابقة.

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR