www.almasar.co.il
 
 

ترقية د. إبراهيم مرعي لدرجة بروفيسور في كلية الطب التابعة لجامعة بار ايلان

تم هذا الأسبوع الإعلان عن ترقية د. إبراهيم مرعي مدير وحدة كهرباء القلب...

د. جمال زحالقة: التجويع!

تواصل الدولة الصهيونية محاولات فرض التجويع، وحجب المساعدات...

د.هاني المصري: الحكومة الفلسطينية 19 والتقاتل على جلد الدب قبل صيده!

إن التراشق الإعلامي الذي شهدناه بعد تكليف الرئيس محمود عباس الدكتور...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

د. محمد حبيب الله: لغتي هويتي..!

التاريخ : 2017-07-18 15:33:59 |



اللغة العربية لغة حَيّة صامدة تطورت ونمت ووسعت جميع انواع الحضارة العربية والاسلامية, فكانت ولا زالت لغة القران ولغة الاجداد, بواسطتها نصل الى التراث المكتوب وبواسطتها سّجلنا التراث الحضاري منذ اكثر من الف وخمسمائة سنة , ان اللغة العربية بين ماضيها وحاضرها ومستقبلها قوميا وحضاريا واجتماعيا وثقافيا وسياسيا هي عماد الهوية العربية ودلالة على وجود شعب عربي من المحيط الى الخليج , شعب موّحد في عروبته وانتماءاته , اذ لا امة بدون لغة ولا لغة بدون أُمة , ان الباحث في اللغة العربية يصل الى نتيجة ان هذه اللغة صمدت امام الهزّات عبر التاريخ وبقيت حية وذلك بفضل كونها لغة القرآن. ظلّت صامدةً بالرغم من محاولة الدولة العثمانية على مدى خمسمائة عام تتريك العرب.

وللحقيقة نقول إنّ اللغة هي الهوية والشعوب تبقى ببقاء لغتها وتزول بزوال لغتها حين تذوب في مجتمع يحتويها بلغته المسيطرة, وهكذا تندثر الامة . والتاريخ يشهد على امم بادت واختفت ليس بسبب القضاء على لغتها بل لان الامة توقفت عن استعمال هذه اللغة وتحولت الى جزء من شعب سيطر عليها فذابت لغتها وانمحت وفقدت مزاياها القومية بسبب التوقف عن التكلم بها, والانتقال الى التكلم بلغة المُحتل او المستعمِر .
من وظائف اللغة انها تحفظ التراث وتعطي امتدادا لحياة الامم والشعوب التي تتكلمها , فهي نافذة نطل من خلالها على ديننا وتراثنا وحضارتنا وثقافتنا ادبا وشعرا ونثرا , علميا وادبيا ودينيا .ان ما وصلت اليه الامة العربية والاسلامية من تقدم في شتى العلوم والاختراعات فأغنت بذلك العالم كله بنظريات علمية وفلسفية في الفلك والطب والرياضيات والكيمياء والجبر والفيزياء, كان بفضل اللغة واتساعها لكل هذه العلوم, وكون الاسلام دفيئة للعلوم الدقيقة على انواعها . من هنا تبرز اهمية اللغة ليس في حفظ التراث بل في تسجيله وحفظه على مرّ العصور, اذ لولاها لما وصل الينا شيء من تراث اليونان وحضارة الماضي . تلعب اللغة دورا هاما في حياة الانسان الاجتماعية والتواصل بين الناس, وفي حياة الفرد النفسية , اذ بدونها لن يستطيع الفرد التعبير عما تجيش به نفسه من خواطر وشعر ونثر وبدونها لن يرتاح أي شخص نفسيا, اذا لم يستعمل اللغة ويسمعها ويتمتع بها فتدخل بهذا الراحة والطمأنينة الى نفسه, وذلك عن طريق ممارستها وقراءة ما كتب بها من شعر ونثر وخواطر .... الخ ومن خلال التلاوة للايات القرانية التي تبعث الراحة في النفوس, هذا بالإضافة الى ان اللغة تلعب دورا كبيرا في تطوير الفكر والعقل, ولن يستطيع تطوير مهارات التفكير عنده دون لغة. فأنت تقرأ وتفكر وتتطور عقليا بواسطة اللغة, لذلك كان شعارنا دائما "انا اقرأ انا افكر " وكما قال اديسون مخترع المصباح الكهربائي "بالقراءة تعلمت كل شيء".
اهمية لغة الام في التربية للهوية
بهدف اكساب لغة الام للطفل الى وضع اللبُنة الاولى في التربية اللغوية والتربية للهوية, وبهدف منهاج اللغة العربية في المدرسة الى تمكين المتعلم في سني حياته الاولى من لغة الام, والى تعميق الانتماء القومي والحضاري عنده. وبالرغم من بدء التربية للهوية في البيت منذ ولادة الطفل وحتى دخوله المدرسة الا ان البعد الانتمائي للهوية يتجذّر ويتعمق في فترة الدراسة في المدرسة الابتدائية والمدرسة الثانوية, ذلك ان اللغة التي يكتسبها الولد في البيت هي لغة محكية يعرف من خلالها كيف يتصل مع الاخرين في مجتمعه الصغير والكبير . الا ان ما يتعلمه في المدرسة وبعد تمكنه من القراءة والكتابة يضيف بعدا ضروريا للغته من اجل بلورة شخصيته القومية وبلورة انتمائه الحقيقي لهويته, وبسبب اضطلاعه على التراث الادبي والحضاري العربي والاسلامي والعالمي.
إن تعليم اللغة والادب من شعر ونثر ومثل وحكمة وما يحمله ذلك من شحنات قومية ووطنيّة يُكسبُه آليات تخلق فيه الانتماء القومي وتجعله انساناً يفاخر بلغته وبتراثه الحضاري, وتعزز فيه الانتماء لهويته .
يضاف الى ذلك ان تعلم الادب والتراث يَصقل شخصيته ويهذّب نفسه ويطوّر عنده النواحي الوجدانية والعاطفية والنفسحركية الكلامية وغير الكلامية مثل لغة الاشارات ولغة العيون والحركات. كذلك تشحته اللغة بمهارات تتصل بالقدرة على التفكير في جميع مراحله, فيكتسب من خلالها مهارات التحليل والابداع والتفكير الناقد . وبما ان اللغة العربية لغة غنائية ذات نغم وجرسٍ جميل وفيها حلاوة وطراوة فإن المتعلم يطرب لسماعها ويَتغّنى بها فهي كما قيل:
لغةٌ اذا وقعت على اسماعنا كانت لنا بردا على الاكباد
سَتَظلُ رابطة توحد بيننا وهي الرجاء لناطق الضاد
اللغة تجعل المتعلم يرتبط عاطفيا وقوميا بأبناء شعبه, ويفاخر بانتمائه وارتباطه بأبناء جلدته واللغة توحد بينه وبين جميع الناطقين بالضاد فهي كما قال الشاعر:
لغةٌ حباها الله حرفاً خالداً فتضوّعت عِبقاً على الأكوان وتلألأت بالضاد تَشمَخُ عِزة وتسيل نهرا في فم الازمان
وتأتي محبه اللغة من الاساليب التي يتبعها معلمو اللغة العربية في تدريسها وتجيبها للمتعلم الى درجة العشق هذا العشق الذي عبر عنه الشاعر اللبناني حليم دموس حين قال:
لا تلمني في هواها انا لا اهوى سواها
نزلت في كل نفس وتمشت في دماها
كلما مر زمان زادها مدحا وجاها
لم يمت شعب تفانى في هواها واصطفاها
إن هذا الموضوع "لغتي هويتي" يحمل معنى اخر عندما نتكلم عن الاقلية العربية, الفسلطينية في اسرائيل ,لانها اقلية اصلانية ذات هوية عربية فلسطينية في قلب الدولة العبرية لقد كان هدف التربية للهوية الوطنية لدى الطلاب العرب الفلسطينيين في اسرائيل احد المشاريع الهامة التي قامت بها لجنة متابعة قضايا التعليم العربي , ذلك ان الطالب العربي في اسرائيل يحمل هويَّتين هما: الهوية القومية بحكمه عربيا, والهوية المدنية بحكم انتمائه لدولة اسرائيل . والانسان في عصرنا الحديث المتغير يحمل عدة هويات قد تكون متقاطعة وقد تكون متجانسة او متناقضة في بعض الاحيان, كما هو الحال عند الجماهير العربية الفلسطينية من مواطني دولة اسرائيل , لان هويتنا المركبة لم تكن خياراً ذاتيا ولم تكن نتاجا لتطور طبيعي, بل كانت مرهونة بتاريخ قضيتنا وواقعنا وما نجم عن ذلك عقب نكبة شعبنا الكبرى عام 1948 وما تلاها من سياسات طمس وتجهيل وتهميش, انعكس في مناهج وكتب التعليم المعمول بها في مدارسنا العربية خاصة في العقود الثلاثة الاولى لقيام دولة اسرائيل .
وكما ورد في كتاب "الهوية" من اصدارات لجنة متابعة قضايا التعليم العربي ( 2011 صفحة 5 ) فإن "التربية للهوية من خلال تعميق التربية اللغوية واعلان شأن اللغة العربية في مدارسنا هو حق لنا كأقلية وطن اصلانية فكان الهدف دائماً صيانة وتطوير هويتنا الوطنية والثقافية وغرسها في نفوس ابنائنا وبناتنا من اجل التجدد والانتماء لتطور حضاري على ارض الاباء والاجداد".
ان اللغة العربية في اسرائيل مهددة بالخطر بسبب طغيان اللغة العبرية عليها . اذ اصبح كلامنا خليطا من الكلمات العربية والعبرية, مما يكوّن خطرا على اللغة وعلى المتكلمين بها وعلى كياننا ووجودنا كأقلية عربية فلسطينية في اسرائيل , هذا الخطر الذي قد يصل الى فقداننا هويتنا لذلك حذار حذار علينا عربا اولا ومتعلمين ثانيا ومعلمين ثالثا وآباء رابعاً وسلطات محلية خامساً من الانجراف وراء اللغة العبرية في تخاطبنا مع بعضنا البعض.
اللغة العربية في اسرائيل رسميا هي اللغة الثانية ولكنها فعليا اصبحت هامشية, يجب ان "نفيق من حالة التثاؤب الذي نعيشه في علاقتنا بالفصحى" كما عبر عن ذلك الباحث اللغوي الدكتور الياس عطا الله.
"ان ما نحن بصدده حول اللغة العربية في اسرائيل لا يقل اهمية وقدسية عن الارض" وعلى سلطاتنا المحلية ان تقترح قانونا لتثبيت استخدام العربية على لافتات المحلات والمؤسسات, وعلى سلطاتنا المحلية ايضا العمل على:
1. تسمية الشوارع والاحياء والمؤسسات بأسماء عربية.
2. كتابة الاعلانات واليافطات باللغة العربية في المؤسسات والمحلات التجارية وغيرها.
3. استعمال اللغة العربية في المُكاتبات والمراسلات الداخلية والخارجية للسلطة المحلية واقسامها ومؤسساتها.
4. وضع برنامج محلي لفعاليات ونشاطات في المدارس والمراكز الثقافية والتربوية وتشجيع الابداع والمبدعين , واقامة منتديات اللغة العربية ووضع اللغة العربية في المركز في مدارسنا.
5. القيام بحملة تشجيع القراءة من خلال برنامج "اسبوع اللغة العربية" في المدارس ومن خلال الاعلان في بداية السنة الدراسية القادمة عن "سنة اللغة العربية" بمشاركة وتبني اللجنة القطرية للسلطات المحلية العربية ولجنة متابعة التعليم العربي واتحاد الكتاب والشعراء العرب في اسرائيل, ووضع برنامج تفصيلي, وكذلك عقد ايام دراسية وندوات ادبية وورشات في الكتابة الابداعية .
6. استضافة اتحاد الكتّاب والادباء العرب ودعوة مثقفين وادباء وكتاب وشعراء فلسطينيين لزيارة المدارس والمراكز الجماهيرية وعقد فعاليات في الصفوف وامسيات ادبية وشعرية ومهرجانات يتخللها حفلات موسيقية حول الغناء والفولكلور الفلسطيني.
7. العمل على تعزيز الانتماء للغة العربية والتعرف على الادب الفلسطيني من خلال تدريس المنهاج المقترح في "كتاب الهوية" (من اصدار لجنة متابعة قضايا التعليم العربي 2011).
يحتوي هذا الكتاب على منهج مقترح , المنهاج المقترح مكون من ثلاثة ابواب:
الاول : احداث تاريخية : النكبة : (1948) ودير ياسين (1948) ومجزرة كفر قاسم (1956) والحكم العسكري حتى (1967) ويوم الارض الخالد 1975 ويوم القدس والافصى (اكتوبر 2000).
الثاني : تدريس اعلام ثقافية في المدارس مثل : محمود درويش, سميح القاسم , توفيق زياد, ابراهيم طوقان , فدوى طوقان, خليل السكاكيني, راشد حسين, عبد الرحيم محمود وغيرهم..
الثالث : القيام بمسارات تعليمية للمواقع الفلسطينية والقرى المهجرة صفحات (63-85) في الكتاب ومسارات موضوعية مقترحة ايضاً صفحة 85.
واخيرا يجب علينا ان نتصدى لسياسة اقصاء المسميّات العربية على اللافتات في الشوارع والاماكن العامة وكذلك الاماكن الجغرافية والتاريخية وعدم حذف الاسماء العربية الفلسطينية في اللافتات ومحاولة طمسها من المشهد الجغرافي واللغوي مثل הר מירון اي جبل الجرمق وتسومت احيهود "البروة". وكذلك محاربة تزييف اللغة العربية خاصة في تسمية الاماكن : عكو / بدل عكا روش هنكرا / بدل رأس الناقورة وهكذا... كما يجب ان نتصدى لموضوع العبرنة في لغتنا العربية. علينا ان نؤكد ان العلة ليست في لغتنا الجميلة بل في ازمة التعامل معها من قبل متكلميها, تجدر الاشارة الى ان اللغة العربية لغة معترف بها في الامم المتحدة وانه وبحلول عام 2050 ستصبح اللغة العربية اللغة الثالثة في العالم من حيث عدد المتكلمين بها وسيتكلم بها اكثر من 450 مليون انسان..
وفي النهاية اود ان أُذَيِّل هذا المقال ببعض الاقوال والاشعار التي قيلت في تمجيد اللغة العربية والتي نوصي بحفظها غيبا :
1. يقول الاستاذ الشاعر عبد الرازق حسن - استاذ اللغة العربية في مدرسة الرينة الثانوية:
يا ضادُ انت البحر والشطآن انت الجمالُ وجلّكِ الرحمنُ
فجرّ حروفك يا أُخَيَّ وهِزَّها جَلْجَلْ كيانك ايها الانسانُ
ضاد العروبة لا يذلُّ لسانها فهي الشموخُ وزانها القرآن
2. يقول الشاعر بشار بن بُرد مشيرا الى جمال اللغة العربية :
وكأنّ رخصَ حديثها قطع الرياض كُسينَ زهرا
وكأن تحت لسانها هاروت تنفث فيه سحرا
3. يقول شاعر النيل - حافظ ابراهيم على لسان اللغة العربية:
انا البحرُ في احشائه الدرّ كامنُ فهل ساءلوا الغّواص عن صدفاتي
ارى لرجال الغرب عِزاَّ ومنعةً وكم عزّ اقوامُ بِعِز لغات
4. ويقول شاعر آخر :
لا ينهضُ الشعبُ حتى يستقيم له من البلاغة تعبير وانشاءُ
5. يقول فاروق شوسه صاحب كتاب "لغتنا الجميلة" : " ان لغتنا العربية ظلّت عبر القرون الطويلة صامدة نابضة لقد كان العرب شديدي الاعتزاز بلغتهم الجميلة وكانوا ينفرون من كل عيب يشوب النطق او يشوب التعبير".. فهل نعتبر؟

 

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR