www.almasar.co.il
 
 

قيصر كبها: كيف نجت عين السهلة من التهجير؟ وما دور المرحوم احمد الشوملي (ابو عمر) في ذلك؟

اذكر انه في مرحلة الطفولة المبكرة كنا انا وأترابي نلعب ولا نكل ولا...

مقتل الشاب احمد سليمان جوفة (28 عامًا) إثر تعرّضه لإطلاق نار في دبورية.. القتيل الثالث خلال اليوم!

لقي شاب (28 عامًا) مصرعه متأثرًا بجروحه البالغة عقب تعرّضه لإطلاق نار...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

الإعلامي احمد حازم: إذا انعدمت الأخلاق افتقدنا كل شيء.. متى نفهم ذلك؟!

التاريخ : 2017-07-21 09:14:34 |



كانت لي علاقات جيدة، بحكم مهنتي الصحفية، مع العديد من السفراء العرب والأجانب في ألمانيا وأيضاً مع مسؤولين ألمان، ولا سيما أولئك الذين لديهم اهتمامات بقضايا الشرق الأوسط. ومن الطبيعي أن تكون علاقتي جيدة مع كل ناطق صحفي باسم الحكومة الألمانية.

وقد شاءت الظروف، في منتصف سنوات الثمانينات، أن تجمعني مع ناطق صحفي باسم الحكومة الألمانية في عهد المستشار الألماني الأسبق هلموت كول، بمناسبة حفل استقبال أقامته وزارة الخارجية الألمانية  لوزير خارجية عربي. وقد أتى الوزير متأخراً عن موعده نصف ساعة.

وهذا "السلوك" مرفوض كلياً على الصعيد الرسمي، في العرف الدبلوماسي،  وأيضاً على الصعيدين الأخلاقي والإجتماعي. وعدم احترام الموعد، من جانب الوزير العربي، دفع الناطق الصحفي باسم الحكومة الألمانية إلى توجيه سؤال لي بالقول: لماذا أنتم العرب هكذا؟

وبما أني لا أملك جوابا مفنعاً لسؤاله، أجبته يرد ممزوج بالجدية والمزاح: "لو لم نكن نحن كذلك لما كنا عرباً!".

غالبية الساسة والمسؤولين العرب ليسوا هم فقط  الذين لهم سلوكيات غير مقبولة. إن عدم الإلتزام بالوقت، وعدم احترام المواعيد وعدم إظهار السلوك الحسن، هي من بين الأمور السلبية التي يتميز بها مجتمعنا العربي بشكل عام. وأنا لا أريد هنا التعميم، لمعرفتي التامة بوجود فئة في مجتمعنا ضد هذه الممارسات.

 لقد تعلمنا أن التربية الصحيحة تنجم عنها سلوكيات لائقة وحسنة مع الآخرين ومع البيئة التي يتعايش الانسان فيها، لأن السلوكيات بالدرجة الأولى هي تربية في الأساس. لكن سلوكيات فئة من المواطنين العرب، والتي نعيشها كل يوم،  كما لاحظتها في الشارع العربي، هي وللأسف سلوكيات فوضوية إستهتارية، تدعو إلى الإشمئزاز.

توجد أمام بيتي محطة باص، وذات يوم أردت الذهاب إلى وسط البلد في الناصرة، لأني في هذه الأيام بدون سيارة. وفي محطة الباص، رأيت منظراً يثير الإشمئزاز والسخط، فقد أقدم صاحب سيارة على ركن  سيارته أمام المحطة، لدرجة أن الأشخاص، منتظري الباص، لم يستطيعوا الجلوس على المقعد المخصص لهم في المحطة، بسبب السيارة. وعرفت من أحدهم اسم صاحب السيارة، ورقم هاتفه. فاتصلت به  وقلت له، بأدب، ان ما فعله منافٍ لكل السلوكيات ويعتبر اختراقاً للقوانين، وليس من المنطق إيقاف السيارة بهذا الشكل..!

كنت أتوقع من صاحب السيارة الإعتذار على فعلته، لكنه كان في منتهى الوقاحة وقلة الأدب، حيث أجابني: "أنا بدي أصف سيارتي وين ما بدي.. وما حدا إلو عندي إشي"..!

نعم.. هكذا كان رد صاحب السيارة، ضارباً بعرض الحائط كل معايير الأخلاق والتصرفات اللائقة.

حادثة أخرى مماثلة، عشتها في ساعات الصباح أمام مبنى الـ"مشبير" في الناصرة. فقد رأيت شاباً يوقف سيارته في المكان المخصص لباصات البلد،  وكنت وقتها أنتظر الباص الذي يقلّني إلى بيتي. ذهبت إلى الشاب ونصحته بعدم إيقاف سيارته في مكانها، لأن الموظفين الذين يحررون المخالفات لن يتركوه وشأنه، وأنهم منتشرون في الشارع.

وبدلاً من أن يشكرني على نصيحتي، نظر إليّ مستغرباً وقال لي: "يا عمي انت ما بتعرف أنا مين.. اللي بعملو المخالفات بعرفو السيارة وصاحبها.. واللي بكتب مخالفة بتنكسر إيدو"..!

شكرت هذا الشاب على المعلومة المهمة التي سمعتها منه، واعتذرت منه على عدم معرفتي به وبسيارته وبعائلته، ولحسن حظي وصل الباص الذي كنت انتظره..!

صورة مزعجة أخرى عشتها في الناصرة العليا. فقد رافقت أحد الأصدقاء لإتمام معاملة له في دائرة رسمية، وفي طريق العودة، أكمل الصديق شرب ما تبقى من علبة عصير كانت معه، وظلت العلبة الفارغة في يده، حتى وصلنا الناصرة العربية، ففتح النافذة ورمى بالعلبة على الشارع. فسألته لماذا لم يفعل ذلك في الناصرة العليا، فقال بكل برودة أعصاب: "يمكن حدا يشوفني.. وهاي بهدلة وفيها مخالفة"..!

تصوروا أن هذا الانسان أخذ بعين الاعتبار إمكانية أن يتعرض  للمحاسبة في المحيط اليهودي، ولذلك تصرف خوفاً وليس احتراماً للقوانين.

والسؤال الذي يطرح نفسه دائماً: لماذا لا يتصرف العرب، أو قسم معين منم ، في محيطهم مثلما يتصرفون في المناطق اليهودية؟ والمفروض منطقياً وأخلاقياً أن يحافظوا أيضا على بيئتهم واحترام القوانين فيها.

الإنسان يتم تقييمه من خلال سلوكياته وأخلاقه، فبحسن الخلق يرتقي المرء إلى قلوب الناس. فلنحسّن أخلاقنا وسلوكياتنا أينما كنا، ولنتذكر دائماً قول الشاعر العربي:

 إنما الأمم الأخلاق ما بقيت .. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

فمتى نفهم ذلك، يا تُرى...؟!


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR