بعد تلقيه أمر اعتقال إداري لأربعة أشهر... المحكمة تبحث ملف الشاب الفحماوي علاء (رزق) الطويل

التاريخ : 2017-08-14 13:20:01 |

مدّدت المحكمة المركزية في مدينة حيفا، صباح اليوم، الاثنين، اعتقال الشاب علاء (رزق) الطويل (22 عاما) من مدينة أم الفحم حتى يوم الاثنين القادم، حيث تواصل المحكمة مداولاتها في أمر الاعتقال الإداري الذي صدر بحق الطويل بتاريخ 30/7/2017 لمدة 4 أشهر ووقّعه القائم بأعمال وزير الحرب الإسرائيلي، يوفال شتاينتس.

وقال المحامي عمر خمايسي، من مؤسسة "ميزان" لحقوق الإنسان، في حديث معه إن المحكمة نظرت اليوم في أمر الاعتقال الإداري بحق الطويل، ثم رفعت مداولاتها إلى يوم الاثنين القادم، حيث نقوم كطاقم دفاع في الطعن على الاعتقال، والذي نعتقد أنه تعسفي ويندرج في إطار الحملة الممنهجة في الآونة الأخيرة ضد الشبان العرب وتتركز في منطقة وادي عارة ومدينة أم الفحم.
وطالت أوامر الاعتقال الإدارية حتى الآن إلى جانب الطويل، 4 معتقلين آخرين وهم: معتصم محاميد من قرية معاوية، وأحمد مرعي من عرعرة، وأدهم ضعيف من عرعرة، بالإضافة إلى معلم من منطقة الجليل، والمعتقل إداريا منذ 3 أشهر.

وأكد المحامي عمر خمايسي أن اعتقال الطويل، يؤكد المخاوف في لجوء المؤسسة الإسرائيلية إلى سلاح الاعتقال الاداري في مواجهة الشبان والنشطاء وقيادات الداخل، وحذّر من التعاطي الساذج من قبل الشبان مع ما ينشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والحذر في كتاباتهم، مشيرا إلى أن الأذرع الأمنية قد تلجأ إلى نصب شراك لهؤلاء الشبان من خلال عملائها تصطادهم من خلالها.

وفي حديث مع رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم، السيد أحمد شريم، والذي تواجد في محكمة الشاب علاء الطويل، أكد بدوره أن ما يحدث من تصعيد إسرائيلي، يعيد الداخل الفلسطيني إلى مرحلة الحكم العسكري، وقال إن علاء شاب بسيط وهادئ وقاموا خلال التحقيقات معه بزراعة العديد من الاعترافات التي انكرها لاحقا خلال لقائه الأول مع محاميه.

ويرى شريم أيضا، أن المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها الأمنية تلجأ إلى توريط العديد من الشبان من خلال صفحات التواصل الاجتماعي التي يخترقها عملاء المخابرات بغية رصد كتابات الشبان العرب ومتابعة حركتهم، محذرا من الانجرار وراء أصوات مخابراتية تسعى إلى صيد أبناء الشبيبة.

ونوّه رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم، إلى أنه كان في تواصل دائم مع عائلة المعتقل الطويل، وانها كلّفته بالحديث باسمها ومتابعة الملف، مبينا أن الشاب علاء الطويل هو ضحية المخابرات ودعا إلى وقفة جدية ومسؤولة من قبل قيادات الداخل الفلسطيني في مواجهة غول الاعتقالات الادارية وعموم التصعيد الموجه ضد الداخل الفلسطيني وقياداته.