www.almasar.co.il
 
 

وقفة احتجاجية في أم الفحم تضامنًا مع الناشطين محمد طاهر واحمد خليفة ومطالبةً بوقف الحرب على غزة

شارك العشرات من الناشطين، مساء اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية نظمت في...

قيصر كبها: كيف نجت عين السهلة من التهجير؟ وما دور المرحوم احمد الشوملي (ابو عمر) في ذلك؟

اذكر انه في مرحلة الطفولة المبكرة كنا انا وأترابي نلعب ولا نكل ولا...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

احمد كيوان: الكرد في مهب الريح

التاريخ : 2017-08-17 22:13:35 |



لو كنت اعلم ان صوتي سيصل الى الاخوة الاكراد في العراق لناديتهم بأعلى صوت قائلا لهم: حذار ايها الكرد فان السيد مسعود برزاني، رئيس اقليم كردستان العراق، يأخذكم الى المجهول ويودي بكم الى الهاوية، ان هو أصّر على تنظيم استفتائه الانفصالي عن جمهورية العراق، الشهر المقبل.
وهو ان فعل ذلك فليس لمصلحة الكرد وإنما لمصلحته الشخصية القبلية، وبتشجيع من دول لا تريد الخير للعراق ولا لشعوب المنطقة. فالسعودية، ونكاية ببغداد التي تنهض لتأخذ دورها التاريخي، تشجع الكرد على خلق المشاكل للحكومة المركزية في بغداد حتى تستنزفها، وتعيق المسيرة العربية المناهضة للتيار الرجعي الخليجي. وإسرائيل تشجع وتحث مسعود برزاني على ان يخطو مثل هذه الخطوة الانفصالية. وبذلك تكون الدولة الكردية قائمة بحكم الامر الواقع، تماما كما فعلت هي نفسها في السيطرة على حقوق الشعب الفلسطيني.
وقد يكون السيد مسعود برزاني قد تشجع من استفتاء جنوب السودان وانفصاله قبل عدة سنوات، مع انه لا شبه في وضع السودان مع وضع اكراد العراق. فالكرد يخضعون لحكم ذاتي موسع منذ عهد الرئيس صدام حسين، وقد قبلوا وبالتراضي مع باقي اطياف الشعب العراقي ان يرتبطوا بالعراق، وان يظلوا جزءا منه في اطار الفدرالية، حيث لهم برلمانهم المحلي وعلمهم وميزانية خاصة للإقليم. ولهم وزارات سيادية في الحكم المركزي: رئاسة الجمهورية ووزارات كالخارجية والمالية. ولهم تمثيلهم في باقي الوزارات، مع انهم لا يتجاوزون 15% من سكان العراق. ونحن العرب الفلسطينيين في اسرائيل، الذين نتجاوز نسبة 20% ، لا شيء لنا مما وصل اليه كرد العراق. ومع كل ذلك يقال اننا في واحة الديمقراطية والكرد مظلومون. وأنا هنا لا انكر ان الكرد، خاصة في تركيا، تعرضوا للتهميش، وعوملوا معاملة سيئة من قبل الحكومات التركية المتعاقبة. لكن وضعهم في كل من سوريا والعراق جيد جدا، ولا يستدعي سعيهم للانفصال سواء في العراق او سوريا تحت هذا المسمى او ذاك.
ان تاريخنا يشهد اننا لم نميز في يوم من الايام بين العربي والكردي. وحين اعطينا زمام القيادة للبطل صلاح الدين الايوبي الكردي الذي دحر الصليبيين في حطين وحرر القدس، فلم يتطلع احد البتة الى انتماء صلاح الدين القومي لأنه كان بطلا عربيا اسلاميا حقيقيا. ولو كان كرديا وكفى لما كانت له هذه الهالة الطاغية، حتى يومنا هذا والى قرون اخرى قادمة. فليس بالأمر السهل ان تفصل الكردي عن اخيه العربي، فقد كنا جميعا شركاء قدر ومصير. وقد حدثت المصاهرات بين الطرفين، حتى انك لا تميز هذا عن ذاك، ولا تعرف من هو الكردي ومن هو ليس بكردي، لان الاطار الوطني جامع للكل، ويجب ان تظل المواطنة هي الاساس. كما ان حلم الدولة الكردية قديم منذ زوال امبراطورية مهاباد. والأكراد يعيشون في اكثر من بلد من بلدان هذا الشرق: في سوريا والعراق وتركيا وايران، ولن تقبل هذه الدول بان تمس سلامة اراضيها وإقامة كيانات لا مبرر لوجودها. بينما من حق الاكراد ان يكافحوا في كل بلد من اجل حقوقهم الديمقراطية وحقوق المواطنة، مثل باقي سكان البلد الذين يعيشون فيه. اما الدعوات الانفصالية فستخلق حالة من عدم الاستقرار، وقد تؤدي الى حروب اهلية، وسيكون الكرد وقودها بكل تأكيد. وهذا يتنافى مع المصلحة الوطنية الكردية.
وحين يتحدث السيد مسعود برزاني عن "حق الكرد في تقرير المصير"، فان هذه مقولة باطلة وغير قابلة للصرف في هذا المجال، لان حق تقرير المصير هو للشعوب الواقعة تحت الاحتلال، او تحت السيطرة الاستعمارية. وبالنسبة للكرد فليس عندهم استعمار، ولا هم واقعون تحت الاحتلال. اما اذا ارادت كل مجموعة قومية، في هذا البلد او ذاك، ان تنفصل وتشكل كيانا مستقلا، فهذا يعني ان هناك مئات الدول التي يمكن ان تقام. فالهند وحدها مليئة بالقوميات والأديان. ومع انها شبه قارة، ويتجاوز سكانها المليار نسمة، إلا انها دولة واحدة، وهي اكبر ديمقراطيات العالم.
اذاً فحق تقرير المصير مردود على مسعود برزاني، الذي يمثل مشروعا مشبوها. فهو - كما يبدو - يسعى لزرع دويلة في جسد العراق تكون في مواصفاتها "اسرائيل ثانية"، لا سيما انه ووالده الراحل الملا مصطفى برزاني كانوا اصدقاء للإسرائيليين. وقد زارها الاخير سرا قبل اكثر من خمسين عاما. وكان الاسرائيليون اكبر الداعمين للتمرد الكردي في شمال العراق. وكان ضباط الجيش الاسرائيلي يزورون مقر قيادة الملا برزاني في اربيل عن طريق ايران الشاه، قبل قيام الثورة الاسلامية هناك. وقد تحدثت في حينه تقارير اسرائيلية واجنبية عن دخول رفائيل ايتان، الذي اصبح فيما بعد رئيسا للأركان في اسرائيل، شمال العراق عن طريق ايران للقاء الملا مصطفى البرزاني.
ومن هذا المنطلق، ولأن العرب يريدون ان العيش تحت مظلة واحدة مع اخوتهم الكرد في كل من سوريا والعراق، فانني كعربي ارفض رفضا قاطعا الاستفتاء الاستفزازي لمسعود برزاني. فليس من حق احد ان يسلخ جزءاً من الوطن العراقي عن الجسد الجامع لكل الاطياف، مستغلا المعركة الفاصلة والحرب الضروس التي يخوضها العراق، جيشا وحشدا شعبيا، ضد قوى الظلام التكفيري. وأتمنى على اخوتنا الكرد ان يرفضوا فكرة هذا الرجل، الذي لا يزال يحتفظ بالسلطة في اربيل، وقد انتهت ولايته من زمان، من اجل الكرد اولا، ولأجل بناء مستقبل اكثر امنا واستقرارا.

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR