www.almasar.co.il
 
 

د. محمد حسام عدنان عبد الهادي محاميد: اورام الرأس والرقبة.. اعرضها وتشخيصها وطرق علاجها

د. محمد حسام عدنان عبد الهادي محاميد: اورام الرأس والرقبة.. اعرضها...

باسل مصطفى عبد الرحمن عفانة: الجدّ أبو بسام.. هكذا عرفناه، وهكذا عرّف نفسه!

ودّعت ام الفحم، مطلع الأسبوع الجاري، العم توفيق سالم مناصرة (أبو...

د. محمد حبيب الله: ربّ ذكرى قرّبت من بعُدَ..!!

من منا لا يتذكر د. سامي مرعي ابن عرعرة كأول علم من اعلام الفكر التربوي...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

د. مصطفى يوسف اللداوي: الجزائر تكسر الحصار وتفتح أبواب الأمل

التاريخ : 2017-08-18 14:42:35 |



دائماً هي مسكونةٌ بفلسطين، مؤمنةٌ بقضيتها، واثقةٌ من عدالتها، صادقةٌ في نصرتها، ماضيةٌ في تأييدها، صابرةٌ على ضريبتها، راضيةٌ بانعكاساتها، جاهدةٌ في الحشد لها والدفاع عنها، فهي مهمومةٌ بها، موجوعةٌ بألمها، شاعرةٌ بمعاناتها، مشاركةٌ في أحزانها، غاضبةٌ لأجلها، ثائرةٌ في سبيلها، منتشيةٌ بصمودها، فخورةٌ بثباتها، فرحةٌ بانتصاراتها، تقدمها على نفسها، وتفضلها على أهلها، ولا تسمح بالمساس بأهلها أو إيذاء شعبها، بل تكرمهم وتجود عليهم، وتبسط لهم كفيها وتسخو، وتشرع أمامهم أبوابها، وتفتح لهم جامعاتها، ولا تقبل بظلمهم ولا تسكت على الجور عليهم، وترفع الصوت نصرةً لهم، وتحفز الأمة دفاعاً عنهم، وتتقدم ولو كانت وحدها، وتتصدر ولو ضاقت الحياة عليها، وتبادر ولو كانت بعيدة، وتعطي ولو كانت وحيدة.

تلك هي الجزائر التي نعرف ونحب، وننتسب إليها ونتعلم منها، ونلجأ إليها ونشكو لها، ونعتز بمساعداتها ونفخر بمواقفها، ونتطلع إليها ونطمع فيها، ونشعر بها سنداً ونجد شعبها لنا أهلاً، وهي التي كانت لنا أسوة في المقاومة حسنة، ورائدة في التضحية عظيمة، وأستاذة في النضال متقدمة، ولواء في القتال منتصرة، وقد علمتنا بتضحياتها أن الحق دوماً ينتصر وأن الباطل أبداً يندحر، وأن الأوطان غالية والحقوق باقية، وأن العدو مهما بغا فسيهوي، ومهما علت راياته فستسقط، ومهما قوي بسلاحه واغتر بعتاده وتباهي بعديده فإن أصحاب الحق وأهل الأرض عليه ينتصرون، ومنها يطردونه مهما طال فيها بقاؤه وعَمَّرَ فيها وجودُه.

لم يرق للجزائر قيادةً وشعباً أن يحاصر الفلسطينيون في قطاعهم، وأن تغلق البوابات في وجوههم، وأن يحرموا كسرة الخبز والدواء، وأن تمنع عنهم الكهرباء وأدوات البناء، وأن يعيشوا داخل أسوار قطاعهم الضيق سجناء، فلا يسمح لهم بالعيش الكريم ولا يؤذن لهم بالسفر الميمون، فضجت وأهلها، وغضبت وشعبها، ورفعت الصوت عالياً بوجوب رفع الحصار، والتصدي لسياسات التجويع والحرمان، فجندت أبناءها وحرضت شعبها، وجمعت من أهلها ما استطاعت، واشترت بما توفر لها بعض ما تحتاجه غزة، والقليل مما تسمح به القوانين وتجيزه الأنظمة، وعبأت شاحناتها وسيرت قوافلها، واتجهت بحراً صوب غزة، والأمل يحذوها أن تدخلها، وأن يسمح لها بالعبور إليها مع المساعدات التي تحملها، فيكون لها دورٌ في رفع الحصار والتسهيل على السكان، والتخفيف قليلاً من معاناتهم، والإعذار إلى الله عز وجل بالقدر الذي يستطيعون، وبالقدرة التي يملكون، وربما لو سمحت لهم القوانين بأكثر من ذلك لكانت أوائل قوافلهم في غزة وآخرها في الجزائر، لكن المحاصرين قساةٌ، والحراس جفاةٌ، والقلوب جامدة والضمائر ميتة.

جمعية علماء الجزائر المجاهدة العريقة، صاحبة الدور الرائد في دعم فلسطين والانتصار لها، قديماً رفعت وإلى اليوم ما زالت اسم فلسطين عالياً، وحشدت الشعب الجزائري تأييداً لها ونصرةً لقضيتها، اليوم تنوب عن الشعب الجزائري كله، وتمثل بامتدادها كل ولاياته على مدى التراب الوطني كله، وتؤدي كفايةً واجباً عن الشعب الجزائري كله، وتتحمل الصعاب وتواجه التحديات، وتتجشم مشاق السفر، وتصبر على طول الرحلة وتعقيد الإجراءات، لتصل إلى قطاع غزة المحاصر بما تحمل من مؤونةٍ جزائرية كريمةٍ، لا مَنَّ فيها ولا أذى، ولا استعلاء بسببها ولا خيلاء معها، بل إحساسٌ بالأخوة وشعورٌ بالمودة، وهي ترى أنها مقصرة في الواجب، ومتأخرة في النصرة، وغير راضية عما تقوم به، وترى أن عليها تقديم المزيد والإسراع في النجدة، فما يستحقه الفلسطينيون أكثر وما يقوى عليه الجزائريون أعظم.

بحماسةٍ شديدةٍ وتنافسٍ كبيرٍ نشط الجزائريون جميعاً في جمع التبرعات وتنظيم المساعدات، وأقبلوا على اختلاف مستوياتهم الاجتماعية وقدراتهم المادية على المساهمة في قافلة الإغاثة، ولعل بعضهم قد تبرع بقوت أطفاله أو بحلي نسائه، وآخرون باعوا بيوتهم وتبرعوا بثمنه، وأخرياتٌ تخلين عن حليهن وتنازلهن عن مهورهن، وكان للطلاب دورٌ وللتلاميذ سهمٌ، إذ تبرعوا جميعاً بكل ما يملكون لنجدة غزة وإغاثة أهلها، في الوقت الذي ساهم فيه الكثيرون بجهودهم، وقدموا الكثير من التسهيلات الممكنة في البر والبحر معاً، حتى غدت الجزائر كلها ورشةً كبيرةً، تجمع المؤن وتنظمها، وترتبها وتصنفها، وأصبح ميناء الجزائر قاعدةً متقدمةً لفلسطين، ترتفع في سمائه الأعلام الفلسطينية، وتنتشر في رحابه الرايات والشعارات التضامنية.

فرحة منظمي القافلة كبيرة، وسعادتهم غامرة، وإحساسهم بالوصول عظيم، فهذه هي رابع قوافلهم المباركة، وأكبر معوناتهم المناصرة، ولعلهم نسوا بحفاوة الاستقبال وفرحة الفلسطينيين مشاق الرحلة، ووعورة الطريق وطول المسافات وتعقيد الإجراءات، إذ أنهم وجدوا ما كانوا يتطلعون إليه ويسعون له، فرأوا البسمة على شفاه الفلسطينيين، وسمعوا عبارات الترحيب وترانيم الدعاء لهم، وكلمات الشكر والتقدير لهم ولبلادهم العزيزة، وقد شاهدوا الفرحة تتسرب عبر أسرة المرضى وتنساب إلى أجسادهم المريضة الواهنة حياةً بالدواء الذي يحملون، ومنتشيةً بالأمل بالصدق الذي يظهرون، ورأوا بصيص النور يبدد حلكة ظلام غزة بالمولدات الصغيرة التي حملوها معهم، علها تولد كهرباء بسيطة تنقذ أرواح المرضى في المستشفيات، والأطفال الخدج في الحاضنات، وتمنع المرضى من التأوه أو الشكوى من ضيق النفس، أو الإحساس بالألم والخوف إذا تأخر غسيل الكلى أو تعذر إنتاج الأوكسجين.

شكراً للجزائر العظيمة، شكراً للدولة التي أعلن رئيسها أنها مع فلسطين ظالمةً ومظلومة، وللبلد الذي يرحب بالمقاومين، ويفتح قلبه قبل بلاده للمناضلين، يوفق بينهم ويتوسط لحل مشاكلهم وجمع كلمتهم وتوحيد صفهم، وشكراً للشعب الذي له في قدسنا مكان، وعلى مداخل أقصانا بوابة، وفي قلوبنا مكانة، الشعب الذي ينسى نفسه ويذكر فلسطين، ويتنازل عن فرحته لتفرح فلسطين، ألف شكرٍ للجزائر وشعبها من أطفال غزة ومرضاها، ومن شيوخها وأسراها، ومن نسائها وصباياها، وستبقى الجزائر في فلسطين علماً، وفي قدسنا أثراً، وبين أهلنا وعند شعبنا ذكراً حسناً ودوراً خالداً أبداً، شكراً لك يا جزائر العرب يا أرض الأبطال وموطن الفداء، ويا أيقونة المقاومة ورمز الشهداء.

بيروت في 18/8/2017
https://www.facebook.com/moustafa.elleddawi
moustafa.leddawi@gmail.com


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR