www.almasar.co.il
 
 

مقتل الشاب احمد سليمان جوفة (28 عامًا) إثر تعرّضه لإطلاق نار في دبورية.. القتيل الثالث خلال اليوم!

لقي شاب (28 عامًا) مصرعه متأثرًا بجروحه البالغة عقب تعرّضه لإطلاق نار...

مقتل احمد عبد الحي وابنه محمد اثر تعرضهما لإطلاق نار في مدينة الطيرة

أسفرت جريمة قتل في مدينة الطيرة فجر اليوم الخميس، عن مقتل احمد عبد...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

احمد كيوان: قلعة صليبية...!

التاريخ : 2017-09-19 20:53:11 |



اذكر انني دخلت مستوطنة "رمات هكوفيش"، الواقعة بين مدينة الطيرة وكفار سابا، مرة واحدة في حياتي، وكان ذلك قبل سنوات، وكنت اعلم ان هذه المستوطنة محاطة بالأسلاك الشائكة منذ قيام اسرائيل، وان الدخول والخروج منها يتم عبر بوابة تخضع للحراسة. والشيء الذي كان مفاجأة لي هو انني رأيت الاسلاك الشائكة منتشرة في قلب المستوطنة المحصنة. وفي تجوالي مررت بروضة اطفال وكانت محاطة بالأسلاك الشائكة، وكذلك مدرسة المستوطنة مما جعلها محاطة بأطواق من الاسوار والأسلاك الشائكة، حتى بدت اسوارا على اسوار وأطواقا على اطواق، بحيث جعلوا من هذه المستوطنة قلعة محصنة او واحدة من البروج المشيدة.
يذكرني هذا الامر بالقلاع الصليبية، التي اقيمت في اماكن عدة من فلسطين، حتى تساعد الفرنجة بالبقاء في بلادنا اطول مدة ممكنة، لكن في النهاية لم تسعف هذه القلاع الصليبية اصحابها فعادوا من حيث اتوا بعد هزيمة اولى مشروع استعماري غربي في الشرق العربي. وإسرائيل، كما هو ظاهر، تسعى لتكون قلعة صليبية جديدة في المنطقة وتعمل في سبيل ذلك من خلال اقامة الجدران الفاصلة، وتحصين مستوطناتها بإقامة المزيد من الجدران والأسوار والأسلاك الشائكة. فهناك جدار الفصل العنصري داخل الضفة الغربية، وهناك نية لإقامة جدار فاصل مع الاردن، وكذلك الجدار المقام على الحدود مع مصر. وهناك الموانع الطبيعية التي اقيمت مؤخرا في الحدود الشمالية مع الجنوب اللبناني، حتى تكون عائقا امام حزب الله، ان هو حاول دخول الجليل، كما هدد في الحرب القادمة.
وليس غريبا ان تقوم اسرائيل بتحصين كل بقعة فيها وكل مستوطنة ومستعمرة، على سبيل اخذ الحيطة والحذر، لأنها تدرك ان هناك مواجهة قادمة، وقد تشمل كل حدودها. فهي لا تشعر بالأمان لا من طرف الذين عقدوا اتفاقات سلام معها، ولا من طرف الذين لا يزالون يقاومون احتلالها. وفي حروبها الثلاثة الاخيرة مع غزة، واجهت اسرائيل تهديد الانفاق، ولم تجد حلا للتغلب عليه حتى الآن. ولكي تعطي بعض الشعور بالأمن لمستوطنيها القاطنين فيما يسمى "غلاف غزة"، تحدثت كثيرا عن مشروع اقامة جدار مانع تحت الارض، وبعمق قد يصل الى خمسين مترا. وتكلفة هذا المخطط قد تصل الى خمسة مليارات من الشواقل، وهي تكلفة كبيرة جدا، ولا ادري ان كانت حقا هي الدواء الشافي، لان الزمن وتطوره التكنولوجي سيتجاوز ما تريد ان تذهب اليه اسرائيل. فالمقاومة الفلسطينية تستفيد من كل جديد ومن كل تطور، وهي اليوم ليست يتيمة تصارع وحدها، والمحور الذي يجب ان تكون ضمنه لم يعد ذلك المحور الذي كان ينظر اليه البعض في السابق نظرة استخفاف وعدم اكتراث. فقد اثبتت التطورات والأحداث ان هذا المحور اصبح حلفا كبيرا عابرا للحدود، وهو صاحب الانجازات الميدانية المتوالية مؤخرا في سوريا والعراق. ولم يكن للتباهي او التفاخر صدور بيان "والفجر 3"، الذي خرج عن قائد غرفة عمليات حلفاء سوريا، والذي اكد من خلال هذا البيان الهام جدا، وبشكل علني، وللمرة الاولى، ان هناك فصائل مقاومة من باكستان وافغانستان تندرج اليوم ضمن محور المقاومة. وسمى هذه الفصائل، الحيدريون والاسماعيليون والزينبيون، ووعد قائد غرفة العمليات بان تتجه قواته مع القوات السورية من دير الزور الى مدينة البوكمال الواقعة على الحدود مع العراق لتحريرها. وهذا كسر للخطوط الحمراء التي وضعتها امريكا سابقا، وكانت تطمح بان تصل القوات الكردية الموالية لها الى هذه المدينة، حتى يحسنوا في المستقبل شروط هزيمة مشروعهم.
وبكل تأكيد فان هذه الاخبار المقلقة غير سارة لإسرائيل التي استفادت كثيرا من انفراط خيط دول الطوق العربية، فإذا بها الان امام شيء اكبر بكثير واخطر بكثير، وهو نشوء محور او حلف يطوقها من الشمال والشرق ويمتد الى بغداد وطهران، ليصل الى باكستان وأفغانستان. وهذا المحور مدعوم تماما من الاتحاد الروسي، وقد يكون للصين مستقبلا مكان في هذا الحلف. ولا استبعد في مرحلة من المراحل ان تكون ضمنه ايضاً كوريا الشمالية، التي اذلّت الامريكيين وحلفاءهم في شرق آسيا من خلال استمرارها في تجارب صواريخها البالستية وصولا الى تجربة القنبلة الهيدروجينية. فإذا فرح الغرب الاستعماري ومعه الولايات المتحدة بانهيار حلف وارسو، الذي اقامه الاتحاد السوفياتي في حينه مقابل حلف شمال الاطلسي، فإنني اعتقد ان قيام هذا الحلف المتجانس لمحور المقاومة، والإعلان عنه رسميا كحقيقة قائمة عابرة للحدود، يعني مزيدا من الطمأنينة وان هذا الحلف يملك من القوة المطلوبة لمواجهة التحديات القادمة.
قلت ان اسرائيل قلقة من كل هذه التطورات، وقد راهنت على امور اخرى اخذت تتبخر وأنها مقبلة على مواجهة مع الحقيقة. فليس معقولا ان يستمر هذا الاحتلال الاسرائيلي، طيلة هذه المدة التي تجاوزت خمسين عاما، لتنال ارضا سورية ولبنانية وفلسطينية. وإسرائيل ضيعت كل الفرص التي كانت امامها لتسوية تلبي الحد الادنى من مطالب الفلسطينيين، وظنّت ان مرور الزمن كفيل بإنهاء مشكلة فلسطين لصالحها، وهو ما لم يحدث ولن يحدث. وهي وحدها التي تتحمل تبعات اجهاض "الحل السلمي"، والوصول الى ما هي عليه الاوضاع اليوم. فاسرائيل ترى نفسها اليوم امام واقع جديد لم يكن قائما خلال سبعين عاما، وهذا المحور او الحلف، الممتد من لبنان حتى ما بعد بعد طهران، لن تنتهي مهمته بالقضاء على "داعش" او "جبهة النصرة" في المنطقة، وإنما سيكون سندا لكل حق مغتصب ولكل شعب مظلوم.
عندها لن تنفع القلاع الصليبية او البروج المشيدة او الاسوار والأسلاك الشائكة، لان الأمن والأمان والاستقرار لن يتحقق لأحد يعتمد على البلطجة ولا يسلم بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب العربي الفلسطيني..!!


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR