بتهمة التحريض: ريجف تطالب بمحاكمة بكري لزيارته بيروت ومشاركته في فعاليات اسبوع فلسطين الثقافي

التاريخ : 2017-09-24 10:18:12 |

أعلنت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريجف، اليوم، عن توجهها الى المستشار القانوني للحكومي افيحاي مندلبيت للشروع بإجراءات قضائية ضد الفنان والمخرج العربي محمد بكري، "بسبب زيارته الحالية لبيروت ومشاركته في فعاليات اسبوع فلسطين الثقافي بتهمة "التحريض على الدولة" - بحسب ادعائها.
واتهمت ريجف المعروفة بمواقفها اليمينية ان بكري ادلى بتصريحات وصف فيها اسرائيل بـ" العدو الصهيوني"، ومن يقيم معها علاقات بأنه "خائن" - كما جاء في رسالتها الى افيحاي مندلبيت.
واكدت ريجف في الرسالة، كما ذكرت وسائل اعلام عبرية صباح اليوم، ان "بكري تجاوز الخط الاحمر وتعدى حدوده بزيارة دولة معادية لإسرائيل، ناهيك عن تصريحاته العدائية للدولة".
وأضافت انه "يجب الشروع بالتحقيق معه حال هبوطه في البلاد، وغياب أي رد فعل صارم نحوه من قبل جهات انفاذ القانون معناه منح مثل هذا النوع من النشاط، الذي يجب ان نمنعه، شرعية".

يشار الى انه بدعوة مشتركة من جمعية "أساس للثقافة والفنون" و"دار النمر" وبالشراكة مع جريدة "الأخبار" اللبنانية و"مسرح المدينة"، يقام حالياً الأسبوع الفلسطيني في بيروت بحضور الممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري.
ويتضمن الحدث الثقافي، عرض فيلم "حنة ك." (٢٣ أيلول في مسرح المدينة)، مسرحية "المتشائل" (٢٤ أيلول في مسرح المدينة) وعروض الأفلام (من ٢٥ إلى ٢٨ أيلول في دار النمر) وأمسية شعرية تستعيد الراحل محمود درويش من خلال مختارات من قصائده وفي مقدمتها قصيدته "مديح الظل العالي"، بمشاركة من القديرة نضال الأشقر (٢٩ أيلول في دار النمر)".
وجاء في تعريف القائمين على الاسبوع ان "الفنان بكري محمد بكري أحد أبرز ممثلي المسرح الفلسطيني. التزم، كفنّان حقيقي، هموم شعبه، وحمل وقائع معاناته إلى أرجاء العالم. على الخشبة قدّم العديد من الأعمال التي حظيت بالاهتمام، وكرسته كواحد من أبرز العاملين في الإبداع المسرحي، أهمها "المتشائل".
بدأ مسيرته في السينما، ممثلاً، عام ١٩٨٣ في "Hanna K" للمخرج اليوناني كوستا غافراس، ومن بعدها توالت أدوار البطولة في أعمال سينمائية عربية وعالمية، فعمل مع الإيطالي سافيريو كوستانزا، والأخوة باولو وفيتوريو تافياني، وميشال خليفي ورشيد مشهراوي وغيرهم. وانتقل إلى الإخراج، فقدم أربعة أفلام كان أولها: فيلم "١٩٤٨" (١٩٩٨) الذي يسجل لمعاناة خمسين عاماً من النكبة. و"جنين جنين" (٢٠٠٢)، الذي تسبّب عرضه الأول بهلع صهيوني عارم، قادت العدو إلى منع عرض الفيلم وملاحقة بكري، فتضمّن شهادات من سكان المخيم الناجين بعد الاجتياح الإسرائيلي للمخيّم عام ٢٠٠٢. وفيلم "من يوم ما رحت" (٢٠٠٥) الذي يعرض المتاعب التي يواجهها الفرد الفلسطيني في صراعه في معركة الحفاظ على هويته... وفيلم "زهرة" (٢٠٠٩) الذي يتناول فيه حكاية لجوء خالته، زهرة، إلى لبنان عام ١٩٤٨ وعودتها السرية إلى فلسطين" - كما جاء في دعوة المنظمين للأسبوع في بيروت.