www.almasar.co.il
 
 

وقفة احتجاجية في أم الفحم تضامنًا مع الناشطين محمد طاهر واحمد خليفة ومطالبةً بوقف الحرب على غزة

شارك العشرات من الناشطين، مساء اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية نظمت في...

قيصر كبها: كيف نجت عين السهلة من التهجير؟ وما دور المرحوم احمد الشوملي (ابو عمر) في ذلك؟

اذكر انه في مرحلة الطفولة المبكرة كنا انا وأترابي نلعب ولا نكل ولا...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

احمد كيوان: الكاوبوي الامريكي..!

التاريخ : 2017-10-19 21:30:28 |



كان امرا طبيعيا ان يحبس العالم انفاسه في انتظار الكلمة الخاصة للرئيس الامريكي دونالد ترامب بخصوص ايران، بعد الهرج والمرج في المدة الاخيرة، حول احتمال خروج امريكا من الاتفاق النووي مع ايران، والذي أصبح اتفاقا دوليا بعد اثنتي عشرة سنة من المفاوضات التي تخللتها عقوبات غريبة ودولية قاسية على ايران طيلة هذه المدة.
وترقب العالم ان يحدد ترامب سياسته تجاه ايران، والتي توعدها حتى في فترة الانتخابات الأمريكية. وتوقع البعض ان يعلن في خطابه المرتقب عن تصنيف الحرس الثوري الايراني على انه "منظمة ارهابية". وقد توعدت ايران من جانبها برد مناسب، إن هو اقدم على الغاء الاتفاق النووي او استهدف الحرس الثوري الايراني، لأنها اعتبرت ذلك اساءة للشعب الايراني، وهو ما لا تقبله. وفجأة ظهر ترامب على شاشات التلفاز ليدلي بالكلمة المنتظرة. وبدا الرجل عصبيا، وأرغى وأزبد، وكان حاد النبرة، وذا منظر يوحي بأنه كاوبوي اصلي وحقيقي، لا يختلف عن رعاة البقر الذين زخر بهم التاريخ الامريكي. وربما كان منظره اقرب الى اولئك الذين يصارعون الثيران في اسبانيا، او تلك التيوس المتناطحة. وبعد إنهاء الخطاب كان الوحيد الذي رحب بما جاء فيه بنيامين نتنياهو الاسرائيلي. وقد يكون ذلك لتشابه بين الرجلين العنصريين، وكل واحد منهما على شاكلة الآخر. وهذا ليس مهما بأي حال من الاحوال، لان المهم والجوهري في خطاب ترامب انه لم يجرؤ على الغاء الاتفاق مع ايران، ولم يجرؤ على تصنيف الحرس الثوري الايراني بأنه منظمة ارهابية، رغم ان الرجل كان "بعباعا جعجاعا" الى ابعد الحدود. فلم يلغ الاتفاق مع ايران، رغم الهجوم الحاد عليها، وإنما دفع به الى ساحة الكونغرس ليقول كلمته فيه وبعد ذلك يقرر. ولم يتصرف بخصوص الحرس الثوري بأكثر من فرض عقوبات "امريكية" عليه.
والقراءة المتأنية لما قاله ترامب تؤكد انه ابتعد عن المواجهة المباشرة مع ايران، على الاقل في الوقت الحاضر، وربما لن يصل الى ذلك ابدا. وهذه الخلاصة التي خرج بها ترامب هي بكل تأكيد عكس ما ارادوه في اسرائيل او الخليج، رغم تأييد هؤلاء الحكام للخطاب الناري الذي يمكنه ان يجاري كتاب "الحماسة" للشاعر ابي تمام، رغم ان الحالتين ليستا "سوا". فقد نسي هؤلاء ان امريكا تحكمها مؤسسات وليس الرئيس القائد فقط، وهناك اوساط واسعة في الشعب الامريكية وفي المؤسسة الحاكمة تعارض توجه ترامب. كما ان العالم لم يكن مستعدا لتقبل خطوة حمقاء يخطوها الرئيس ترامب. فقد اسمعه الروس والصينيون وكذلك دول الاتحاد الاوروبي وبريطانيا معارضتهم لأي انسحاب من الاتفاق مع ايران، لان هؤلاء جميعا يدركون النتائج الكارثية لخطوة حمقاء كهذه، باعتبارها دخولاً في الهاوية وليس الوقوف على حافتها. وحتى لو كان بهذا الرئيس مس من الجنون فلن يعطوه المجال بان يصل الى ذلك.
وحين يتراجع هذا "البعباع الجعجاع"، امام اصرار وصمود وثبات ايران، فانه حتما سيتراجع وقد تراجع بالفعل. وقبل ذلك اعلن، وفي خطاب ناري آخر، ان صبره كاد ان ان ينفد، وانه سيمحو كوريا الشمالية من الوجود، في تلويح باستخدام السلام الذري والنووي ضدها، وهو يعلم ان ذلك مستحيل في توازن الرعب القائم. ورغم تهديداته التي بلغت حد الجنون، فان فتى كوريا الشمالية لقّنه درسا في التحدي، وزاد من اصراره وعناده في التجارب على الصواريخ البالستية التي تصل الى آلاف الأميال، دون ان يرف له جفن، واضعا تهديدات ترامب تحت اقدامه. كيف لا وهو حفيد الزعيم الاسطوري كيم ايل سونغ، الذي حارب الامريكيين قبل خمسة وستين عاما في الحرب الكورية التي ادت في النهاية الى قيام كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية.
ويبدو ان وتيرة ولهجة التهديدات الامريكية على لسان ترامب قد تراجعت وخفّت، ولم تعد قائمة كما كانت في السابق، لان هناك في هذا العالم من هو قادر ان يتحدى حتى اكبر واقوى وأعظم دولة عرفها التاريخ. وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على ان "الامبراطورية" ليست قدرا من السماء، وإنما كغيرها من الامبراطوريات السابق الى اجل مسمى واجل محتوم، وليست مخلدة، كما يظن بهلوان البيت الابيض، الكاوبوي الامريكي الذي اصبح مادة للتندر والضحك. فقد اصاب في الصميم هيبة الرئاسة الامريكية، وهو ما لم يحدث من قبل. كما انه اصاب في مقتل هيبة الولايات المتحدة، التي فقدت مصداقيتها. ويكفي ان اشير هنا الى انسحاب امريكا من منظمة اليونيسكو، بحجة انها تقف في وجه اسرائيل بعد ان اكدت هذه المنظمة، التي تعنى بالتربية والعلوم والثقافة، ان المسجد الاقصى هو ملك للمسلمين وحدهم. وهذه هي الحقيقة التاريخية التي لا يعرفها ولا يريد ان يعرفها ترامب، اجهل الجهلاء والمحكوم بولائه الاعمى للاحتلال الاسرائيلي. وقد لحقته اسرائيل بالخروج المنتظر من اليونيسكو، كما لو كان الطرفان الامريكي والإسرائيلي ثورين اسودين لتميزهما عن بقية الثيران، وقد حشرا نفسيهما في زاوية المنبوذين من هذا العالم. وقد صدق من قال: "تناطحت التيوس فاستتيست"! وهذه احدى نعم الكاوبوي الامريكي، الذي يسعى جاهدا لإلغاء ارث سابقة اوباما، وحتى الارث التاريخي لأبراهام لنكولن. واظن ان عقدته الحالية هي اوباما، الذي انجز الضمان الصحي للفقراء وسارع ترامب لإلغائه. كما انه اخرج امريكا من اتفاق باريس بخصوص المناخ، وهي من انجازات اوباما. اضافة الى توقيع اتفاق 5+1 مع ايران، والانفتاح على كوبا بعد اكثر من خمسين عاما من العداء. وكلها انجازات تحسب لاوباما، رغم خلافنا معه.
وهذا الكاوبوي اصبح يتنكر لها جميعا، وقد اصبح لزاما على الامريكيين ان يدخلوا رئيسهم الى الحظيرة، وإذا لزم الامر تربيطه فيها، حتى لا يفلت من عقاله...!!


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR