www.almasar.co.il
 
 

جمعية الكتاب وصندوق الحاج فوزي وصبحية كرم يوزعون 350 منحة للجامعيين الفحماويين

قامت جمعية الكتاب وصندوق الحاج فوزي وصبحية كرم ، اليوم السبت، بتوزيع...

منتشياً من الفوز على كفر قاسم.. الاحمر الفحماوي يتغلب على المتصدر كريات شمونة بهدفين نظيفين!!

حقق هبوعيل ام الفحم اليوم فوزاً خارجياً لافتاً زثمينًا جدًا على...

شكر وعرفان من الناشط الفحماوي الحاج عدنان عبد الهادي محاميد (أبو حسام) لكل من شاركه حفل التكريم

أعرب الناشط والشخصية الفحماوية المعروفة، الحاج عدنان عبد الهادي...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

الصحفي الفحماوي قاسم زيد: ام الفحم يا شامخة شموخ جبل اسكندر والست خيزران!

التاريخ : 2017-10-21 12:24:44 |



سألني استاذي المرحوم سعيد بشناق، مدرّس التاريخ في ثانوية الناصرة: من اي بلد انت؟ فقلت له: انا من ام الفحم. فقال لي، ولا ادري اذا كان ممازحا ام جادا: لا تقل ام الفحم، فهذا البلد كان اسمه "ام الفهم"، وروى لي قصة تحوّل اسمها.
وقد حدثني استاذي المرحوم، وعلى مسمع من طلاب الصف، قائلا: كانت "ام الفهم" تشتهر بصناعة الفحم لكثرة الاحراش التي تحيط بها. وكان تجار مدينة نابلس، المعروفة بصناعة الكنافة النابلسية المشهورة، يأتون لام الفهم. وكانوا يقولون لبعضهم البعض وباللهجة النابلسية: "هيه يا ابي.. بدنا نروح لام الفهم لنشتري الفحم". وحين شعروا ان هذا الاسم يسبب لهم البلبلة، قرروا بالاختصار تسميتها ام الفحم!
وكما اسلفت لا ادري مدى جدية هذه الرواية، الا انها تنمّ عن واقع معين، وهذا يدل على سمعة ام الفحم الطيبة ومدى حكمة ورجاحة عقول اصحابها.


الشيء بالشيء يذكر

حين دَعَت، وقبل وقت قريب، احدى الحركات ام الفحم ب"أم النور"، وعندها كنت صحفيا أجوب البلاد عرضا وطولا، كان الناس في جميع القرى والمدن العربية يسألونني: "من وين حضرتك؟"، ولما كنت اجيب: من ام الفحم، كانوا يقولون لي: لا تقل ام الفحم بل ام النور.
واستمر الوضع على هذا الحال الى ان تحول النور الى نار وقتل وعنف وسلاح.. فما الذي جرى؟! وما الذي حدث لهذا البلد الواعد؟! وأين الصلحة الفحماوية التي سمعنا عنها وعنف، والتي وصلت حينها الى بلاد الشام، كما فصّلت في مقال سابق من على منبر "المسار" الغرّاء؟!

عودوا الى جذوركم

يا شباب ام الفحم..! عودوا الى رشدكم وجذوركم، وأعيدوا تاريخ بلدكم المشرف.
ولله لو كان بإمكاني ان اعيد التاريخ الى الوراء، ولو ساعة من الزمن، لرأى شبابنا الابرار تاريخ بلدهم المجيد والناصع.
اقول لكم بصدق وأمانة ان لام الفحم تاريخا يرفع رؤوس ابنائها، فما عليكم ايها الشباب ألا ان تتمسكوا بماضي بلدكم العريق.
ان كنتم لا تصدقونني فاسألوا آباءكم وأجدادكم عن صدق كلامي، والله على ما اقول شهيد.


بلد الحكمة الحكم

سجّل يا تاريخ واشهد ان ام الفحم كانت بلد الحكمة والحكم. وأنا اقلّب صفحات التاريخ، وأعود بالذاكرة الى الوراء، اشعر بالفخر وأقول في نفسي: ليت التاريخ يعود الى الوراء!
فرغم ما يعيشه الناس اليوم من زخرف الحضارة، ومن تطور وسائل الراحة والرفاهية والاتصالات، كالسيارات والكمبيوتر والفيسبوك، فقد كنت افضل عيشة البساطة التي كلها طمأنينة وهداة بال.
ولكن هيهات هيهات، فما اذكر، منذ نعومة اظفاري، ان ام الفحم كان بلدا آمنا مطمئنا.
كما اذكر انه حين لم يكن الطب والخبرة متطورين كان الناس، وعلى بساطتهم، يسوقون عبرا وحكما يثبت العلم الحديث صحتها.
سأسوق لكم بعض الاقوال والحكم المتناقلة عن حكماء ام الفحم. وعلى سبيل المثال، وليس الحصر، كان الناس يقولون: "نام بكّير وقوم بكّير وشوف الصحة كيف بتصير".. وأنا اقول اليوم لكم: اسألوا اطباءكم عن مدى صحة هذا القول؟

صيحة الديك

كان الناس يستيقظون من نومهم مع صيحة الديك، فيا سبحان الله، يومها لم تكن ساعات منبهة ولا "بيلفونات"، بل كانت الديوك كساعة "بيغ بين" تصدح في آن واحد. وما كان اجمل صوتها، بحيث كان اهل البلد ينهضون مهللين مكبرين، وكنت ترى الناس يفتحون ابواب بيوتهم ولسان حالهم يقول: "لا اله إلا الله، اصبحنا واصبح الملك لله".
اما عن صيحة الديوك، فكان الناس يقولون ان هذه الديوك تسبّح لخالقها. اذ كانت تصيح قبل صلاة الفجر ليستيقظ الناس الى صلاتهم، ويذهبوا بعدها الى اعمالهم.
ويحضرني هنا من اجمل وأروع الاقوال المشهورة والمتناقلة ان "من احلى الاشياء صلاة الصبح وفطور الصبح وملاقاة الوجه السمح"!
فهل من قول او حكمة اسمى من هذا القول، الذي يعبر عن التمسك بحبل الله وبالحفاظ على الصحة والتفاؤل؟! ففي هذا القول حثّ على اداء صلاة الصبح، وتناول وجبة الفطور التي كانت تدعى "كسرة سفرة"، بمعنى ان الفطور يحمي الانسان من ان يغمى عليه او ان يصيبه عارض صحي. وهو كذلك ما اثبتته اليوم مختلف الدراسات الطبية والأبحاث العلمية بضرورة تناول الفطور للوقاية من الامراض.
مرة ثانية، اعود وأقول لكم: اسألوا اطباءكم عن مدى صحة اقوالي، اما انا فأقول لكم ان الطب الحديث يؤكد صحة قولي، بل ويؤكد ويحث على تناول الفطور لما فيه من فوائد، فهو الوجبة الاهم للإنسان لما ما فيه من طاقة. اما الوجه السمح فهو رمز الترابط الاجتماعي والتسامح بين الناس والتفاؤل في الحياة.

دقة المهباش

كما اسلفنا، كان الفلاحون يذهبون كل الى عمله، والمزارعون يذهبون الى حقولهم وبساتينهم في ارض مرج بن عامر. وكان اصحاب المواشي يذهبون لرعي مواشيهم. وعن هذين المجالين سأحدثكم في وقت لاحق، ان شاء الله.
اما الشيوخ فكانوا يدقّون المهباش، اي جرن القهوة. فعلى انغامه كان اصحاب "الدواوين" (المجالس الاجتماعية والعائلية) يعلنون لضيوفهم ان تفضلوا فالقهوة جاهزة. وعلى التو كنت ترى شيوخ القرية يحمل كل واحد منهم نرجيلته وتمباكه، ويتوجه الى "الديوان" المعتاد ان يؤمه.
وكان الاحبة يلتقون مستبشرين، في حين كان صاحب "الديوان" قد اعد القهوة "السادة" والنار كي يأخذ كل شيخ بصيص النار ويضعه على رأس نرجيلته. وكان هؤلاء الشيوخ كالأخوة متحابين متعاضدين، وهم يتحدثون في امور دنياهم وفي امور فلاحتهم. وكان ملامح البِشر والسرور تظهر على وجوههم المستبشرة بالخير.
هذا نزر قليل من تاريخ ام الفحم المشرف، وفي مقالات لاحقة سأحدثكم عن امور اخرى، والى اللقاء.

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR