www.almasar.co.il
 
 

وقفة احتجاجية في أم الفحم تضامنًا مع الناشطين محمد طاهر واحمد خليفة ومطالبةً بوقف الحرب على غزة

شارك العشرات من الناشطين، مساء اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية نظمت في...

قيصر كبها: كيف نجت عين السهلة من التهجير؟ وما دور المرحوم احمد الشوملي (ابو عمر) في ذلك؟

اذكر انه في مرحلة الطفولة المبكرة كنا انا وأترابي نلعب ولا نكل ولا...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

احمد كيوان: لبنان يلوي ذراع الامير القبلي

التاريخ : 2017-11-17 07:28:23 |



لا يزال احتجاز رئيس وزراء لبنان سعد الحريري في الرياض رغم ارادته يطغى على احداث العالم، لان ما قام به ولي العهد السعودي الامير القبلي الجاف محمد بن سلمان غير مسبوق وغير مبرر. وهو نوع من انواع القرصنة التي تقوم بها العصابات المارقة وقطاع الطرق، فقد نسي هذا الامير الطائش والمغامر الى حد المقامرة ان سعد الحريري هو رئيس وزراء دولة، وله حصانته في المواثيق الدولية حتى لو ظنه دمية بيد حكام الرياض. فقد استدرجوه ليعتقلوه في ليلة القبض على الامراء والوزراء ورجال الاعمال السعوديين بتهمة "الفساد"، مع ان الفساد ضارب اطنابه في "مملكة الخير" منذ تأسيسها، اذ نهبوا ثروة الشعب العربي في نجد والحجاز ووزعوها على جميع امراء العائلة المالكة، والحاشية المقربة.

ومحمد بن سلمان "المنفتح" لا يختلف عن اي امير آخر، فالجشع من نصيب الجميع في مملكة الرمال المتحركة، وأظن ان السبب الرئيسي وراء اعتقال هذه المجموعة من الاشخاص البارزين، وتجميد ارصدتهم، هو للسيطرة على مئات المليارات الجديدة من الدولارات لتمويل حروب السعودية الخاسرة في المنطقة، بعد ان اصبحت الخزينة السعودية في عجز كبير نتيجة استنزافها في اليمن، ودفع الخاوة للرئيس الامريكي. ولكن لماذا زجّت برئيس وزراء لبنان في ازقتها الداخلية؟ فذاك يعود على الارجح الى عدة اسباب، اهمها ان لبنان يمارس سياسة حرة مستقلة بعض الشيء ولم يصبح طوع بنانها، حتى مع رئاسة طفلها المدلل في لبنان سعد الحريري. وقد ازعج السعودية كثيرا استمرار الثلاثية الذهبية المتبعة في لبنان، الجيش والشعب والمقاومة، والتي حققت انجازا عظيما في تجنيب لبنان كوارث كبرى، وحافظت على السلم الاهلي، ودحرت ارهاب النصرة وداعش في جرود عرسال والبقاع. والاهم من ذلك انها حققت توازن الرعب مع اسرائيل، وهذا لم يعجب حكام السعودية ولا الامير القبلي الجاف، الذي يسيل لعابه لاستلام السلطة كملك وطموحه وجموحه، لذلك هو الذي يملي عليه سلوكه. واذا كانوا في السعودية قد نجحوا بتجنيد عبد ربه منصور هادي، الذي كان رئيسا يمنيا، ليقوم بالمهمات السعودية القذرة في اليمن، فان ذلك لم ينجح مع سعد الحريري الذي ارادوا له دور محاربة حزب الله، بالتعاون مع ادواتهم ومرتزقتهم الآخرين، رغم ان لبنان صغير وصغير جدا، لكنه كبير بتاريخه وحضارته وثقافته وانفتاحه.. كبير بشعبه الرائع والفسيفساء المكونة لمجتمعه الراقي. وهو النقيض للنظام القبلي الجاف الذي يبعث بالأمن القومي العربي منذ نشأته وحتى اليوم. فقد كان ولا يزال الخادم الامين لمصالح  الاستعمار في المنطقة. وأنا بهذا لا آتي بجديد، فهذا معروف للجميع انما اردت التذكير به.

وحين استدعوا سعد الحريري الى الرياض يوم الرابع من شهر نوفمبر الحالي، ووضعوه تحت الاقامة الجبرية منذ اللحظة الاولى، حيث طلبوا منه وبالإكراه ان يقرأ "بيان" استقالته من رئاسة حكومة لبنان الذي اعدّوه سلفا، فقد ظنوا ان الرجل اصبح في قفص لديهم. اشبه بالخليفة العباسي الذي كان السلاجقة يتحكمون به اواخر الدولة العباسية، حتى ان الشاعر وصف وضع الخليفة وقتها قائلا:

خليفة في قفص بين وصيف وبغا

يقول ما قالا له كما تقول الببغا

 

وفي نفس اللحظة التي احتجزوا فيها الحريري بعثت السعودية، كما كشفت بعض المصادر الموثوقة، بما يشبه الانذار الى الرئيس اللبناني ميشيل عون،  مؤداه ان المشكلة ليست استقالة الحريري من عدمها، وان اللعبة قد تمّت وستواجهون امرا اكبر من حرب تموز 2006. وهو اشبه بما حدث للبنان عام 1982، حين تعرض لغزو اسرائيلي، ودخول المارينز الامريكي والقوات الفرنسية الى بيروت، وان الهدف هو القضاء علبى حزب الله. وفي هذا السياق فقد كشف السيد حسن نصرالله معلومة في خطابه الاخير بان السعودية طلبت من اسرائيل ضرب حزب الله. والحقيقة ان الرئيس اللبناني تصرف بشجاعة وحكمة مع هذه الازمة،  وساعده في ذلك نبيه برّي رئيس مجلس النواب، وحسن نصرالله، وبقية القوى الحية والفاعلة في لبنان. فقد راح الرئيس اللبناني برباطة جأش يواجه التحدي الاكبر الذي يواجه لبنان، فأصدر اوامره حتى تكون الاجهزة الامنية يقظة وساهرة، ودعا الى وحدة الشعب اللبناني. وهذا ما كان، وانطلق على المستوى الدولي والاقليمي، من خلال الدبلوماسية الهادئة والاتصالات لتطويق الموقف السعودي وكسب الدعم للبنان. وهنا كان لافتا الموقف المصري المسؤول، حين قال الرئيس السيسي كلاما واضحا بأنه ضد الحرب على ايران وحزب الله، وان المنطقة لا تتحمل مزيدا من الحروب. ولأجل لجم المغامرين في السعودية، ارسل وزير خارجيته سامح شكري لزيادة دول الخليج والأردن الذي اتخذ موقفا قريبا من موقف مصر، وفي نفس الوقت، صدرت بيانات واضحة من الادارة الامريكية وفرنسا وبريطانيا، وكلها تعتبر سعد الحريري رئيسا لحكومة لبنان، بأنها ترغب في مواصلة العمل معه.

 وقد اخفق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في ايجاد اي صوت اقليمي او دولي ينحاز لموقفه. فالدول التي تحترم نفسها لا تتصرف بعصبية القبلي او بمزاجية الطائش، كما يفعل حكام السعودية والامارات اليوم ولولا هذه الوقفة اللبنانية الداخلية اولا، والاستنكار اللدولي البارز لحماقة بن سلمان، ما كان لسعد الحريري ان تعود اليه الروح مرة اخرى فالرجل، الذي اضطروه ان يظهر امام وسيلة اعلامية حتى بالشكل الذي رأيناه مع الاعلامية اللبنانية الكبيرة بولا يعقوبيان، كان منهكا شاحب الوجه وعليه علامات الخوف. حتى انه كاد يبكي في لحظة من اللحظات، فقد اراد ان يقول: "ويحي عليك يا بيروت.. كم انا مشتاق اليك". وفي ظني ان السعودية لن تستطيع احتجاز الحريري لوقت طويل بعد ان طاش سهمها، وخسرت هذه المعركة، وتم لي ذراعها. فالرئيس اللبناني اعطى الدول المعنية، والمجتمع الدولي، مهمة محددة تكاد تقترب من نهايتها قبل ان يكون له رأي آخر.

واذا تراجع الاسرائيلي عن المغامرة التي ارادها محمد بن سلمان، لأنه ليس مقاولا عنده، وإذا تراجع الغرب الاستعماري عن دعمه حماقات الآخرين، فليس ذلك منّة من هؤلاء وإنما لقناعتهم ان النتائج ستكون سلبية بالنسبة لهم. فلبنان الصغير كبير بشعبه وكبير برئيسه عون، والكلمة الاخيرة ستكون لبيروت وليس للرياض...!!

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR