www.almasar.co.il
 
 

وقفة احتجاجية في أم الفحم تضامنًا مع الناشطين محمد طاهر واحمد خليفة ومطالبةً بوقف الحرب على غزة

شارك العشرات من الناشطين، مساء اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية نظمت في...

قيصر كبها: كيف نجت عين السهلة من التهجير؟ وما دور المرحوم احمد الشوملي (ابو عمر) في ذلك؟

اذكر انه في مرحلة الطفولة المبكرة كنا انا وأترابي نلعب ولا نكل ولا...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

احمد كيوان: قبل ان يتبلور المشهد النهائي.. هل من "حشد شعبي" مصري؟!

التاريخ : 2017-11-30 20:31:39 |



 كانت ضربة موجعة لمصر، مؤلمة لشعبها، ثقيلة على الانسانية جمعاء، حين تحول مكان العبادة الى بركة للدم، وحين تحول الركّع السجود الى ضحايا وأشلاء ممزقة تملأ المكان، بفعل يد الغدر الهمجية التي انقض وحوشها، ظهر يوم الجمعة الماضي، وأثناء اداة صلاة الجمعة على مسجد قرية الروضة قرب العريش في شمال سيناء، على مئات المصلين، ليحصدوا اكبر عدد منهم بالتفجير وبوابل من الرصاص الذي انهمر كالمطر، في اكبر عمل ارهابي حصل في مصر الشقيقة على مدار تاريخها كله.
ومع ان مصر تحارب الارهاب وتصارعه، منذ تدفق اليها من ليبيا ومن اماكن اخرى واتخذ من سيناء مركزا له، وقد حققت انجازات كبيرة في هذا المجال، إلا انها لم تستطيع حتى الآن اقتلاعه وتخليص البلاد من شره المستطير. وهذا ليس عجزا في قواتها المسلحة وإنما لطبيعة المعركة، ولطبيعة هذه الحرب التي أُبتلى بها عالمنا العربي من مشرقه الى مغربه. وهناك من يعزو هذا العمل الارهابي الآن في سيناء، بعد هزيمة داعش في كل من سوريا والعراق، بان هذا التنظيم يريد ان يقول انه لا زال موجودا، وانه متنقل وعابر للحدود، ويستطيع ان يظهر في اي مكان يريد. ولا اظن ان هذا الكلام صحيح لان مصر مستهدفة، ومنذ سنوات، وهي الجائزة الكبرى التي ارادها اولئك الذين جاؤوا بما يسمى بالربيع العربي. وكان يمكن لمصر ان تقع فريسة هذا الاستهداف لولا قيام ثورة 30 يونيو 2013 بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث استطاعت هذه الثورة ان تمنع انزلاق مصر نحو الفوضى والفتنة واستهداف واستنزاف الجيش المصري، حيث بقي الجيش العربي القوي الوحيد في المنطقة، ولم يستطيعوا الوصول اليه.
ولم يكن محض صدفة ان تظهر الجماعات الارهابية المسلحة في سيناء. لكن لماذا ظهرت هناك؟ ومن هي الجهة المستفيدة من ذلك؟ لنعترف مقدما ان من اكبر الاخطاء والخطايا التي ارتكبها الرئيس انور السادات انه قبل في اتفاقية كامب ديفيد مع اسرائيل بان تكون سيناء منزوعة السلاح، ومنع مصر من ادخال قواتها المسلحة الى هناك، باستثناء بضع مئات من حرس الحدود، وكل ذلك من اجل طمأنة اسرائيل، وفي سبيل امن اسرائيل الذي لم تعد تهدده مصر، التي اقامت سلاما معها. ولم يكن انور السادات، الذي يتهمونه بأنه كان صاحب بُعد نظر، قد حسب لأمن مصر حسابا، لان سيناء هي البوابة الشرقية لمصر، وقد جاءت عبرها الغزوات على مدى التاريخ. فكيف يسمح رئيس مصري صاحب "بُعد نظر" لنفسه ان يترك هذا الفراغ في سيناء؟! فلو كان الجيش المصري فيها ما كان للإرهاب ان يجد موطئ قدم له هناك، لان الجيش هو من يملأ الفراغ. وأظن ان العين على سيناء من قبل اعداء مصر، والمتربصين بها منذ زمن طويل. فالإمارة التي سعت لإقامتها الجماعات المسلحة هي حاجز جغرافي جيد بين مصر واسرائيل، والهدف قطع الرجل المصرية حتى لا تتواصل مع مشرقها العربي وليتم محاصرتها في المساحة الجغرافية الحالية، إن تعذر تقسيمها وتجزئتها.
وبالنظرة الاولى، فإننا نجد بعض الشبه بين اولئك المسلحين الذين ظهروا على حدود الجولان وبين هؤلاء الذين ظهروا على مقربة من حدود مصر واسرائيل. وهل هذا صدفة، ام ان اجهزة وجهات خفية عملت وخلال سنوات على قيام هذا الوضع الشاذ؟!
ان مصر الآن تواجه امتحانا حقيقيا، ولم تعد الامور بالنسبة لها تنتظر اي شكل من اشكال التريث، فهي فعلا في حرب، ولا صوت يعلو على صوت المعركة، وهي ليست بحاجة لأخذ اذن من اسرائيل لإدخال مزيد من القوات لمواجهة الموقف في سيناء، لان امن الشعب المصري وامن الدولة المصرية والأمن القومي بشكل عام هو المستهدف. ولتقلها مصر للعالم كله: لا شيء يكبل ايدي الجيش المصري بعد الآن، ويجب ان يتمركز في كل مكان يريده في سيناء، من اجل ان لا يتفاقم الوضع اكثر مما جرى. كذلك فإنني ارى ان مصر يجب ان تغير تكتيكها في محاربة الارهاب وعدم الاعتماد على الجيش النظامي فقط، لان مواجهة حرب العصابات يجب ان يتم بالتمازج بين القوى النظامية وغير النظامية. وقد نجح هذا التكتيك في كل من سوريا والعراق ولبنان. وعلى مصر ان تؤلف حشدا شعبيا مقاتلا ومدربا من ابناء قبائل سيناء، ليكون رديفا للجيش المصري. وربما تكون مصر لتعميم هذا الاسلوب بحاجة لحماية حدودها مع ليبيا وكذلك مع السودان. والوصول الى هذا الامر يتطلب ان تكون مصر دولة مقاومة ومقاتلة، وان تهيّئ شعبها للتحديات التي تعترضها، وأمامها تجربة غنية لمحور المقاومة في سوريا والعراق ولبنان. أما الرهان على اشياء اخرى فهو مضيعة للوقت، وخسارة لا تعوض، والوضع الاقتصادي الصعب لمصر الآن لا يجب ان يكون حائلا دون ذلك، بل اكاد اقول العكس، فالمخرج الحقيقي هو في المقاومة وشد الاحزمة على البطون. وحتما سيكون المستقبل القريب افضل بكثير، فإطالة الانتظار وكثرة المسايرات قد لا تكون في صالح مصر.
وإذا كنا نرى في مصر ام الدنيا فيجب ان تكون كذلك، ونحن نراهن عليها وعلى شعبها العظيم ان ينطلق الآن لا غداً، من اجل رسم معالم المرحلة القادمة قبل ان يتبلور المشهد النهائي في غيابها. فهناك الانتصار الذي حققه محور المقاومة في حربه على الارهاب في كل من سوريا والعراق. وإذا كانت تركيا قد راجعت نفسها لتتكيف مع الظروف المستجدة، وسوف تتعامل مع الرئيس السوري الذي عاد قبل ايام من زيارته لروسيا ولقائه الرئيس بوتين في منتجع سوتشي الى عاصمته دمشق عبر الاجواء التركية، فلن نستغرب إن رأينا الرئيس التركي اردوغان، وخلال فترة زمنية قصيرة، يقوم بتطبيع علاقاته مع سوريا ومع الرئيس الاسد من باب البرغماتية.
وفي ظني ان الوقت قد حان ان تعيد مصر علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا، وان تقوم بتطبيع علاقاتها مع ايران، لان القطيعة بين طهران والقاهرة لا تخدم الشعب المصري. وليس عيبا في مصر ان تراجع سياساتها، قبل ان يتبلور المشهد النهائي في المنطقة..! 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR